صبري علام
23-03-2012, 11:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
غريب القرآن
من الامثال العربية التي وردت في القرآن الكريم
الحلقة الأولي
سؤالات نافع بن الازرق لابن عباس
(الاتقان للسيوطي)
فصل قال أبو بكر الأنباري: قد جاء عن الصحابة والتابعين كثيراً الاحتجاج على غريب القرآن ومشكله بالشعر، وأنكر جماعة لا علم لهم على النحويين ذلك. وقالوا: إذا فعلتم ذلك جعلتم الشعر أصلاً للقرآن. قالوا: وكيف يجوز أن يحتج بالشعر على القرآن وهومذموم في القرآن والحديث. قال: وليس الأمر كما زعموه من أنا جعلنا الشعر أصلاً للقرآن، بل أردنا تبيين الحرف الغريب من القرآن بالشعر، لأن الله تعالى قال - إنا جعلناه قرآناً عربياً - وقال - بلسان عربي مبين - وقال ابن عباس: الشعر ديوان العرب، فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فلتمسنا معرفة ذلك منه. ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: إذا سألتموني عن غريب القرآن فالمسوه في الشعر، فإن الشعر ديوان العرب، وقال أبو عبيد في فضائله: حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عتبة عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر. قال أبو عبيد: يعني كان يستشهد به على التفسير قلت: قد روينا عن ابن عباس كثيراً من ذلك، وأوعب ما رويناه عن مسائل نافع بن الأزرق، وقد أخرج بعضها ابن الأنباري في كتاب الوقف والطبراني في معجمه الكبير، وقد رأيت أن اسوقا هنا بتمامها لتستفاد.
أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصالحي بقراءتي عليه عن أبي إسحاق التنوخي عن القاسم بن عساكر، أنبأنا أبونصر محمد بن عبد الله الشيرازي، أنبأنا أبو المظفر محمد بن أسعد العراقي، أنبانا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب، أنبأنا أبو علي بن شاذان، حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم المعروف بابن الطستي، حدثنا أبوسهل السري بن سهل الجند يسابوري، حدثنا يحيى بن أبي عبيدة بحر بن فروخ المكي، المكي، أنبأنا سعيد بن أبي سعيد، أنبأنا عيسى بن دأب عن حميد الأعرج وعبد الله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه قال: بينا عبد الله بن عباس جالس بفناء الكعبة قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن، فقال نافع ابن الأزرق لنجدة بن عويمر: قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به، فقاما إليه فقالا: إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله فتفسرها لنا وتأتينا بمصادقة من كلام العرب، فإن الله تعالى إنما أنزل القرآن بلسان عربي متين، فقال ابن عباس: سلاني عما بدا لكما، فقال نافع: أخبرني عن قول الله تعالى - عن اليمين وعن الشمال عزين - قال: العزون: حلق الرفاق. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم: أما سمعت عبيد بن الأبرص وهويقول:
فجاءوا يهرعون إليه حتى ... يكونوا حول منيره عزينا[1] (http://www.blogger.com/page-edit.g?blogID=8179128544448232014&pageID=149361888114730855#_ftn1) , قال: أخبرني عن قوله (وابتغوا إليه الوسيلة - قال: الوسيلة: الحاجة، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عنترة وهويقول:
إن الرجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحلي وتخضبي[2] (http://www.blogger.com/page-edit.g?blogID=8179128544448232014&pageID=149361888114730855#_ftn2)
والى الحلقة القادمة لنكمل معا هذا الموضوع الشيق الرائع وصلي اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم
غريب القرآن
من الامثال العربية التي وردت في القرآن الكريم
الحلقة الأولي
سؤالات نافع بن الازرق لابن عباس
(الاتقان للسيوطي)
فصل قال أبو بكر الأنباري: قد جاء عن الصحابة والتابعين كثيراً الاحتجاج على غريب القرآن ومشكله بالشعر، وأنكر جماعة لا علم لهم على النحويين ذلك. وقالوا: إذا فعلتم ذلك جعلتم الشعر أصلاً للقرآن. قالوا: وكيف يجوز أن يحتج بالشعر على القرآن وهومذموم في القرآن والحديث. قال: وليس الأمر كما زعموه من أنا جعلنا الشعر أصلاً للقرآن، بل أردنا تبيين الحرف الغريب من القرآن بالشعر، لأن الله تعالى قال - إنا جعلناه قرآناً عربياً - وقال - بلسان عربي مبين - وقال ابن عباس: الشعر ديوان العرب، فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فلتمسنا معرفة ذلك منه. ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: إذا سألتموني عن غريب القرآن فالمسوه في الشعر، فإن الشعر ديوان العرب، وقال أبو عبيد في فضائله: حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عتبة عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر. قال أبو عبيد: يعني كان يستشهد به على التفسير قلت: قد روينا عن ابن عباس كثيراً من ذلك، وأوعب ما رويناه عن مسائل نافع بن الأزرق، وقد أخرج بعضها ابن الأنباري في كتاب الوقف والطبراني في معجمه الكبير، وقد رأيت أن اسوقا هنا بتمامها لتستفاد.
أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصالحي بقراءتي عليه عن أبي إسحاق التنوخي عن القاسم بن عساكر، أنبأنا أبونصر محمد بن عبد الله الشيرازي، أنبأنا أبو المظفر محمد بن أسعد العراقي، أنبانا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب، أنبأنا أبو علي بن شاذان، حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم المعروف بابن الطستي، حدثنا أبوسهل السري بن سهل الجند يسابوري، حدثنا يحيى بن أبي عبيدة بحر بن فروخ المكي، المكي، أنبأنا سعيد بن أبي سعيد، أنبأنا عيسى بن دأب عن حميد الأعرج وعبد الله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه قال: بينا عبد الله بن عباس جالس بفناء الكعبة قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن، فقال نافع ابن الأزرق لنجدة بن عويمر: قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به، فقاما إليه فقالا: إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله فتفسرها لنا وتأتينا بمصادقة من كلام العرب، فإن الله تعالى إنما أنزل القرآن بلسان عربي متين، فقال ابن عباس: سلاني عما بدا لكما، فقال نافع: أخبرني عن قول الله تعالى - عن اليمين وعن الشمال عزين - قال: العزون: حلق الرفاق. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم: أما سمعت عبيد بن الأبرص وهويقول:
فجاءوا يهرعون إليه حتى ... يكونوا حول منيره عزينا[1] (http://www.blogger.com/page-edit.g?blogID=8179128544448232014&pageID=149361888114730855#_ftn1) , قال: أخبرني عن قوله (وابتغوا إليه الوسيلة - قال: الوسيلة: الحاجة، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عنترة وهويقول:
إن الرجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحلي وتخضبي[2] (http://www.blogger.com/page-edit.g?blogID=8179128544448232014&pageID=149361888114730855#_ftn2)
والى الحلقة القادمة لنكمل معا هذا الموضوع الشيق الرائع وصلي اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم