أ.محمد العبدلي
26-03-2012, 06:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
منديل ورق
ـــــــــــــــ
الكثير من الناس يزهـد في منديل الورق الذى يمسح به درنه وماسكب من سؤره وأدامه .
ولم يلتفت إلى جميل ماقدمه له من خدمة جنبته عناء الشطف والتنظيف بالاستعانة بالمواد الأخـرى .
وعندمـا ينتهي من الانتفاع بذلك المنديل الورقي الزهيد الكلفة الناصع البياض يعمد برميه على قارعة الطريق ، أو يلقى به في
مزبلة القمامة فيما لوكان صاحبنا هذا من المحافظين على النظافة لبيئته المحيطة وعرفه الاحتماعي .
ويمضي ولم يعر ذلك المنديل الشكـر والتقدير ، ويعترف بجميل فعله في تنظيف أوساخ الآخـرين ..
ثم مايلبث أن يمد يده إلى منديل آخـر ليمسح به وساخة أخرى من وسخـه
الذي لم ينته منذ درج على ظهـر البسيطة حتى الآن ..
هذا المنديل الورقي الأبيض برغم كونه زهيد الكلفة وبسيط الخامة وزهيد
الثمن إلا أنه يقوم بخدمة الآخرين دون تذمر ولا تردد وهو مع ذلك مصان ومقدّر عند ذوي الصناعة وأهل الاختصاص وتصرف
عليه آلاف
الدنانير والدولارات في تطوير خامته ونعومة ملمسه ، يميل إلى رائحته العطرية كل عاشق وتسعد بلمسته كل بنان ويوضع في الأماكن البارزة للعيان
للدلالة على سمو منزلته والحاجة الماسة إليه من كل من اقتناه وطلب الاستفادة منه ..
هذا المنديل الأبيض الناصع البياض أو الملون المعتق المختلف اللون
والقتامة أو المطرز بأنواع الزهور والطيورالمختلفة .. شبيه إلى حد ما
بذلك الانسان الذى يقدم خدماته للآخرين ولايريد منهم جزاء ولا شكورا
لإزالة ما يعترضهم من كدر الحياة ومعاناة الواقع المعيشي الذي يشعر
به أولئك الذين سكّـرت في وجوههم أبواب الرزق الكـريم ..فإذا ما وجدوا
من خدمهـم وتعب معهم ونالوا من الحياة مرادهـم تناسوا ذلك الذي مسح
عنهم تلك الأحزان والهموم ولم يلتفوا إليه بكلمة شكـر وبدعاء فضل فما أشبهه بذلك المنديل الناصع وما أشبههم بمن يلقى المناديل على قارعة الطريق .
ولكن لاغنى لأي إنسان اليوم عن حمل المناديل الورقية إلا من عزّ عليه الثمن واعتمد على إزالة أدرانه باعتماده على الوسائل التقليدية الأخرى
وقد يقول قائل :
مازدت أن شبهت الإنسان النافع بمنديل ورق زهيد ، وماعلم أنما أخذت من التشبيه النقاء والصفاء ومنفعتة الآخرين وتنكر الآخرين له بعدم السؤال والاهتمام فقط .
منديل ورق
ـــــــــــــــ
الكثير من الناس يزهـد في منديل الورق الذى يمسح به درنه وماسكب من سؤره وأدامه .
ولم يلتفت إلى جميل ماقدمه له من خدمة جنبته عناء الشطف والتنظيف بالاستعانة بالمواد الأخـرى .
وعندمـا ينتهي من الانتفاع بذلك المنديل الورقي الزهيد الكلفة الناصع البياض يعمد برميه على قارعة الطريق ، أو يلقى به في
مزبلة القمامة فيما لوكان صاحبنا هذا من المحافظين على النظافة لبيئته المحيطة وعرفه الاحتماعي .
ويمضي ولم يعر ذلك المنديل الشكـر والتقدير ، ويعترف بجميل فعله في تنظيف أوساخ الآخـرين ..
ثم مايلبث أن يمد يده إلى منديل آخـر ليمسح به وساخة أخرى من وسخـه
الذي لم ينته منذ درج على ظهـر البسيطة حتى الآن ..
هذا المنديل الورقي الأبيض برغم كونه زهيد الكلفة وبسيط الخامة وزهيد
الثمن إلا أنه يقوم بخدمة الآخرين دون تذمر ولا تردد وهو مع ذلك مصان ومقدّر عند ذوي الصناعة وأهل الاختصاص وتصرف
عليه آلاف
الدنانير والدولارات في تطوير خامته ونعومة ملمسه ، يميل إلى رائحته العطرية كل عاشق وتسعد بلمسته كل بنان ويوضع في الأماكن البارزة للعيان
للدلالة على سمو منزلته والحاجة الماسة إليه من كل من اقتناه وطلب الاستفادة منه ..
هذا المنديل الأبيض الناصع البياض أو الملون المعتق المختلف اللون
والقتامة أو المطرز بأنواع الزهور والطيورالمختلفة .. شبيه إلى حد ما
بذلك الانسان الذى يقدم خدماته للآخرين ولايريد منهم جزاء ولا شكورا
لإزالة ما يعترضهم من كدر الحياة ومعاناة الواقع المعيشي الذي يشعر
به أولئك الذين سكّـرت في وجوههم أبواب الرزق الكـريم ..فإذا ما وجدوا
من خدمهـم وتعب معهم ونالوا من الحياة مرادهـم تناسوا ذلك الذي مسح
عنهم تلك الأحزان والهموم ولم يلتفوا إليه بكلمة شكـر وبدعاء فضل فما أشبهه بذلك المنديل الناصع وما أشبههم بمن يلقى المناديل على قارعة الطريق .
ولكن لاغنى لأي إنسان اليوم عن حمل المناديل الورقية إلا من عزّ عليه الثمن واعتمد على إزالة أدرانه باعتماده على الوسائل التقليدية الأخرى
وقد يقول قائل :
مازدت أن شبهت الإنسان النافع بمنديل ورق زهيد ، وماعلم أنما أخذت من التشبيه النقاء والصفاء ومنفعتة الآخرين وتنكر الآخرين له بعدم السؤال والاهتمام فقط .