دانة الكون
25-06-2012, 03:24 AM
إن هذه المسألة متشعبة ومعقدة طبقًا للمجتمع الذي تعيش فيه المرأة، فحسب دراسة أجرتها الاختصاصية الاجتماعية البرازيلية غريزيلدا أن المرأة الشرقية معروفة بخدمتها للزوج بشرط أن يحترمها، وهناك مجتمعات أخرى ليس للمرأة فيها دور سوى تلقي أوامر الزوج الذي يعيش معها وتنفيذ مطالبه. تتابع غريزيلدا: «الموضوع يعتمد كذلك على القوانين السائدة في مجتمع أو بلد ما. ففي بعض البلدان توجد قوانين اجتماعية كلها في صالح الرجل، وفي بلدان أخرى تكون القوانين حتى مجحفة بحق المرأة، كمنعها من طلب الطلاق مهما كان زوجها سيئًا».
الخدمة مفروضة على مَن؟
طرحت غريزيلدا في دراستها هذا السؤال؛ لأن بعض الرجال يعتبرون أن الخدمة مفروضة على ربة المنزل أكثر من المرأة العاملة، ولكن ذلك برأيها غير صحيح؛ لأن ربة المنزل تعمل أيضًا وربما يكون عملها أكثر وأكثف من عمل المرأة العاملة. وتابعت: «المجتمع يفرض أحيانًا عادات من حيث تقسيم الأدوار المنزلية والاجتماعية للرجل والمرأة. ومن المشاع أن الرجل لا يعرف القيام بالمسؤوليات المنزلية من حيث إعداد الطعام والاعتناء بالأولاد، وترتيب الشؤون المنزلية، ولذلك فإن المرأة مجبرة على القيام بهذه الواجبات».
إن ذلك تحول مع مرور الزمن إلى مفهوم قوي، وأصبح بمثابة العذر الذي يستخدمه الرجال لترك جميع الأعمال المنزلية للمرأة، علمًا بأنه يستطيع القيام بكل المسؤوليات. تستدرك غريزيلدا: «إذا أخذنا بعين الاعتبار الطبخ وإعداد الطعام فإن 90 % من شيفات الطبخ في المطاعم في العالم هم من الرجال، وهم يطبخون بشكل أفضل بكثير من النساء»، ورغم ذلك فإن الرجل العادي في المنزل لا يحاول تعلم أي من الخدمات المنزلية ويعتبر، بحكم التقاليد السائدة، أن المرأة مجبرة على تنفيذ الخدمات المنزلية وطاعته في كل شيء.
الاحترام المتبادل
الخدمة في الحقيقة تعني الاحترام المتبادل بين الرجل والمرأة، وليس هناك إجبار في هذا الأمر. هي تعني أيضًا اعتناء المرأة بالرجل واعتناءه هو بها. فالرجل هو الذي فرض نظرية وجوب خدمة المرأة للرجل في كل شيء؛ لشعوره بأنه الأقوى.
وتابعت الدراسة: «إن الخدمة الإجبارية تعني فرض الأمور على الآخرين، وكل ما يفرض يجحف بالحقوق الشخصية للآخر. وموضوع خدمة المرأة للرجل يؤخذ على محمل من الجد عند 65 % من الرجال الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب القرار في الأسرة دون اعتبار لحق المرأة على الرجل في نواح كثيرة من الحياة. فهناك رجال لا يعطون المرأة الحد الأدنى من حقوقها، ومع ذلك يفرضون عليها الخدمة».
الخدمة المفروضة تمس الشخصية
إن شعور المرأة بأنها مجبرة على خدمة الرجل من دون حق المعارضة يمس بشخصيتها بشكل مباشر؛ لتشعر بأنها مجرد آلة وجدت ليكون مرتاحًا. وبرأي الاختصاصية في دراستها أنه إذا كان لابد من خدمة المرأة للرجل بشكل كامل فإن عليه أن يحترم تلك المرأة التي تريحه، ولكن هناك حالات كثيرة إضافة إلى الخدمة دون اعتراض فإن المرأة مجبرة على تحمل الإهانات القاسية للرجل إن لم تكن خدمتها بحسب هواه وتفكيره. تعلّق الاختصاصية: «هناك رجال يعتقدون أن الزوجة مجبرة على خدمتهم حتى وإن خانوها ومسوا بكرامتها. ومثل هؤلاء الرجال يعتبرون مجرمين».
