إشراقة الرائدية
15-04-2012, 12:25 PM
ارحموهم .... وكونوا موجودون في العالم من حولكم .:101::101:
ليس من عادتي أن استرق السمع ...أو أن أقف بالقرب من الجدران أو الأبواب والنوافذ لكي التقط الأحاديث وهمس الغير ..ولكن رغم عني وصل إلى مسمعي هذا الحوار لمجموعة ممن خلقهم الله ــ عز وجل ــ لأمور كثيرة ... وقد أضناهم التعب والإعياء من كثرة العمل بالرغم من عصر التقدم والازدهار والحضارة والتقنيات الحديثة , إلا أن هذه المخلوقات لا تُعطى الراحة إلا سويعات قليله .... أو فترات النوم فقط .
سمعتهم يشكون لبعضهم البعض في هذا الحوار المؤلم ...
أخي : لقد تعبت وأضناني التعب وصاحبي لا يأبه بي ويستخدمني في كل لحظة ووقت في الصباح الباكر حتى غروب الشمس , وفي الليل حتى بزوغ الفجر وأثناء الأكل والشرب والعمل والقيادة والفرح والحزن أنا متعب جدا جدا ...
وماذا أقول لك يا أخي : راسي آلمني وأصبحت أعاني من الصداع المزمن من كثرة الطرقات التي أتلقاها على راسي خلال عملي وان كانت خفيفة إلا أن كثرتها تؤرق وتؤلم ..
أضيفوا همكم همي يا إخوتي : فقد أصبح هناك علامة في جبهتي لا من كثرة السجود والعبادة وإنما من كثرة هذا العمل المضني حقا , العمل الذي أصبح عادة من يملكني منذ استيقاظه من النوم حتى نومه مرة أخرى ..دقائق قليلة هي أوقات الراحة لدي وقد تكون معدومة .
كيف نتخلص من هذا الابتلاء وهذا الهم ؟
والعجيب الغريب أننا لا نتقاضى عليه أجرا!!!!!! لو تعلم بنا هيئة حقوق الإنسان وما نعانيه من هضم لإنسانيتنا لسنت قانونا جديدا لحمايتنا ..ولكن من يوصل صوتنا وشكوانا والجميع في غفلة عنا حتى مالكنا في هذه الحياة ...
هذا الحديث لم يكن حديث مجموعة من العمالة... لكفيل لا يخاف الله فيهم وأرهقهم بالعمل دون راحة , وإنما هو حديث وحوار وواقع أصابعكـم .. الخنصر , والبنصر , والوسطى , والسبابة حمالة الاسية , والإبهام ..وما تعانه من تعب وكلل وهم , قد يؤدي إلى المرض والإعياء من كثرة عكوفها على أجهزة الايفون ..والجلاكسي ..والبلاك بيري ..والآي باد على البيبي و الواتس آب .. حيث أصبحت هي لغة العصر وأحاديثه ووسيلة التواصل الأساسية بين أفراد المجتمع فهي الواصل بين الأصحاب وهي صلة الرحم وهي وسيلة الترفيه والفكاهة ونقل أخبار العالم الغريبة ..وستكون وسيلة انجاز الأعمال الأولى .
فقد أصبح الناس في كل مكان كبيرهم وصغيرهم ساكنون أو متحركون ..عاطلون أو عاملون أصابعهم لا تنفك تداعب هذه الأجهزة ....وتتلون مشاعرهم وحركات وجوههم وردود أفعالهم مع نغمات البيبي أو الواتس أب ...
نعم هي تقنية حديثه لها محاسنها إن أحسن استخدامها ولكن أن نعكف عليها ليل نهار سارقة جل وقتنا وأجمل مراحل عمر شبابنا دون أي دور حسي ملموس في الحياة أمر صعب ومضني لنا ولأصابعنا ..
