خفجاااويه
11-03-2012, 12:52 AM
على ذِكْر ِالغرام
أنغام مسافر ودّع حبيبته ففارقها و لم يفارقها فؤاده
( من الوافر )
على ذكرِ الغرام وجدتُ رُوحي ---- تميل إلى الحنين بكـلِّ حين ِ
فإنـّك أنتِ من سَحَرَتْ عيوني ---- و قلبيَ و الجــوارحَ بالحنين ِ
و إنـّك أنتِ من سـَـكـَنَت خيالي ---- و أندى من عرفتُ بذي السّنين
فأنـَّا في البعـاد يجفُّ دمعي ---- يسـيل بذي الشُّجون على الجبين ِ
-------------------
فأهجــرَ كــلَّ شــيءٍ في حياتي ---- عــدا ما قد رأيتُ من الغرام
و أسـقى من رحـيق الحبِّ شوقا ً ---- و َأشـرب مـن كؤوسـه بالتـَّمام
أخاله من جنوني كأسَ خمرٍ ---- و أنـهلُ مـن رحيقه بانتظام
و أشكـو من أنين القلب أشكـو ---- و دمعي صار جمرا ً في اضطرام
-------------------
غِيابُكِ مثل ســهْم ٍ صاد قلبي ---- و زانَه بالجراح ِ و بالأنين
فينزفَ من دمائِه دون وقفٍ ---- و يرجو من جروحه أن تلين
و رامه ذا الغرام بذا الصُّداع ---- صـداعٌّ لا يبُــُّذه اســبرين
أظنـُّه مـن فِراقِكِ صار يَدمى ---- و ليس سوى الوصال له ضَمين
-------------------
أرى قلبي بذلك فاض عـشقا ً ---- يهيم و صار جَفني في سُهادِ
يخال ُ بذي العيون أريجَ حُبِّ ---- و عـشــقا ً في اضطرابٍ لا اتئادِ
يذوبُ بذي المشاعـر و الهـُيام ---- كأنـّه في عـلـوٍّ و ازديادِ
حُرِمتُ النـَّوم شوقا ً طال فكري ---- و منه يصير قلبيَ في اضطهادِ
-------------------
نسَجْتي من أماني الحبِّ بحرا ً --- غــنيّا ً بالخوطر لا يضيقُ
و يسبحُ فيه قلبي في اشـتياق ٍ --- و يحلمُ بالأغاني لا يفــيقُ
فـَأَعطِه من ِجنان الحبِّ شــيئا ً --- يَرَومُ به الأماني كالرَّشـيقُ
و لا ُتطِلي الغياب لكي يعود --- و إلا ّ صــار كالرَّجُـل ِ الغريقُ
----------------------
سَئِمتُ البُعدَ عـنكي ليت يقضي --- فكيف تعيشُ رُوحي في انشـقاقِ
و قلبي في ِفراقِك زاد شوقا ً --- ليجـري في ِدمائي باحتراق ِ
و إنـَّه في ِبعـادك ذاق سُـقما ً -- ِشـفاؤه في جُفونك باشتياق ِ
فـَداؤه إنْ تركتِه دون رَيْبٍ -- حـياتُه في وِصالك لا الفِراق ِ
-------------------
أطوقُ لذا اللـّقاء أنا و قلبي -- و عقلي و الجوارح في انتـظارِ
أطوق و ذا البعاد يدكُّ رُوحي -- كأنـِّي و اليالي في شِــجار
فإنْ غابت عُيونك عن عيوني -- َتئنُّ كأنَّ قلبي في احْتضارِ
و يروي عن شُجوني دمع عَيني -- و َينـْضُبُ نبْــعُ حُلـْمي باختصارِ
-------------------
كأنِّي في ظلام ٍ و اعوجاج ٍ --- فأبكي في غِيابـِك بانهزام
أعيشُ بذا الغِياب حياةَ ضِيق ٍ --- و قلبي في هُموم ٍ و ارتطام ِ
حياتي دون صوْتِكِ مثل قبرٍ فلا --- ضوء ً أراه و لا ِوئام ِ
أكبّلُ بالقيودِ و باللـِّجام --- و ُأجـلدُ بالمآسي و السَّـقام
-------------------
أقـيم بذي اللـَّيالي لا أنـام --- جَفَاني النـَّومُ و انـْتـُسِفَتْ عِظامي
بذاك السُّـهد قد ذابت ضُلوعي --- و قد قـُذِفت بذلك في ضِرام
