sul(7)tan
01-08-2005, 09:43 AM
هذا ما كتبه سامي الجابر الله يعطيه العافيه .لا أدري حينما أود أن أتحدث عن الهلال بأيهما أبدأ.. بالعاشق والمشجع للزعيم منذ بداية متابعتي كرة القدم أم أتحدث بلسان اللاعب والمنتمي لهذا الكيان الكبير أو بالاثنين معاً، لا أدري كيف أبدأ كلماتي عن «الهلال» النادي والفريق والإدارة والجمهور.. وكيف أفكر بأن أبحث عن تعبير جديد والفريق الهلالي قد ملأ الفضاء والصحافة والمنتديات والمجالس حديثاً وحباً وإعجاباً يفوق كل كلمات الوصف وتعابيره.
يخيل لي وأنا الآن اقترب من اللعب في عامي السابع عشر داخل أسوار هذا النادي، بالأسطورة الخرافية التي كنا نقرأ عنها ونحن صغاراً والتي تحكي قصة السلطان الذي تناول وصفة طبية أعدها له أكثر الأطباء عبقرية وذكاءً والتي كانت تبقيه طوال عمره شاباً يافعاً لا يشيخ أبداً.. كان مدرسي في المرحلة الابتدائية يضحك طويلاً حينما يتطرق لهذه الرواية ويقول وهو يضحك (اتركوا عنكم الخرافات ولا تقرأوها)، لكن الآن أتمنى لو أواجهه أمامي لأقول له إن الهلال جعلني اصدق هذه الخرافة.. وبدأت اشعر بها حقيقة واقعة وظاهرة.. الهلال النادي الذي لا يشيخ أبداً ولا يهرم فهو يصارع ويقاتل ويبتكر ويبدع منذ مراحل إنشائه الأولى على يد مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد في عام 1955 وحتى السنة الخامسة من الألفية الثالثة هو يسير على ذات الخطى قوياً ومبهراً فلا غرو إذن أن يحصد الألقاب الواحد تلو الآخر وكأنه حول الكؤوس والدروع إلى وصفات طبية يتناولها كل عام.. حتى لا يصاب بالشيخوخة !.
أغبط نفسي أحياناً حينما أكون في جلسات عائلية بها الصغير والكبير والكهل.. أتأمل حديث هذه الأجيال الثلاثة أمامي حين أسمع الجد وهو يقول بأنه مازال يتذكر هدف مبارك عبدالكريم في » الثمانيات » عندما التقى الهلال والنصر قبل اكثر من 40 عاماً، ثم يقول ما أجمل تلك الذكريات، الحديث لا ينقطع حين يتبعه الأب ليواصل الذكريات الهلالية الجميلة ويقول لابنه : أن رباعية الهلال في مرمى الأهلي عام 1404 لن تمحي من الذاكرة.. أتأمل حال الطفل في هذا المشهد الجميل وهو يلتفت لجده مرة أخرى ويقول جدي.. هل شاهدت هدف الشلهوب في مرمى القادسية في نهائي كأس ولي العهد ,2005. لا أملك أن أكتب تعليقاً أمام هذه الذكريات الجميلة لهذه الأسرة السعيدة بكل تأكيد وهي ترى الزعيم الهلالي يتألق عاماً بعد عام.. ويحرز الألقاب الواحد تلو الآخر على مر الأجيال، بإذن الله أن الطفل الذي شهد هدف الشلهوب سيروي نفس القصة لأطفاله في المستقبل وأحفاده الذين سيتمتعون في مشاهدة كرة القدم لأنهم يشجعون الهلال.
نجومية الهلال ليست مجرد فورة بركان تثور بقوة لا تلبث أن تنطفئ وتتحجر، بل هي كيان وتاريخ يحكي فصول كرة القدم في تاريخ الرياضة السعودية والعربية والآسيوية فهو زعيمها المطلق كونه حقق أكثر الألقاب على مستوى المحلي والعربي والآسيوي.. وأي مجد لفريق كروي أكثر من ذلك.
