مريومة 1990
18-04-2012, 06:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سؤال:
هل للتربية دور بتدريب الأطفال على التوفير والاقتصاد بالمصاريف؟
الجواب:
بالطبع للتدريب تأثير. أساليب تربية الأهل تساعد الطفل على التدريب على التوفير وحب الاقتصاد. تلك مهارة يكتسبها الطفل أثناء تطور شخصيته وعند خوضه أنواع تجارب يكتسب من خلالها الخبرة على ضبط وترتيب أو تأجيل رغباته التي تحتاج للنقود. الضبط الذاتي يحتاج لخبرة دائمة كي يتمكن الطفل من الثبات على الانضباط.
هل إشباع الطفل برغباته يعلمه القناعة والتوفير؟
بالعكس. كلما حصل الطفل على رغباته غير المحدودة كلما توقع من أهله أكثر فأكثر. أما الأهل الذين يتوقعون من طفلهم القناعة لأنهم يغدقون عليه من غير حساب فسوف يخيب أملهم منه وسوف يكتشفون بأن كرمهم غير المنظم لم يحقق لطفلهم ما كانوا يتوقعونه منه. الطفل الذي يعيش حالة انفلات برغباته سوف تزداد خيباته من أهله وسوف يشعر بالظلم حين يواجه رفضا منهم خاصة ولأنه اعتاد خضوعهم لجميع رغباته. كلما شعر الطفل بأنه من السهل عليه الحصول على كل شيء كلما زاد جشعه.
كيف يتعلم الطفل الاقتصاد والتوفير؟
بجيل ما قبل التاسعة من أبسط أساليب التربية هي الدراما أو التحايل عليه بأنواع خواطر خيالية يبتدعها الأهل فتجعله يقتنع ويتعاون معهم على الضبط. سوف أبدأ بخاطرة كنت قد سجلتها على صفحتي على الفيسبوك والتي تقول:" ماما شو لذيذي المشاركة. بتعرفي وينتا؟ لما كنت بدي أشتري طقمين للعيد وإنتي فهّمتيني إنو ما بضل للأولاد الباقيين طقومة حتى هني كمان يشترو"ها.
أسلوب الدراما والحيل الخيالية تنطلي على الأطفال بجيل مرحلة الخيال لأنه يعيش تلك المرحلة تلقائيا. تلك العبارة جعلت الطفل يتفهم التنازل بتلقائية طبيعية ويقتنع بها من غير أي تشنج بالعلاقة. اللجوء للأسلوب المنطقي المجرد من الحيل الخيالية بجيل ما قبل التاسعة يوصل الأهل إلى قهر وتشنج بعلاقتهم بالطفل.
ما هو الأسلوب التربوي الإيجابي حين يطلب الطفل المزيد أو ينفجر بالبكاء حين يواجه رفضا؟
من المسموح للطفل أن يطلب المزيد أو يعبر عن مشاعر سلبية ولكن بالمقابل من المسموح للأهل أن يثبتوا على التنظيم والرفض بشرط عدم الوقوع بحالة من العصبية أو من توبيخه أو عدم تقديره. هدوء الأهل وصبرهم سوف يجعل الطفل يعي حالته ويختبر وضعه الآني ويتعلم منه خاصة لأن أهله قد ثبتوا على رفضهم من غير أي انفعال أو قهر.
تلك حالة كتبت عنها أيضا والتي تقول: "بابا أنا بقدّر تعبك بشغلك إنتي والماما. بس ممكن أطلب منّك إشي؟ ما تضلّك تذكّرني بهادا كل يوم كل يوم. لأنو أنا بعرف. وأنا مسموحلي أضلّ أطلب زيادي وإنتي كمان مسموحلك تجاوبني بإنو ما بتقدر وبس. بحبك بابا".
هل التشجيع يساعد الطفل على التوفير؟
بالطبع نعم. بعد كل سلوك مستحب يقوم به الطفل يلزم امتداحه عليه. لتشجيع التوفير يلزم أيضا امتداح الطفل على صبره أمام المغريات الترغيبية الكثيرة.
أنصح أيضا ببعض مفاجآت بعبارة تشجيع ترتبط بسلوك له قد عكس ضبط لرغباته، مثل: "هاي مفاجأة إلك. أنا لاحظتك كيف منعت حالك وما طلبت تشتري...إنتي بتسحق مني هاي المفاجأة".
