نجم
20-08-2005, 12:15 PM
--------------------------------------------------------------------------------
*·~-.¸¸,.-~*بداح العنقري*·~-.¸¸,.-~* قصه وقصيده ...
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*·~-.¸¸,.-~*بــــداح العنقــــــري*·~-.¸¸,.-~*
بداح العنقري أو كما ينطقها البعض العبجري .. تاجر من أهل الحضر ، لديه دكان
في سوق إحدى قرى نجد .. وكان البدو ينزلون القرى ويكتالون بالدّيْن إلى أن يبيعوا
( السمن والسمين ) على حد قولهم ، فيوفوا صاحب الدكان حقه وهكذا .. ونظرا ً
لطبيعة تعامل بداح العنقري مع أهل البادية فقد كون علاقات جيدة مع البدو نظرا ً لما
يتمتع به بداح من سمعة طيبة وتعامل نظيف .. وفي إحدى السنوات نزلت قبيلة من
قبائل البادية بالصيف بالقرب من قرية بداح ، ونظرا ً لما يربط بداح من بهذهِ القبيلة
من علاقات فقد خرج لهم وسلم عليهم وأعطاهم ما يحتاجونه من مؤن .. وصادف أن
رأى فتاة جميلة في هذهِ القبيلة أعجبه جمالها ، وكان والدها رجلا ً كريماً ويعرفه
بداح من تعامله معه ، فقرر بينه وبين نفسه خطبتها . ولما رحل البدو وعادوا إلى
منازلهم في بداية الموسم ركب بداح وتبعهم ونزل ضيفا ً على والدها الذي أحسن
استقباله ةقام بوجبه فالرجل شهم كريم وبداح يستحق حسن الاستقبال لما له من
أفضال على تلك القبيلة ..
وبعد أن قام والد الفتاة بواجب الضيافة فاتحه بداح برغبته بالاقتران بابنته طمعا ً
بنسبه .. فلم يكن للوالد بد من الموافقه على طلب بداح ولكنه اشترط موافقة الفتاة
أولاً لأن بداح سوف يأخذها للقرية إذا تزوج بها ، ومن هنا كان لا بد من أخذ رأيها ..
وكانت الفتاة بالجزء الثاني من بيت الشعر بحيث أن بداح يسمها فلم يكن بينهما سوى
قاطع بيت الشعر الذي يفصل المجلس عن المخدع وهو لا يعزل الصوت .. وكان بداح
يسمع حوارها مع والدها ..
قال لها الوالد : بداح يريد الزواج بك وسيأخذك لقريته فما رأيك ؟
أجابت الفتاة : الحضري لي خيال نظره .. زين تصفيح لا يصلح لي ولا أصلح له ..
وهي تعني أن أهل الحضر ذوو هيئة وملابس نظيفة فقط ، لذا فهم لا يصلحون لها ..
سمع بداح ما دار بين الوالد والفتاة .. وسكت . ولما عاد الوالد حاول أن يعتذر لبداح
بأية طريقة .. وقبل بداح عذره وشكره وطلب المبيت عندهم حتى الصباح ليعود ثانية
من حيث أتى !! وفلا ً بات عندهم تلك الليلة ..
وفي الصباح الباكر وقبل رحيل بداح حصل أن أغار قوم على أهل الفتاة وأخذوا
حلالهم كله وابتعدوا به ، فصاح الصياح بالمضارب وهرع القوم للحاق بإبلهم
وتخليصها من أيدي الغزاة .. هذا كله وبداح جالس يشرب القهوة ولا يحرك ساكنا ً ..
والفتاة تنظر إليه بازدراء .. وهي تردد على مسامعه : الحضري خيال نظره !! وهو لا
يكترث لها .. ولما جاء الضحى عادت فلول القوم منهزمة لم تستطع تخليص حلالها
من أيدي الغزاة .. في هذه ِ اللحظة تناول بداح سيفه ورمحه وركب فرسه وأغار
بطلب الغزاة وحيدا ً والفتاة تنظر إليه ..
ولما جاء العصر عاد بداح وقد هزم الغزاة وحيدا ً وأعاد الحلال كاملا ً ومعه خيل
الأعداء ، وبعضهم مأسورين .. فتعجبت القبيلة كلها من فروسيته وهو الضيف الذس
لا يلزمه شرع البدو بمناصرة مضيفيه إلا من باب النخوة .. شعرت الفتاة بالخجل لما
قالته له فوقفت تزغرد له وكأنها تعتذر وتقول قبلت الزواج بك ولما وقف بالقرب منها
أنشد
*·~-.¸¸,.-~*بداح العنقري*·~-.¸¸,.-~* قصه وقصيده ...