كم أنا سعيد وأنا أكتب هذه الأسطر وأتغنى بهلاليتي وبانتمائي للهلال بعد أيام قليلة من إحرازنا الكأس الأغلى وتسلمها من يد سمو ولي العهد ليكون يوم الجمعة الماضي خير ختام لموسم رياضي ناجح أعده شخصياً الأفضل والأقوى إثارة منذ سنوات.
*** رسائل قصيرة:
* شكراً شكراً.. للجمهور الهلالي الوفي أولاً الذي تعب وآزر الفريق منذ بداية الموسم وحتى صافرة «فالنتين» الآخيرة..
* شكراً أقولها للإدارة الرائعة بقيادة الأمير محمد بن فيصل الذي لا تكفيه هذه الأسطر القليلة كي أفي حقه بما يستحق، فقد تعب وأحضر جهازاً فنياً ولاعبين اجانب كانوا علامة فارقة في الفريق هذا الموسم، شكرا لك سمو الامير على سهرك بيننا ومعرفة مشاكل اللاعبين وحلها.
* شكراً لسمو الامير فيصل بن سعود على وقفته الابوية من جميع اللاعبين في مراحل الحسم الهامة، والتي كانت ثماراتها تحقيق جميع البطولات.
* شكراً لسمو الأمير عبدالله بن مساعد رئيسنا السابق، الذي وإن لم يوفق في تحقيق بطولات في موسمه الاخير، الا انه رسم صورة مشرقة للرئيس الهلالي الذي همه العمل لمستقبل الهلال فتعاقد مع اسماء رائعة، وجدد للعديد من نجوم الهلال، وكان عضو الشرف الداعم لمن جاء بعده في كرسي الرئاسة.
* وشكراً لأعضاء شرف الهلال الأوفياء سر انتصاراته وسر بقائه في المراكز الأولى بدعمهم ومتابعتهم الدائمة في السراء والضراء.. شكراً للجميع دون استثناء.
* شكراً من القلب لزملائي اللاعبين الذين عاشوا أطول موسم رياضي بجد وجهد ومثابرة توجوها برباعية جميلة..
* شكراً للجهاز الفني بقيادة العين الثاقبة باكيتا أكثر المدربين الذين تعاملت معهم واقعية في الأداء والفكر.
لمن يشجع الهلال أقول له ابق مستعداً للفرح كل عام، ولمن لا يشجع الهلال أدعوه ليتأمل مشاهدته ويتمتع بروعته.. فهو في النهاية سيصفق إعجاباً بالهلال حتى لو انتمى لغيره من الاندية.
__________________
يخيل لي وأنا الآن اقترب من اللعب في عامي السابع عشر داخل أسوار هذا النادي، بالأسطورة الخرافية التي كنا نقرأ عنها ونحن صغاراً والتي تحكي قصة السلطان الذي تناول وصفة طبية أعدها له أكثر الأطباء عبقرية وذكاءً والتي كانت تبقيه طوال عمره شاباً يافعاً لا يشيخ أبداً.. كان مدرسي في المرحلة الابتدائية يضحك طويلاً حينما يتطرق لهذه الرواية ويقول وهو يضحك (اتركوا عنكم الخرافات ولا تقرأوها)، لكن الآن أتمنى لو أواجهه أمامي لأقول له إن الهلال جعلني اصدق هذه الخرافة.. وبدأت اشعر بها حقيقة واقعة وظاهرة.. الهلال النادي الذي لا يشيخ أبداً ولا يهرم فهو يصارع ويقاتل ويبتكر ويبدع منذ مراحل إنشائه الأولى على يد مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد في عام 1955 وحتى السنة الخامسة من الألفية الثالثة هو يسير على ذات الخطى قوياً ومبهراً فلا غرو إذن أن يحصد الألقاب الواحد تلو الآخر وكأنه حول الكؤوس والدروع إلى وصفات طبية يتناولها كل عام.. حتى لا يصاب بالشيخوخة !.
