مشاكسmbcرومنسى
17-08-2005, 11:21 AM
http://www.alyaum.com.sa/images/11728/295412_1.jpg
قارب لأحد الصيادين على شاطيء منيفة
http://www.alyaum.com.sa/images/11728/295412_2.jpg
مساكن الصيادين
تنتظر تنميتها سياحيا
"منيفة" ... حائرة بين الخفجي والنعيرية
بدر الدوسري ــ النعيرية
يعتبر مركز منيفة من المناطق الساحلية التي يرتادها أهالي محافظة النعيرية بشكل متواصل من أجل التنزه والترفيه وقضاء بعض أوقات الإجازة الصيفية على شواطئها الجميلة التي تعتبر متنفساً لهم بحكم قصر المسافة التي تقارب الأربعين كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي . يتفرع الطريق المؤدي لمنيفة من طريق الدمام ــ الخفجي ورغم أن هناك لوحات إرشادية قد وضعت لتحذير المستخدمين من تهالكه إلا أن حالته تبدو جيدة ويستخدمه الكثيرون وقبل أن يتوقف هذا الطريق إلى البحر بمسافة يجد القادم لوحة إرشادية تشير إلى مركز حرس الحدود بمنيفة في الجهة اليسرى يذهب إليه طريق آخر متهالك وفيه الكثير من الحفريات يمر بمجموعة من الغرف المنشأة من الصفائح الحديدية وإلى جوارها غرف خشبية قديمة وأخرى متنقلة هي في طبيعة الحال مساكن للصيادين الذين يقيمون بشكل دائم في منيفة من أجل صيد الأسماك ، وبعد مجاوزة هذه المساكن يتجه الطريق إلى مركز حرس الحدود الذي تتولى دورياته القيام بمهام أمنية لمراقبة السواحل وتوجيه المتنزهين وتقديم المساعدة لمن يحتاجها منهم.
تتبع منيفة محافظة الخفجي وتقع منها في أقصى حدودها الإدارية بمسافة تتجاوز 100 كم تقريباً وتمتاز شواطئها بثروة سمكية غنية إلى حد يجتذب الكثير من هواة صيد الأسماك والمتاجرين بها الذين يأتون من محافظات المنطقة الشرقية ويقيمون في تلك المساكن المقامة على محاذاة الشاطيء بالرغم من تواضع بعضها إلا أنها استطاعت أن تحتضن هؤلاء الصيادين وتكون مكاناً مناسباً لراحتهم خاصة في وقت المساء أما النهار فهم يقطعون مسافات طويلة داخل البحر على سفن وقوارب مختلفة الأنواع بحثاً عن الأسماك وقد التقينا بأحد الصيادين وهو عائد من داخل البحر عند غروب الشمس بكميات كبيرة من الأسماك ورأيناه يقوم هو ومجموعة أخرى من رفاقه بوضع الأسماك في حافظات مثلجة ليتجه بها أحدهم على سيارة إلى الأسواق المشهورة ببيع الأسماك بالمنطقة الشرقية لبيعها هناك بأسعار مرضية جعلت هؤلاء الصيادين يواصلون التكسب من هذه الصنعة المحببة إلى نفوسهم . ويفضل الكثير من أهالي النعيرية الذهاب إلى منيفة من أجل السباحة والاستمتاع بالجلوس إلى الشواطيء وقليلون من يعمدون إلى صيد الأسماك مصطحبين معهم خلال هذه النزهة جميع احتياجات الرحلة من النعيرية أو من تموينات محطة الوقود الواقعة على مفترق طريق النعيرية ــ الخفجي لإدراكهم أن منيفة خالية تماماً من جميع الخدمات ولا يتوفر بها ما يحتاجه المتنزهون أثناء رحلاتهم البحرية ، فهي شواطيء طبيعية بمعنى أنه لم يضف إليها أي مسطحات خضراء أو مواقف لسيارات المتنزهين أو ألعاب أطفال أو حتى الجلسات الأسمنتية التي توضع غالباً على الشواطيء من البلديات المسئولة ، ورغم ذلك لم نر أي دور لتشجيع السياحة أو فتح لأبواب الاستثمار في مثل هذه المواقع الحيوية الغنية بكثرة الرواد الذين لا تكون زيارتهم في فصل الصيف فحسب بل إن ربيع منيفة يجعلها من أجمل المواقع التي يقصدها المتنزهون من مناطق عديدة لإقامة مخيماتهم في ربوعها ومع ذلك فهي مهملة. منيفة لا تتمنى أن يسدل الليل أستاره في عجل ، لأنها تعلم أن قوافل المتنزهين ستغادرها وتجعلها تنام في ليل دامس يحدوه الحزن والكآبة ، ولا ندري إن كان بعدها عما تتبع إليه من جهات في الخفجي كان سبباً في تجاهلها أو كما يقال ( البعيد عن العين بعيد القلب ) وعلى العموم لا تزال منيفة حائرة بين النعيرية القريبة والخفجي البعيدة لتبقى تداعب أحلامها فوق شواطئها الجميلة ، وتتطلع مع إشراقة كل يوم أن تتقاسم البلديات في النعيرية والخفجي الأعمال في تجهيزها وتهيئتها لتكون منتجعاً يدعم السياحة في بلادنا .
