بسمه
04-07-2012, 01:38 PM
http://news.makcdn.com/image6201322_320_235/340X297.jpg
«أحاديث متبادلة» تتم داخل أجسامنا بين البكتيريا المعوية والخلايا المخية، وتلعب دورا مهما في حدوث الاعتلالات النفسية والوظائف المخية. وأكدت النتائج تأثر الجينات المتعلقة بالتعلم والذاكرة في خلايا منطقة «هيبوكامبس
Hippocampus» بالمخ في نموذج فأر تجارب خال من الجراثيم المعوية Germ Free Mice مقارنة بالفئران الطبيعية. كما أكدت العلاقة بين اختلال التوازن البكتيري بالأمعاء وحدوث التوتر وأحيانا الاكتئاب نتيجة اختلال عمل الخلايا العصبية بالمخ.
تحتوي أمعاء البشر على عدة تريليونات من البكتيريا غير الضارة يطلق عليها «البكتيريا الصديقة» أو البكتيريا التكافلية، وهناك شبه إجماع بين العلماء على أن صحة الإنسان وحيويته ترتبط بدرجة كبيرة بما تحتويه الأمعاء من ميكروبات صديقة. لذلك ينصح خبراء الصحة بضرورة المحافظة على هذه الثروة من البكتيريا التي تعيش وتتكاثر في توازن وتكامل يلعب دورا مهما في حماية الجسم من الآفات التي يمكن أن تصيبه من جراء اختلال هذا التوازن.
إن صحة الأمعاء لا تعني فقط التخلص من الغازات والانتفاخ ومضايقات عسر الهضم، فالأبحاث الحديثة تؤكد أن اعتلال صحة الأمعاء يمكن أن يعيث فسادا في الجسم كله، فيؤدي إلى اضطرابات المزاج والتوحد والخرف والإجهاد المزمن والتشحم الكبدي والسمنة والتهاب المفاصل واعتلال المناعة والطفح الجلدي والسرطان وغيرها.
* «حوارات» المخ والأمعاء
* أشارت دراسة نشرت خلال شهر مارس (آذار) 2011 في دورية Neurogastroenterology and motility أجراها باحثو الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، إلى وجود «أحاديث متبادلة» تتم داخل أجسامنا بين البكتيريا المعوية وخلايا المخ، وتلعب دورا مهما في حدوث الاعتلالات النفسية والوظائف المخية.
وأكدت النتائج تأثر الجينات المتعلقة بالتعلم والذاكرة في خلايا منطقة «هيبوكامبس Hippocampus» بالمخ في نموذج فأر تجارب خال من الجراثيم المعوية Germ Free Mice مقارنة بالفئران الطبيعية. كما أكدت العلاقة بين اختلال التوازن البكتيري بالأمعاء وحدوث التوتر وأحيانا الاكتئاب نتيجة اختلال عمل الخلايا العصبية بالمخ.
ويأمل الباحثون في إيجاد مستهدفات جديدة مثل بكتيريا الأمعاء لإيجاد علاجات حديثة خالية من الآثار الجانبية، تستهدف الجسد وتؤثر بشكل فعال على وظائف المخ، وتكون بديلة عن العلاجات الحالية لعلاج الاعتلالات النفسية والتي يصاحبها العديد من الآثار الجانبية.
كما أكد الباحثون أن الموجة المستقبلية من الأبحاث العلمية تتطلع إلى دراسة المزيد عن العلاقة المزدوجة بين المخ والجراثيم المعوية وتأثير هذه العلاقة على الاضطرابات الأيضية، مثل الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
* البكتيريا المعوية والتوحد
* وأكدت نتائج دراسة نشرت خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2011 في دورية المعهد القومي الأميركي للعلوم، أجراها باحثون بجامعة غرب أونتاريو الكندية، أن اضطرابات الجهاز الهضمي المصاحبة لمرض التوحد Autism ليست مجرد أعراض مصاحبة للمرض، لكنها قد تكون سببا وراء حدوث المرض ذاته.
أجريت الدراسة على مجموعتين من الفئران، المجموعة الأولى خالية من الجرثومات المعوية والثانية تحتوي على الجرثومات المعوية الطبيعية. ولاحظ الباحثون أن المجموعة الأولى كانت أكثر نشاطا وإقبالا على الأنشطة المحفوفة بالمخاطر، وأكدت فحوصات المقارنة بين المجموعتين أن المجموعة الأولى الخالية من الجراثيم المعوية عانت من حدوث تغيرات جينية متعلقة بإفراز الناقلات العصبية (نور أدرينالين - دوبامين - سيروتونين)، مما أدى إلى حدوث اضطرابات السلوك والإصابة بأعراض مرض التوحد.
كما أرجع الباحثون ارتباط البكتيريا المعوية بالاضطرابات السلوكية المصاحبة لمرض التوحد إلى ارتفاع مستويات حمض بروبيونيك Propionic acid، الذي تفرزه البكتيريا المعوية الضارة «كوليستريديا Clostridia» في مجرى الدم ليصل إلى الخلايا العصبية بالمخ ويتسبب في حدوث العديد من الأعراض المميزة لمرض التوحد، مثل فرط النشاط الحركي والميل إلى تكرار الحركات لا إراديا وعدم الاكتراث الاجتماعي.
والجدير بالذكر أن الدراسات السابقة أكدت أن نحو 70 في المائة من أطفال التوحد يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، تتمثل في نوبات متعاقبة من الإسهال والإمساك والانتفاخ وألم البطن. كما أشارت بعض الدراسات إلى احتواء أمعاء أطفال التوحد على تركيزات عالية من بكتيريا «كوليستريديا» الضارة (المسؤولة عن إفراز سموم عصبية)، وأكدت دراسات أخرى اختلاف أعداد وأنواع البكتيريا المعوية لدى أطفال التوحد مقارنة بأقرانهم الطبيعيين.
* البكتيريا والتصلب المتعدد
* وأشارت دراسة نشرت خلال شهر يوليو (تموز) 2010 في دورية PNAS لعلماء البيولوجيا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا Caltech إلى العلاقة بين التغييرات التركيبية للبكتيريا التكافلية بالأمعاء والإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد MS (أحد أمراض المناعة الذاتية، غير معروفة السبب، الذي يصيب مناطق متعددة بالمخ والنخاع الشوكي).
واكتشف الباحثون أن نموذج فأر التجارب الخالي من الجراثيم لا يصاب بالتصلب اللويحي المتعدد. وأدى إدخال أحد أنواع البكتيريا المعوية Segmented filamentous bacteria، إلى حدوث سلسلة من التفاعلات الالتهابية بالأمعاء، نتيجة تنشيط إفراز خلايا مناعية تسمىTh17، مما أدى إلى حدوث تغيرات مناعية تتسبب في حدوث مرض التصلب اللويحي المتعدد.
والجدير بالذكر أن العديد من الدراسات السابقة أشارت إلى العلاقة بين العدوى الفيروسية أو البكتيرية وحدوث مرض التصلب اللويحي المتعدد أو زيادة أعراضه، لذلك يأمل الباحثون في إجراء المزيد من الأبحاث لدراسة إمكانية استخدام البروبايوتك في الوقاية والتخفيف من حدة أعراض المرض.
* التوتر واختلال البكتيريا
* كما أكدت دراسة نشرت خلال شهر مارس 2011 في دورية Brain، Behavior and immunity أجراها باحثون بجامعة أوهايو الأميركية، أن التعرض للتوتر المزمن يؤدي إلى حدوث تغيرات في التوازن البكتيري بالأمعاء فتصبح أقل عددا وانتشارا، وتغلب عليها البكتيريا الضارة مثل بكتيريا «كوليستريديا». وأكد الباحثون أن هذه التغيرات قد تكون بمثابة مفتاح سر العلاقة بين التوتر المزمن واضطرابات الاستجابة المناعية بالجسم.
