ابتسـ ألم ـامة
27-08-2005, 04:58 PM
http://www.7zen.net/a/abtsamh%201.gif
هـــلا وغـــلا
أحبتي في الله
قصة تدل على فطنة وذكاء طفلة لا تقل ذكاء عن
والدها الشاعر إبراهيم بن هرمة (( الملقب بـ أبي إسحق ))
فلنتابع أحداث هذه القصة المثيرة
بنت الشاعر الذكية
كان رجلان مسافران يمران بالمدينة المنورة
فاجتازا بحي الشاعر المشهور "" إبراهيم بن هرمة ""
فقال أحدهما للآخر :
تعال نسترح قليلا عند أبي إسحق ( وهو إبراهيم بن هرمة )
فقد تعبنا من السفر
فقال الآخر :
إن ابن هرمة إن دخلنا عليه أبى إلا أن يذبح لنا ويقيم مأدبة
ولا أريد أن أخرجه , ونحن على عجل من أمرنا.
فقال الأول :
لا ندعه يفعل , ولكن نأكل ماحضر ثم نتابع سفرنا
فمالا فدخلا الجادة وكانا لا يعرفان الدار تماماً
فرأيا أطفالاً يلعبون أصغرهم بنت كانت تعلب بالطين فسألاها :
هل تعرفين دار الشاعر ابن هرمة ؟
فقالت : أنا بنته
فقالا : أنت بنته ؟ يا للمصادفة , فأين أبوك ؟
قالت : مسافر
قالا : مسافر .؟؟!! إين .؟؟
قالت : في الشام , عند الخليفة الأموي , يبتغي لنا (أي ذهب ليجلب لنا مالاً)
فمشى الرجلان قليلاً ثم قال أحدهما للآخر :
ما رأيك أن نحادث البنت , ونمتحنها , ونرى أهي ذكية كأبيها ؟
فعادا
قالت البنت : لماذا عدتما .؟؟!!
قالا : خذينا إلى داركم وقولي لأهلك يذبحوا لنا بعيراً
فنحن جائعان متعبان من السفر
فقالت وهي منهمكة في لعب الطين
ماعندنا
فنظر الرجلان بعضهما إلى بعض ثم قالا : فاذبحي لنا كبشاً
قالت : ماعندنا
قالا : فاذبحي دجاجة
قالت : ماعندنا
قالا : فأعطينا بيضة لكل واحد
قالت : ماعندنا
فمشيا قليلاً ثم التفتا إليها فقالا :
معنى ذلك أن أباك لم يكن صادقاً في قوله المشهور
يفتخر بنفسه وكرمه
كم ناقةٍ قد وَجَأت مَنحِرَها ** بمستَهِل الشؤبوبِ أو جَمَلِ
لا أُمتِعُ العُوذَ بالفِصال ولا ** أبتاع إلا قريبةَ الأجل
ومعنى هذين البيتين يدور على كرم ابن هرمة وجوده
وأنه سريع إلى ذبح الإبل للضيوف
حتى إنه ليأخذ الناقة من بين أولادها ويذبحها
ويشتري الناقة من هنا ,,, ويذبحها للضيفان من هنا
فقد قرع الرجلان أذن (( أي وبخا ولاما )) البنت
أن أباها يقول في شعره ما لا يفعل ولا يصدق
ويقول إنه كريم وما في بيته للضيوف شئ.
وقد انتظر الرجلان بعد هذا التقريع أن تخجل البنت
وتهرب إلى دار أهلها وتهان بين الأولاد
لكنها فوراً
رفعت رأسها إلى الرجلين وقالت :
لا , أبداً , إن أبي صادق , ولكن فعله ذاك أفقرنا
فقد ظل أبي يذبح الإبل ويقدمها للناس
حتى لم يبق عندنا بيضة لعابر
وكان جواباً محكماً , مفاجئاً , وسكت الرجلان
وتبسم الأطفال مسرورين , موافقين.
وعاد الرجلان يقول أحدهما للآخر :
يالها من بنتٍ تلعب بالطين ؛؛ جوابها رائع كشعر أبيها
لو أنها أطعمتنا فعلاً ,, لَنُسي فِعلها
ولكن سَيضج الآن جوابها في الأسفار (( أي الكتب )).
كنا نريد أن نمازحها ونخجلها ؛؛؛ فأسكتتنا , وأخجلتنا
نعم البنتُ في أزقة المدينة المنورة.