نصائح
متى تقولين لا؟
برأي الاختصاصية غريزيلدا أنه يجب على المرأة أن تقول «لا» لزوجها، مهما كان ذلك مزعجًا له؛ لأنه إذا لم تحدد المعالم الصحية للعلاقة الزوجية منذ بدايتها فإن النتائج لا تكون محمودة، وسيعيش أحد طرفي العلاقة الذي ليس له رأي في تعب نفسي دائم، ولكن كيف تفعلين ذلك؟ ولماذا؟
1 لا تمنحي زوجك فرصة السيطرة أو التحكم بجميع النشاطات والقرارات المتعلقة بعلاقتكما، ودربيه أن للطرفين الحق في قبول أو رفض الرأي الآخر بروح رياضية، وإلا فإن المعادلة الزوجية ستنكسر ويختلط الحابل بالنابل.
2 اعلمي أن كلمة «لا» السلبية تكون أحيانًا أكثر ضرورة من كلمة «نعم» الإيجابية؛ لأن هناك أمورًا كثيرة في الحياة يتوجب عليك عدم قبولها، ويتمثل ذلك في قول كلمة «لا» عندما يكون هناك خلل يؤدي إلى موقف مؤذٍ ومهين.
3 إذا كنت مطيعة فإن ذلك لا يعني أنك لا تستطيعين نطق كلمة «لا» لزوجك، بل العكس هو صحيح؛ لأن نطقك لها يعني أن هناك خللاً كبيرًا يجب تداركه قبل أن يستفحل ويتحول إلى عقبة أمام العلاقة الزوجية.
4 اعلمي أن عدم قولك كلمة «لا» يلغي شخصيتك ويضعف من رأيك، ويضيع ثقتك بنفسك؛ لأن ذلك سيتحول إلى عادة فيك تجاه الآخرين أيضًا، وليس فقط تجاه زوجك.
5 وازني بين كلمة «لا» و«نعم»، فكلتاهما تعتبر ضرورية في مسيرة حياة البشر، وغياب إحداهما يعني أن هناك نقصًا، فمن غير المعقول قول كلمة «نعم» لزوج هو مثل جميع البشر الذين يرتكبون الأخطاء.
6 ثقي تمامًا بأن الرجل هو الأكثر حاجة للمرأة، ويتوجب عليه من أجل الحفاظ عليك أن يظهر كامل الاحترام لشخصيتك. لكن الاحترام لا يفرض فرضًا بل يجب أن يكون نابعًا من القلب.
7 تجنبي قبول كل مطالبه واقتراحاته؛ لأن ذلك يحوله في بعض الأحيان لوحش كاسر لا يقبل أن تقف زوجته أمامه وتقول له «لا» عندما يخطئ. وهنا تبدأ معاناة المرأة؛ لأن هذه العادة تصبح القاعدة، وكل ماعداها يصبح استثناء غير مقبول.
8 اعلمي أن عدم معارضتك له في المواقف الخاطئة يزيد من تبجحه، وربما يصل الأمر إلى الخيانة الزوجية، حيث إن الزوج يخون زوجته المطيعة. وعليها أن تقبل لأنها لا تستطيع معارضته.
الخدمة مفروضة على مَن؟
طرحت غريزيلدا في دراستها هذا السؤال؛ لأن بعض الرجال يعتبرون أن الخدمة مفروضة على ربة المنزل أكثر من المرأة العاملة، ولكن ذلك برأيها غير صحيح؛ لأن ربة المنزل تعمل أيضًا وربما يكون عملها أكثر وأكثف من عمل المرأة العاملة. وتابعت: «المجتمع يفرض أحيانًا عادات من حيث تقسيم الأدوار المنزلية والاجتماعية للرجل والمرأة. ومن المشاع أن الرجل لا يعرف القيام بالمسؤوليات المنزلية من حيث إعداد الطعام والاعتناء بالأولاد، وترتيب الشؤون المنزلية، ولذلك فإن المرأة مجبرة على القيام بهذه الواجبات».
إن ذلك تحول مع مرور الزمن إلى مفهوم قوي، وأصبح بمثابة العذر الذي يستخدمه الرجال لترك جميع الأعمال المنزلية للمرأة، علمًا بأنه يستطيع القيام بكل المسؤوليات. تستدرك غريزيلدا: «إذا أخذنا بعين الاعتبار الطبخ وإعداد الطعام فإن 90 % من شيفات الطبخ في المطاعم في العالم هم من الرجال، وهم يطبخون بشكل أفضل بكثير من النساء»، ورغم ذلك فإن الرجل العادي في المنزل لا يحاول تعلم أي من الخدمات المنزلية ويعتبر، بحكم التقاليد السائدة، أن المرأة مجبرة على تنفيذ الخدمات المنزلية وطاعته في كل شيء.
الاحترام المتبادل
الخدمة في الحقيقة تعني الاحترام المتبادل بين الرجل والمرأة، وليس هناك إجبار في هذا الأمر. هي تعني أيضًا اعتناء المرأة بالرجل واعتناءه هو بها. فالرجل هو الذي فرض نظرية وجوب خدمة المرأة للرجل في كل شيء؛ لشعوره بأنه الأقوى.