و غاب الضَّوءُ و انـْقشع الظـَّلام --- لَتنـْغمسَ الأمانيَ في الحُطام
و ذِهني في اشـتياق ٍ لاجتماع ٍ --- و رُوحي في اعْتصارٍ و انقسام
-------------------
فهل من موْعدٍ يحيـا بلـُقـيا --- و يزهقُ ذلك البُعــد العقيم
أطـوقُ للحظـةٍ بالحـبِّ تنمـو --- ُتبلسِمُ ذلك القلب السَّــقيم
فإنّي قد سَــئِمْتُ من العَنـاء --- و من وطـأةِ اللـَّيل البَهـِيم
و أعصرُ بالأنين بلا انقطاع --- و دمعي يغـمرُ القلبَ الصَّريم
-------------------
تشــيبُ الأمنيات بـذا الغِياب --- و تذبلُ في مَنَابـِتِها الورودُ
و تبكي من مآسيَّ السَّماء --- فحزْني في مســاوئه يسـودُ
و يُنـْزَعُ من عُيوني نـفح قلبي --- ليُكحَلَ بالشـُّـجُون ِ و ذا الجُحودُ
أما من حدِّ للحـُزْن العقيم --- أما يكفي أما عــزَّ الصُّمودُ
-------------------
عَرَفتُ السـُّهدُ في تلك اللـّيالي --- و ذاك الحالُ قد أضحى عسيرا
أُفـَكـِّرُ فيكِ لا نـامت عُـيوني --- و قلبي صار للنـَّجوى أسـيرا
فهلْ تأتِ اللـّيالي بالوِصال --- و يُدبرُ ذالك البُعْدُ المريرا
و يأذنُ ربِّي البَرُّ الرَّحيم --- و يكســوني بـذا الأمل ِ الأثيرا
-------------------
فقلبي يرجوَ الحبَّ الأصـيل --- و يطلبُ ذلك النفحَ الحلال
و يطلبُ نورَه شغفا ً و عِشْقا --- و قد عانى بذا البُعْد اعتلال
و عـاش بهَــمِّه أرقا ً و حُزْنا ً --- و يحلمُ بالأماني و الدَّلال
يطوقُ إليك يا نفحَ اللـَّيالي --- يطوقُ إليك يا شَـدْو الجلال
أنغام مسافر ودّع حبيبته ففارقها و لم يفارقها فؤاده
( من الوافر )
على ذكرِ الغرام وجدتُ رُوحي ---- تميل إلى الحنين بكـلِّ حين ِ
فإنـّك أنتِ من سَحَرَتْ عيوني ---- و قلبيَ و الجــوارحَ بالحنين ِ
و إنـّك أنتِ من سـَـكـَنَت خيالي ---- و أندى من عرفتُ بذي السّنين
فأنـَّا في البعـاد يجفُّ دمعي ---- يسـيل بذي الشُّجون على الجبين ِ
-------------------
فأهجــرَ كــلَّ شــيءٍ في حياتي ---- عــدا ما قد رأيتُ من الغرام
و أسـقى من رحـيق الحبِّ شوقا ً ---- و َأشـرب مـن كؤوسـه بالتـَّمام
أخاله من جنوني كأسَ خمرٍ ---- و أنـهلُ مـن رحيقه بانتظام
و أشكـو من أنين القلب أشكـو ---- و دمعي صار جمرا ً في اضطرام
-------------------
غِيابُكِ مثل ســهْم ٍ صاد قلبي ---- و زانَه بالجراح ِ و بالأنين
فينزفَ من دمائِه دون وقفٍ ---- و يرجو من جروحه أن تلين
و رامه ذا الغرام بذا الصُّداع ---- صـداعٌّ لا يبُــُّذه اســبرين
أظنـُّه مـن فِراقِكِ صار يَدمى ---- و ليس سوى الوصال له ضَمين
-------------------
أرى قلبي بذلك فاض عـشقا ً ---- يهيم و صار جَفني في سُهادِ
يخال ُ بذي العيون أريجَ حُبِّ ---- و عـشــقا ً في اضطرابٍ لا اتئادِ
يذوبُ بذي المشاعـر و الهـُيام ---- كأنـّه في عـلـوٍّ و ازديادِ
حُرِمتُ النـَّوم شوقا ً طال فكري ---- و منه يصير قلبيَ في اضطهادِ
-------------------
نسَجْتي من أماني الحبِّ بحرا ً --- غــنيّا ً بالخوطر لا يضيقُ
