مشاهدة النسخة كاملة : «نويّر»... توظفت «خدّامة»!
تباشير الصباح
10-04-2012, 01:37 PM
«نويّر»... توظفت «خدّامة»!
الثلاثاء, 10 أبريل 2012
هاني الظاهري
من السذاجة أن يستغرب أحد من الغضب الشعبي الذي قوبلت به تصريحات مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، التي أوضح فيها أن هناك شركات تخطط لتشغيل السعوديات عاملات منزليات برواتب يومية وشهرية، برواتب لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال، معتبراً أن هذا لا يعد عيباً، إذ إن الإسلام حضّ على العمل، بدلاً من الجلوس وانتظار الأموال.
أعتقد أن أخونا «المعيقل» توقع، كما يتوقع غيره من المسؤولين بين فينة وأخرى، أن تمرير عبارات مثل «الإسلام يحض»، أو «الدين لا يمنع» كافٍ لصد أي ثورة امتعاض ضد ما أدلى به، متناسياً أو جاهلاً بأن هناك اعتبارات أخرى غير الدين تحكم معظم السعوديين، في مقدمها الأعراف التي لم تتمكن كل حملات وزارة العمل منذ سنوات طويلة من كسرها لدفع الشبان للانخراط في الأعمال التي توصف عادة بـ «الوضيعة»، فما بالكم بالنساء؟
إن استفزاز مشاعر السعوديين بمثل هذه التصريحات التي قد تبدو عادية برأي من لا يفهمون طبيعة المجتمع السعودي، هو في الواقع أمر خطر جداً، ويجب ألا يمر مرور الكرام، خصوصاً عندما يصدر من رجل مسؤول ومحسوب على الدولة، التي لم تدخر جهداً في تحسين أوضاع مواطنيها المادية والسعي نحو كل ما يحقق لهم الحياة الكريمة، وليس أدل على ذلك من توجهها لصرف البلايين على العاطلين عن العمل في إطار برنامج «حافز»، إضافة لعملها الحثيث على تجاوز مشكلة الإسكان بضخ البلايين في مشاريع تضمن لكل مواطن سعودي سكناً لائقاً، يراعي حتى خصوصيته وعاداته في تصميم الوحدة السكنية... ثم يأتي من يستفز هذا المواطن بتصريحات لا داعي لها من الأساس، فالسيدة السعودية التي تضطر إلى العمل كعاملة منزلية لن تطرق أبواب صندوق الموارد البشرية ليبحث لها عن رب عمل، لأنها لو أعلنت عن رغبتها في أي شارع من شوارع المملكة، لتدافع مئات السعوديين لتوفير كل ما تحتاجه من باب التكافل وأعادوها لمنزلها معززة مكرمة.
تدرس الطالبة السعودية «نويّر»، مع زميلاتها في مناهج التعليم العام الموروث العربي، وينتشين فخراً بقصة قتل ملك الحيرة عمرو بن هند على يد الشاعر التغلبي «عمرو بن كلثوم»، لأن أم الأول حاولت بشكل غير مباشر إذلال أم الثاني أثناء استضافتها لها عبر تسخيرها لخدمتها، بقولها «ناوليني ذلك الطبق» لترد عليها أم التغلبي: «صاحبة الحاجة تقوم لحاجتها»، وعندما كررت والدة ابن هند طلبها صرخت أم الشاعر : «واذلاه... يا تغلب»، ليسمعها ولدها ويستل سيفه ويطيِّر رقبة ملك الحيرة، ويخلد الحادثة بمعلقته الشهيرة «ألا هبي بصحنك فاصبحينا».
تتخرج «نويّر»، المعتدة بعروبتها وإرثها، لتتوظف بمهنة «خدّامة» في منزل جارتها «هند» زوجة «أبوعلي المريّش»... فعمرو بن كلثوم لم يعد يرى في ذلك عيباً، بل يحضها عليه زاعماً أن غسلها لـ«مواعين» أبو علي أفضل من الجلوس وانتظار الأموال... إنها «الكوميديا السوداء» في أوضح صورها... أليس كذلك؟!
من حق كل «نويّر»، في هذا الوطن الغني بالخيرات... الوطن الذي يسبح على بحر من النفط، أن تعيش حياة أعز وأكرم من حياة «أم عمرو بن كلثوم أيام عزها»، وهذا في الأساس هو توجه قيادة هذه البلاد، لكن من يستطيع إفهام بعض المسؤولين من ذوي التصريحات «المستفزة» أنهم لا يعرفون شيئاً عن أي شيء يتعلق بمجتمع «نويّر» وأخواتها؟
تباشير الصباح
10-04-2012, 01:43 PM
أيها المسئول:هل ترضاه لأمك؟
كلنا نعرف حديث ذلك الشاب الذي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا فأجابه من خلال سؤاله هل ترضاه لأمك هل ترضاه لأختك..لخالتك .. لعمتك
؛ ليحمله بعد ذلك على القناعة التامة والقطعية بأن هذا شيء مناف للفضيلة ولا يرضاه الناس لأهاليهم كما لا ترضاه لأهلك .
وهذه القاعدة التي غدت وسيلة تربوية نفيد منها في تعديل السلوك والمفاهيم عبر ما يعرف في علم النفس بالعلاج المعرفي السلوكي ، قاعدة تشمل جميع جوانب حياتنا الاجتماعية .
وحينما يقوم مسئول بالإعلان عن شركات تخطط لتشغيل السعوديات عاملات منزليات برواتب يومية وشهرية ثم يجادل عن جدوى توظيف المرأة السعودية فسأجد نفسي مضطرا لتقديم جلسة تعديل سلوك باستخدام تلك الطريقة النبوية لتعديل سلوك ذلك المسئول الذي يرى أنه لا مانع من أن تشتغل السعودية خادمة في البيوت على أن تلتزم الشركات المشغلة لها بتأمين حد أدنى للرواتب.
فأسأل هذا المسئول : هل ترضاه لأمك ؟ هل ترضاه لأبنتك؟ هل ترضاه لأختك..لخالتك .. لعمتك؟
وحين يجيبنا ذلك المسئول- فتح الله عليه- بما يرضاه لأهله فعندها ستحل المشكلة من جذورها لأن الحلّ سيكون في مكان آخر ولا شك عندي في ذلك.
وكل افتراض يفترضه ذلك المسئول لتأييد رأيه سيجد العديد من التناقضات التي تنسفه من أصله.
وما الذي يجبرنا أساسا على إخراج المرأة من بيتها لتهمله وتتركه فوضى وتذهب لترتب وتنظف بيوت الآخرين في مقابل راتب سيذهب أكثر من نصفه في المواصلات !.
مع أن إعانات بسيطة من الدولة وتسهيلات لا تكاد تذكر من التجار يمكن أن تبقى معها المرأة في بيتها مكرمة دون ذل الحاجة لأحد ، وقد ذكرت بعض الدراسات أن أموال الزكاة وحدها يمكن أن تقضي على جميع مظاهر الفقر في المجتمع.
فكيف لو أضفت إليها تلك المليارات التي تغص بها الميزانية التي لا نعرف منها إلا أرقاما تعلن في رأس السنة ثم يُسرى عليها في ليل ليس له صباح إلى يوم القيامة.
ونظرة في أنظمة الضمان الاجتماعي تؤكد لنا أنه يجب تعديل تلك الأنظمة بما يتوافق مع ديننا وعاداتنا وحاجاتنا والمتطلبات العصرية التي نعيشها اليوم ، وليس فضلا من أحد أن تعطى أموال الضمان الاجتماعي لمستحقيها بل هو حق لهم لا يجوز لأحد أن يماطل أو يجادل فيه ، وهذه من أهم أولويات بيت مال المسلمين وهي أولوية قبل كثير من البنود التي تستهلك جزءا كبيرا منه ، كما أن هذا يُعدّ صمام أمان للمجتمع من الناحية الدينية والدنيوية.
أيها المسئول الكريم إذا كنت حقا تريد حلا لمشكلة بطالة النساء فهنالك عشرات الحلول التي تغني بناتنا عن العمل في بيوت الآخرين .
فقط فتش عن بعضها وقبل أن تعلنها أسأل نفسك هل ترضاه لأمك؟.