«أحاديث متبادلة» تتم داخل أجسامنا بين البكتيريا المعوية والخلايا المخية، وتلعب دورا مهما في حدوث الاعتلالات النفسية والوظائف المخية. وأكدت النتائج تأثر الجينات المتعلقة بالتعلم والذاكرة في خلايا منطقة «هيبوكامبس
Hippocampus» بالمخ في نموذج فأر تجارب خال من الجراثيم المعوية Germ Free Mice مقارنة بالفئران الطبيعية. كما أكدت العلاقة بين اختلال التوازن البكتيري بالأمعاء وحدوث التوتر وأحيانا الاكتئاب نتيجة اختلال عمل الخلايا العصبية بالمخ.
تحتوي أمعاء البشر على عدة تريليونات من البكتيريا غير الضارة يطلق عليها «البكتيريا الصديقة» أو البكتيريا التكافلية، وهناك شبه إجماع بين العلماء على أن صحة الإنسان وحيويته ترتبط بدرجة كبيرة بما تحتويه الأمعاء من ميكروبات صديقة. لذلك ينصح خبراء الصحة بضرورة المحافظة على هذه الثروة من البكتيريا التي تعيش وتتكاثر في توازن وتكامل يلعب دورا مهما في حماية الجسم من الآفات التي يمكن أن تصيبه من جراء اختلال هذا التوازن.
إن صحة الأمعاء لا تعني فقط التخلص من الغازات والانتفاخ ومضايقات عسر الهضم، فالأبحاث الحديثة تؤكد أن اعتلال صحة الأمعاء يمكن أن يعيث فسادا في الجسم كله، فيؤدي إلى اضطرابات المزاج والتوحد والخرف والإجهاد المزمن والتشحم الكبدي والسمنة والتهاب المفاصل واعتلال المناعة والطفح الجلدي والسرطان وغيرها.
* «حوارات» المخ والأمعاء
* أشارت دراسة نشرت خلال شهر مارس (آذار) 2011 في دورية Neurogastroenterology and motility أجراها باحثو الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، إلى وجود «أحاديث متبادلة» تتم داخل أجسامنا بين البكتيريا المعوية وخلايا المخ، وتلعب دورا مهما في حدوث الاعتلالات النفسية والوظائف المخية.
وأكدت النتائج تأثر الجينات المتعلقة بالتعلم والذاكرة في خلايا منطقة «هيبوكامبس Hippocampus» بالمخ في نموذج فأر تجارب خال من الجراثيم المعوية Germ Free Mice مقارنة بالفئران الطبيعية. كما أكدت العلاقة بين اختلال التوازن البكتيري بالأمعاء وحدوث التوتر وأحيانا الاكتئاب نتيجة اختلال عمل الخلايا العصبية بالمخ.
ويأمل الباحثون في إيجاد مستهدفات جديدة مثل بكتيريا الأمعاء لإيجاد علاجات حديثة خالية من الآثار الجانبية، تستهدف الجسد وتؤثر بشكل فعال على وظائف المخ، وتكون بديلة عن العلاجات الحالية لعلاج الاعتلالات النفسية والتي يصاحبها العديد من الآثار الجانبية.
كما أكد الباحثون أن الموجة المستقبلية من الأبحاث العلمية تتطلع إلى دراسة المزيد عن العلاقة المزدوجة بين المخ والجراثيم المعوية وتأثير هذه العلاقة على الاضطرابات الأيضية، مثل الإصابة بالسمنة ومرض السكري.
* البكتيريا المعوية والتوحد
* وأكدت نتائج دراسة نشرت خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2011 في دورية المعهد القومي الأميركي للعلوم، أجراها باحثون بجامعة غرب أونتاريو الكندية، أن اضطرابات الجهاز الهضمي المصاحبة لمرض التوحد Autism ليست مجرد أعراض مصاحبة للمرض، لكنها قد تكون سببا وراء حدوث المرض ذاته.