وتابعت الدراسة: «إن الخدمة الإجبارية تعني فرض الأمور على الآخرين، وكل ما يفرض يجحف بالحقوق الشخصية للآخر. وموضوع خدمة المرأة للرجل يؤخذ على محمل من الجد عند 65 % من الرجال الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب القرار في الأسرة دون اعتبار لحق المرأة على الرجل في نواح كثيرة من الحياة. فهناك رجال لا يعطون المرأة الحد الأدنى من حقوقها، ومع ذلك يفرضون عليها الخدمة».
الخدمة المفروضة تمس الشخصية
إن شعور المرأة بأنها مجبرة على خدمة الرجل من دون حق المعارضة يمس بشخصيتها بشكل مباشر؛ لتشعر بأنها مجرد آلة وجدت ليكون مرتاحًا. وبرأي الاختصاصية في دراستها أنه إذا كان لابد من خدمة المرأة للرجل بشكل كامل فإن عليه أن يحترم تلك المرأة التي تريحه، ولكن هناك حالات كثيرة إضافة إلى الخدمة دون اعتراض فإن المرأة مجبرة على تحمل الإهانات القاسية للرجل إن لم تكن خدمتها بحسب هواه وتفكيره. تعلّق الاختصاصية: «هناك رجال يعتقدون أن الزوجة مجبرة على خدمتهم حتى وإن خانوها ومسوا بكرامتها. ومثل هؤلاء الرجال يعتبرون مجرمين».
نصائح
متى تقولين لا؟
برأي الاختصاصية غريزيلدا أنه يجب على المرأة أن تقول «لا» لزوجها، مهما كان ذلك مزعجًا له؛ لأنه إذا لم تحدد المعالم الصحية للعلاقة الزوجية منذ بدايتها فإن النتائج لا تكون محمودة، وسيعيش أحد طرفي العلاقة الذي ليس له رأي في تعب نفسي دائم، ولكن كيف تفعلين ذلك؟ ولماذا؟
1 لا تمنحي زوجك فرصة السيطرة أو التحكم بجميع النشاطات والقرارات المتعلقة بعلاقتكما، ودربيه أن للطرفين الحق في قبول أو رفض الرأي الآخر بروح رياضية، وإلا فإن المعادلة الزوجية ستنكسر ويختلط الحابل بالنابل.
2 اعلمي أن كلمة «لا» السلبية تكون أحيانًا أكثر ضرورة من كلمة «نعم» الإيجابية؛ لأن هناك أمورًا كثيرة في الحياة يتوجب عليك عدم قبولها، ويتمثل ذلك في قول كلمة «لا» عندما يكون هناك خلل يؤدي إلى موقف مؤذٍ ومهين.
3 إذا كنت مطيعة فإن ذلك لا يعني أنك لا تستطيعين نطق كلمة «لا» لزوجك، بل العكس هو صحيح؛ لأن نطقك لها يعني أن هناك خللاً كبيرًا يجب تداركه قبل أن يستفحل ويتحول إلى عقبة أمام العلاقة الزوجية.
4 اعلمي أن عدم قولك كلمة «لا» يلغي شخصيتك ويضعف من رأيك، ويضيع ثقتك بنفسك؛ لأن ذلك سيتحول إلى عادة فيك تجاه الآخرين أيضًا، وليس فقط تجاه زوجك.
5 وازني بين كلمة «لا» و«نعم»، فكلتاهما تعتبر ضرورية في مسيرة حياة البشر، وغياب إحداهما يعني أن هناك نقصًا، فمن غير المعقول قول كلمة «نعم» لزوج هو مثل جميع البشر الذين يرتكبون الأخطاء.
6 ثقي تمامًا بأن الرجل هو الأكثر حاجة للمرأة، ويتوجب عليه من أجل الحفاظ عليك أن يظهر كامل الاحترام لشخصيتك. لكن الاحترام لا يفرض فرضًا بل يجب أن يكون نابعًا من القلب.
7 تجنبي قبول كل مطالبه واقتراحاته؛ لأن ذلك يحوله في بعض الأحيان لوحش كاسر لا يقبل أن تقف زوجته أمامه وتقول له «لا» عندما يخطئ. وهنا تبدأ معاناة المرأة؛ لأن هذه العادة تصبح القاعدة، وكل ماعداها يصبح استثناء غير مقبول.
8 اعلمي أن عدم معارضتك له في المواقف الخاطئة يزيد من تبجحه، وربما يصل الأمر إلى الخيانة الزوجية، حيث إن الزوج يخون زوجته المطيعة. وعليها أن تقبل لأنها لا تستطيع معارضته.