و لا تجعل حاجات الضعيفات والفقيرات سلماً لك لتركب موجة إخراج المرأة من بيتها فإن ذلك ليس من فعل الكرام .
وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما أكرم النساء إلا كريم، و لا أهانهن إلا لئيم).
فأكرموهن يكرمكم الله.
كتبه أبو بكر بن محمد
1433/5/17هـ
تباشير الصباح
10-04-2012, 01:48 PM
تعليقي ::
من اأمن العقوبة أساء الأدب
دانة الكون
11-04-2012, 02:00 PM
طيب ابدأ بنفسك و اهل بيتك
علشان تكون قدوه و محفز للاخرين :cool:
تباشير الصباح
13-04-2012, 06:20 PM
تعليق رااائع منك يا دااااانة
تباشير الصباح
13-04-2012, 07:39 PM
http://www./contents/newsm/36735.jpg
05-21-1433 12:22 PM
عاجل ( هادي بن لهد)-
بين صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبد العزيز آل سعود(رأيه المبدئي ) حول من أثار أو تحدث عن موضوع عمل المرأة السعودية كعاملة بالمنازل بأنه لم يقصد به اهانة المرأة السعودية ، ولكنه اراد من طرح هذا الموضوع ان يرسل رسالة للجميع ان العمل الشريف متى وجد مرغوب فيه وقال سموه ان العاملات في المنازل في دول العالم لم يسمع أو يذكر ان قالوا أن هذاالعمل عيبا ، مؤكدا أن من حق المجتمع السعودي أن ينكر ذلك او يعترض خصوصا أنه يوجد مجالات عمل اخرى متاحة من السهولة توجيه المراة السعودية للعمل فيه قبل الخوض في تجربة موضوع الخدم في المنازل ، مضيفا انه سوف يبحث هذا الموضوع قبل أن يبدي رأيه حيال هذا الامر .
نص الكلمة
" من ذكر موضوع عمل المرأة كعاملة منزل لم يقصد الإهانة ولكنه أراده مثالاً على أن العمل الشريف حيثما وجد مرغوب فيه للرجل والمرأة والعاملات في البيوت في دول العالم المتمدن لم نسمع أنهم يقولون عنه عيباً، طبعاً من حقكم أن تذكروا أن هناك مجالات لربما تكون مُتاحة قبل أن نتكلم عن عمل المرأة في المنازل وهذا صحيح وأنا سوف أراجع هذه الأمور حتى أتمكن من إبداء رأيي بهذا الخصوص إن شاء الله.
تباشير الصباح
14-04-2012, 02:25 PM
صرح - الرياض
يتفق عدد من كتاب الراي السعوديين على الاخطاء الكثيرة التي تشوب سياسة التوظيف في المملكة خصوصا بعد التصريح الاخير مدير صندوق التنمية البشرية حول عمل المراة كعاملة نظافة، وربطه الكثيرون بالحالة المتردية للوظائف والدعوات السابقة لعمل الشباب كبائعي خضار، كما يتفق الجميع على النسب المرتفعة لبطالة المراة والتي تكاد تلامس الـ90 % مع دعوات لاستغلال جميع الطاقات وجميع الاختصاصات وحتى الذين لا يملكونها في المكان المناسب.
وتحت عنوان "عندك حلول!"، تتسال بدرية البشر عن من يستطيع القول إن العمل ليس بشرف؟ لكن قبل سوق الخضار وقبل الخدمة في البيوت... هل قامت وزارة العمل وصناديق التنمية البشرية بواجبها كي توفر فرص عمل كريمة في بلد غني مثل السعودية؟ هل غصت المشاريع والمؤسسات بالعاملين والعاملات وفاضت لتقول مثل هذا الكلام؟ لو تحدثنا فقط عن صاحبات المهارات البسيطة والطبقات الفقيرة، التي يظن «الصندوق» أن عمل الخدمة في البيوت يليق بهن، فإن أمامنا أعمالاً نسيَتْها الحلول، مثل فتح مصانع للنسيج وصياغة الذهب ومعامل للخياطة ومغاسل للثياب والتجميل وصناعة العطور والأغذية، وأبسط مثال هو ما قامت به وزراة الدفاع بفتحها المجال للنساء في العمل بمصانع خياطة الملابس والبدل العسكرية، فهل احتج أحد على عمل حرفي شريف مثل هذا؟ ثم ماذا عن حاملات الشهادات العليا والجامعية؟ هل سيعملن خادمات أم مربيات؟
فلا تزال النساء حسب رايها يبعن على الطرقات والقرارات تحول دون فتح متاجر صغيرة لهن إكراماً لهن ووقاية، ولكي تحصل المرأة على سجل تجاري لا بد لها من وكيل، ولكي تشتكي للمحكمة لا بد لها من معرِّف أو وكيل، ولكي تسوق سيارتها لا بد لها من بديل. لا تتمكن المرأة من مباشرة شأنها إلا بمن ينوب عنها، لكن لا بأس أن تعمل خادمة في البيوت! نصف مليون من بين 9 ملايين امرأة عدد النساء في المملكة يعملن، لكن هذا النصف مليون وقف في حلوقكم ولم تعرفوا كيف تتعاملون مع ما بعده، وفي الأخير جاء الحل المريع من صندوق التنمية البديع: خدامات، «هو دا اللي ربنا أقدركم عليه؟».
اما يوسف المحيميد فيطرح جملة من التساؤلات ايضا في مقاله المعنون " خادمة أم عاملة مصنع؟ "، ويسال: هل بعد برنامج حافز، واكتشاف الأرقام الحقيقية لبطالة المرأة عبر المتقدمات له، ظهرت نغمة جديدة، بأن الإسلام يحض على العمل؟ وهل استنفدنا جميع الأعمال المناسبة للمرأة، والتي تحفظ كرامتها، ولم يتبقَ لها سوى العمل على وظيفة خادمة منزلية؟ أليس التحاق السعوديات اللاتي لا يحملن مؤهلاً جامعياً في مصانعنا، كعاملات خطوط إنتاج، أشرف وأرقى من أن يعملن بالأجرة اليومية والشهرية في منازل الآخرين؟ أليس عملهن في البنوك والشركات في الوظائف العادية، بدلاً من ملايين الأجانب، أكثر منطقية وقبولاً لدى المجتمع؟
ويضيف انه لا يعتقد أن كفاءات الوطن وطاقاته المفكّرة عاجزة عن أن توجد فرص عمل محترمة للمرأة السعودية، سواء بسياسة الإحلال مكان العمالة الأجنبية، أو إحلال الخريجات الشابات مكان الأمهات اللاتي تجاوز بهن العمر القدرة على الأداء الجيد، خاصة في قطاع التعليم، فليس معقولاً أن سن التقاعد للمعلمة هو الستون عاماً، إذ إن فارق التفكير أصبح شاسعاً بين امرأة ستينية وبين أطفال المرحلة الابتدائية، في المقابل هناك خريجات في العشرينات والثلاثينات قادرات على التعليم بشكل متميز، هذا الجيل الرقمي، الجيل الإلكتروني، لا يمكن أن يستوعبه إلا جيل يتفهم أدوات العصر الجديد، لا السيدات الفاضلات اللاتي توقفن عند الرد على جهاز جوال (أبو كشاف) أو (رهيب2000).
جاسر الجاسر من جهته وتحت عنوان " بائعو خضار وخادمات!"، وبكلام لا يخلو من السخرية يقول الحمد لله الذي أسكن السعوديين كل وظائف بلدهم فلم يعد خارجاً عنهم سوى بيع الخضار والعمل في المنازل، فلماذا لا تنشط همتهم فيبعدون قلاقل الفلبين وإندونيسيا ويجعلون سمنهم في طحينهم؟ ولماذا لا يمتهنون بيع الخضار وفيهم حب الزراعة والفلاحة؟الحمد لله الذي منح رجال الأعمال والمسؤولين عقولاً نيرة، واستشرافاً للمستقبل، وغيرة على الشباب فيدعونهم، مرة بعد أخرى، لسد الثغرة الفادحة في هذين القطاعين المهمين خصوصاً أن الأول يضمن الصحة والنظافة، ويحمي الآخر أسرار البيوت مما يعيد تدوير الثروة ومعالجة مشكلات النقل، ويزيد التقارب بين الناس.يعمل الشباب سائقين وقهوجية وموظفي بيع ومراسلين ومعقبين وكلها وظائف ميدانية صعبة وذات دخل متدنٍ فلماذا القدسية لبيع الخضار فقط؟ وتعمل الفتيات في كل الوظائف المتاحة فلماذا غلّقت كل الأبواب ماعدا الخدمة المنزلية؟
فلاضير حسب رايه في أي عمل إلا أن المشكلة أن البطالة تضرب حتى حاملي الدكتوراة، فهل من المنطق أن تصرف الحكومة عشرات الألوف على كل طالب ثم تدفع به خبيراً في سوق الخضار؟
تباشير الصباح
14-04-2012, 02:27 PM
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2012/04/130820.jpg
http://p.twimg.com/AfjH4TrCEAAb1wg.jpg
http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/4215/caricature/35AW36J_1404-6.jpg
الدووووخي
14-04-2012, 03:06 PM
الله يعينهم ........