أجريت الدراسة على مجموعتين من الفئران، المجموعة الأولى خالية من الجرثومات المعوية والثانية تحتوي على الجرثومات المعوية الطبيعية. ولاحظ الباحثون أن المجموعة الأولى كانت أكثر نشاطا وإقبالا على الأنشطة المحفوفة بالمخاطر، وأكدت فحوصات المقارنة بين المجموعتين أن المجموعة الأولى الخالية من الجراثيم المعوية عانت من حدوث تغيرات جينية متعلقة بإفراز الناقلات العصبية (نور أدرينالين - دوبامين - سيروتونين)، مما أدى إلى حدوث اضطرابات السلوك والإصابة بأعراض مرض التوحد.
كما أرجع الباحثون ارتباط البكتيريا المعوية بالاضطرابات السلوكية المصاحبة لمرض التوحد إلى ارتفاع مستويات حمض بروبيونيك Propionic acid، الذي تفرزه البكتيريا المعوية الضارة «كوليستريديا Clostridia» في مجرى الدم ليصل إلى الخلايا العصبية بالمخ ويتسبب في حدوث العديد من الأعراض المميزة لمرض التوحد، مثل فرط النشاط الحركي والميل إلى تكرار الحركات لا إراديا وعدم الاكتراث الاجتماعي.
والجدير بالذكر أن الدراسات السابقة أكدت أن نحو 70 في المائة من أطفال التوحد يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، تتمثل في نوبات متعاقبة من الإسهال والإمساك والانتفاخ وألم البطن. كما أشارت بعض الدراسات إلى احتواء أمعاء أطفال التوحد على تركيزات عالية من بكتيريا «كوليستريديا» الضارة (المسؤولة عن إفراز سموم عصبية)، وأكدت دراسات أخرى اختلاف أعداد وأنواع البكتيريا المعوية لدى أطفال التوحد مقارنة بأقرانهم الطبيعيين.
* البكتيريا والتصلب المتعدد
* وأشارت دراسة نشرت خلال شهر يوليو (تموز) 2010 في دورية PNAS لعلماء البيولوجيا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا Caltech إلى العلاقة بين التغييرات التركيبية للبكتيريا التكافلية بالأمعاء والإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد MS (أحد أمراض المناعة الذاتية، غير معروفة السبب، الذي يصيب مناطق متعددة بالمخ والنخاع الشوكي).
واكتشف الباحثون أن نموذج فأر التجارب الخالي من الجراثيم لا يصاب بالتصلب اللويحي المتعدد. وأدى إدخال أحد أنواع البكتيريا المعوية Segmented filamentous bacteria، إلى حدوث سلسلة من التفاعلات الالتهابية بالأمعاء، نتيجة تنشيط إفراز خلايا مناعية تسمىTh17، مما أدى إلى حدوث تغيرات مناعية تتسبب في حدوث مرض التصلب اللويحي المتعدد.
والجدير بالذكر أن العديد من الدراسات السابقة أشارت إلى العلاقة بين العدوى الفيروسية أو البكتيرية وحدوث مرض التصلب اللويحي المتعدد أو زيادة أعراضه، لذلك يأمل الباحثون في إجراء المزيد من الأبحاث لدراسة إمكانية استخدام البروبايوتك في الوقاية والتخفيف من حدة أعراض المرض.
* التوتر واختلال البكتيريا
* كما أكدت دراسة نشرت خلال شهر مارس 2011 في دورية Brain، Behavior and immunity أجراها باحثون بجامعة أوهايو الأميركية، أن التعرض للتوتر المزمن يؤدي إلى حدوث تغيرات في التوازن البكتيري بالأمعاء فتصبح أقل عددا وانتشارا، وتغلب عليها البكتيريا الضارة مثل بكتيريا «كوليستريديا». وأكد الباحثون أن هذه التغيرات قد تكون بمثابة مفتاح سر العلاقة بين التوتر المزمن واضطرابات الاستجابة المناعية بالجسم.