اهل الصفاء
29-06-2012, 09:42 PM
البنات والأجهزة الكهربائية
بالنسبة لاختيار الشكل و تفصيل العفش أو الجهاز مثل ما نحن نعلم جميعاً أن المهم في هذا الأمر الإسلام ينادى بالاقتصاد ورسول الله يقول معلما ومبينا {الاِقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ }[1] {مََا عَالَ مَنْ اقْتَصَدَ }[2] الاقتصاد الذي نراه في حياتنا بالمفهوم الصحيح إن الواحد لو أتى بغرفة جيدة من جهة نوعية الخشب وجيدة من جهة جودة الصنع تعيش إلى ما شاء الله أما إذا استرخص وأتى بغرفة سيئة سنة أو اثنين ستتحول إلى كراكيب ولا يستطيع حتى يبيعها ولا يشتريها ونكون أهدرنا فلوسنا على الأرض ونريد أن نأتي بغيرها المهم عندنا هنا ماذا؟ المتانة لذلك ورد في الأثر بالنسبة للأكل، للشرب وللبس ولأي حاجة {إن الله نزع البركة من كل شيء ردئ} والكلام ده مجرب لو الواحد اشترى ملابس من على العربات التي في الشارع وعليها بضاعة غير معروفة أي بضاعة وبسعر رخيص وخلاص هل ستعمر؟ كلا لكن لو أننا اشترينا شيئاً لن أقول ذا قيمة عالية ولكن فيه المتانة والجودة سيعيش إلى ما شاء الله وحتى لما يمل منها
يغسلها في مغسله ويعطيها لفقير إذاً ستقع في موضعها المناسب وهنا يمكن المفروض أن المسلم يقلد الأوربيين يعنى نشترى الشيء الذي يصلح للاستخدام ولا يكلف ما فوق الطاقة لأن فيه المباهاة والمغالاة وخذوا مثالاّ آخر : لا يوجد أوروبي يشترى ساعة رادو ولا رولكس مع أنهم هم من يصنعونها ولكن للعرب أنا أريد ساعة تعمل منظر وتشتغل تمام يبقى الوسطية لا أذهب فأشتريها بثلاثة جنيهات ولكن أشترى ساعة تصلح وليست غالية وأيضاً حسب الوسطية لكن ساعة فيها مجوهرات وتطمع فيّ النشالين والخطافين أكون خرجت عن منهج الوسطية وطبعا هذا الكلام نحن نطبقه هنا على الجهاز الذي سنشتريه الوسط الذي نحن فيه والوسطية في التكاليف مع مراعاة الجودة القوة والمتانة من أجل سلامة الأداء ومن أجل أن يعيش فترة طويلة إلى ما شاء الله ويجدر الإشارة بالطبع إلى أننا عندما نتكلم عن المتانة والقوة لا نغفل: الشكل أو الموديل مثلاً اللون وطريقة الدهان ونوعه الارتياح النفسي للعفش والجهاز لأية
أسباب وإنما تراعى جميع البنود بقدر الطاقة والإمكان وكل شئ يكون بالتفاهم والتراضي بين الزوجين والأهل من أجل أن تبدأ الحياة الزوجية على أسس التفاهم والمودة والرحمة والتعاطف وتستمر على ذلك إن شاء الله هذا بالنسبة لموضوع الأثاث وهنا أيضاً نصيحة بالنسبة للبنات والأجهزة فدائماً وصيتي : ألا يشتروا شيء من الأجهزة إلا قبل الزواج مباشرة لماذا؟ لأن كل يوم المصانع تنتج الأجدد والأحدث والواحدة تشترى هذا الجهاز اليوم وتتركه كذا سنة وبعد ذلك تجد أنه أصبح يوجد الأفضل ونريد أن نغيِّره قبل أن نستعمله فلماذا اشتريناه أولاً؟ فنقول نبيعه وحتى لو أردنا بيعه فمن الصعب ذلك ولن تجدي أحداً يشتريه لأنه أصبح موديل قديم بل أنه في الكثير من الحالات موديلات الأجهزة بعد سنوات
قليلة تكون ظهرت عيوب استعمالها في السوق وتكون الشركات المنتجة تلافت هذه العيوب في الموديلات الأحدث يعنى موضوع موديل قديم لا يقصد به أنه موضة قديمة وخلاص لا الموديلات الأجدد بتكون أطور وإمكانياتها أفضل وذلك مع التطور السريع والهائل في التكنولوجيا وأيضاً مع العديد والعديد من مصانع الأجهزة المتطورة التي كثرت والحمد لله في السوق المحلى إذا نشترى في وقتها ساعتها كله حسب الطلب و نشترى الوسط كما قلنا مراراً وتكراراً والشيء الذي يصلح للاستخدام وليس للمنظرة ولا للفخر ولا للرياء
[1] عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع الأحاديث والمراسيل، وتمامه للفائدة { وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدينِ } .
[2] رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط عن عبد الله بن مسعود
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
بالنسبة لاختيار الشكل و تفصيل العفش أو الجهاز مثل ما نحن نعلم جميعاً أن المهم في هذا الأمر الإسلام ينادى بالاقتصاد ورسول الله يقول معلما ومبينا {الاِقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ }[1] {مََا عَالَ مَنْ اقْتَصَدَ }[2] الاقتصاد الذي نراه في حياتنا بالمفهوم الصحيح إن الواحد لو أتى بغرفة جيدة من جهة نوعية الخشب وجيدة من جهة جودة الصنع تعيش إلى ما شاء الله أما إذا استرخص وأتى بغرفة سيئة سنة أو اثنين ستتحول إلى كراكيب ولا يستطيع حتى يبيعها ولا يشتريها ونكون أهدرنا فلوسنا على الأرض ونريد أن نأتي بغيرها المهم عندنا هنا ماذا؟ المتانة لذلك ورد في الأثر بالنسبة للأكل، للشرب وللبس ولأي حاجة {إن الله نزع البركة من كل شيء ردئ} والكلام ده مجرب لو الواحد اشترى ملابس من على العربات التي في الشارع وعليها بضاعة غير معروفة أي بضاعة وبسعر رخيص وخلاص هل ستعمر؟ كلا لكن لو أننا اشترينا شيئاً لن أقول ذا قيمة عالية ولكن فيه المتانة والجودة سيعيش إلى ما شاء الله وحتى لما يمل منها
يغسلها في مغسله ويعطيها لفقير إذاً ستقع في موضعها المناسب وهنا يمكن المفروض أن المسلم يقلد الأوربيين يعنى نشترى الشيء الذي يصلح للاستخدام ولا يكلف ما فوق الطاقة لأن فيه المباهاة والمغالاة وخذوا مثالاّ آخر : لا يوجد أوروبي يشترى ساعة رادو ولا رولكس مع أنهم هم من يصنعونها ولكن للعرب أنا أريد ساعة تعمل منظر وتشتغل تمام يبقى الوسطية لا أذهب فأشتريها بثلاثة جنيهات ولكن أشترى ساعة تصلح وليست غالية وأيضاً حسب الوسطية لكن ساعة فيها مجوهرات وتطمع فيّ النشالين والخطافين أكون خرجت عن منهج الوسطية وطبعا هذا الكلام نحن نطبقه هنا على الجهاز الذي سنشتريه الوسط الذي نحن فيه والوسطية في التكاليف مع مراعاة الجودة القوة والمتانة من أجل سلامة الأداء ومن أجل أن يعيش فترة طويلة إلى ما شاء الله ويجدر الإشارة بالطبع إلى أننا عندما نتكلم عن المتانة والقوة لا نغفل: الشكل أو الموديل مثلاً اللون وطريقة الدهان ونوعه الارتياح النفسي للعفش والجهاز لأية
أسباب وإنما تراعى جميع البنود بقدر الطاقة والإمكان وكل شئ يكون بالتفاهم والتراضي بين الزوجين والأهل من أجل أن تبدأ الحياة الزوجية على أسس التفاهم والمودة والرحمة والتعاطف وتستمر على ذلك إن شاء الله هذا بالنسبة لموضوع الأثاث وهنا أيضاً نصيحة بالنسبة للبنات والأجهزة فدائماً وصيتي : ألا يشتروا شيء من الأجهزة إلا قبل الزواج مباشرة لماذا؟ لأن كل يوم المصانع تنتج الأجدد والأحدث والواحدة تشترى هذا الجهاز اليوم وتتركه كذا سنة وبعد ذلك تجد أنه أصبح يوجد الأفضل ونريد أن نغيِّره قبل أن نستعمله فلماذا اشتريناه أولاً؟ فنقول نبيعه وحتى لو أردنا بيعه فمن الصعب ذلك ولن تجدي أحداً يشتريه لأنه أصبح موديل قديم بل أنه في الكثير من الحالات موديلات الأجهزة بعد سنوات
قليلة تكون ظهرت عيوب استعمالها في السوق وتكون الشركات المنتجة تلافت هذه العيوب في الموديلات الأحدث يعنى موضوع موديل قديم لا يقصد به أنه موضة قديمة وخلاص لا الموديلات الأجدد بتكون أطور وإمكانياتها أفضل وذلك مع التطور السريع والهائل في التكنولوجيا وأيضاً مع العديد والعديد من مصانع الأجهزة المتطورة التي كثرت والحمد لله في السوق المحلى إذا نشترى في وقتها ساعتها كله حسب الطلب و نشترى الوسط كما قلنا مراراً وتكراراً والشيء الذي يصلح للاستخدام وليس للمنظرة ولا للفخر ولا للرياء
[1] عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع الأحاديث والمراسيل، وتمامه للفائدة { وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدينِ } .
[2] رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط عن عبد الله بن مسعود
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]