تباشير الصباح
15-04-2012, 01:54 PM
عمل السعوديات خادمات.. قضية جدلية تثير نقاشات مطولة في المواقع بين الرفض والقبول
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2012/04/134654-513x340.jpg
عاملة تغسل الأواني المنزلية (تصوير: يارا زياد)
2012/4/15
الرياض – حسنة القرني
الدويحي:
لست ضد عمل المرأة ولكني أرفض أن نجعلها وقوداً لقضايا وإشكاليات اجتماعية
الصميلي: عمل السعوديات خادمات في البيوت سيوجد طبقة جديدة في المجتمع
أعلن مدير صندوق الموارد البشرية إبراهيم المعيقل – في وقت سابق- أن هناك شركات تخطط لتشغيل السعوديات كعاملات منزليات (خادمات) برواتب يومية وشهرية، وذلك بهدف توطين وظائف لحملة الشهادة الثانوية فما فوق، حيث يضعها الصندوق ضمن خططه الراهنة. وأشعل تصريح المعيقل شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) والمنتديات والمواقع الاجتماعية والثقافية بالنقد والسخرية، وأحياناً بالتأييد، وأثار نقاشاً مطولاً بين فئات المجتمع المختلفة.. «الشرق» طرحت الموضوع على عدد من المختصين الذين تباينت آراؤهم في القضية وفندوا العديد من الأسباب والمبررات لرفض الفكرة وقبولها في ثنايا الأسطر التالية..
أمر غير مطروح
استهجن عضو مجلس الشورى الدكتور مازن بن فؤاد الخياط، طرح فكرة عمل المرأة السعودية كخادمة في المنازل، وقال «هذه الفكرة غير مطروحة حالياً وهي بعيدة عن التناول أصلاً ولا أظن أن هناك إنساناً عاقلاً سيكون مع هذه الفكرة، وهذا الأمر من الأمور البعيدة حدوثها، فضلاً عن تناولها في الإعلام». وعن سبب رفضه للأمر قال «إن رأيي لا علاقة له بنفطية البلد من عدمها، فالعمل مهما كان ليس عيباً، إذ إنه عبادة عدا أن النفط لتسخير الأمور وليس للاعتماد عليه».
دعم المشروعات
ودعا فؤاد الجميع إلى ضرورة دعم المشروعات الصغيرة وتذليل الصعوبات والعقبات أمام عمل المرأة في المجالات البسيطة، كالطبخ والبيع وتربية الأطفال أو حتى عملهنّ على البسطات دون المناداة لعملها في المنازل، الذي لا يدخل -بحسب رأيه- ضمن دائرة هذه الأعمال، لافتاً النظر إلى إمكانية عمل صاحبات المؤهلات المتدنية للعمل في المستشفيات كعاملات نظافة، وهذا حادث الآن في عدد من المستشفيات كالمستشفى التخصصي. وبرواتب ممتازة ولديهنّ تأمين طبي وبعقود تجعلنا نفتخر بهنّ».
قوى خفية
وتساءل الروائي أحمد الدويحي «لا أدري إن كان الأمر يمثل سياسة للدولة، أو هو اجتهاد فردي منه؟»، وقال «إننا مجتمع احتشد خلال العقود الماضية بكثير من عناوين اللاءات والمحرمات والممنوعات، وعمل المرأة بالذات تاجرت به شريحة من المجتمع مرة باسم الدين وأخرى باسم العادات والتقاليد، وهنا إشكالية هذا المجتمع ووعورة قضاياه التي تحضر لأسباب عاطفية ومزاجية ويتم اختطافها من هذه القوى الخفية».
توظيف المرأة
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2012/04/131645-e1334443766333.jpg
أحمد الدويحي
وأضاف الدويحي «المرأة كانت عاملة ومنتجة في كثير من مناطق المملكة، خاصة في الجنوب والحجاز، فما الذي تغيَّر؟ ولست أعرف من وقف ضد مشروع الدكتور غازي القصيبي (رحمه الله) في توظيف المرأة وعملها في الأسواق؟ مؤكداً أنها نفس الشريحة التي تقف اليوم خلف جعل المرأة خادمة في البيت، وهي لاتزال تنتمي إلى مجتمع قبلي ومناطقي؟ هل عجزت الدولة بجميع أجهزتها ودوائرها المتنوعة لرسم سياسة لعمل المرأة، وقد أصبحت الآن تحمل المؤهلات العلمية المتنوعة، وجعلتها رهينة لأهواء حفنة من البشر، تصدر كل يوم فرماناً يحدد طبيعة عمل وحركة المرأة؟ شيء مخجل»، واستدرك قائلاً «لست ضد عمل المرأة، ولكنني ضد أن نجعلها وقوداً لقضايا وإشكاليات هذا المجتمع؟ يجب هنا أن ترد المرأة على ظلمها وليس الرجل، وقد رأينا حرائر وبنات جامعة الملك خالد المثقفات وهنّ ينتزعن حقوقهنّ ممن ظلمهنّ، ويحضر كبار المسؤولين ليسمعوا شكواهنّ، البطالة المتفشية بين شرائح المجتمع ذكوراً ونساء لا تحلها المعالجات الموضوعية ولا المزاجية من هنا وهناك، يجب أن تكون هناك سياسة دولة تجاه جزء مهم وفاعل وأساسي من هذا المجتمع وهي المرأة».
طبقة منبوذة
تباشير الصباح
15-04-2012, 01:55 PM
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2012/04/131640-e1334443719982.jpg
محمد الصميلي
واعترض الأكاديمي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة جازان محمد الصميلي على عمل المرأة السعودية في المنازل، مفنداً الأسباب بقوله «لا أوافق على عمل المرأة السعودية كخادمة في المنزل لعدة أسباب، منها: جهل المجتمع التام لعمل الخادمة وحقوقها المهنية إن صح التعبير، وذلك من ساعات العمل والراحة، وما يمكن أن يقاس على ذلك من حقوق. فعدم وعي المجتمع بمهنة الخدم يجعل من الصعب النظر إليها كمهنة تزاولها السعوديات».
وأضاف الصميلي «إن المجتمع السعودي مجتمع قبلي وفيه العديد من النعرات، والمتابع للصحافة يجد حالات كثيرة من الطلاق بسبب عدم تكافؤ النسب، حيث إن أولئك الذين لا ينتمون إلى قبيلة معينة كانوا ينسبون إلى حرفة أو صنعة معينة ويطلق عليهم الصناع. فلو سمحنا بعمل السعوديات كخادمات في البيوت قد يعني هذا إيجاد طبقة جديدة في المجتمع، وفرض بعض الأدوار الاجتماعية المجحفة ضدهم». لافتاً الانتباه إلى «أن عمل الخادمة يتطلب منها التعامل مع الذكور، وأحياناً ربما تكون الخادمة بالبيت مع وجود الأولاد المراهقين، والمجتمع لن يتقبل هذا، خاصة أنه يصاب بالرعب بسبب الاختلاط، متسائلاً عن الإصرار على الاحتياج إلى الخادمات لدرجة أن تكون وظيفة للمرأة السعودية، ما يقوده إلى السؤال -حسب تعبيره- عن لماذا لا تقوم المرأة السعودية بالإشراف على بيتها والتنسيق بين عملها ومنزلها؟ وهل الخادمة ضرورة أم أنها من علامات البذخ والترفيه؟».
مديرة منزل
وأكدت الإعلامية هناء الركابي وقوفها مع العمل الشريف مهما كان نوعه طالما يضمن لها دخلاً مادياً يغنيها عن السؤال ممن لم تكمل تعليمها ولديها ظروف قاهرة ولا تجد من يعيلها، وهذا أفضل لها من أن تمارس عملاً غير شريف لتحصل على ما يسد حاجتها، مقترحة أن يتم تغيير المسمى إلى مديرة منزل تعمل لساعات عمل معينة تساعد فيها ربت المنزل ثم تذهب أسوة بالعاملات في هذا المجال في أمريكا، فعندما كنت في أمريكا كانت تأتي إليّ موظفة مكسيكية تساعدني وذلك بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع بشكل منظم وبعقد فيه حقوق وواجبات.
حساسية الأمر
وتمنّت الركابي أن تكون هناك فرص للشابات للعمل تناسب جميع مستوياتهنّ دون أن نأخذ الأمر بحساسية، كما تمنّت أن يتغير المفهوم عن المرأة في المنازل كخادمة بعيداً عن الجنسية، لأننا مهما أطلقنا عليها من مسميات سواء خادمة أو عاملة أو ربت منزل، فإننا في نهاية الأمر لابد أن نعي بأننا نتعامل مع إنسانة تمتلك حقوقاً. وتستدرك قائلة «هناك وظائف تعمل بها سعوديات الآن على غرار الخادمة كالصبابة وما شابه، فالمسألة موجودة لكن مع الأسف حقوقهنّ ضائعة».
زعزعة الأمن
وطالبت الاختصاصية الاجتماعية بدرية العتيبي بضرورة التروي دائماً في إطلاق الأفكار بقولها «لا أدري لماذا أطلقت هذه الفكرة للإعلام بهذه الطريقة على الرغم من أنها لم تصبح قراراً بعد، لذا لتسمحي لي بطرح المسألة من زاوية بعيدة قليلاً عن السؤال الاجتماعي والطبقات، فأنا أعول على رأي ولاة الأمر في بلادنا، فهم يدركون جيداً أبعاد هذه الأمر، لاسيما للمرأة، وسأكتفي بالقول فقط لمن طالب أو وافق الفكرة إن الأمر سيؤدي بشكل أو بآخر إلى زعزعة الأمن في بلادنا، لاسيما أننا نعلم جيداً أن المرأة في المجتمع السعودي لاتزال بلا هوية إلزامية، فمن سيؤكد لي أن هذه السيدة سيدة سعودية؟ وحول إمكانية نجاح الفكرة استناداً على البيئة الاجتماعية التي تعتمد الفصل بين الجنسين، لاسيما في المنازل، قالت «لا يمكننا الجزم بذلك، بل العكس، فالأمر لدينا للمرأة المحافظة يعدّ من وجهة نظري أكثر تعقيداً ويعيدني للمسألة الأمنية مجدداً من سيثبت لي أن هذه المرأة المحجبة ليست برجل!».
حفظ كرامة
وأبدت تركية العتيبي، موظفة بالقطاع الخاص، امتعاضها من التفكير بمثل هذا الحديث أياً كان مركز قائله بقولها «كنت أتمنى ألّا تضطر المرأة السعودية للعمل في الخدمة المنزلية»، مرجعة سبب ذلك إلى «أننا نعيش في دولة اقتصادها جيد ومستقر، وتستطيع الدولة التكفل ببنات الوطن، ومنحهنّ الفرص الجيدة للعمل». وأضافت مستهجنة الأمر «لا أعتقد أن أي من أخواتي ستعمل كخادمة برضاها، لن تسلك هذا الطريق إلا إذا أقفلت الأبواب في وجهها ولم تجد لها عملاً يعينها على تكاليف الحياة»، وحول من يقارن الأمر بعمل الشاب السعودي كسائق قالت «لا يمكن مقارنة عمل الشاب السعودي كسائق، وعمل المرأة السعودية كخادمة، لأن الرجل جُبل على تحمل المشاق الجسدية، ومن واجبه إعالة أبنائه»، مؤكدة على مسألة حفظ الكرامة بالنسبة للمرأة.
vBulletin® v3.8.12 by vBS, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.