الزنكلوني
31-07-2005, 11:03 AM
كم عدد المليارات "الملهوفة" من المواطنين السعوديين حتى الآن، التي أودعت في حسابات "هوامير" بطاقات "سوا"، والبورصة، والبيض، والعقار، وغيرها من خدع النهب المباح، الذين بعضهم وصل بلاد "واق الواق" بملياراته، وبعضهم في السجن على ذمة التحقيق الذي تتوارثه اللجان وربما تتوارثه الأجيال؟ أرجو أن تتفضل علينا وزارة التجارة، أو مؤسسة النقد بتقديم إحصائية تتضمن عدد هذه المليارات التي أشبه ما تكون بـ"فص ملح وذاب".
هذا مثلاً "هامور واحد" في ميدان "سوا" الذي لم تشهد بلادنا ميدانيا أخصب منه، جمع مع رؤساء مجموعاته نحو أربعة مليارات ريال سعودي فقط، وهذا "هامور آخر" في البورصة جمع ملياراً وأربعمئة مليون ريال، وهناك عدد آخر مثل هذين الهامورين المليارديرين، هذا عدا "العراطة"، وهم أولئك الذين لم تتجاوز "لهفاتهم" ثمانمئة مليون ريال، ولم تقل عن المئة مليون. والآن اسمحوا لي أن أقول لكم بأنني أشعر أن في المسألة لغزاً لا يستطيع حله إلا أولو العلم في عالم الفلوس الخبراء في ميدانها جمعاً وتحويلاً وتهريباً وتجميداً، وأهم من ذلك كله خبرتهم في المراهنة على ذاكرة الناس المخروقة من جهة، وعلى يأسهم وطلبهم العوض من الله. أما لماذا أشعر أن وراء الأكمة ما وراءها من أسرار وألغاز، فذاك يعود لجهلي أولاً بشؤون المال خاصة نظرياته الحديثة، أما ثانياً فلأن عندي معلومة تقول إن هناك رقابة صارمة على الإيداع في البنوك والتحويل منها، يعني - حسب فهمي المتواضع - لو كان هناك مواطن أو مقيم يملك في حسابه مئة ألف ريال، وفجأة وصل هذا الحساب إلى عشرة ملايين فلا بد من مساءلته فما بالك إذا كان هذا الحساب دخل خانة المليار وما فوقه؟ أما التحويل إلى الخارج دون مبررات مقنعة دامغة واضحة فدون ذلك خرط القتاد، مع التحقيق وربما السجن. فكيف أودع هؤلاء "الهوامير" المليارات ومئات الملايين دون أن يسألهم أحد. وكيف حول من حول منهم "ملهوفاته" للخارج دون أن يسأله أحد. رب قائل إن مساهمات "سوا" مثلاً كانت تتم دون إيصالات، ودون إيداعات بنكية، يعني مدفونة في مخازن سرية. حسنا، وبقية المساهمات التي يعلن أصحابها أن أموالهم مجمدة، وأحدهم "العصلاني" - وفق ما نشرته المدينة يوم الخميس الماضي - لديه 1% فقط من المليار وأربعمئة مليون التي جمعها في حساباته، والباقي في الخارج، رب قائل - أيضاً -إنه حولها للاستثمار في البورصة، حسناً. لماذا لم يسأله أحد من أين جمع الفلوس عندما أودع وما هو النظام الذي يسمح له بهذا النوع من المساهمة والاستثمار عندما حول، و"العصلاني" ليس وحده، هناك الكثير، والأسئلة كثيرة ومنها على سبيل المثال: هل تجرأ هؤلاء على جمع المليارات وتحويلها دون تسهيلات "وظهور" ثم من أمن العقاب، أو السؤال على الأقل - مجرد السؤال - ألا يلهف المليارات دون أن يرف له جفن؟ وأخيراً ألا تشعرون مثلي الآن بأن هناك لغزاً وسراً؟ الآن نأتي للمساهمين المساكين وسأواجههم بالقول الذي ابتكره - فيما أظن - هامور ظالم، فأقول لهم: "القانون لا يحمي المغفلين"، وأرجو ألا يسألني أحد منهم: من يحمي القانون إذن؟ لأنني لن أجيبه حتى لو كنت أعرف، أما إن تجرأ وسألني أحدهم قائلاً: أين القانون أصلاً يا رعاك الله، فهو سيضعني في حرج بالغ لا نهاية له.
