شمس الرائدية
08-05-2012, 04:20 AM
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..؛
لطائف من بيت النبوة (1)
إني غيّرى !!
مما اشتهرت به أمنا السيدة عائشة غيرتها الشديدة على الحبيب المصطفى ،
فكيف كان حلم الحبيب معها ؟؟
خرج الحبيب المصطفى من عند السيدة عائشة رضي الله عنها ليلة
قالت : ” فغرت عليه ، فلما جاء ، رأى ما أصنع ” ،
فابتسم الحبيب و قال : أغرت يا عائشة ؟؟
فقالت : ” و مالي لا يغار مثلي على مثلك ؟! ” .
؛
؛
و روي أنه لما أرسلت السيدة صفية إلى الحبيب – وهو في بيت السيدة عائشة – طعاما ،
تقول السيدة عائشة : و كانت تجيد صنع الطعام .
فأخذت الغيرة السيدة عائشة فكسرت لها القصعة !!!
فلما لم ينهرها الحبيب شعرت بالندم
فقالت : يا رسول الله ما كفارة ما صنعت ؟؟
فابتسم الحبيب الغالي أكرم الخلق عليه الصلاة و السلام و قال : إناء بإناء و طعام بطعام .
في مرة أخرى أرسلت إحدى زوجات النبي الحبيب – اختلف من هي –
إليه طعاما في إناء في يوم السيدة عائشة ،
فغارت السيدة عائشة فضربت يد الخادم فانكفأ الإناء و انفلقت الصحيفة نصفين ،
و كان أصحاب الحبيب جلوسا ،
فما زراد أكرم الخلق على أن جعل يجمع الطعام في الجزئين المكسورين
و هو يقول : كلوا ! قد غارت أمكم !!!
ثم دفع إلى الخادم قصعة سليمة و احتفظ هو بالمكسورة !!!
ولعلم الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
كانوا يتحرّون اليوم الذي يكون فيه النبي –
صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ،
كما جاء في الصحيحين.
وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي إلى البقيع ،
ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ،
فأصابتها الغيرة ، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ،
فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .
ما كانت رضي الله عنها تسرف في غيرتها
إلا و هي تعلم ما لها من الدالة عنده عليه الصلاة و السلام ،
فهي من شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ،
فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .
ومن فضائلها كذلك قوله – صلى الله عليه وسلم –
لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ،
فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .
و من عظيم حلم الحبيب و صبره و حبه و كرم خلقه ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها
مما يدلّ على ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم –
لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ،
ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد
و في رواية أنها ظلت تسند رأسها على ساعده ،
و الحبيب يسألها : أفرغت ؟
أشبعت ؟ و هي تقول : لا . فتقول : و لقد مللت و إنما أردت أن أنظر مكانتي عنده !!!
فما بال الزوج يتكثر على زوجته أن تختبر حبه لها ؟؟
أهو أحسن من خير البرية و صفي الله تعالى و نبيه ؟؟
و إذ وصلنا هذه النقطة ،
يحضرني ما قرأته للدكتور أكرم رضا في كتابه ” أوراق الورد و أشواكه في بيتنا ” ،
يعقب على ضيق الأزواج بكثرة إلحاح أزواجهن : أتحبني ؟؟
فيقول : “إن الرجل يهمه المنظر و يقدره ،
أما المرأة فوقع الكلام عندها أهم ،
أي أن تصرح لها بكلمة : أحبك ، أثمن عندها من باقة ورد تضعها على الطاولة !”
و لإن كان من الرجال من يراه نقصا في رجولته المزعومة ، أو يستخذي أن يمسك يد زوجته
مثلا خشية ضياع هيبته – المزعومة كذلك
– أمام الناس ، فأمامكم أعظم البراهين من أعظم الرجال و أكملهم ، بل أعظم الخلق .
و لما روي أن زوجة عمر بن الخطاب راجعته يوما
– أي جادلته في أمر – غضب و نهض إليها فقالت
: ما تنكر ان أراجعك و ابنتك تراجع النبي !!
فقام عمر من فوره إلى ابنته حفصة و قال :
يا عدوة نفسها أتراجعين رسول الله ؟ فقالت :
و مالي لا أراجعه و أزواجه كلهن يراجعنه ؟؟!!!
فقال : و تهجره – أي تخاصمه – إحداكن إلى الليل ؟؟
قالت : نعم !!! قال : قد خاب من فعل ذلك منكن و خسر .
صحيح أن الأحاديث كثيرة في طاعة الزوج و استرضائه و عدم البيات ليلة و هو غاضب على زوجته ،
و لكننا نرى من الحبيب المصطفى التفهم و التقدير ،
فالمسألة ليست حسبة بالورقة و القلم – أو القلم و المسطرة ! –
و إنما استرضاء و محبة و تواد و رحمة من الطرفين .
إنها شركة و رحمة و ليست معركة قصاص !!!
لطائف من بيت النبوة (1)
إني غيّرى !!
مما اشتهرت به أمنا السيدة عائشة غيرتها الشديدة على الحبيب المصطفى ،
فكيف كان حلم الحبيب معها ؟؟
خرج الحبيب المصطفى من عند السيدة عائشة رضي الله عنها ليلة
قالت : ” فغرت عليه ، فلما جاء ، رأى ما أصنع ” ،
فابتسم الحبيب و قال : أغرت يا عائشة ؟؟
فقالت : ” و مالي لا يغار مثلي على مثلك ؟! ” .
؛
؛
و روي أنه لما أرسلت السيدة صفية إلى الحبيب – وهو في بيت السيدة عائشة – طعاما ،
تقول السيدة عائشة : و كانت تجيد صنع الطعام .
فأخذت الغيرة السيدة عائشة فكسرت لها القصعة !!!
فلما لم ينهرها الحبيب شعرت بالندم
فقالت : يا رسول الله ما كفارة ما صنعت ؟؟
فابتسم الحبيب الغالي أكرم الخلق عليه الصلاة و السلام و قال : إناء بإناء و طعام بطعام .
في مرة أخرى أرسلت إحدى زوجات النبي الحبيب – اختلف من هي –
إليه طعاما في إناء في يوم السيدة عائشة ،
فغارت السيدة عائشة فضربت يد الخادم فانكفأ الإناء و انفلقت الصحيفة نصفين ،
و كان أصحاب الحبيب جلوسا ،
فما زراد أكرم الخلق على أن جعل يجمع الطعام في الجزئين المكسورين
و هو يقول : كلوا ! قد غارت أمكم !!!
ثم دفع إلى الخادم قصعة سليمة و احتفظ هو بالمكسورة !!!
ولعلم الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
كانوا يتحرّون اليوم الذي يكون فيه النبي –
صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ،
كما جاء في الصحيحين.
وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي إلى البقيع ،
ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ،
فأصابتها الغيرة ، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته ،
فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم –
وقال لها : ( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم .
ما كانت رضي الله عنها تسرف في غيرتها
إلا و هي تعلم ما لها من الدالة عنده عليه الصلاة و السلام ،
فهي من شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ،
فقال : ( فضلُ عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه .
ومن فضائلها كذلك قوله – صلى الله عليه وسلم –
لها : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ،
فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .
و من عظيم حلم الحبيب و صبره و حبه و كرم خلقه ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها
مما يدلّ على ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم –
لها فقالت: ( والله لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ،
ورسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ،
ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد
و في رواية أنها ظلت تسند رأسها على ساعده ،
و الحبيب يسألها : أفرغت ؟
أشبعت ؟ و هي تقول : لا . فتقول : و لقد مللت و إنما أردت أن أنظر مكانتي عنده !!!
فما بال الزوج يتكثر على زوجته أن تختبر حبه لها ؟؟
أهو أحسن من خير البرية و صفي الله تعالى و نبيه ؟؟
و إذ وصلنا هذه النقطة ،
يحضرني ما قرأته للدكتور أكرم رضا في كتابه ” أوراق الورد و أشواكه في بيتنا ” ،
يعقب على ضيق الأزواج بكثرة إلحاح أزواجهن : أتحبني ؟؟
فيقول : “إن الرجل يهمه المنظر و يقدره ،
أما المرأة فوقع الكلام عندها أهم ،
أي أن تصرح لها بكلمة : أحبك ، أثمن عندها من باقة ورد تضعها على الطاولة !”
و لإن كان من الرجال من يراه نقصا في رجولته المزعومة ، أو يستخذي أن يمسك يد زوجته
مثلا خشية ضياع هيبته – المزعومة كذلك
– أمام الناس ، فأمامكم أعظم البراهين من أعظم الرجال و أكملهم ، بل أعظم الخلق .
و لما روي أن زوجة عمر بن الخطاب راجعته يوما
– أي جادلته في أمر – غضب و نهض إليها فقالت
: ما تنكر ان أراجعك و ابنتك تراجع النبي !!
فقام عمر من فوره إلى ابنته حفصة و قال :
يا عدوة نفسها أتراجعين رسول الله ؟ فقالت :
و مالي لا أراجعه و أزواجه كلهن يراجعنه ؟؟!!!
فقال : و تهجره – أي تخاصمه – إحداكن إلى الليل ؟؟
قالت : نعم !!! قال : قد خاب من فعل ذلك منكن و خسر .
صحيح أن الأحاديث كثيرة في طاعة الزوج و استرضائه و عدم البيات ليلة و هو غاضب على زوجته ،
و لكننا نرى من الحبيب المصطفى التفهم و التقدير ،
فالمسألة ليست حسبة بالورقة و القلم – أو القلم و المسطرة ! –
و إنما استرضاء و محبة و تواد و رحمة من الطرفين .
إنها شركة و رحمة و ليست معركة قصاص !!!