مجنون رسمي
17-08-2005, 03:51 AM
..( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ..
أصبح سعد الحارثي مهاجم المنتخب السعودي ونادي النصر الحديث الأهم في الشارع الرياضي السعودي ومثار نقاش مختلف مجالس ومنتديات الكرة إلى جانب متابعته من الصحافة الرياضية التي لا يكاد يخلو يوم دون مرورها بهذا النجم الذي كتب اسمه في ساحة النجومية بقوة يومي 3 و8 حزيران الحالي عندما سجل هدفين في شباك الكويت وأوزبكستان التي اهتزت ثلاث مرات بالتساوي من أقدام نجوم الأخضر السعودي، يوم ضرب الأخير بقوة مؤكداً وصوله الأراضي الألمانية وحجز مقعده في نهائيات صيف 2006 المونديالية.
منذ انطلق الموسم الكروي الحالي والحارثي يمثل علامة بارزة في صفوف ناديه (النصر) رغم الظروف التي يعيشها قطب العاصمة الثاني ليكون الحارثي (شمعة الأمل) لنادي قدم كبار اللاعبين وألمعهم في يوم من التاريخ قبل أن يتراجع منتظرا بزوغ أمل جديد حتى أتى الحارثي حاملاً معه ذلك الحلم عام 1418 لكن صغر سنه أخر الظهور في الصفوف الأولى حتى عام 1424، حيث كانت البداية الحقيقية مع تلك المرحلة.
__________________________________
العسيري مكتشف البداية
ولد سعد الحارثي عام 1984 وهو من عائلة ليست رياضية وينصب اهتمام رب الأسرة فيها على التحصيل العلمي كي يتسلح أبناؤه بأقوى الأسلحة، بيد أن سعد الذي جمع بين العلم والرياضة كان متفرداً بين أقرانه، فهو في المدرسة عاشق لحصة التربية البدنية، وفي حي النسيم شرق الرياض هو أحد نجوم الحواري.
عندما ذاع صيت الحارثي انتسب لنادي العسيري أحد أشهر أندية حواري الرياض، وبرغم النجوم التي كانت تشكل ذلك الفريق الذي اشتهر بتعاونه مع النصر إلا أن فراسة قائد المجموعة محمد العسيري كانت في محلها، فقد تنبأ للحارثي بدخول عالم الكرة عبر أحد الأندية، بل إن الحارثي في أحد حواراته ذكر أن العسيري تنبأ له باللعب في أوروبا يوما ما.
كيف لعب للنصر؟
في عام 1418 نضجت فكرة الالتحاق بالنادي وبدأت عيون ثلاثة أندية هي: الهلال والشباب والنصر ملاحقته فتدرب في الهلال نحو أسبوعين، لكن القدر لم يكتب له الاستمرار، ومع حمى وطيس المفاوضات الشبابية استطاع محمد العسيري الذي يرتبط بعبد الله الهويشل إداري النصر المخضرم بعلاقة جيدة نقل قدم اللاعب للنصر، فكان الموعد وكان التسجيل لناشئ الأصفر بمبلغ يصل الى 30 ألف ريال فقط.
الحارثي (نصراوي الميول) لكنه في النهاية عاشق للكرة، بيد أن حرصه على العلم وحرص والده كان أكبر من أي أمر، فنظر للكرة كهواية، ومن هنا كان يؤديها باستمتاع ويجني ثمار العلم شهادة تلو أخرى حتى حصد الشهادة الجامعية في التربية الرياضية.
شارك سعد في دوري الناشئين عامين كان فيهما حرصه على التدريبات ليس على ما يرام وسط أسباب متعددة أهمها الدراسة، ومن ضمنها وسيلة المواصلات رغم حل النصراويين للأخيرة عندما أدركوا أن موهبة فذة متواجدة داخل أسوار ناديهم لا بد أن يوفر لها شيئا من الاستقرار.
