سـَمآ ♪
06-07-2012, 11:45 AM
اخواني واخواتي الأفاضل
نعيش هذه الأيام نفحةً مباركة من نفحات الله تعالى لعباده المؤمنين، وفرصةً عظيمة من فرص الخير العميم، إنها أيام شهر شعبان الذي يلي شهر الإسراء والمعراج، ويسبق شهر الصيام والقيام وصلة الأرحام .
أخذت العرب اسمه من التشعب، لأنهم كانوا يتشعبون فيه لطلب الماء، فهو شهرٌ تشعب الخير فيه وتنوعت مجالاته، وتعددت فيه القُرُبات إلى الله سبحانه والطاعاتِ، جعله الله تعالى أحد مواسم الخير التي اختصها ببعض العباداتِ ووصلها ببعضها على مدار الأوقاتِ، ليدومَ اتصال العبد بربه، فينيرَ بالإيمان قلبه، ويحرسَه بعنايته ويشملَه برعايته، وهو من الشهور التي فضلها الله تعالى، فمن سنته سبحانه أن يفضل بعض الأماكن على بعض، وبعض الأزمنة على ما سواها، وبعض الأمم على الأخرى .
وأعظم العبادات في شهر شعبان الصيام، وأفضل الصيام ما كان قريباً من رمضان قبله أو بعده، فقد “كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان” (رواه أبو داوود)، وذكرت امرأة لعائشة رضي الله عنها أنها تصوم رجباً فقالت: إن كنت صائمة شهراً لا محالة فعليك بشعبان فإن فيه الفضل، فقد ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أناس يصومون رجباً فقال “وأين هم من صيام شعبان” (رواه عبدالرزاق) . لذا كان يكثر فيه من الصيام، قالت عائشة رضي الله عنها “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان” (رواه البخاري)، وفي الحديث إشارةٍ تدفعُنا إلى حسن الاقتداء، ذلك أن شعبان شهر توبة ومغفرة تُرفَعُ فيه الأعمال إلى الله عز وجل، قال أسامة رضي الله عنه: يا رسول الله لم أركَ تصوم من شهرٍ من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال “ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” (رواه النسائي) .
ويستحب في شعبان التعبد بما يستحب في رمضان من صيام ودعاء واستغفار وقراءة القرآن، تأهباً لاستقبال رمضان، واستعداداً لطاعة الرحمن، وتخفيفاً من المشقة عند بدء الصيام، فيكون الصائم قد روض نفسه على الصبر، وتدرب عليه واعتاده، ووجد له في روحه وقلبه لذة وحلاوة، سئل صلى الله عليه وسلم: أي الصوم أفضل بعد رمضان؟ فقال “شعبان لتعظيم رمضان” قيل وأي الصدقة أفضل قال: “صدقة في رمضان” (رواه الترمذي) .
ولكن الأفضل ترك الصيام في آخر شهر شعبان، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوماً فليصمه” (رواه البخاري) . ولقوله أيضاً “إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا” (رواه الترمذي) .
وفي هذا الشهر المغفول عن فضله يصعد الدعاء إلى الرحمن، وتتفتحُ له أبوابُ القبولِ في السماء، في ليلة النصف منه وفي غيرها من الليالي والأيام، ومجموع الروايات تفيد جواز الصيام والقيام فيها، قال صلى الله عليه وسلم “إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا؟ ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر” (رواه البيهقي)، وفيها يغفر الله سبحانه للمستغفرين ويرحم فيها المسترحمين لكنه عز وجل يؤخر أهل الحقد كما هم، قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” (رواه ابن ماجة)، لذا تسمى ليلة البراءة، وقال الله تعالى فيها “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين” (الدخان 3) .
نعيش هذه الأيام نفحةً مباركة من نفحات الله تعالى لعباده المؤمنين، وفرصةً عظيمة من فرص الخير العميم، إنها أيام شهر شعبان الذي يلي شهر الإسراء والمعراج، ويسبق شهر الصيام والقيام وصلة الأرحام .
أخذت العرب اسمه من التشعب، لأنهم كانوا يتشعبون فيه لطلب الماء، فهو شهرٌ تشعب الخير فيه وتنوعت مجالاته، وتعددت فيه القُرُبات إلى الله سبحانه والطاعاتِ، جعله الله تعالى أحد مواسم الخير التي اختصها ببعض العباداتِ ووصلها ببعضها على مدار الأوقاتِ، ليدومَ اتصال العبد بربه، فينيرَ بالإيمان قلبه، ويحرسَه بعنايته ويشملَه برعايته، وهو من الشهور التي فضلها الله تعالى، فمن سنته سبحانه أن يفضل بعض الأماكن على بعض، وبعض الأزمنة على ما سواها، وبعض الأمم على الأخرى .
وأعظم العبادات في شهر شعبان الصيام، وأفضل الصيام ما كان قريباً من رمضان قبله أو بعده، فقد “كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان” (رواه أبو داوود)، وذكرت امرأة لعائشة رضي الله عنها أنها تصوم رجباً فقالت: إن كنت صائمة شهراً لا محالة فعليك بشعبان فإن فيه الفضل، فقد ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أناس يصومون رجباً فقال “وأين هم من صيام شعبان” (رواه عبدالرزاق) . لذا كان يكثر فيه من الصيام، قالت عائشة رضي الله عنها “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان” (رواه البخاري)، وفي الحديث إشارةٍ تدفعُنا إلى حسن الاقتداء، ذلك أن شعبان شهر توبة ومغفرة تُرفَعُ فيه الأعمال إلى الله عز وجل، قال أسامة رضي الله عنه: يا رسول الله لم أركَ تصوم من شهرٍ من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال “ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” (رواه النسائي) .
ويستحب في شعبان التعبد بما يستحب في رمضان من صيام ودعاء واستغفار وقراءة القرآن، تأهباً لاستقبال رمضان، واستعداداً لطاعة الرحمن، وتخفيفاً من المشقة عند بدء الصيام، فيكون الصائم قد روض نفسه على الصبر، وتدرب عليه واعتاده، ووجد له في روحه وقلبه لذة وحلاوة، سئل صلى الله عليه وسلم: أي الصوم أفضل بعد رمضان؟ فقال “شعبان لتعظيم رمضان” قيل وأي الصدقة أفضل قال: “صدقة في رمضان” (رواه الترمذي) .
ولكن الأفضل ترك الصيام في آخر شهر شعبان، لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين إلا من كان يصوم صوماً فليصمه” (رواه البخاري) . ولقوله أيضاً “إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا” (رواه الترمذي) .
وفي هذا الشهر المغفول عن فضله يصعد الدعاء إلى الرحمن، وتتفتحُ له أبوابُ القبولِ في السماء، في ليلة النصف منه وفي غيرها من الليالي والأيام، ومجموع الروايات تفيد جواز الصيام والقيام فيها، قال صلى الله عليه وسلم “إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا؟ ألا كذا؟ حتى يطلع الفجر” (رواه البيهقي)، وفيها يغفر الله سبحانه للمستغفرين ويرحم فيها المسترحمين لكنه عز وجل يؤخر أهل الحقد كما هم، قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” (رواه ابن ماجة)، لذا تسمى ليلة البراءة، وقال الله تعالى فيها “إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين” (الدخان 3) .