و يسبحُ فيه قلبي في اشـتياق ٍ --- و يحلمُ بالأغاني لا يفــيقُ
فـَأَعطِه من ِجنان الحبِّ شــيئا ً --- يَرَومُ به الأماني كالرَّشـيقُ
و لا ُتطِلي الغياب لكي يعود --- و إلا ّ صــار كالرَّجُـل ِ الغريقُ
----------------------
سَئِمتُ البُعدَ عـنكي ليت يقضي --- فكيف تعيشُ رُوحي في انشـقاقِ
و قلبي في ِفراقِك زاد شوقا ً --- ليجـري في ِدمائي باحتراق ِ
و إنـَّه في ِبعـادك ذاق سُـقما ً -- ِشـفاؤه في جُفونك باشتياق ِ
فـَداؤه إنْ تركتِه دون رَيْبٍ -- حـياتُه في وِصالك لا الفِراق ِ
-------------------
أطوقُ لذا اللـّقاء أنا و قلبي -- و عقلي و الجوارح في انتـظارِ
أطوق و ذا البعاد يدكُّ رُوحي -- كأنـِّي و اليالي في شِــجار
فإنْ غابت عُيونك عن عيوني -- َتئنُّ كأنَّ قلبي في احْتضارِ
و يروي عن شُجوني دمع عَيني -- و َينـْضُبُ نبْــعُ حُلـْمي باختصارِ
-------------------
كأنِّي في ظلام ٍ و اعوجاج ٍ --- فأبكي في غِيابـِك بانهزام
أعيشُ بذا الغِياب حياةَ ضِيق ٍ --- و قلبي في هُموم ٍ و ارتطام ِ
حياتي دون صوْتِكِ مثل قبرٍ فلا --- ضوء ً أراه و لا ِوئام ِ
أكبّلُ بالقيودِ و باللـِّجام --- و ُأجـلدُ بالمآسي و السَّـقام
-------------------
أقـيم بذي اللـَّيالي لا أنـام --- جَفَاني النـَّومُ و انـْتـُسِفَتْ عِظامي
بذاك السُّـهد قد ذابت ضُلوعي --- و قد قـُذِفت بذلك في ضِرام
و غاب الضَّوءُ و انـْقشع الظـَّلام --- لَتنـْغمسَ الأمانيَ في الحُطام
و ذِهني في اشـتياق ٍ لاجتماع ٍ --- و رُوحي في اعْتصارٍ و انقسام
-------------------
فهل من موْعدٍ يحيـا بلـُقـيا --- و يزهقُ ذلك البُعــد العقيم
أطـوقُ للحظـةٍ بالحـبِّ تنمـو --- ُتبلسِمُ ذلك القلب السَّــقيم
فإنّي قد سَــئِمْتُ من العَنـاء --- و من وطـأةِ اللـَّيل البَهـِيم
و أعصرُ بالأنين بلا انقطاع --- و دمعي يغـمرُ القلبَ الصَّريم
-------------------
تشــيبُ الأمنيات بـذا الغِياب --- و تذبلُ في مَنَابـِتِها الورودُ
و تبكي من مآسيَّ السَّماء --- فحزْني في مســاوئه يسـودُ
و يُنـْزَعُ من عُيوني نـفح قلبي --- ليُكحَلَ بالشـُّـجُون ِ و ذا الجُحودُ
أما من حدِّ للحـُزْن العقيم --- أما يكفي أما عــزَّ الصُّمودُ
-------------------
عَرَفتُ السـُّهدُ في تلك اللـّيالي --- و ذاك الحالُ قد أضحى عسيرا
أُفـَكـِّرُ فيكِ لا نـامت عُـيوني --- و قلبي صار للنـَّجوى أسـيرا
فهلْ تأتِ اللـّيالي بالوِصال --- و يُدبرُ ذالك البُعْدُ المريرا
و يأذنُ ربِّي البَرُّ الرَّحيم --- و يكســوني بـذا الأمل ِ الأثيرا
-------------------
فقلبي يرجوَ الحبَّ الأصـيل --- و يطلبُ ذلك النفحَ الحلال
و يطلبُ نورَه شغفا ً و عِشْقا --- و قد عانى بذا البُعْد اعتلال
و عـاش بهَــمِّه أرقا ً و حُزْنا ً --- و يحلمُ بالأماني و الدَّلال
يطوقُ إليك يا نفحَ اللـَّيالي --- يطوقُ إليك يا شَـدْو الجلال