أغبط نفسي أحياناً حينما أكون في جلسات عائلية بها الصغير والكبير والكهل.. أتأمل حديث هذه الأجيال الثلاثة أمامي حين أسمع الجد وهو يقول بأنه مازال يتذكر هدف مبارك عبدالكريم في » الثمانيات » عندما التقى الهلال والنصر قبل اكثر من 40 عاماً، ثم يقول ما أجمل تلك الذكريات، الحديث لا ينقطع حين يتبعه الأب ليواصل الذكريات الهلالية الجميلة ويقول لابنه : أن رباعية الهلال في مرمى الأهلي عام 1404 لن تمحي من الذاكرة.. أتأمل حال الطفل في هذا المشهد الجميل وهو يلتفت لجده مرة أخرى ويقول جدي.. هل شاهدت هدف الشلهوب في مرمى القادسية في نهائي كأس ولي العهد ,2005. لا أملك أن أكتب تعليقاً أمام هذه الذكريات الجميلة لهذه الأسرة السعيدة بكل تأكيد وهي ترى الزعيم الهلالي يتألق عاماً بعد عام.. ويحرز الألقاب الواحد تلو الآخر على مر الأجيال، بإذن الله أن الطفل الذي شهد هدف الشلهوب سيروي نفس القصة لأطفاله في المستقبل وأحفاده الذين سيتمتعون في مشاهدة كرة القدم لأنهم يشجعون الهلال.
نجومية الهلال ليست مجرد فورة بركان تثور بقوة لا تلبث أن تنطفئ وتتحجر، بل هي كيان وتاريخ يحكي فصول كرة القدم في تاريخ الرياضة السعودية والعربية والآسيوية فهو زعيمها المطلق كونه حقق أكثر الألقاب على مستوى المحلي والعربي والآسيوي.. وأي مجد لفريق كروي أكثر من ذلك.
كم أنا سعيد وأنا أكتب هذه الأسطر وأتغنى بهلاليتي وبانتمائي للهلال بعد أيام قليلة من إحرازنا الكأس الأغلى وتسلمها من يد سمو ولي العهد ليكون يوم الجمعة الماضي خير ختام لموسم رياضي ناجح أعده شخصياً الأفضل والأقوى إثارة منذ سنوات.
*** رسائل قصيرة:
* شكراً شكراً.. للجمهور الهلالي الوفي أولاً الذي تعب وآزر الفريق منذ بداية الموسم وحتى صافرة «فالنتين» الآخيرة..
* شكراً أقولها للإدارة الرائعة بقيادة الأمير محمد بن فيصل الذي لا تكفيه هذه الأسطر القليلة كي أفي حقه بما يستحق، فقد تعب وأحضر جهازاً فنياً ولاعبين اجانب كانوا علامة فارقة في الفريق هذا الموسم، شكرا لك سمو الامير على سهرك بيننا ومعرفة مشاكل اللاعبين وحلها.
* شكراً لسمو الامير فيصل بن سعود على وقفته الابوية من جميع اللاعبين في مراحل الحسم الهامة، والتي كانت ثماراتها تحقيق جميع البطولات.
* شكراً لسمو الأمير عبدالله بن مساعد رئيسنا السابق، الذي وإن لم يوفق في تحقيق بطولات في موسمه الاخير، الا انه رسم صورة مشرقة للرئيس الهلالي الذي همه العمل لمستقبل الهلال فتعاقد مع اسماء رائعة، وجدد للعديد من نجوم الهلال، وكان عضو الشرف الداعم لمن جاء بعده في كرسي الرئاسة.
* وشكراً لأعضاء شرف الهلال الأوفياء سر انتصاراته وسر بقائه في المراكز الأولى بدعمهم ومتابعتهم الدائمة في السراء والضراء.. شكراً للجميع دون استثناء.
* شكراً من القلب لزملائي اللاعبين الذين عاشوا أطول موسم رياضي بجد وجهد ومثابرة توجوها برباعية جميلة..
* شكراً للجهاز الفني بقيادة العين الثاقبة باكيتا أكثر المدربين الذين تعاملت معهم واقعية في الأداء والفكر.
لمن يشجع الهلال أقول له ابق مستعداً للفرح كل عام، ولمن لا يشجع الهلال أدعوه ليتأمل مشاهدته ويتمتع بروعته.. فهو في النهاية سيصفق إعجاباً بالهلال حتى لو انتمى لغيره من الاندية.
__________________