القروني المكتشف الحقيقي
ارتداء القميص الدولي هو المحطة الأهم في تاريخ كل لاعب ولهذا كان عام 2000 نقطة التحول في حياة اللاعب عندما استدعاه المدرب القدير خالد القروني ليكون ضمن منتخب الناشئين في معسكر الإسكندرية استعداداً للتصفيات الآسيوية بعمان، وبعد عام ضمه الأرجنتيني بتشامي لمنتخب الشباب فشكل مع الثلاثي عيسى المحياني وياسر القحطاني وبدر الخراشي ثلاثياً رائعاً، وتوج رحلة البداية الدولية بتألق لافت في تصفيات الكويت الآسيوية عندما نقل الأخضر لنهائيات قطر بهدفه الثالث في الشباك الكويت مفتتحا عهد الود معها في لقاء انتهى سعوديا (3-2)، وفي عام 2002 كان ضمن منتخب الشباب في معسكر إيطاليا استعدادا لكأس العالم بالإمارات التي غاب عنها أيضاً لدواع دراسية وهي نفس الظروف التي كان قد اعتذر بسببها قبل ذلك بعام عن عدم تكملة المشوار مع منتخب الشباب.
في موسم 2003-2004 رأى فيه المدرب المصري محسن صالح أنه رقم يمكن الدفع به في التشكيل الرئيس للفريق الأول بنادي النصر ومن هناك كانت البداية التي أكملت ظهوره في دورة الصداقة بأبها مطلع ذلك الموسم.
وفي موسمنا الحالي سجل الحارثي الحضور الأقوى مع النصر فسجل دورياً 11 هدفاً حتى الآن وبقي لاعب الأمل في الفريق الذي يعاني ظروف شتى منذ رحل رئيسه الأمير عبد الرحمن بن سعود عن الدنيا في أغسطس من عام 2004 .
ولأن الكرة السعودية ومنتخباتها مصدر دائماً للنجوم كان الحارثي إحدى مفاجآت المدرب كالديرون في خليجي 17 بقطر ليبدأ اللاعب أول خطوة له مع الأخضر الكبير حتى وإن كانت محدودة.
في إبريل من عام 2005 استدعى المدرب الكبير ناصر الجوهر سعد الحارثي لمنتخب دورة التضامن فكانت الفرصة وكان الاستغلال الأمثل، سجل سعد في تلك الدورة حضوراً قوياً بجانب ياسر القحطاني وصالح بشير ومحمد أمين حتى نال الأخضر الميدالية الذهبية من أمام المغرب بهدف للقحطاني، وتوج سعد تألقه بهدفين وانتقل مع محمد أمين لصفوف الأخضر الكبير الذي يستعد آنذاك لتصفيات كأس العالم 2006م.
كان كالديرون يملك نظرة ثاقبة بإعطاء اللاعب الفرصة خلال المعسكر لتقديم نفسه، وعمق ذلك باختياره ضمن قائمة الـ18 أمام الكويت وأوزبكستان التي أجاد سعد استغلالها كما يجب ان يكون الأمر.
قصة الكويت
قبل 15 دقيقة من النهاية وحيث كان الشلهوب قد هز شباك شهاب كنكوني بثنائية مهدت الطريق للاخضرلتحقيق النقاط الثلاث دفع كالديرون باللاعب الشاب لداخل الميدان بمخطط هجومي نفذه سعد ببراعة في الدقيقة 83 حيث تجاوز أربعة كويتيين قبل أن يغادر كنكوني بحركة بارعة ويسجل بيمناه أول هدف دولي له وسط إعجاب تجاوز الحدود إشادة بقدراته المهارية.
حكاية أوزبكستان
وفي الثامن من حزيران دخل الحارثي بديلا للقائد الفذ سامي الجابر قبل 22 دقيقة من النهاية وكان الجابر قد أعطى السعودية حق التأهل بهدفين لكن الحارثي أبى إلا أن يوقع حضوره بهدف خاطف عندما تلقى عرضية احمد البحري في الدقيقة 87 ليؤكد أن ما فعله أمام الكويت لم يكن بمحض الصدفة، كما أعلن بتحيته العسكرية لمسؤولي الكرة السعودية أن نجما قادما للساحة سيحمل مع زملائه لواء التجدد الكروي للكرة السعودية.
مزايا وعيوب
ولأن كل لاعب يحتاج في بداياته للتطوير والدروس فإن مزايا سعد وعيوبه ستكون طريقه للاستمرار وهو ما يؤكده من تعاملوا معه خلال توجهنا لسؤالهم عن اللاعب.
المدرب كالديرون :
* عرفت سعد في خليجي 17 ووجدت فيه استعداداً كبيراً للتطور، وفي المعسكر الأخير للقاء الكويت وأوزبكستان كان معنا، لقد تطور كثيرا ومن خلال المعسكرات سيزداد نضجا.
* إنه لاعب يثق بنفسه كثيرا ولديه طموح وهذا برأي سر تألقه مؤخرا وسر اعتمادنا عليه في لقاء الكويت وأوزبكستان.
* أعتقد أنه سيواصل منهجه إذا حافظ على التدريبات وجرعات الاحتكاك لأنه يملك استعدادا بدنيا وذهنيا رائعا.
المدرب خالد القروني :
* لاعب طموح يجمع بين الموهبة والثقافة، لا زال لديه الكثير، كما أن لديه مقومات المهاجم الفذ فهو قارئ جيد للمنطقة وذكي في تمركزه.
* لديه قدم يسرى مميزة ويجيد استخدام رأسه وتلك من اهم خصال المهاجم المميز.
* يعجبني فيه انه لا يخضع للرقابة ويطلب الكرة.
* الذي أتمناه لسعد أن يطور استخدامه للقدم اليمنى وان يدرك طول المشوار ويعي أن في المستقبل محطات قد يجانبه التوفيق كأي مهاجم في العالم.
* لا خوف عليه من الغرور في ظل وجود والد بمواصفات والده الذي يبحث بنفسه عن مصلحة ابنه ولهذا لا أجدني أخشى عليه شيئا.
الإداري فهد الحميدي :
* لاعب ممتع في الملعب وخارجه، تأثر في بداياته بالانقطاع المتواصل من أجل التحصيل العلمي لكنه عاد الآن وأصبح أكثر نضجا.
* في معسكر منتخب الشباب بالإسكندرية عام 2001 كان يسجل دائما وشكل مع القحطاني والمحياني والخراشي عنصر المتعة.
* لم أفاجأ بما قدمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة لأنني أثق بأن لديه الكثير.
* يحتاج لمباريات دولية أكثر.
المعتزل صالح الداود :
* عاصرته في النصر.. أُكتشف في المنتخب متأخرا والسبب تركيزه المنطقي على طلب العلم.
* يلعب بقتالية نادرة، يجيد المراوغة والالتحام واستخدامه جيد لقدميه والرأس.
* يتحكم بالكرة بطريقة توحي لك بأنك أمام لاعب من طراز نادر.
* مشكلته في النرفزة رغم أنه مهاجم، ويعيبه ميدانيا هدر لياقته على كرات يجب قرأتها مبكرا لتحديد نسبة الجدوى منها، ولأن الحارثي قدم نفسه فقد نال نصيب التوقع له بمستقبل باهر من نجوم يعتبرهم سعد مثله وقدوته في الميدان.
قائد الأخضر سامي الجابر :
* سعد لاعب رائع ولديه إمكانات هائلة وهو يعجبني كثيرا.
المهاجم ياسر القحطاني :
* لعبت معه في منتخب الشباب، إنه مهاجم فذ وقناص ويجيد التعاون مع زملائه.
المحلل عبد المجيد الشتالي :
* لاعب قادم بقوة، لديه روح قتالية، ويجيد الانطلاق نحو الهدف، وسيكون مع القحطاني أمل الكرة السعودية القادم.
نجم الكرة السعودية والمحلل ماجد عبدالله :
* سعد لاعب ممتاز وأعتقد أنه سيكون أفضل لاعب إذا حافظ على موهبته وتعلم من التجارب.
__________________________________
أصبح سعد الحارثي مهاجم المنتخب السعودي ونادي النصر الحديث الأهم في الشارع الرياضي السعودي ومثار نقاش مختلف مجالس ومنتديات الكرة إلى جانب متابعته من الصحافة الرياضية التي لا يكاد يخلو يوم دون مرورها بهذا النجم الذي كتب اسمه في ساحة النجومية بقوة يومي 3 و8 حزيران الحالي عندما سجل هدفين في شباك الكويت وأوزبكستان التي اهتزت ثلاث مرات بالتساوي من أقدام نجوم الأخضر السعودي، يوم ضرب الأخير بقوة مؤكداً وصوله الأراضي الألمانية وحجز مقعده في نهائيات صيف 2006 المونديالية.
منذ انطلق الموسم الكروي الحالي والحارثي يمثل علامة بارزة في صفوف ناديه (النصر) رغم الظروف التي يعيشها قطب العاصمة الثاني ليكون الحارثي (شمعة الأمل) لنادي قدم كبار اللاعبين وألمعهم في يوم من التاريخ قبل أن يتراجع منتظرا بزوغ أمل جديد حتى أتى الحارثي حاملاً معه ذلك الحلم عام 1418 لكن صغر سنه أخر الظهور في الصفوف الأولى حتى عام 1424، حيث كانت البداية الحقيقية مع تلك المرحلة.
__________________________________
العسيري مكتشف البداية
ولد سعد الحارثي عام 1984 وهو من عائلة ليست رياضية وينصب اهتمام رب الأسرة فيها على التحصيل العلمي كي يتسلح أبناؤه بأقوى الأسلحة، بيد أن سعد الذي جمع بين العلم والرياضة كان متفرداً بين أقرانه، فهو في المدرسة عاشق لحصة التربية البدنية، وفي حي النسيم شرق الرياض هو أحد نجوم الحواري.
عندما ذاع صيت الحارثي انتسب لنادي العسيري أحد أشهر أندية حواري الرياض، وبرغم النجوم التي كانت تشكل ذلك الفريق الذي اشتهر بتعاونه مع النصر إلا أن فراسة قائد المجموعة محمد العسيري كانت في محلها، فقد تنبأ للحارثي بدخول عالم الكرة عبر أحد الأندية، بل إن الحارثي في أحد حواراته ذكر أن العسيري تنبأ له باللعب في أوروبا يوما ما.
كيف لعب للنصر؟
في عام 1418 نضجت فكرة الالتحاق بالنادي وبدأت عيون ثلاثة أندية هي: الهلال والشباب والنصر ملاحقته فتدرب في الهلال نحو أسبوعين، لكن القدر لم يكتب له الاستمرار، ومع حمى وطيس المفاوضات الشبابية استطاع محمد العسيري الذي يرتبط بعبد الله الهويشل إداري النصر المخضرم بعلاقة جيدة نقل قدم اللاعب للنصر، فكان الموعد وكان التسجيل لناشئ الأصفر بمبلغ يصل الى 30 ألف ريال فقط.
الحارثي (نصراوي الميول) لكنه في النهاية عاشق للكرة، بيد أن حرصه على العلم وحرص والده كان أكبر من أي أمر، فنظر للكرة كهواية، ومن هنا كان يؤديها باستمتاع ويجني ثمار العلم شهادة تلو أخرى حتى حصد الشهادة الجامعية في التربية الرياضية.
شارك سعد في دوري الناشئين عامين كان فيهما حرصه على التدريبات ليس على ما يرام وسط أسباب متعددة أهمها الدراسة، ومن ضمنها وسيلة المواصلات رغم حل النصراويين للأخيرة عندما أدركوا أن موهبة فذة متواجدة داخل أسوار ناديهم لا بد أن يوفر لها شيئا من الاستقرار.
القروني المكتشف الحقيقي
ارتداء القميص الدولي هو المحطة الأهم في تاريخ كل لاعب ولهذا كان عام 2000 نقطة التحول في حياة اللاعب عندما استدعاه المدرب القدير خالد القروني ليكون ضمن منتخب الناشئين في معسكر الإسكندرية استعداداً للتصفيات الآسيوية بعمان، وبعد عام ضمه الأرجنتيني بتشامي لمنتخب الشباب فشكل مع الثلاثي عيسى المحياني وياسر القحطاني وبدر الخراشي ثلاثياً رائعاً، وتوج رحلة البداية الدولية بتألق لافت في تصفيات الكويت الآسيوية عندما نقل الأخضر لنهائيات قطر بهدفه الثالث في الشباك الكويت مفتتحا عهد الود معها في لقاء انتهى سعوديا (3-2)، وفي عام 2002 كان ضمن منتخب الشباب في معسكر إيطاليا استعدادا لكأس العالم بالإمارات التي غاب عنها أيضاً لدواع دراسية وهي نفس الظروف التي كان قد اعتذر بسببها قبل ذلك بعام عن عدم تكملة المشوار مع منتخب الشباب.
في موسم 2003-2004 رأى فيه المدرب المصري محسن صالح أنه رقم يمكن الدفع به في التشكيل الرئيس للفريق الأول بنادي النصر ومن هناك كانت البداية التي أكملت ظهوره في دورة الصداقة بأبها مطلع ذلك الموسم.
وفي موسمنا الحالي سجل الحارثي الحضور الأقوى مع النصر فسجل دورياً 11 هدفاً حتى الآن وبقي لاعب الأمل في الفريق الذي يعاني ظروف شتى منذ رحل رئيسه الأمير عبد الرحمن بن سعود عن الدنيا في أغسطس من عام 2004 .
ولأن الكرة السعودية ومنتخباتها مصدر دائماً للنجوم كان الحارثي إحدى مفاجآت المدرب كالديرون في خليجي 17 بقطر ليبدأ اللاعب أول خطوة له مع الأخضر الكبير حتى وإن كانت محدودة.
في إبريل من عام 2005 استدعى المدرب الكبير ناصر الجوهر سعد الحارثي لمنتخب دورة التضامن فكانت الفرصة وكان الاستغلال الأمثل، سجل سعد في تلك الدورة حضوراً قوياً بجانب ياسر القحطاني وصالح بشير ومحمد أمين حتى نال الأخضر الميدالية الذهبية من أمام المغرب بهدف للقحطاني، وتوج سعد تألقه بهدفين وانتقل مع محمد أمين لصفوف الأخضر الكبير الذي يستعد آنذاك لتصفيات كأس العالم 2006م.
كان كالديرون يملك نظرة ثاقبة بإعطاء اللاعب الفرصة خلال المعسكر لتقديم نفسه، وعمق ذلك باختياره ضمن قائمة الـ18 أمام الكويت وأوزبكستان التي أجاد سعد استغلالها كما يجب ان يكون الأمر.
قصة الكويت
قبل 15 دقيقة من النهاية وحيث كان الشلهوب قد هز شباك شهاب كنكوني بثنائية مهدت الطريق للاخضرلتحقيق النقاط الثلاث دفع كالديرون باللاعب الشاب لداخل الميدان بمخطط هجومي نفذه سعد ببراعة في الدقيقة 83 حيث تجاوز أربعة كويتيين قبل أن يغادر كنكوني بحركة بارعة ويسجل بيمناه أول هدف دولي له وسط إعجاب تجاوز الحدود إشادة بقدراته المهارية.
حكاية أوزبكستان
وفي الثامن من حزيران دخل الحارثي بديلا للقائد الفذ سامي الجابر قبل 22 دقيقة من النهاية وكان الجابر قد أعطى السعودية حق التأهل بهدفين لكن الحارثي أبى إلا أن يوقع حضوره بهدف خاطف عندما تلقى عرضية احمد البحري في الدقيقة 87 ليؤكد أن ما فعله أمام الكويت لم يكن بمحض الصدفة، كما أعلن بتحيته العسكرية لمسؤولي الكرة السعودية أن نجما قادما للساحة سيحمل مع زملائه لواء التجدد الكروي للكرة السعودية.
مزايا وعيوب
ولأن كل لاعب يحتاج في بداياته للتطوير والدروس فإن مزايا سعد وعيوبه ستكون طريقه للاستمرار وهو ما يؤكده من تعاملوا معه خلال توجهنا لسؤالهم عن اللاعب.
المدرب كالديرون :
* عرفت سعد في خليجي 17 ووجدت فيه استعداداً كبيراً للتطور، وفي المعسكر الأخير للقاء الكويت وأوزبكستان كان معنا، لقد تطور كثيرا ومن خلال المعسكرات سيزداد نضجا.
* إنه لاعب يثق بنفسه كثيرا ولديه طموح وهذا برأي سر تألقه مؤخرا وسر اعتمادنا عليه في لقاء الكويت وأوزبكستان.
* أعتقد أنه سيواصل منهجه إذا حافظ على التدريبات وجرعات الاحتكاك لأنه يملك استعدادا بدنيا وذهنيا رائعا.
المدرب خالد القروني :
* لاعب طموح يجمع بين الموهبة والثقافة، لا زال لديه الكثير، كما أن لديه مقومات المهاجم الفذ فهو قارئ جيد للمنطقة وذكي في تمركزه.
* لديه قدم يسرى مميزة ويجيد استخدام رأسه وتلك من اهم خصال المهاجم المميز.
* يعجبني فيه انه لا يخضع للرقابة ويطلب الكرة.
* الذي أتمناه لسعد أن يطور استخدامه للقدم اليمنى وان يدرك طول المشوار ويعي أن في المستقبل محطات قد يجانبه التوفيق كأي مهاجم في العالم.
* لا خوف عليه من الغرور في ظل وجود والد بمواصفات والده الذي يبحث بنفسه عن مصلحة ابنه ولهذا لا أجدني أخشى عليه شيئا.
الإداري فهد الحميدي :
* لاعب ممتع في الملعب وخارجه، تأثر في بداياته بالانقطاع المتواصل من أجل التحصيل العلمي لكنه عاد الآن وأصبح أكثر نضجا.
* في معسكر منتخب الشباب بالإسكندرية عام 2001 كان يسجل دائما وشكل مع القحطاني والمحياني والخراشي عنصر المتعة.
* لم أفاجأ بما قدمه في تصفيات كأس العالم الأخيرة لأنني أثق بأن لديه الكثير.
* يحتاج لمباريات دولية أكثر.
المعتزل صالح الداود :
* عاصرته في النصر.. أُكتشف في المنتخب متأخرا والسبب تركيزه المنطقي على طلب العلم.
* يلعب بقتالية نادرة، يجيد المراوغة والالتحام واستخدامه جيد لقدميه والرأس.
* يتحكم بالكرة بطريقة توحي لك بأنك أمام لاعب من طراز نادر.
* مشكلته في النرفزة رغم أنه مهاجم، ويعيبه ميدانيا هدر لياقته على كرات يجب قرأتها مبكرا لتحديد نسبة الجدوى منها، ولأن الحارثي قدم نفسه فقد نال نصيب التوقع له بمستقبل باهر من نجوم يعتبرهم سعد مثله وقدوته في الميدان.
قائد الأخضر سامي الجابر :
* سعد لاعب رائع ولديه إمكانات هائلة وهو يعجبني كثيرا.
المهاجم ياسر القحطاني :
* لعبت معه في منتخب الشباب، إنه مهاجم فذ وقناص ويجيد التعاون مع زملائه.
المحلل عبد المجيد الشتالي :
* لاعب قادم بقوة، لديه روح قتالية، ويجيد الانطلاق نحو الهدف، وسيكون مع القحطاني أمل الكرة السعودية القادم.
نجم الكرة السعودية والمحلل ماجد عبدالله :
* سعد لاعب ممتاز وأعتقد أنه سيكون أفضل لاعب إذا حافظ على موهبته وتعلم من التجارب.
__________________________________