صبري علام
03-07-2012, 10:45 PM
الحلقة الثانية
التنزل الثاني للقرآن الكريم
قلنا في اللقاء الأول أن القرآن الكريم هو كلام ربنا المعجز المتحدى به على مر السنين والأيام وكان من جملة إعجازه هذا التنزل وهو التنجيم مصداقا لقول ربنا جل وعلا في سورة الفرقان (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا )
وهذا التنزل أو التنجيم استمر قرابة الثلاث وعشرين سنة وهي مدة بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل دفعة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا
ولهذا التنزل أسباب وأمور استدعته سنذكر بعضها فيما يأتي :ـ
1 ـ تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم حيث أن كل معضلة أو عداوة يتعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم فينزل عليه جبريل بالوحي مؤيدا ومنتصرا له فإن في هذا تثبيت لفؤاد النبي وإعلاما بتجدد نصرة الله له وزيادة صلته بربه وليقوي بذلك على مواجهة الصعاب التي تواجه.
2 ـ تقوية حجته على الكفار إذ أنه في كل مرة يتنزل فيها آيات إنما هو بمثابة تجديد المعجزة له وتكرار التحدي لكل معارض له من الكفار ومن أهل الكتاب .
3 ـ تيسير حفظه على الرسول وأصحابه حيث أنهم لم يعتادوا مثل هذا الإسلوب الرباني الجميل فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث عن عدة من الصحابه أنه كان يعلمهم القرآن عشر آيات عشر آيات كما قال ابن عمر فقد كان الواحد لا يتعداها حتى يحفظها ويعمل بما فيها حتى قال فتعلمنا العلم والعمل معا .
4ـ تدريب الأمه الناشئه وتدرجها على التخلي عن العقائد الباطلة والأخلاق الفاسدة مثل التعلق بالأصنام وشرب الخمور ودعوى الجاهلية الطعن في الأنساب وغيرها .
5 ـ تهيئة الأمة الناشئة على التحلي بالعقائد الحقة والتخلق بالأخلاق والسلوكيات الفاضلة التي تقربهم من الله ورسوله .
6 ـ الد على افتراءات الكفار مثل قولهم ( إنما يعلمه بشر وقولهم أنه ساحر أو كاذب أو مجنون أو شاعر وعيرها من الإدعاءات الباطله .
7 ـ الرد على شبهات أهل الكتاب وغيرهم من الأسئلة التعجيزية مثل سؤالهم عن الأمور الغيبية مثل (الروح والساعه وأول طعام أهل الجنة ) وعن فتية أهل الكهف وعن ذي القرنين وغيرها .
8ـ الإجابة عن أسلئة الصحابة الفقهية في الدين والدنيا مثل كل ما جاء القرآن بلفظ يسألونك.
9 ـ تثبيت المسلمين في المعارك الحربية التي دارت بينهم وبين الكفار سواء كان تثبيتا معنويا أوحسيا كما حدث يوم بدر من نزول الملائكة والوعد بالنصر ثم تحقق النصر للمسلمين وخذلان المشركين أو كما حدث يوم أحد من المعاتبه لبعضهم بسبب مخالفة الرماة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ومثله يوم حنين وهكذا .
ولهذه الأسباب المتقدمه وغيرها كان هذا التنزل القرآني ا لثاني من قبيل الإعجاز الذي انفرد به القرآن عن سائر الكتب السماوية السابقة .
فكان القرآن بحق المعجزة الخالدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها شاهدا على صدق الرسول في التبليغ وأمانته في آداء الرسالة وإقامة الحجة على الخلق أجمعين .
ونسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأن يحيينا على سنة إمامنابالقرآن ويتوفانا عليها وأن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان ـ
وإلى اللقاء القادم لنتعرف على شيئ من خصائصا لقرآن وأسلوبه وتمييزه عن باقي الكلام ـ
وصلى اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم ـ
التنزل الثاني للقرآن الكريم
قلنا في اللقاء الأول أن القرآن الكريم هو كلام ربنا المعجز المتحدى به على مر السنين والأيام وكان من جملة إعجازه هذا التنزل وهو التنجيم مصداقا لقول ربنا جل وعلا في سورة الفرقان (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا )
وهذا التنزل أو التنجيم استمر قرابة الثلاث وعشرين سنة وهي مدة بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل دفعة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا
ولهذا التنزل أسباب وأمور استدعته سنذكر بعضها فيما يأتي :ـ
1 ـ تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم حيث أن كل معضلة أو عداوة يتعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم فينزل عليه جبريل بالوحي مؤيدا ومنتصرا له فإن في هذا تثبيت لفؤاد النبي وإعلاما بتجدد نصرة الله له وزيادة صلته بربه وليقوي بذلك على مواجهة الصعاب التي تواجه.
2 ـ تقوية حجته على الكفار إذ أنه في كل مرة يتنزل فيها آيات إنما هو بمثابة تجديد المعجزة له وتكرار التحدي لكل معارض له من الكفار ومن أهل الكتاب .
3 ـ تيسير حفظه على الرسول وأصحابه حيث أنهم لم يعتادوا مثل هذا الإسلوب الرباني الجميل فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث عن عدة من الصحابه أنه كان يعلمهم القرآن عشر آيات عشر آيات كما قال ابن عمر فقد كان الواحد لا يتعداها حتى يحفظها ويعمل بما فيها حتى قال فتعلمنا العلم والعمل معا .
4ـ تدريب الأمه الناشئه وتدرجها على التخلي عن العقائد الباطلة والأخلاق الفاسدة مثل التعلق بالأصنام وشرب الخمور ودعوى الجاهلية الطعن في الأنساب وغيرها .
5 ـ تهيئة الأمة الناشئة على التحلي بالعقائد الحقة والتخلق بالأخلاق والسلوكيات الفاضلة التي تقربهم من الله ورسوله .
6 ـ الد على افتراءات الكفار مثل قولهم ( إنما يعلمه بشر وقولهم أنه ساحر أو كاذب أو مجنون أو شاعر وعيرها من الإدعاءات الباطله .
7 ـ الرد على شبهات أهل الكتاب وغيرهم من الأسئلة التعجيزية مثل سؤالهم عن الأمور الغيبية مثل (الروح والساعه وأول طعام أهل الجنة ) وعن فتية أهل الكهف وعن ذي القرنين وغيرها .
8ـ الإجابة عن أسلئة الصحابة الفقهية في الدين والدنيا مثل كل ما جاء القرآن بلفظ يسألونك.
9 ـ تثبيت المسلمين في المعارك الحربية التي دارت بينهم وبين الكفار سواء كان تثبيتا معنويا أوحسيا كما حدث يوم بدر من نزول الملائكة والوعد بالنصر ثم تحقق النصر للمسلمين وخذلان المشركين أو كما حدث يوم أحد من المعاتبه لبعضهم بسبب مخالفة الرماة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ومثله يوم حنين وهكذا .
ولهذه الأسباب المتقدمه وغيرها كان هذا التنزل القرآني ا لثاني من قبيل الإعجاز الذي انفرد به القرآن عن سائر الكتب السماوية السابقة .
فكان القرآن بحق المعجزة الخالدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها شاهدا على صدق الرسول في التبليغ وأمانته في آداء الرسالة وإقامة الحجة على الخلق أجمعين .
ونسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأن يحيينا على سنة إمامنابالقرآن ويتوفانا عليها وأن يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان ـ
وإلى اللقاء القادم لنتعرف على شيئ من خصائصا لقرآن وأسلوبه وتمييزه عن باقي الكلام ـ
وصلى اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم ـ