اليوم
قارب لأحد الصيادين على شاطيء منيفة
http://www.alyaum.com.sa/images/11728/295412_2.jpg
مساكن الصيادين
تنتظر تنميتها سياحيا
"منيفة" ... حائرة بين الخفجي والنعيرية
بدر الدوسري ــ النعيرية
يعتبر مركز منيفة من المناطق الساحلية التي يرتادها أهالي محافظة النعيرية بشكل متواصل من أجل التنزه والترفيه وقضاء بعض أوقات الإجازة الصيفية على شواطئها الجميلة التي تعتبر متنفساً لهم بحكم قصر المسافة التي تقارب الأربعين كيلو مترا باتجاه الشمال الشرقي . يتفرع الطريق المؤدي لمنيفة من طريق الدمام ــ الخفجي ورغم أن هناك لوحات إرشادية قد وضعت لتحذير المستخدمين من تهالكه إلا أن حالته تبدو جيدة ويستخدمه الكثيرون وقبل أن يتوقف هذا الطريق إلى البحر بمسافة يجد القادم لوحة إرشادية تشير إلى مركز حرس الحدود بمنيفة في الجهة اليسرى يذهب إليه طريق آخر متهالك وفيه الكثير من الحفريات يمر بمجموعة من الغرف المنشأة من الصفائح الحديدية وإلى جوارها غرف خشبية قديمة وأخرى متنقلة هي في طبيعة الحال مساكن للصيادين الذين يقيمون بشكل دائم في منيفة من أجل صيد الأسماك ، وبعد مجاوزة هذه المساكن يتجه الطريق إلى مركز حرس الحدود الذي تتولى دورياته القيام بمهام أمنية لمراقبة السواحل وتوجيه المتنزهين وتقديم المساعدة لمن يحتاجها منهم.
تتبع منيفة محافظة الخفجي وتقع منها في أقصى حدودها الإدارية بمسافة تتجاوز 100 كم تقريباً وتمتاز شواطئها بثروة سمكية غنية إلى حد يجتذب الكثير من هواة صيد الأسماك والمتاجرين بها الذين يأتون من محافظات المنطقة الشرقية ويقيمون في تلك المساكن المقامة على محاذاة الشاطيء بالرغم من تواضع بعضها إلا أنها استطاعت أن تحتضن هؤلاء الصيادين وتكون مكاناً مناسباً لراحتهم خاصة في وقت المساء أما النهار فهم يقطعون مسافات طويلة داخل البحر على سفن وقوارب مختلفة الأنواع بحثاً عن الأسماك وقد التقينا بأحد الصيادين وهو عائد من داخل البحر عند غروب الشمس بكميات كبيرة من الأسماك ورأيناه يقوم هو ومجموعة أخرى من رفاقه بوضع الأسماك في حافظات مثلجة ليتجه بها أحدهم على سيارة إلى الأسواق المشهورة ببيع الأسماك بالمنطقة الشرقية لبيعها هناك بأسعار مرضية جعلت هؤلاء الصيادين يواصلون التكسب من هذه الصنعة المحببة إلى نفوسهم . ويفضل الكثير من أهالي النعيرية الذهاب إلى منيفة من أجل السباحة والاستمتاع بالجلوس إلى الشواطيء وقليلون من يعمدون إلى صيد الأسماك مصطحبين معهم خلال هذه النزهة جميع احتياجات الرحلة من النعيرية أو من تموينات محطة الوقود الواقعة على مفترق طريق النعيرية ــ الخفجي لإدراكهم أن منيفة خالية تماماً من جميع الخدمات ولا يتوفر بها ما يحتاجه المتنزهون أثناء رحلاتهم البحرية ، فهي شواطيء طبيعية بمعنى أنه لم يضف إليها أي مسطحات خضراء أو مواقف لسيارات المتنزهين أو ألعاب أطفال أو حتى الجلسات الأسمنتية التي توضع غالباً على الشواطيء من البلديات المسئولة ، ورغم ذلك لم نر أي دور لتشجيع السياحة أو فتح لأبواب الاستثمار في مثل هذه المواقع الحيوية الغنية بكثرة الرواد الذين لا تكون زيارتهم في فصل الصيف فحسب بل إن ربيع منيفة يجعلها من أجمل المواقع التي يقصدها المتنزهون من مناطق عديدة لإقامة مخيماتهم في ربوعها ومع ذلك فهي مهملة. منيفة لا تتمنى أن يسدل الليل أستاره في عجل ، لأنها تعلم أن قوافل المتنزهين ستغادرها وتجعلها تنام في ليل دامس يحدوه الحزن والكآبة ، ولا ندري إن كان بعدها عما تتبع إليه من جهات في الخفجي كان سبباً في تجاهلها أو كما يقال ( البعيد عن العين بعيد القلب ) وعلى العموم لا تزال منيفة حائرة بين النعيرية القريبة والخفجي البعيدة لتبقى تداعب أحلامها فوق شواطئها الجميلة ، وتتطلع مع إشراقة كل يوم أن تتقاسم البلديات في النعيرية والخفجي الأعمال في تجهيزها وتهيئتها لتكون منتجعاً يدعم السياحة في بلادنا .
اليوم