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*·~-.¸¸,.-~*بــــداح العنقــــــري*·~-.¸¸,.-~*
بداح العنقري أو كما ينطقها البعض العبجري .. تاجر من أهل الحضر ، لديه دكان
في سوق إحدى قرى نجد .. وكان البدو ينزلون القرى ويكتالون بالدّيْن إلى أن يبيعوا
( السمن والسمين ) على حد قولهم ، فيوفوا صاحب الدكان حقه وهكذا .. ونظرا ً
لطبيعة تعامل بداح العنقري مع أهل البادية فقد كون علاقات جيدة مع البدو نظرا ً لما
يتمتع به بداح من سمعة طيبة وتعامل نظيف .. وفي إحدى السنوات نزلت قبيلة من
قبائل البادية بالصيف بالقرب من قرية بداح ، ونظرا ً لما يربط بداح من بهذهِ القبيلة
من علاقات فقد خرج لهم وسلم عليهم وأعطاهم ما يحتاجونه من مؤن .. وصادف أن
رأى فتاة جميلة في هذهِ القبيلة أعجبه جمالها ، وكان والدها رجلا ً كريماً ويعرفه
بداح من تعامله معه ، فقرر بينه وبين نفسه خطبتها . ولما رحل البدو وعادوا إلى
منازلهم في بداية الموسم ركب بداح وتبعهم ونزل ضيفا ً على والدها الذي أحسن
استقباله ةقام بوجبه فالرجل شهم كريم وبداح يستحق حسن الاستقبال لما له من
أفضال على تلك القبيلة ..
وبعد أن قام والد الفتاة بواجب الضيافة فاتحه بداح برغبته بالاقتران بابنته طمعا ً
بنسبه .. فلم يكن للوالد بد من الموافقه على طلب بداح ولكنه اشترط موافقة الفتاة
أولاً لأن بداح سوف يأخذها للقرية إذا تزوج بها ، ومن هنا كان لا بد من أخذ رأيها ..
وكانت الفتاة بالجزء الثاني من بيت الشعر بحيث أن بداح يسمها فلم يكن بينهما سوى
قاطع بيت الشعر الذي يفصل المجلس عن المخدع وهو لا يعزل الصوت .. وكان بداح
يسمع حوارها مع والدها ..
قال لها الوالد : بداح يريد الزواج بك وسيأخذك لقريته فما رأيك ؟
أجابت الفتاة : الحضري لي خيال نظره .. زين تصفيح لا يصلح لي ولا أصلح له ..
وهي تعني أن أهل الحضر ذوو هيئة وملابس نظيفة فقط ، لذا فهم لا يصلحون لها ..
سمع بداح ما دار بين الوالد والفتاة .. وسكت . ولما عاد الوالد حاول أن يعتذر لبداح
بأية طريقة .. وقبل بداح عذره وشكره وطلب المبيت عندهم حتى الصباح ليعود ثانية
من حيث أتى !! وفلا ً بات عندهم تلك الليلة ..
وفي الصباح الباكر وقبل رحيل بداح حصل أن أغار قوم على أهل الفتاة وأخذوا
حلالهم كله وابتعدوا به ، فصاح الصياح بالمضارب وهرع القوم للحاق بإبلهم
وتخليصها من أيدي الغزاة .. هذا كله وبداح جالس يشرب القهوة ولا يحرك ساكنا ً ..
والفتاة تنظر إليه بازدراء .. وهي تردد على مسامعه : الحضري خيال نظره !! وهو لا
يكترث لها .. ولما جاء الضحى عادت فلول القوم منهزمة لم تستطع تخليص حلالها
من أيدي الغزاة .. في هذه ِ اللحظة تناول بداح سيفه ورمحه وركب فرسه وأغار
بطلب الغزاة وحيدا ً والفتاة تنظر إليه ..
ولما جاء العصر عاد بداح وقد هزم الغزاة وحيدا ً وأعاد الحلال كاملا ً ومعه خيل
الأعداء ، وبعضهم مأسورين .. فتعجبت القبيلة كلها من فروسيته وهو الضيف الذس
لا يلزمه شرع البدو بمناصرة مضيفيه إلا من باب النخوة .. شعرت الفتاة بالخجل لما
قالته له فوقفت تزغرد له وكأنها تعتذر وتقول قبلت الزواج بك ولما وقف بالقرب منها
أنشد