وعلى الخير يتجدد اللقاء بإذن الله تعالى
وفقكم الله وسدد خطاكم لما يرضاه ويحبه
دمتم بود
http://www.7zen.net/a/abtsamh%202.gif
كلمــات مــن ذهــب
لا تعيش غير مبال بما يجري حولك
فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان
http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/signsubjects.gif
http://www.alshamsi.net/thekr.gif
هـــلا وغـــلا
أحبتي في الله
قصة تدل على فطنة وذكاء طفلة لا تقل ذكاء عن
والدها الشاعر إبراهيم بن هرمة (( الملقب بـ أبي إسحق ))
فلنتابع أحداث هذه القصة المثيرة
بنت الشاعر الذكية
كان رجلان مسافران يمران بالمدينة المنورة
فاجتازا بحي الشاعر المشهور "" إبراهيم بن هرمة ""
فقال أحدهما للآخر :
تعال نسترح قليلا عند أبي إسحق ( وهو إبراهيم بن هرمة )
فقد تعبنا من السفر
فقال الآخر :
إن ابن هرمة إن دخلنا عليه أبى إلا أن يذبح لنا ويقيم مأدبة
ولا أريد أن أخرجه , ونحن على عجل من أمرنا.
فقال الأول :
لا ندعه يفعل , ولكن نأكل ماحضر ثم نتابع سفرنا
فمالا فدخلا الجادة وكانا لا يعرفان الدار تماماً
فرأيا أطفالاً يلعبون أصغرهم بنت كانت تعلب بالطين فسألاها :
هل تعرفين دار الشاعر ابن هرمة ؟
فقالت : أنا بنته
فقالا : أنت بنته ؟ يا للمصادفة , فأين أبوك ؟
قالت : مسافر
قالا : مسافر .؟؟!! إين .؟؟
قالت : في الشام , عند الخليفة الأموي , يبتغي لنا (أي ذهب ليجلب لنا مالاً)
فمشى الرجلان قليلاً ثم قال أحدهما للآخر :
ما رأيك أن نحادث البنت , ونمتحنها , ونرى أهي ذكية كأبيها ؟
فعادا
قالت البنت : لماذا عدتما .؟؟!!
قالا : خذينا إلى داركم وقولي لأهلك يذبحوا لنا بعيراً
فنحن جائعان متعبان من السفر
فقالت وهي منهمكة في لعب الطين
ماعندنا
فنظر الرجلان بعضهما إلى بعض ثم قالا : فاذبحي لنا كبشاً
قالت : ماعندنا
قالا : فاذبحي دجاجة
قالت : ماعندنا
قالا : فأعطينا بيضة لكل واحد
قالت : ماعندنا
فمشيا قليلاً ثم التفتا إليها فقالا :
معنى ذلك أن أباك لم يكن صادقاً في قوله المشهور
يفتخر بنفسه وكرمه
كم ناقةٍ قد وَجَأت مَنحِرَها ** بمستَهِل الشؤبوبِ أو جَمَلِ
لا أُمتِعُ العُوذَ بالفِصال ولا ** أبتاع إلا قريبةَ الأجل
ومعنى هذين البيتين يدور على كرم ابن هرمة وجوده
وأنه سريع إلى ذبح الإبل للضيوف
حتى إنه ليأخذ الناقة من بين أولادها ويذبحها
ويشتري الناقة من هنا ,,, ويذبحها للضيفان من هنا
فقد قرع الرجلان أذن (( أي وبخا ولاما )) البنت
أن أباها يقول في شعره ما لا يفعل ولا يصدق
ويقول إنه كريم وما في بيته للضيوف شئ.
وقد انتظر الرجلان بعد هذا التقريع أن تخجل البنت
وتهرب إلى دار أهلها وتهان بين الأولاد
لكنها فوراً
رفعت رأسها إلى الرجلين وقالت :
لا , أبداً , إن أبي صادق , ولكن فعله ذاك أفقرنا
فقد ظل أبي يذبح الإبل ويقدمها للناس
حتى لم يبق عندنا بيضة لعابر
وكان جواباً محكماً , مفاجئاً , وسكت الرجلان
وتبسم الأطفال مسرورين , موافقين.
وعاد الرجلان يقول أحدهما للآخر :
يالها من بنتٍ تلعب بالطين ؛؛ جوابها رائع كشعر أبيها
لو أنها أطعمتنا فعلاً ,, لَنُسي فِعلها
ولكن سَيضج الآن جوابها في الأسفار (( أي الكتب )).
كنا نريد أن نمازحها ونخجلها ؛؛؛ فأسكتتنا , وأخجلتنا
نعم البنتُ في أزقة المدينة المنورة.
وعلى الخير يتجدد اللقاء بإذن الله تعالى
وفقكم الله وسدد خطاكم لما يرضاه ويحبه
دمتم بود
http://www.7zen.net/a/abtsamh%202.gif
كلمــات مــن ذهــب
لا تعيش غير مبال بما يجري حولك
فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان
http://www.alraidiah.com/vb/uploaded/signsubjects.gif
http://www.alshamsi.net/thekr.gif