عاشقه الصمت
19-03-2012, 10:44 AM
الشاعر الشهيد عبدالرحيم محمود
نبذه عن الشاعر:
عبد الرحيم محمود هو شاعر فلسطيني، من مواليد قرية عنبتا التابعة لقضاء طولكرم عام 1913م. استشهد عام 1948م . لقب بالشاعر الفلسطيني الشهيد .
ولد في قرية "عنتبا" التابعة لقضاء طرلكرم سنة 1913م.
درس في مدرسة عنتبا الابتدائية ومدرسة طولكرم الابتدائية ثم في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس(جامعة النجاح الآن).
عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة النجاح الوطنية .
عندما اشتعلت الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936، استقال من وظيفته وانضم إلى صفوف المقاتلين في جبل النار.
طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة، فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها الكلية الحربية في بغداد ثم عاد إلى فلسطين سنة 1942م.
اشتعلت الثورة الفلسطينية مرة أخرى سنة 1947 ضد التقسيم
انضم عبد الرحيم محمود إلى صفوف المجاهدين للدفاع عن أرض الوطن .
استشهد في معارك الشجرة بالقرب من مدينة الناصرة في 13 تموز(يوليو) سنة 1948م.
يتمتع بنظرة رؤيوية لمستقبل فلسطين الأليم الذي تحقق بعد استشهاده.
جمع شعره وصدرت مجموعته الشعرية الكاملة أكثر من مرة.
القصائد الشعريه
الاولى:
الشهيد
ســأحمل روحــي عـلى راحـتي
وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق
وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان
ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش? لا عشـت إن لـم أكـن
مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
إذا قلــت أصغــى لـي العـالمون
ودوى مقـــالى بيـــن الــورى
لعمـــرك إنــي أرى مصــرعي
ولكـــن أغذ إليــه الخــطى
أرى مصـرعي دون حـقي السـليب
ودون بـــلادي هـــو المبتغــى
يلــذ لأذنــي ســماع الصليــل
ويبهــج نفســي مســيل الدمــا
وجســم تجـندل فـوق الهضاب
تناوشـــه جارحـــات الفـــلا
فمنــه نصيــب لأســد السـماء
ومنــه نصيــب لأســد الــثرى
كســـا دمه الأرض بـــالأرجوان
وأثقــل بــالعطر ريــح الصبـا
وعفـــر منــه بهــي الجــبين
ولكـــن عفــارا يزيــد البهــا
وبــان عــلى شــفتيه ابتســام
معانيـــة هــزء بهــذي الدنــا
ونـــام ليحــلم حــلم الخــلود
ويهنــأ فيــه بــأحلى الــرؤى
لعمــرك هــذا ممــات الرجـال
ومــن رام موتــا شــريفا فــذا
فكــيف اصطبـاري لكيـد الحـقود
وكــيف احتمــالى لســوم الأذى
أخوفــا وعنــدي تهــون الحيـاة
وذلا وإنــــي لـــرب الإبـــا
بقلبــي ســأرمي وجــوه العـداة
فقلبــي حــديد ونــاري لظــى
وأحــمي حيــاضي بحـد الحسـام
فيعلـــم قــومي بأنــي الفتــى
الثانيه:
دعوة إلى الجهاد
دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد
فخف لفرط فرحته فؤادي
وسابق النسيم لا افتخار
أليس علي أن أفدى بلادي ؟
حملت على يدي روحي وقلبي
وما حملتها إلا عتادي
وقلت لمن يخاف من المنايا
أتفرق من مجابهة الأعادي؟
أتقعد والحمى يرجوك عونا
وتجبن عن مصاولة الأعادي؟
فدونك خدر أمك فاقتحمه
وحسبك خسة هذا التهادي
فللأوطان أجناد شداد
يكيلون الدمار لأي عادي
يلاقون الصعاب ولا تشاكي
أشاوس في ميادين الجلاد
تراهم في الوغى أسدا غضايا
معاوينا إذا نادى المنادي
بني وطني دنا يوم الضحايا
أغر على ربا ارض الميعاد
فمن كبش الفداء سوى شباب
أبي لا يقيم على اضطهاد ؟
ومن للحرب إن هاجت لظاها
ومن إلا كم قدح الزناد؟
فسيروا للنضال الحق نارا
نصب على العدى في كل واد
فليس أحط من شعب قعيد
عن الجلى وموطنه ينادي
~*~*~*~*~*~
بني وطني أفيقوا من رقاد
فما بعد التعسف من رقاد
قفوا في وجه أي كان صفا
حديدا لا يؤول إلى انفراد
ولا تجموا إذا اربدت سماء
ولا تهنوا ‘ذا ثارت بوادي
ولا تقفوا إذا الدنيا تصدت
لكم وتكاتفوا في كل نادي
إذا ضاعت فلسطين وأنتم
على قيد الحياة ففي اعتقادي
بأن بني عروبتنا استكانوا
وأخطأ سعيهم نهج الرشاد
الثالثه:
الشعب الباسل
شعب تَمرَّس في الصِّعاب
ولم تَنَلْ منه الصعاب
لو هَمُّه انتاب الهضاب
لدُكْدِكَتْ منه الهضاب
مُتَمَرِّدٌ لم يَرْضَ يومًا
أن يُقِرَّ على عذاب
وعُداته رغم الأنوف
تذلُّلاً حانو الرقاب
مثلٌ حدا حادي الزمان
به وناقَلَت الركاب
إِنْ تجهلَ العَجَبَ العُجاب
فإننا العَجَب العُجاب
نحن الألى هاب الوجود
وليس فينا من يَهاب
وَسَلِ الذي خَضَع الهواءُ
له وذَلَّ له العُبَاب
هل لانَ عُوْدُ قناتِنا؟
أم هل نَبَتْ عند الضِّراب؟
أو شام عيبًا غير أنا
ليس نرضى أن نُعاب
حُيِّيتَ من شعب تَخَلَّد
ليس يعروه ذهاب
لَفَتَ الورى منك الزَّئير
مُزَمْجِرًا من حول غاب
وأرى العِدا ما أذهل الدنيا
وشاب له الغُراب
عرف الطريق لِحَقِّه
ومشى له الجَدَد الصواب
الحقُّ ليس براجع
لذويه إلا بالحِرابْ
والصرخة النكراء تجدي
لا التلطف والعتاب
والنار تضمن والحديد
لمن تساءَل أن يُجاب
حَكِّمْهُما فيما تريد
ففيهما فَصْلُ الخطابْ
الرابعه:
العيد
إذا رق إحساسنا في الوجود
وفاضت أحاسيسنا الشاعرة
إذا ما صهرنا قيود العبيد
بنار من القوة القاهرة
إذا ما نعمنا بلقيا المنى
وقرت رغائبنا الحائرة
‘ذا كان هذا فثمة عيد
وتلك مظاهره الساحرة
وثمت بحسن وجه الحياة
فتصبح فتانة ناضرة
وتجعل دنيا زهر نابها
وإلا فموعدنا الآخرة
http://im22.gulfup.com/2012-03-18/1332034651541.gif (http://www.gulfup.com/show/X3ja0tyaroucs)
WIDTH=600 HEIGHT=400
نبذه عن الشاعر:
عبد الرحيم محمود هو شاعر فلسطيني، من مواليد قرية عنبتا التابعة لقضاء طولكرم عام 1913م. استشهد عام 1948م . لقب بالشاعر الفلسطيني الشهيد .
ولد في قرية "عنتبا" التابعة لقضاء طرلكرم سنة 1913م.
درس في مدرسة عنتبا الابتدائية ومدرسة طولكرم الابتدائية ثم في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس(جامعة النجاح الآن).
عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة النجاح الوطنية .
عندما اشتعلت الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936، استقال من وظيفته وانضم إلى صفوف المقاتلين في جبل النار.
طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة، فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها الكلية الحربية في بغداد ثم عاد إلى فلسطين سنة 1942م.
اشتعلت الثورة الفلسطينية مرة أخرى سنة 1947 ضد التقسيم
انضم عبد الرحيم محمود إلى صفوف المجاهدين للدفاع عن أرض الوطن .
استشهد في معارك الشجرة بالقرب من مدينة الناصرة في 13 تموز(يوليو) سنة 1948م.
يتمتع بنظرة رؤيوية لمستقبل فلسطين الأليم الذي تحقق بعد استشهاده.
جمع شعره وصدرت مجموعته الشعرية الكاملة أكثر من مرة.
القصائد الشعريه
الاولى:
الشهيد
ســأحمل روحــي عـلى راحـتي
وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق
وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان
ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش? لا عشـت إن لـم أكـن
مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
إذا قلــت أصغــى لـي العـالمون
ودوى مقـــالى بيـــن الــورى
لعمـــرك إنــي أرى مصــرعي
ولكـــن أغذ إليــه الخــطى
أرى مصـرعي دون حـقي السـليب
ودون بـــلادي هـــو المبتغــى
يلــذ لأذنــي ســماع الصليــل
ويبهــج نفســي مســيل الدمــا
وجســم تجـندل فـوق الهضاب
تناوشـــه جارحـــات الفـــلا
فمنــه نصيــب لأســد السـماء
ومنــه نصيــب لأســد الــثرى
كســـا دمه الأرض بـــالأرجوان
وأثقــل بــالعطر ريــح الصبـا
وعفـــر منــه بهــي الجــبين
ولكـــن عفــارا يزيــد البهــا
وبــان عــلى شــفتيه ابتســام
معانيـــة هــزء بهــذي الدنــا
ونـــام ليحــلم حــلم الخــلود
ويهنــأ فيــه بــأحلى الــرؤى
لعمــرك هــذا ممــات الرجـال
ومــن رام موتــا شــريفا فــذا
فكــيف اصطبـاري لكيـد الحـقود
وكــيف احتمــالى لســوم الأذى
أخوفــا وعنــدي تهــون الحيـاة
وذلا وإنــــي لـــرب الإبـــا
بقلبــي ســأرمي وجــوه العـداة
فقلبــي حــديد ونــاري لظــى
وأحــمي حيــاضي بحـد الحسـام
فيعلـــم قــومي بأنــي الفتــى
الثانيه:
دعوة إلى الجهاد
دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد
فخف لفرط فرحته فؤادي
وسابق النسيم لا افتخار
أليس علي أن أفدى بلادي ؟
حملت على يدي روحي وقلبي
وما حملتها إلا عتادي
وقلت لمن يخاف من المنايا
أتفرق من مجابهة الأعادي؟
أتقعد والحمى يرجوك عونا
وتجبن عن مصاولة الأعادي؟
فدونك خدر أمك فاقتحمه
وحسبك خسة هذا التهادي
فللأوطان أجناد شداد
يكيلون الدمار لأي عادي
يلاقون الصعاب ولا تشاكي
أشاوس في ميادين الجلاد
تراهم في الوغى أسدا غضايا
معاوينا إذا نادى المنادي
بني وطني دنا يوم الضحايا
أغر على ربا ارض الميعاد
فمن كبش الفداء سوى شباب
أبي لا يقيم على اضطهاد ؟
ومن للحرب إن هاجت لظاها
ومن إلا كم قدح الزناد؟
فسيروا للنضال الحق نارا
نصب على العدى في كل واد
فليس أحط من شعب قعيد
عن الجلى وموطنه ينادي
~*~*~*~*~*~
بني وطني أفيقوا من رقاد
فما بعد التعسف من رقاد
قفوا في وجه أي كان صفا
حديدا لا يؤول إلى انفراد
ولا تجموا إذا اربدت سماء
ولا تهنوا ‘ذا ثارت بوادي
ولا تقفوا إذا الدنيا تصدت
لكم وتكاتفوا في كل نادي
إذا ضاعت فلسطين وأنتم
على قيد الحياة ففي اعتقادي
بأن بني عروبتنا استكانوا
وأخطأ سعيهم نهج الرشاد
الثالثه:
الشعب الباسل
شعب تَمرَّس في الصِّعاب
ولم تَنَلْ منه الصعاب
لو هَمُّه انتاب الهضاب
لدُكْدِكَتْ منه الهضاب
مُتَمَرِّدٌ لم يَرْضَ يومًا
أن يُقِرَّ على عذاب
وعُداته رغم الأنوف
تذلُّلاً حانو الرقاب
مثلٌ حدا حادي الزمان
به وناقَلَت الركاب
إِنْ تجهلَ العَجَبَ العُجاب
فإننا العَجَب العُجاب
نحن الألى هاب الوجود
وليس فينا من يَهاب
وَسَلِ الذي خَضَع الهواءُ
له وذَلَّ له العُبَاب
هل لانَ عُوْدُ قناتِنا؟
أم هل نَبَتْ عند الضِّراب؟
أو شام عيبًا غير أنا
ليس نرضى أن نُعاب
حُيِّيتَ من شعب تَخَلَّد
ليس يعروه ذهاب
لَفَتَ الورى منك الزَّئير
مُزَمْجِرًا من حول غاب
وأرى العِدا ما أذهل الدنيا
وشاب له الغُراب
عرف الطريق لِحَقِّه
ومشى له الجَدَد الصواب
الحقُّ ليس براجع
لذويه إلا بالحِرابْ
والصرخة النكراء تجدي
لا التلطف والعتاب
والنار تضمن والحديد
لمن تساءَل أن يُجاب
حَكِّمْهُما فيما تريد
ففيهما فَصْلُ الخطابْ
الرابعه:
العيد
إذا رق إحساسنا في الوجود
وفاضت أحاسيسنا الشاعرة
إذا ما صهرنا قيود العبيد
بنار من القوة القاهرة
إذا ما نعمنا بلقيا المنى
وقرت رغائبنا الحائرة
‘ذا كان هذا فثمة عيد
وتلك مظاهره الساحرة
وثمت بحسن وجه الحياة
فتصبح فتانة ناضرة
وتجعل دنيا زهر نابها
وإلا فموعدنا الآخرة
http://im22.gulfup.com/2012-03-18/1332034651541.gif (http://www.gulfup.com/show/X3ja0tyaroucs)
WIDTH=600 HEIGHT=400