مدلول
26-07-2005, 04:45 AM
قصـــــة : ( ابو دبــــاس )
هذة القصة لايُعرف متى وقعت ولكن بعض من الرُّواة قالوا إنها وقعت في القرن الثالث عشر والله أعلم :
وبطل القصة محمد وهو من أهل بلدة عودة سـدير الواقعة في شمال غرب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100كم يعيش في مزرعتة ومتزوج وله أبنا وأسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكنى له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلا بها أبنه دباس وعندما شب دباس وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر الى عمان وفي خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بأمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الأشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتا محمد ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع الماء عن مزرعتة مما أدا ذلك الى هلك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشر علية صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل في حضورة ينجلي هذا المصاب فأرسل محمد مع ركب متجه الى تلك الديار قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر إبنه بما حصل له ،،
فقال محمد أبو دباس
ياونـةٍ ونيتهـا مـن خـوا الـراس
مـن لاهـب بالكبـد مثـل السعيـره
ونين من رجله غدت تقـل مقـواس
يون تالـي الليـل يشكـي الجبيـره
ياحمس قلبي حمس بنـن بمحمـاس
وياهشـم قلبـي هشمهـا بالنجيـره
وياوجد حالي يامـلا وجـد غـراس
يوم اثمرة غرسه صفـة عنـه بيـره
على ثمر قلبي سرى هجعـة النـاس
متنحـر درب عسـى فيـه خـيـره
الله يفكه مـن بـلا سـوء الأتعـاس
ومن شـر عبثـات اللياليـي يجيـره
في ديـرة تقطعـت عنـه الأرمـاس
سبعيـن يـوم للركايـب مسـيـره
لاوالله الا حـال مـن دونـه اليـاس
حـط البحـر والبـر دون الجـزيـره
يالله ياللي رد من عقـب مـا يـاس
يوسف على يعقوب وابصـر نظيـره
ترد علي دبـاس يامحصـي النـاس
ياعالـم مـا بالخـفـا والسـريـره
يادباس انا بوصيك عن درب الأدنـاس
ترى الـذي مثلـك يناظـر مسيـره
عليك بالتقوى تـرى العـز يادبـاس
فـي طاعـة الله مـا ينجيـك غيـره
هذي ثمان سنين من رحـت يادبـاس
لا رسالـت جتنـي ولا مـن بريـره
يادباس من عقبك ترى البال محتـاس
وعليك دمـع العيـن حـرق نظيـره
وعليك كني في دجـا الليـل حـراس
اصبح على حيلـي وعينـي سهيـره
اصبح وانا ما بين طـاري وهوجـاس
وطـواري تطـري علينـا كثـيـره
مثل الوحش قلبي على كـف حبـاس
يكفـخ كمـا طيـر سبوقـه قصيـره
متحيّر مـن عيلـة البيـت يادبـاس
ارجي ثـواب الله واخشـى المعيـره
اخاف من حكي العـدا ثـم الأنجـاس
اهـل الحكايـا الطايلـه والقصيـره
ويقـال خـلا عيلـة عنّـر الـراس
اقفـى وخـلا عيلـة لـه صغـيـره
والا فانـا يابـوك قطـاع الأرمـاس
مانـي بمثبـور ورجلـه كسـيـره
اصلك لو دونك نبـا حمـر الأطعـاس
الصلب والصمّان مـا هـي عسيـره
مهالـك مـدارك مـابـه اونــاس
الا الثعـل والبـوم تسمـع صفيـره
