اميرة
30-05-2012, 08:17 AM
:: ::
احتلت بنت المعيدي كما كان يطلق عليها في الثلاثينات القرن الماضي شهرة واسعة وباتت حديث الالسن وكان السبب وراء الروايات التي نسجت حول هذه الفتاة المعيدية
هو جمالها الاخاذ ومواصفات جمالية عالية جمعت فيها حتى ان بعض متذوقي الجمال
اطلق عليها اسم موناليزا العراق فقد وازرت شهرة موناليزا دافنشي الايطالية التي لم تعرف ان كانت خيالا او حقيقة
اصل الموناليزا العراقية (صمانجي قيزي) الى اسرة تركمانية من مدينةاربيل من الحي السكني القديم الواقع في احضان قلعتها التاريخية استنادا الى روايات موثوقة لاشخاص يعرفونها جيدا ويرتبطون بعائلتها بصلة القرابة يسكنون محلة قلعة اربيل..
قصة هذه الفتاة الحسناء :
تنحدر هذه الفتاة من عائلة تركمانية متعففة الحال ومن اب يعمل تبانا (صمانجي) وكانوا يسكنون محلة القلعة التي يعود تاريخها الى الاف السنين وفي يوم من الايام وعندما كانت تقوم بكنس وتنظيف عتبة الدار صادف مرور مجموعة من الضباط الانكليز! بهر احدهم بجمالها وتسمر بمكانه مصدوما من فرط جمالها ومعجبا ببياض وجهها ورقتها وما هي الا ايام حتى جاء الى اهلها مع بعض الوجهاء والمتنفذين في المدينة طالبا يدها للزواج وامام رفض والديها بسبب اختلاف الدين واسباب اخرى!!! استقتل الضابط الانكليزي واعلن استعداده لدخول الدين الاسلامي للاقتران بها و بعد عدة محاولات باءت بالفشل مارس الضابط الانكليزي ضغوطاً نفسية ومادية وحكومية تمت الموافقة وحسب استحقاقات معينة في تلك المرحلة تم زواجه منها (وكانت سابقة اجتماعية مثيرة للجدل انذاك في مجتمع لم يعهد ولم يستوعب هذه الحالة) وبعد زواجهما باشهر غادر الزوجان مدينة اربيل الى لندن اثر انتهاء مهام عمل الضابط البريطاني في العراق وقيل بانهما اقاما في لندن بقية عمريهما وبما انها اشتاقت لاهلها فقد استعان الزوج باحد اشهر الرسامين الانكليز ليرسمها (بورتريت) فاندهش الرسام ايضا بهذا الجمال الصارخ فانتجت فرشاته هذه اللوحة الفنية الرائعة..فارسلها الزوج من باب الوفاء الى اسرتها للتخفيف عنهم من وطأة فراقها فكان ان انتشرت الصورة بشكل سريع بعد ان قامت شركة طباعية بريطانية بطبعها وتوزيعها على نطاق واسع لتزدان بها بيوت قلعة اربيل على اعتبارها (بنت المحلة) ومن باب الافتخار او الفضول لتنتشر الصورة على نطاق واسع في المدن العراقية الاخرى وفي سائر انحاء العراق كما انتشرت قصة رحيلها الى انكلترا ولكن بروايات متعددة وبتفاصيل مغايرة ومحورة نسبت ايضا الى عدة اقوام ومناطق حيث ذهب البعض بانها عربية من السماوة فيما ذكر البعض الاخر بانها من مدينة الحلة او من البصرة او العمارة او غيرها من مدن الجنوب وحملت لقب (بنت المعيدي) بنت المعيدي التي جمعت الجمال الكوني اصبحت صورتها في كل بيت من الشمال للجنوب حيث كانت تعلق صورتها الى جانب صورة الملك فيصل الغازي في غرف البيوت
وقد تم المقارنة بين لوحتي الموناليزا فالجيوكاندا التي رسمها الرسام الايطالي الشهير ليونارد دافنشي بين عامي 1500-1504 تعني بالايطالية الشمعة المحترقة بعد ان لاحظ على المدام ليزا مدى حزنها لانها تزوجت رغم ارادتها من رجل لا تحبه! اعتقد هنا نقطة التشابه بين اللوحتين في النظرة الحزينة المحيرة على خلفية الزواج الذي تعرضن له رغم ارادتهن.....
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/c/1//50/33/50033268_242ee0627c825693b2273467ad657f75.gif
مسحة الحزن على الوجه المشرق الجميل كانت لربما احدى ميزات اللوحة التي عشقها جيل او اجيال من شبابنا كنموذج واصبحت فتاة احلام الفقراء والمتعبين من عامة الناس الطيبين الذين لم تفارق صورة بنت التبان جدران غرفهم واكواخهم وحقائبهم الخاوية وحتى محفظاتهم الجلدية في جيوبهم ولربما كانت هذه الصورة بلسما لوجعهم الدائم وشفاء مؤقتا للفقر الذي لازمهم منذ الازل رغم طوفان نفوطهم وكنوزهم الى الهامة
احتلت بنت المعيدي كما كان يطلق عليها في الثلاثينات القرن الماضي شهرة واسعة وباتت حديث الالسن وكان السبب وراء الروايات التي نسجت حول هذه الفتاة المعيدية
هو جمالها الاخاذ ومواصفات جمالية عالية جمعت فيها حتى ان بعض متذوقي الجمال
اطلق عليها اسم موناليزا العراق فقد وازرت شهرة موناليزا دافنشي الايطالية التي لم تعرف ان كانت خيالا او حقيقة
اصل الموناليزا العراقية (صمانجي قيزي) الى اسرة تركمانية من مدينةاربيل من الحي السكني القديم الواقع في احضان قلعتها التاريخية استنادا الى روايات موثوقة لاشخاص يعرفونها جيدا ويرتبطون بعائلتها بصلة القرابة يسكنون محلة قلعة اربيل..
قصة هذه الفتاة الحسناء :
تنحدر هذه الفتاة من عائلة تركمانية متعففة الحال ومن اب يعمل تبانا (صمانجي) وكانوا يسكنون محلة القلعة التي يعود تاريخها الى الاف السنين وفي يوم من الايام وعندما كانت تقوم بكنس وتنظيف عتبة الدار صادف مرور مجموعة من الضباط الانكليز! بهر احدهم بجمالها وتسمر بمكانه مصدوما من فرط جمالها ومعجبا ببياض وجهها ورقتها وما هي الا ايام حتى جاء الى اهلها مع بعض الوجهاء والمتنفذين في المدينة طالبا يدها للزواج وامام رفض والديها بسبب اختلاف الدين واسباب اخرى!!! استقتل الضابط الانكليزي واعلن استعداده لدخول الدين الاسلامي للاقتران بها و بعد عدة محاولات باءت بالفشل مارس الضابط الانكليزي ضغوطاً نفسية ومادية وحكومية تمت الموافقة وحسب استحقاقات معينة في تلك المرحلة تم زواجه منها (وكانت سابقة اجتماعية مثيرة للجدل انذاك في مجتمع لم يعهد ولم يستوعب هذه الحالة) وبعد زواجهما باشهر غادر الزوجان مدينة اربيل الى لندن اثر انتهاء مهام عمل الضابط البريطاني في العراق وقيل بانهما اقاما في لندن بقية عمريهما وبما انها اشتاقت لاهلها فقد استعان الزوج باحد اشهر الرسامين الانكليز ليرسمها (بورتريت) فاندهش الرسام ايضا بهذا الجمال الصارخ فانتجت فرشاته هذه اللوحة الفنية الرائعة..فارسلها الزوج من باب الوفاء الى اسرتها للتخفيف عنهم من وطأة فراقها فكان ان انتشرت الصورة بشكل سريع بعد ان قامت شركة طباعية بريطانية بطبعها وتوزيعها على نطاق واسع لتزدان بها بيوت قلعة اربيل على اعتبارها (بنت المحلة) ومن باب الافتخار او الفضول لتنتشر الصورة على نطاق واسع في المدن العراقية الاخرى وفي سائر انحاء العراق كما انتشرت قصة رحيلها الى انكلترا ولكن بروايات متعددة وبتفاصيل مغايرة ومحورة نسبت ايضا الى عدة اقوام ومناطق حيث ذهب البعض بانها عربية من السماوة فيما ذكر البعض الاخر بانها من مدينة الحلة او من البصرة او العمارة او غيرها من مدن الجنوب وحملت لقب (بنت المعيدي) بنت المعيدي التي جمعت الجمال الكوني اصبحت صورتها في كل بيت من الشمال للجنوب حيث كانت تعلق صورتها الى جانب صورة الملك فيصل الغازي في غرف البيوت
وقد تم المقارنة بين لوحتي الموناليزا فالجيوكاندا التي رسمها الرسام الايطالي الشهير ليونارد دافنشي بين عامي 1500-1504 تعني بالايطالية الشمعة المحترقة بعد ان لاحظ على المدام ليزا مدى حزنها لانها تزوجت رغم ارادتها من رجل لا تحبه! اعتقد هنا نقطة التشابه بين اللوحتين في النظرة الحزينة المحيرة على خلفية الزواج الذي تعرضن له رغم ارادتهن.....
http://img0.liveinternet.ru/images/attach/c/1//50/33/50033268_242ee0627c825693b2273467ad657f75.gif
مسحة الحزن على الوجه المشرق الجميل كانت لربما احدى ميزات اللوحة التي عشقها جيل او اجيال من شبابنا كنموذج واصبحت فتاة احلام الفقراء والمتعبين من عامة الناس الطيبين الذين لم تفارق صورة بنت التبان جدران غرفهم واكواخهم وحقائبهم الخاوية وحتى محفظاتهم الجلدية في جيوبهم ولربما كانت هذه الصورة بلسما لوجعهم الدائم وشفاء مؤقتا للفقر الذي لازمهم منذ الازل رغم طوفان نفوطهم وكنوزهم الى الهامة