ندى
10-05-2012, 06:00 PM
قلقٌ على قلق ومثلي يقلق !!
http://up.arabsgate.com/u/11109/5606/87047.jpg
قمتُ من فراشي مبكّرة على غير العادة ... فأنا لم أنم طوال الليل
البيت في حالة سكونٍ تام؛ خالٍ من كلّ أشكال الحياة؛ فالكلّ الآن يسعون في الأرض؛ وأنا اسعى في أرجاء هذا البيت
أزيز المكيّف يُطمئن أن حاسّة السمع لدي بخير؛ أتأمل وجهي في المرآة .. بحركة طبيعية تفقدّية؛ كل الأعضاء بخير
أُطلق تنهيدة : ........ الحمدلله أنها لازالت بخير
" لن اتناول قهوتي الصباحية المعتادة " " لن أشغل موسيقاي الصباحية المفضّلة "
" لن أتصفّح شبكة الانترنت ولن أًلقي نظرة على صفحتي الخاصّة "
شعورٌ ما بداخلي يدفعني للإحجام عن كلّ أشكال الحياة .. شعورٌ مُخيف من مجهول مُنتظَر..!
شعورٌ بالـ قلق
للمرة الألف أنظر إلى الساعة: لازال الوقت مبكراً؛ ويالهذه العقارب التي تتحرك ببطء اليوم !!
ساعاتٌ تفصلني عن الحقيقة .. عن النهاية .. أو لربما الفاجعة!
إذ كيف لي أن أتصور رسوبي بهذه المقابلة التي أفنيت وقتاً طويلاً في التحضير لها؛ وتبديد حلمي في تقلّد هذه الوظيفة!
هذه الوظيفة التي ستصنع لي شأناً كبيراً في البيت؛ في المجتمع؛ سأتباهى؛ سأتفاخر؛ سأكون ...............
لا بل يكفيني تبديل عبارة " عاطلة عن العمل " المثيرة للحنق على صفحتي عبر الفيسبوك !!
يبدو لي أن هذه العبارة ستظّل نيشاناً يُميزني؛ سأظّل عاطلة
فاغرةً فمي وباسطةً يديّ لوالديّ !!
لا بل ويبدو لي أنني سأبدّلها بعبارة : " رئيسة دولة البطالة "
يا لخسارة عمري الذي قضيته في جني الشهادات .. ليالي سهري الطويلة في الدراسة
عيناي الجميلتين التي أضناها السُهاد ...
يداي ... قدماي ... قلبي العليل ... جسدي المحطّم... أذناي
نعم أذناي ... أسمع صوتاً ما ... إنه الهاتف ... O.o
أنها .................
إنها ... رسالة تبشرني بأنه تم اختياري لهذه الوظيفة ويطلبون مني المباشرة ظُهر اليوم
كم انا سعيدة ..أشعر بالتعب .. بالألم .. منهكة جداً .. لا اقوَ على الحِراك الآن ..
قدماي لا تحملاني فانا لم أنم جيداً بالأمس .. أخشى أن لا أدرك الوظيفة...!!!!!!!
إنها حكاية يومية مع دوامة القلق؛ جعلتُ من نفسي بطلتها؛ ولكن في الحقيقة أبطالها كًثر..
لا شيء يقتل الأحياء مرتين إلّا القلق؛ حين ينتابنا التفكير في الأشياء التي نرفضها عوضاً عن الأشياء التي نطمح لها
فتنعكس مواقفنا وتصرفاتنا وفقاً لذلك؛ فـ نبدو كمن يقال فيه – يقدّر البلا قبل وقوعه –
هي الحياة واحدة؛ والعمر واحد؛ والقدر مكتوبٌ فيها منذ الأزل؛ إما ان نحياها بشجاعة
أو .. أن نختصر مخاوفنا وننتحر ..... !!
وكثيرون هم اللذين يختارون الانتحار .. ينتحرون ببطء شديد وهم لايعلمون!
فـ الذي يسعى للنجاح والأفضل ينبغي أن يساير الحياة حتى النهاية بأن يتقبّلها بكلّ معطياتها ويسعى لتحسينها بمعطياته
أو أن يتحداها .... وهو هنا لايتحدى سِوى القدر .. والقدر من عند الله .. والله هو وحده القادر .. والقاهر
فـ حين يكون القلق قدراً للتحفيز لمزيد من السعي والإيمان
تجد القدر مصدراً للقلق عند آخرين ومثبطاً و –شمّاعة – يأس وفشل
أرجو منكم التفاعل
والإدلاء بأرائكم وتجاربكم إن وُجدت
http://up.arabsgate.com/u/11109/5606/87047.jpg
قمتُ من فراشي مبكّرة على غير العادة ... فأنا لم أنم طوال الليل
البيت في حالة سكونٍ تام؛ خالٍ من كلّ أشكال الحياة؛ فالكلّ الآن يسعون في الأرض؛ وأنا اسعى في أرجاء هذا البيت
أزيز المكيّف يُطمئن أن حاسّة السمع لدي بخير؛ أتأمل وجهي في المرآة .. بحركة طبيعية تفقدّية؛ كل الأعضاء بخير
أُطلق تنهيدة : ........ الحمدلله أنها لازالت بخير
" لن اتناول قهوتي الصباحية المعتادة " " لن أشغل موسيقاي الصباحية المفضّلة "
" لن أتصفّح شبكة الانترنت ولن أًلقي نظرة على صفحتي الخاصّة "
شعورٌ ما بداخلي يدفعني للإحجام عن كلّ أشكال الحياة .. شعورٌ مُخيف من مجهول مُنتظَر..!
شعورٌ بالـ قلق
للمرة الألف أنظر إلى الساعة: لازال الوقت مبكراً؛ ويالهذه العقارب التي تتحرك ببطء اليوم !!
ساعاتٌ تفصلني عن الحقيقة .. عن النهاية .. أو لربما الفاجعة!
إذ كيف لي أن أتصور رسوبي بهذه المقابلة التي أفنيت وقتاً طويلاً في التحضير لها؛ وتبديد حلمي في تقلّد هذه الوظيفة!
هذه الوظيفة التي ستصنع لي شأناً كبيراً في البيت؛ في المجتمع؛ سأتباهى؛ سأتفاخر؛ سأكون ...............
لا بل يكفيني تبديل عبارة " عاطلة عن العمل " المثيرة للحنق على صفحتي عبر الفيسبوك !!
يبدو لي أن هذه العبارة ستظّل نيشاناً يُميزني؛ سأظّل عاطلة
فاغرةً فمي وباسطةً يديّ لوالديّ !!
لا بل ويبدو لي أنني سأبدّلها بعبارة : " رئيسة دولة البطالة "
يا لخسارة عمري الذي قضيته في جني الشهادات .. ليالي سهري الطويلة في الدراسة
عيناي الجميلتين التي أضناها السُهاد ...
يداي ... قدماي ... قلبي العليل ... جسدي المحطّم... أذناي
نعم أذناي ... أسمع صوتاً ما ... إنه الهاتف ... O.o
أنها .................
إنها ... رسالة تبشرني بأنه تم اختياري لهذه الوظيفة ويطلبون مني المباشرة ظُهر اليوم
كم انا سعيدة ..أشعر بالتعب .. بالألم .. منهكة جداً .. لا اقوَ على الحِراك الآن ..
قدماي لا تحملاني فانا لم أنم جيداً بالأمس .. أخشى أن لا أدرك الوظيفة...!!!!!!!
إنها حكاية يومية مع دوامة القلق؛ جعلتُ من نفسي بطلتها؛ ولكن في الحقيقة أبطالها كًثر..
لا شيء يقتل الأحياء مرتين إلّا القلق؛ حين ينتابنا التفكير في الأشياء التي نرفضها عوضاً عن الأشياء التي نطمح لها
فتنعكس مواقفنا وتصرفاتنا وفقاً لذلك؛ فـ نبدو كمن يقال فيه – يقدّر البلا قبل وقوعه –
هي الحياة واحدة؛ والعمر واحد؛ والقدر مكتوبٌ فيها منذ الأزل؛ إما ان نحياها بشجاعة
أو .. أن نختصر مخاوفنا وننتحر ..... !!
وكثيرون هم اللذين يختارون الانتحار .. ينتحرون ببطء شديد وهم لايعلمون!
فـ الذي يسعى للنجاح والأفضل ينبغي أن يساير الحياة حتى النهاية بأن يتقبّلها بكلّ معطياتها ويسعى لتحسينها بمعطياته
أو أن يتحداها .... وهو هنا لايتحدى سِوى القدر .. والقدر من عند الله .. والله هو وحده القادر .. والقاهر
فـ حين يكون القلق قدراً للتحفيز لمزيد من السعي والإيمان
تجد القدر مصدراً للقلق عند آخرين ومثبطاً و –شمّاعة – يأس وفشل
أرجو منكم التفاعل
والإدلاء بأرائكم وتجاربكم إن وُجدت