ياراكب وجننا من الهجـن عرمـاس
فجا النحـر يادبـاس حمـرا ظهيـره
متروس الفخذيـن مزبـورة الـراس
كـن الخـلاص عيونهـا مستديـره
تسرح من العوده على نور الأنفـاس
عند الفجـر والليـل مقفـي مريـره
والعصر بالصمّان تسمع لها اضـراس
حبـل الرسـن خطـر تبتـر جريـره
نهـار ثالـث بيـن حمـا والأرواس
واره يمينـك جعلهـا لـك سفـيـره
ثـم علـى ساجيـه تقلـب الـراس
تمشي باهلها فـي البحـور الغزيـره
فيهاالطبيخ وراهـي الخبـز يادبـاس
يقعـد خـوا الـراس خنـة خميـره
هي ديرة اللي باغـي كيفـة الـراس
ولا له حد همه مـن النـاس غيـره
هيس ولد هيـس للمواعيـن لحـاس
يفـرح ليـا نيـدي لذبـح النحيـره
ما قفك ذا يادباس مـا فيـه نومـاس
يصلـح لقيّـن مهنتـه طـق زيـره
ترى الفـداوي دون وانشـد النـاس
راعيـه مـا يذكـر بمـدح وغيـره
ما له سوى طق الحنك منه واليـاس
واليا انقطع خرجه فـلا لـه ذخيـره
طلب المعيشه بالحراثـه والأجنـاس
المشترى والبيـع يوصـف وغيـره
قم انهض العيرات مـع كـل فـراس
يـادبـاس دور خـيّـر تستشـيـره
جدّك وعمانـك هـل العـز والبـاس
هـل الموجـب مكمليـن القصـيـره
يادباس ما يصبر على البق والحـاس
الا الـذي مالـه بنـجـد عشـيـره
واليوم ما مروي شبـا كـل عبـاس
انت الرجـى ياكعـام وجـه المغيـره
عشرين عام كلهـا ارجيـك يادبـاس
مثـل الغريـر اللـي تولـع بطيـره
عدل المناكب هيلـع فـرخ قرنـاس
يمناه فـي لطـم الحبـاري شطيـره
عانق خلوج روحت عقـب مـرواس
عنـد العصيـر لبيضهـا مستـذيـره
الليل جاها وحال من دونهـا اليـاس
روحها على فرقـاه فـرت فريريـه
يادباس انا يابـوك مـا نيـب بـلاس
ميـر ان عيـلات الرفاقـه كثـيـره
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس
واخذ شـوي الحـق واتـرك كثيـره
يادباس لو جبت من دحـب الأكيـاس
مختلفـة مــا بـيـن رز ونـيـره
ما لي بهـا ياجعلهـا بالـف قبـاس
او جعلها تذهـب ولـو هـي كثيـره
يادباس قلبي كل مـا هـب نسنـاس
شرقيـة هـبـة بقلـبـي سعـيـره
والحال يافرز الوغى مسهـا البـاس
عليـك ياناطـح وجـيـه المغـيـره
وغصون قلبي يافتـى الجـود يبّـاس
غـاد انـا يابـوك كنـي هشـيـره
من شافنـي يقـول ذا فيـه لسـاس
واللي بـراء حالـي الآهـي خبيـره
لا وعلى من قبـل غـوال الأنفـاس
ومفـارق الدنيـا يجيـنـا بشـيـره
عسى يطق البـاب والنـاس غطـاس
ياوالـي القـدره علـيـك تعبـيـره
وصلاة ربي عد مـا هـب نسنـاس
على النبـي عـدة حقـوق المطيـره
وقد أشاع أخوة زوجته بان أبنه دباس يشرب التنباك وانه يحضر مجالس الطرب وغيرها من الأشاعات التي أدت الى ان محمد ابو دباس يعيش في هم وغم من هذه الأشاعات التي راجت في البلدة وبعد ان تسلم دباس رسالت والده بعث اليه بقصيدة يخبره فيها بانه لايسمع الى تلك الشائعات وبأنه محافظا على المرجلة التي عوده عليه والدة وكذلك يبشره بانه قادم لمساعدته في محنته
فقال دباس هذه القصيده ردا على قصيدة والده
حي الجواب اللي لفانا مـن الـرأس
جابـه غـلام مـا توانـا مسيـره
أهلا هلا به عد ما حبـك قرطـاس
او ما كتـب فوقـه بيـوت شطيـره
جواب من هو لي مود مـن النـاس
ابـوي مـا يوصـف حلـي لغيـره
فرزا الوغى كنه على الوكر قرنـاس
قـروم ربعـه كلـهـا تستشـيـره
دليـل عيـرات لياهـب نسـنـاس
ثـم ادلهـم الجـو ومابـه ذخيـره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفـراس
لا روحـوا لـه لا عليهـم قصيـره
راعي معاميل بهـا العبـد جـلاس
للبـن يشـري بالسنيـن العسيـره
هاذي بمركاها وهـاذي بمحمـاس
وهـاذي يصبـه للوجيـه السفيـره
وخلاف ذا يا راكب فـوق عرمـاس
مأمونة مـن نقـوة الهجـن عيـره
حمرا وهي في سنها وقم الأسـداس
متوسط لا فاطـر ولا هـي صغيـره
ماهي لحوج راكبه بالعصـا قـاس
حرم عليهـا غيـر شيـل النقيـره
والخرج هو وبيوت قيـل بقرطـاس
مع مزهب الأيام مـا هـي كثيـره
وفوقه غلام منوته قطـع الأرمـاس
لو هـو بليـل مـا تغيـر نظيـره
وليا لفيت الدار فا جهر با لأحسـاس
وبلغ سلامـي كـل ذيـك العشيـره
واختص أبوي اللي نفل جملة النـاس
وخصه بعلم وقـل ترانـي بشيـره
لا يا نجي العرض يا بـوي لابـاس
كان تشتكـي الضيـم فأنـا أسيـره
وان سايلك عنـي ترانـي بنومـاس
وانا أحمد اللي مـا توسلـت غيـره
المدح لو يشرى شرينـاه بأكيـاس
بأموالنـا نرخـص نـدور الستيـره
مطرق افرنجـي مضاريبـه الـراس
ومصلبـخ جبتـه عسانـي ذخيـره
من صنع نصراني مشروبه الكـأس
يذكـر ورى جـاوه بعيـد مسيـره
أبغيه للي حادينـك علـى السـاس
أهـل النمايـم والحكايـا الكثـيـره
ربع نووا فيـك الـردا والتخسـاس
مهبول يا اللي قال غايـب عشيـره
علي ديـن لـودع الجمـع ينحـاس
لطين العشير يقـوم يلعـن عشيـره
ان ما سكنا الدار من غير هوجـاس
والا نعـاف الـدار ونـور غـيـره
كله لعينا كلمـة قلـت يـا دبـاس
تشكي وانا دونـي بحـور غزيـره
خذلك يمين الشرع قطـاع الأنفـاس
انـه فـلا جتنـي علـوم بصيـره
لا نيب جاني منـك حبـر بقرطـاس
لأيضـا ولا جتنـي علـوم سفيـره
وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس
جاك الفرج يا بـوي هـو والبريـره
يا بوي أنا مارحـت لكيفـة الـرأس
مع ذا ولاني فـي سفـاه او غيـره
يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس
ثم انشد قل ويش هو فـي مسيـره
ان كان ما يفرح صديقـك بنومـاس
تحرم علينا اللـي نهـوده صغيـره
مدلول مجهول زها زيـن الألبـاس
بنت الذي يثنـي ليـا جـت كسيـره
طار يقـول اظهـر وطـار بجـلاس
قمت أشرب التنبـاك واثـره نكيـره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا نـاس
من لا هـب شبـت بقلبـي سعيـره
و الا فانا يابـوي قطـاع الأرمـاس
أصبر على الشده لو هـي عسيـره
ومن كان له غايب فلا يقطع اليـاس
ان قـدر الله جـاب علمـه بشيـره
وفي أحد الأيام خرجت أبنة محمد أبو دباس الى ساقي لتجلب الماء الى البيت فشاهدة الماء يجري ولونه أحمر فذهبت الى والدها فأخبرته بما شاهدت فقال ان هذا أبني دباس قد عاد و هذا الاحمرار هو دم من قاموا باهانتي وفرح الأب بعودة ابنه دباس وأصبح يمشي في البلده مرفوع الراس والكل يقدر شجاعة أبنه دباس وهذه من القصص التي تناقلتها الرواه في جزيرة العرب ،،
وشكرا
هذة القصة لايُعرف متى وقعت ولكن بعض من الرُّواة قالوا إنها وقعت في القرن الثالث عشر والله أعلم :
وبطل القصة محمد وهو من أهل بلدة عودة سـدير الواقعة في شمال غرب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100كم يعيش في مزرعتة ومتزوج وله أبنا وأسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكنى له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلا بها أبنه دباس وعندما شب دباس وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر الى عمان وفي خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بأمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الأشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتا محمد ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع الماء عن مزرعتة مما أدا ذلك الى هلك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشر علية صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل في حضورة ينجلي هذا المصاب فأرسل محمد مع ركب متجه الى تلك الديار قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر إبنه بما حصل له ،،
فقال محمد أبو دباس
ياونـةٍ ونيتهـا مـن خـوا الـراس
مـن لاهـب بالكبـد مثـل السعيـره
ونين من رجله غدت تقـل مقـواس
يون تالـي الليـل يشكـي الجبيـره
ياحمس قلبي حمس بنـن بمحمـاس
وياهشـم قلبـي هشمهـا بالنجيـره
وياوجد حالي يامـلا وجـد غـراس
يوم اثمرة غرسه صفـة عنـه بيـره
على ثمر قلبي سرى هجعـة النـاس
متنحـر درب عسـى فيـه خـيـره
الله يفكه مـن بـلا سـوء الأتعـاس
ومن شـر عبثـات اللياليـي يجيـره
في ديـرة تقطعـت عنـه الأرمـاس
سبعيـن يـوم للركايـب مسـيـره
لاوالله الا حـال مـن دونـه اليـاس
حـط البحـر والبـر دون الجـزيـره
يالله ياللي رد من عقـب مـا يـاس
يوسف على يعقوب وابصـر نظيـره
ترد علي دبـاس يامحصـي النـاس
ياعالـم مـا بالخـفـا والسـريـره
يادباس انا بوصيك عن درب الأدنـاس
ترى الـذي مثلـك يناظـر مسيـره
عليك بالتقوى تـرى العـز يادبـاس
فـي طاعـة الله مـا ينجيـك غيـره
هذي ثمان سنين من رحـت يادبـاس
لا رسالـت جتنـي ولا مـن بريـره
يادباس من عقبك ترى البال محتـاس
وعليك دمـع العيـن حـرق نظيـره
وعليك كني في دجـا الليـل حـراس
اصبح على حيلـي وعينـي سهيـره
اصبح وانا ما بين طـاري وهوجـاس
وطـواري تطـري علينـا كثـيـره
مثل الوحش قلبي على كـف حبـاس
يكفـخ كمـا طيـر سبوقـه قصيـره
متحيّر مـن عيلـة البيـت يادبـاس
ارجي ثـواب الله واخشـى المعيـره
اخاف من حكي العـدا ثـم الأنجـاس
اهـل الحكايـا الطايلـه والقصيـره
ويقـال خـلا عيلـة عنّـر الـراس
اقفـى وخـلا عيلـة لـه صغـيـره
والا فانـا يابـوك قطـاع الأرمـاس
مانـي بمثبـور ورجلـه كسـيـره
اصلك لو دونك نبـا حمـر الأطعـاس
الصلب والصمّان مـا هـي عسيـره
مهالـك مـدارك مـابـه اونــاس
الا الثعـل والبـوم تسمـع صفيـره
ياراكب وجننا من الهجـن عرمـاس
فجا النحـر يادبـاس حمـرا ظهيـره
متروس الفخذيـن مزبـورة الـراس
كـن الخـلاص عيونهـا مستديـره
تسرح من العوده على نور الأنفـاس
عند الفجـر والليـل مقفـي مريـره
والعصر بالصمّان تسمع لها اضـراس
حبـل الرسـن خطـر تبتـر جريـره
نهـار ثالـث بيـن حمـا والأرواس
واره يمينـك جعلهـا لـك سفـيـره
ثـم علـى ساجيـه تقلـب الـراس
تمشي باهلها فـي البحـور الغزيـره
فيهاالطبيخ وراهـي الخبـز يادبـاس
يقعـد خـوا الـراس خنـة خميـره
هي ديرة اللي باغـي كيفـة الـراس
ولا له حد همه مـن النـاس غيـره
هيس ولد هيـس للمواعيـن لحـاس
يفـرح ليـا نيـدي لذبـح النحيـره
ما قفك ذا يادباس مـا فيـه نومـاس
يصلـح لقيّـن مهنتـه طـق زيـره
ترى الفـداوي دون وانشـد النـاس
راعيـه مـا يذكـر بمـدح وغيـره
ما له سوى طق الحنك منه واليـاس
واليا انقطع خرجه فـلا لـه ذخيـره
طلب المعيشه بالحراثـه والأجنـاس
المشترى والبيـع يوصـف وغيـره
قم انهض العيرات مـع كـل فـراس
يـادبـاس دور خـيّـر تستشـيـره
جدّك وعمانـك هـل العـز والبـاس
هـل الموجـب مكمليـن القصـيـره
يادباس ما يصبر على البق والحـاس
الا الـذي مالـه بنـجـد عشـيـره
واليوم ما مروي شبـا كـل عبـاس
انت الرجـى ياكعـام وجـه المغيـره
عشرين عام كلهـا ارجيـك يادبـاس
مثـل الغريـر اللـي تولـع بطيـره
عدل المناكب هيلـع فـرخ قرنـاس
يمناه فـي لطـم الحبـاري شطيـره
عانق خلوج روحت عقـب مـرواس
عنـد العصيـر لبيضهـا مستـذيـره
الليل جاها وحال من دونهـا اليـاس
روحها على فرقـاه فـرت فريريـه
يادباس انا يابـوك مـا نيـب بـلاس
ميـر ان عيـلات الرفاقـه كثـيـره
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس
واخذ شـوي الحـق واتـرك كثيـره
يادباس لو جبت من دحـب الأكيـاس
مختلفـة مــا بـيـن رز ونـيـره
ما لي بهـا ياجعلهـا بالـف قبـاس
او جعلها تذهـب ولـو هـي كثيـره
يادباس قلبي كل مـا هـب نسنـاس
شرقيـة هـبـة بقلـبـي سعـيـره
والحال يافرز الوغى مسهـا البـاس
عليـك ياناطـح وجـيـه المغـيـره
وغصون قلبي يافتـى الجـود يبّـاس
غـاد انـا يابـوك كنـي هشـيـره
من شافنـي يقـول ذا فيـه لسـاس
واللي بـراء حالـي الآهـي خبيـره
لا وعلى من قبـل غـوال الأنفـاس
ومفـارق الدنيـا يجيـنـا بشـيـره
عسى يطق البـاب والنـاس غطـاس
ياوالـي القـدره علـيـك تعبـيـره
وصلاة ربي عد مـا هـب نسنـاس
على النبـي عـدة حقـوق المطيـره
وقد أشاع أخوة زوجته بان أبنه دباس يشرب التنباك وانه يحضر مجالس الطرب وغيرها من الأشاعات التي أدت الى ان محمد ابو دباس يعيش في هم وغم من هذه الأشاعات التي راجت في البلدة وبعد ان تسلم دباس رسالت والده بعث اليه بقصيدة يخبره فيها بانه لايسمع الى تلك الشائعات وبأنه محافظا على المرجلة التي عوده عليه والدة وكذلك يبشره بانه قادم لمساعدته في محنته
فقال دباس هذه القصيده ردا على قصيدة والده
حي الجواب اللي لفانا مـن الـرأس
جابـه غـلام مـا توانـا مسيـره
أهلا هلا به عد ما حبـك قرطـاس
او ما كتـب فوقـه بيـوت شطيـره
جواب من هو لي مود مـن النـاس