الوطن
********
انتهاء
تعليق
والله ها السؤال يحرجني :confused:
اقول الله كريم
هذا مثلاً "هامور واحد" في ميدان "سوا" الذي لم تشهد بلادنا ميدانيا أخصب منه، جمع مع رؤساء مجموعاته نحو أربعة مليارات ريال سعودي فقط، وهذا "هامور آخر" في البورصة جمع ملياراً وأربعمئة مليون ريال، وهناك عدد آخر مثل هذين الهامورين المليارديرين، هذا عدا "العراطة"، وهم أولئك الذين لم تتجاوز "لهفاتهم" ثمانمئة مليون ريال، ولم تقل عن المئة مليون. والآن اسمحوا لي أن أقول لكم بأنني أشعر أن في المسألة لغزاً لا يستطيع حله إلا أولو العلم في عالم الفلوس الخبراء في ميدانها جمعاً وتحويلاً وتهريباً وتجميداً، وأهم من ذلك كله خبرتهم في المراهنة على ذاكرة الناس المخروقة من جهة، وعلى يأسهم وطلبهم العوض من الله. أما لماذا أشعر أن وراء الأكمة ما وراءها من أسرار وألغاز، فذاك يعود لجهلي أولاً بشؤون المال خاصة نظرياته الحديثة، أما ثانياً فلأن عندي معلومة تقول إن هناك رقابة صارمة على الإيداع في البنوك والتحويل منها، يعني - حسب فهمي المتواضع - لو كان هناك مواطن أو مقيم يملك في حسابه مئة ألف ريال، وفجأة وصل هذا الحساب إلى عشرة ملايين فلا بد من مساءلته فما بالك إذا كان هذا الحساب دخل خانة المليار وما فوقه؟ أما التحويل إلى الخارج دون مبررات مقنعة دامغة واضحة فدون ذلك خرط القتاد، مع التحقيق وربما السجن. فكيف أودع هؤلاء "الهوامير" المليارات ومئات الملايين دون أن يسألهم أحد. وكيف حول من حول منهم "ملهوفاته" للخارج دون أن يسأله أحد. رب قائل إن مساهمات "سوا" مثلاً كانت تتم دون إيصالات، ودون إيداعات بنكية، يعني مدفونة في مخازن سرية. حسنا، وبقية المساهمات التي يعلن أصحابها أن أموالهم مجمدة، وأحدهم "العصلاني" - وفق ما نشرته المدينة يوم الخميس الماضي - لديه 1% فقط من المليار وأربعمئة مليون التي جمعها في حساباته، والباقي في الخارج، رب قائل - أيضاً -إنه حولها للاستثمار في البورصة، حسناً. لماذا لم يسأله أحد من أين جمع الفلوس عندما أودع وما هو النظام الذي يسمح له بهذا النوع من المساهمة والاستثمار عندما حول، و"العصلاني" ليس وحده، هناك الكثير، والأسئلة كثيرة ومنها على سبيل المثال: هل تجرأ هؤلاء على جمع المليارات وتحويلها دون تسهيلات "وظهور" ثم من أمن العقاب، أو السؤال على الأقل - مجرد السؤال - ألا يلهف المليارات دون أن يرف له جفن؟ وأخيراً ألا تشعرون مثلي الآن بأن هناك لغزاً وسراً؟ الآن نأتي للمساهمين المساكين وسأواجههم بالقول الذي ابتكره - فيما أظن - هامور ظالم، فأقول لهم: "القانون لا يحمي المغفلين"، وأرجو ألا يسألني أحد منهم: من يحمي القانون إذن؟ لأنني لن أجيبه حتى لو كنت أعرف، أما إن تجرأ وسألني أحدهم قائلاً: أين القانون أصلاً يا رعاك الله، فهو سيضعني في حرج بالغ لا نهاية له.
الوطن
********
انتهاء
تعليق
والله ها السؤال يحرجني :confused:
اقول الله كريم