لا بد من المفاجآت لترغيب الطفل على السلوك المستحب خاصة بعد الثبات على رفض رغباته وأيضا بعد محاولة الطفل الضبط المتكرر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سؤال:
هل للتربية دور بتدريب الأطفال على التوفير والاقتصاد بالمصاريف؟
الجواب:
بالطبع للتدريب تأثير. أساليب تربية الأهل تساعد الطفل على التدريب على التوفير وحب الاقتصاد. تلك مهارة يكتسبها الطفل أثناء تطور شخصيته وعند خوضه أنواع تجارب يكتسب من خلالها الخبرة على ضبط وترتيب أو تأجيل رغباته التي تحتاج للنقود. الضبط الذاتي يحتاج لخبرة دائمة كي يتمكن الطفل من الثبات على الانضباط.
هل إشباع الطفل برغباته يعلمه القناعة والتوفير؟
بالعكس. كلما حصل الطفل على رغباته غير المحدودة كلما توقع من أهله أكثر فأكثر. أما الأهل الذين يتوقعون من طفلهم القناعة لأنهم يغدقون عليه من غير حساب فسوف يخيب أملهم منه وسوف يكتشفون بأن كرمهم غير المنظم لم يحقق لطفلهم ما كانوا يتوقعونه منه. الطفل الذي يعيش حالة انفلات برغباته سوف تزداد خيباته من أهله وسوف يشعر بالظلم حين يواجه رفضا منهم خاصة ولأنه اعتاد خضوعهم لجميع رغباته. كلما شعر الطفل بأنه من السهل عليه الحصول على كل شيء كلما زاد جشعه.
كيف يتعلم الطفل الاقتصاد والتوفير؟
بجيل ما قبل التاسعة من أبسط أساليب التربية هي الدراما أو التحايل عليه بأنواع خواطر خيالية يبتدعها الأهل فتجعله يقتنع ويتعاون معهم على الضبط. سوف أبدأ بخاطرة كنت قد سجلتها على صفحتي على الفيسبوك والتي تقول:" ماما شو لذيذي المشاركة. بتعرفي وينتا؟ لما كنت بدي أشتري طقمين للعيد وإنتي فهّمتيني إنو ما بضل للأولاد الباقيين طقومة حتى هني كمان يشترو"ها.
أسلوب الدراما والحيل الخيالية تنطلي على الأطفال بجيل مرحلة الخيال لأنه يعيش تلك المرحلة تلقائيا. تلك العبارة جعلت الطفل يتفهم التنازل بتلقائية طبيعية ويقتنع بها من غير أي تشنج بالعلاقة. اللجوء للأسلوب المنطقي المجرد من الحيل الخيالية بجيل ما قبل التاسعة يوصل الأهل إلى قهر وتشنج بعلاقتهم بالطفل.
ما هو الأسلوب التربوي الإيجابي حين يطلب الطفل المزيد أو ينفجر بالبكاء حين يواجه رفضا؟
من المسموح للطفل أن يطلب المزيد أو يعبر عن مشاعر سلبية ولكن بالمقابل من المسموح للأهل أن يثبتوا على التنظيم والرفض بشرط عدم الوقوع بحالة من العصبية أو من توبيخه أو عدم تقديره. هدوء الأهل وصبرهم سوف يجعل الطفل يعي حالته ويختبر وضعه الآني ويتعلم منه خاصة لأن أهله قد ثبتوا على رفضهم من غير أي انفعال أو قهر.
تلك حالة كتبت عنها أيضا والتي تقول: "بابا أنا بقدّر تعبك بشغلك إنتي والماما. بس ممكن أطلب منّك إشي؟ ما تضلّك تذكّرني بهادا كل يوم كل يوم. لأنو أنا بعرف. وأنا مسموحلي أضلّ أطلب زيادي وإنتي كمان مسموحلك تجاوبني بإنو ما بتقدر وبس. بحبك بابا".
هل التشجيع يساعد الطفل على التوفير؟
بالطبع نعم. بعد كل سلوك مستحب يقوم به الطفل يلزم امتداحه عليه. لتشجيع التوفير يلزم أيضا امتداح الطفل على صبره أمام المغريات الترغيبية الكثيرة.
أنصح أيضا ببعض مفاجآت بعبارة تشجيع ترتبط بسلوك له قد عكس ضبط لرغباته، مثل: "هاي مفاجأة إلك. أنا لاحظتك كيف منعت حالك وما طلبت تشتري...إنتي بتسحق مني هاي المفاجأة".
لا بد من المفاجآت لترغيب الطفل على السلوك المستحب خاصة بعد الثبات على رفض رغباته وأيضا بعد محاولة الطفل الضبط المتكرر