ابـوي مـا يوصـف حلـي لغيـره
فرزا الوغى كنه على الوكر قرنـاس
قـروم ربعـه كلـهـا تستشـيـره
دليـل عيـرات لياهـب نسـنـاس
ثـم ادلهـم الجـو ومابـه ذخيـره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفـراس
لا روحـوا لـه لا عليهـم قصيـره
راعي معاميل بهـا العبـد جـلاس
للبـن يشـري بالسنيـن العسيـره
هاذي بمركاها وهـاذي بمحمـاس
وهـاذي يصبـه للوجيـه السفيـره
وخلاف ذا يا راكب فـوق عرمـاس
مأمونة مـن نقـوة الهجـن عيـره
حمرا وهي في سنها وقم الأسـداس
متوسط لا فاطـر ولا هـي صغيـره
ماهي لحوج راكبه بالعصـا قـاس
حرم عليهـا غيـر شيـل النقيـره
والخرج هو وبيوت قيـل بقرطـاس
مع مزهب الأيام مـا هـي كثيـره
وفوقه غلام منوته قطـع الأرمـاس
لو هـو بليـل مـا تغيـر نظيـره
وليا لفيت الدار فا جهر با لأحسـاس
وبلغ سلامـي كـل ذيـك العشيـره
واختص أبوي اللي نفل جملة النـاس
وخصه بعلم وقـل ترانـي بشيـره
لا يا نجي العرض يا بـوي لابـاس
كان تشتكـي الضيـم فأنـا أسيـره
وان سايلك عنـي ترانـي بنومـاس
وانا أحمد اللي مـا توسلـت غيـره
المدح لو يشرى شرينـاه بأكيـاس
بأموالنـا نرخـص نـدور الستيـره
مطرق افرنجـي مضاريبـه الـراس
ومصلبـخ جبتـه عسانـي ذخيـره
من صنع نصراني مشروبه الكـأس
يذكـر ورى جـاوه بعيـد مسيـره
أبغيه للي حادينـك علـى السـاس
أهـل النمايـم والحكايـا الكثـيـره
ربع نووا فيـك الـردا والتخسـاس
مهبول يا اللي قال غايـب عشيـره
علي ديـن لـودع الجمـع ينحـاس
لطين العشير يقـوم يلعـن عشيـره
ان ما سكنا الدار من غير هوجـاس
والا نعـاف الـدار ونـور غـيـره
كله لعينا كلمـة قلـت يـا دبـاس
تشكي وانا دونـي بحـور غزيـره
خذلك يمين الشرع قطـاع الأنفـاس
انـه فـلا جتنـي علـوم بصيـره
لا نيب جاني منـك حبـر بقرطـاس
لأيضـا ولا جتنـي علـوم سفيـره
وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس
جاك الفرج يا بـوي هـو والبريـره
يا بوي أنا مارحـت لكيفـة الـرأس
مع ذا ولاني فـي سفـاه او غيـره
يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس
ثم انشد قل ويش هو فـي مسيـره
ان كان ما يفرح صديقـك بنومـاس
تحرم علينا اللـي نهـوده صغيـره
مدلول مجهول زها زيـن الألبـاس
بنت الذي يثنـي ليـا جـت كسيـره
طار يقـول اظهـر وطـار بجـلاس
قمت أشرب التنبـاك واثـره نكيـره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا نـاس
من لا هـب شبـت بقلبـي سعيـره
و الا فانا يابـوي قطـاع الأرمـاس
أصبر على الشده لو هـي عسيـره
ومن كان له غايب فلا يقطع اليـاس
ان قـدر الله جـاب علمـه بشيـره
وفي أحد الأيام خرجت أبنة محمد أبو دباس الى ساقي لتجلب الماء الى البيت فشاهدة الماء يجري ولونه أحمر فذهبت الى والدها فأخبرته بما شاهدت فقال ان هذا أبني دباس قد عاد و هذا الاحمرار هو دم من قاموا باهانتي وفرح الأب بعودة ابنه دباس وأصبح يمشي في البلده مرفوع الراس والكل يقدر شجاعة أبنه دباس وهذه من القصص التي تناقلتها الرواه في جزيرة العرب ،،
وشكرا