أمر صعب أن نكون موجودون وفي نفس اللحظة غير موجودون فحقيقة ارحموهم أصابع أيديكم ..وكونوا موجودون في العالم من حولكم ...:101::101::101::101:
ليس من عادتي أن استرق السمع ...أو أن أقف بالقرب من الجدران أو الأبواب والنوافذ لكي التقط الأحاديث وهمس الغير ..ولكن رغم عني وصل إلى مسمعي هذا الحوار لمجموعة ممن خلقهم الله ــ عز وجل ــ لأمور كثيرة ... وقد أضناهم التعب والإعياء من كثرة العمل بالرغم من عصر التقدم والازدهار والحضارة والتقنيات الحديثة , إلا أن هذه المخلوقات لا تُعطى الراحة إلا سويعات قليله .... أو فترات النوم فقط .
سمعتهم يشكون لبعضهم البعض في هذا الحوار المؤلم ...
أخي : لقد تعبت وأضناني التعب وصاحبي لا يأبه بي ويستخدمني في كل لحظة ووقت في الصباح الباكر حتى غروب الشمس , وفي الليل حتى بزوغ الفجر وأثناء الأكل والشرب والعمل والقيادة والفرح والحزن أنا متعب جدا جدا ...
وماذا أقول لك يا أخي : راسي آلمني وأصبحت أعاني من الصداع المزمن من كثرة الطرقات التي أتلقاها على راسي خلال عملي وان كانت خفيفة إلا أن كثرتها تؤرق وتؤلم ..
أضيفوا همكم همي يا إخوتي : فقد أصبح هناك علامة في جبهتي لا من كثرة السجود والعبادة وإنما من كثرة هذا العمل المضني حقا , العمل الذي أصبح عادة من يملكني منذ استيقاظه من النوم حتى نومه مرة أخرى ..دقائق قليلة هي أوقات الراحة لدي وقد تكون معدومة .
كيف نتخلص من هذا الابتلاء وهذا الهم ؟
والعجيب الغريب أننا لا نتقاضى عليه أجرا!!!!!! لو تعلم بنا هيئة حقوق الإنسان وما نعانيه من هضم لإنسانيتنا لسنت قانونا جديدا لحمايتنا ..ولكن من يوصل صوتنا وشكوانا والجميع في غفلة عنا حتى مالكنا في هذه الحياة ...
هذا الحديث لم يكن حديث مجموعة من العمالة... لكفيل لا يخاف الله فيهم وأرهقهم بالعمل دون راحة , وإنما هو حديث وحوار وواقع أصابعكـم .. الخنصر , والبنصر , والوسطى , والسبابة حمالة الاسية , والإبهام ..وما تعانه من تعب وكلل وهم , قد يؤدي إلى المرض والإعياء من كثرة عكوفها على أجهزة الايفون ..والجلاكسي ..والبلاك بيري ..والآي باد على البيبي و الواتس آب .. حيث أصبحت هي لغة العصر وأحاديثه ووسيلة التواصل الأساسية بين أفراد المجتمع فهي الواصل بين الأصحاب وهي صلة الرحم وهي وسيلة الترفيه والفكاهة ونقل أخبار العالم الغريبة ..وستكون وسيلة انجاز الأعمال الأولى .
فقد أصبح الناس في كل مكان كبيرهم وصغيرهم ساكنون أو متحركون ..عاطلون أو عاملون أصابعهم لا تنفك تداعب هذه الأجهزة ....وتتلون مشاعرهم وحركات وجوههم وردود أفعالهم مع نغمات البيبي أو الواتس أب ...
نعم هي تقنية حديثه لها محاسنها إن أحسن استخدامها ولكن أن نعكف عليها ليل نهار سارقة جل وقتنا وأجمل مراحل عمر شبابنا دون أي دور حسي ملموس في الحياة أمر صعب ومضني لنا ولأصابعنا ..
أمر صعب أن نكون موجودون وفي نفس اللحظة غير موجودون فحقيقة ارحموهم أصابع أيديكم ..وكونوا موجودون في العالم من حولكم ...:101::101::101::101: