عفورآ
13-07-2012, 06:02 PM
http://www.alraidiah.org/up/up/34219026620120713.jpg (http://www.alraidiah.org/up/up/34219026620120713.jpg)
رٍمضآن||~
شهرٍ رٍمضآن هوَ آلِشهرٍ آلِتِآسّعّ فيً آلِتِقوَيًم آلِهجرٍيً. وَهذآ آلِشهرٍ شهرٍ مميًز عّندِ آلِمسّلِميًن عّن بآقيً شهوَرٍ آلِسّنة
آلِهجرٍيًة. فهوَ شهرٍ آلِصوَم، يًمتِنعّ فيً أيًآمه آلِمسّلِموَن عّن آلِشرٍآب وَآلِطعّآم وَآلِجمآعّ من آلِفجرٍ وَحتِى غرٍوَب آلِشمسّ. ڪْمآ أن لِشهرٍ رٍمضآن مڪْآنة خآصة فيً تِرٍآث وَتِآرٍيًخ آلِمسّلِميًن ؛ لِأنهم يًؤمنوَن أن بدِأ آلِوَحيً وَأوَلِ مآ نزلِ من آلِقرٍآن
عّلِى آلِنبيً محمدِ بن عّبدِ آلِلِه ڪْآن فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ من هذآ آلِشهرٍ فيً عّآم 610 م،حيًث ڪْآن رٍسّوَلِ آلِلِه فيً غآرٍ حرٍآء
عّندِمآ جآء إلِيًه آلِملِڪْ جبرٍيًلِ، وَقآلِ لِه "آقرٍأ بآسّم رٍبڪْ آلِذيً خلِق" وَڪْآنتِ هذه هيً آلِآيًة آلِأوَلِى آلِتِيً نزلِتِ من آلِقرٍآن،
وَآلِقرٍآن أنزلِ من آلِلِوَح آلِمحفوَظ لِيًلِة آلِقدِرٍ جملِة وَآحدِة، فوَضعّ فيً بيًتِ آلِعّزة فيً سّمآء آلِدِنيًآ فيً رٍمضآن، ثم ڪْآن
جبرٍيًلِ يًنزلِ به مجزئآ فيً آلِأوَآمرٍ وَآلِنوَآهيً وَآلِأسّبآب، وَذلِڪْ فيً ثلآث وَعّشرٍيًن سّنة .
أصلِ ڪْلِمة رٍمضآن||~
آختِلِف فيً آشتِقآق ڪْلِمة رٍمضآن فقيًلِ: إنه من آلِرٍمض وَهوَ شدِة آلِحرٍ فيًقآلِ: يًَرٍْمَضُ رٍَمَضآً: آشتِدَِّ حَرٍُّه. وَأَرٍْمَضَ آلِحَرٍُّ
آلِقوَمَ: آشتِدِّ عّلِيًهم قآلِ آبن دِرٍيًدِ: لِمآ نقلِوَآ أَسّمآء آلِشهوَرٍ عّن آلِلِغة آلِقدِيًمة سّموَهآ بآلِأَزمنة آلِتِيً هيً فيًهآ فوَآفَقَ رٍمضآنُ
أَيًآمَ رٍَمَضِ آلِحرٍّ وَشدِّتِه فسّمّيً به.قآلِ آلِفَرٍّآء: يًقآلِ هذآ شهرٍ رٍمضآن، وَهمآ شهرٍآ رٍبيًعّ، وَلآ يًذڪْرٍ آلِشهرٍ معّ سّآئرٍ أَسّمآء
آلِشهوَرٍ آلِهجرٍيًة. يًقآلِ: هذآ شعّبآنُ قدِ أَقبلِ. وَشهرٍ رٍمضآنَ مأْخوَذ من رٍَمِضَ آلِصآئم يًَرٍْمَضُ إذآ حَرٍّ جوَْفُه من شدِّة
آلِعّطش، قآلِ آلِلِه عّز وَجلِ فيً آلِقرٍآن آلِڪْرٍيًم: ((شهرٍ رٍمضآن آلِذيً أُنزلِ فيًه آلِقرٍآن)).
فضلِ رٍمضآن||~
1- من فضلِ رٍمضآن آن فيًه تِفتِح أبوَآب آلِجنة وَتِغلِق أبوَآب آلِنآرٍ، لِقوَلِ رٍسّوَلِ آلِإسّلآم محمدِ(صلى الله عليه وسسلم).
إذآ ڪْآنتِ أوَلِ لِيًلِة من رٍمضآن صفدِتِ آلِشيًآطيًن وَمرٍدِة آلِجن وَغلِقتِ أبوَآب آلِنآرٍ فلِم يًفتِح منهآ بآب وَفتِحتِ أبوَآب
آلِجنة فلِم يًغلِق منهآ بآب وَنآدِى منآدِ يًآ بآغيً آلِخيًرٍ أقبلِ وَيًآ بآغيً آلِشرٍ أقصرٍ وَلِلِه عّتِقآء من آلِنآرٍ
وَذلِڪْ فيً ڪْلِ لِيًلِة ~
2- وَيًغفرٍ آلِلِه لِمن صآم رٍمضآن لِقوَلِ رٍسّوَلِ آلِإسّلآم .
مَنْ صَآمَ رٍَمَضَآنَ إِيًمَآنًآ وََآحْتِِسَّآبًآ، غُفِرٍَ لَِهُ مَآ تَِقَدَِّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وََمَنْ قَآمَ لَِيًْلَِةَ آلِْقَدِْرٍِ إِيًمَآنًآ وََآحْتِِسَّآبًآ، غُفِرٍَ لَِهُ مَآ تَِقَدَِّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.متِفق عّلِيًه
وَفيً رٍمضآن تِزڪْيًة لِلِنفسّ وَقرٍب من آلِلِه ،فيًه أيًضآ تِغلِق أبوَآب آلِنآرٍ وَتِصفدِ آلِشيًآطيًن وَتِفتِح أبوَآب آلِرٍحمة.وَقتِ آلِصيًآم فيً رٍمضآن من بزوَغ آلِفجرٍ وَحتِى غرٍوَب آلِشمسّ, وَرٍدِ فيً آلِقرٍآن ((..وَڪْلِوَآ وَآشرٍبوَآ حتِى يًتِبيًن لِڪْم آلِخيًط آلِأبيًض من آلِخيًط آلِأسّوَدِ من آلِفجرٍ ثم أتِموَآ آلِصيًآم إلِى آلِلِيًلِ..)) (آلِآيًة 187 من سّوَرٍة آلِبقرٍة) وَمعّظم آلِصآئميًن يًصحوَن قبلِ بزوَغ آلِفجرٍ وَيًتِنآوَلِوَن وَجبة صغيًرٍة وَيًشرٍبوَن آلِمآء (تِسّمى هذه آلِوَجبة آلِسّحوَرٍ) آسّتِعّدِآدِآً لِيًوَم آلِصوَم, وَقدِ وَرٍدِ عّن فضلِ آلِسّحوَرٍ أن رٍسّوَلِ آلِإسّلآم قآلِ "تِسّحرٍوَآ فإن فيً آلِسّحوَرٍ برٍڪْة"(متِفق عّلِيًه). وَفيً آلِصوَم أيًضآً يًجب أن يًمتِنعّ آلِمسّلِم عّن آلِڪْلآم آلِبذيًء وَآلِفعّلِ آلِسّيًئ ڪْمآ وَرٍدِ فيً آلِحدِيًث آلِشرٍيًف "إذآ ڪْآن يًوَم صوَم أحدِڪْم؛ فلآ يًرٍفث وَلآ يًصخب، فإن سّآبه أحدِ أوَ قآتِلِه فلِيًقلِ آلِلِهم إنيً صآئم"[3]. قآلِ تِعّآلِى "شهرٍ رٍمضآن آلِذيً أنزلِ فيًه آلِقرٍآن هدِى لِلِنآسّ وَبيًنآتِ من آلِهدِى وَآلِفرٍقآن"
فيً ڪْلِ سّنة نسّتِقبلِ ضيًفآ عّزيًزآ عّلِى قلِوَبنآ وَهذآ آلِضيًف لآيًأتِيً فيً آلِعّآم إلآ مرٍة وَآحدة فهوَ آلِشهرٍ آلِذيً أنزلِ فيًه
آلِقرٍآن وَشهرٍ تِفتِح فيًه أبوَآب آلِجنآن وَتِغلِق فيًه أبوَآب آلِنيًرٍآن وَتِصفدِ فيًه آلِشيًآطيًن وَفيًه لِيًلِة عّظيًمة لِيًلِة خيًرٍ من ألِف
شهرٍ وَهيً لِيًلِة آلِقدِرٍ وَيًسّتِحب فيً هذآ آلِشهرٍ تِعّجيًلِ آلِإفطآرٍ وَتِأخيًرٍ آلِسّحوَرٍ قآلِ آلِنبيً "لآتِزآلِ أمتِيً بخيًرٍ مآ قدِموَآ
آلِفطوَرٍ وَأخرٍوَآ آلِسّحوَرٍ" وَفيًه تِجب آلِقيًآم بآلِأعّمآلِ آلِصآلِحة وَلآ تِنسّى ذڪْرٍ آلِلِه وَآلآسّتِغفآرٍ معّ قرٍآءة
ڪْتِآب آلِلِه عّز وَجلِ ~
رٍمضآن وَآلِقرٍآن||~
فيً هذآ آلِشهرٍ آلِلِه عّزوَجلِ أنزلِ آلِقرٍآن عّلِى رٍسّوَلِه محمدِ ( ) فيً شهرٍ رٍمضآن وَبآلِتِحدِيًدِ فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ وَهيً لِيًلِة يًرٍجح آلِبعّض أنهآ لِيًلِة آلِسّآبعّ وَآلِعّشرٍيًن من رٍمضآن، وَيًرٍى آخرٍوَن أنهآ غيًرٍ معّلِوَمة عّلِى وَجه آلِتِحدِيًدِ، وَإنمآ هيً فيً آلِعّشرٍ آلِأوَآخرٍ، وَفيً لِيًآلِيً آلِوَتِرٍ أوَڪْدِ. وَنزوَلِ آلِقرٍآن، قيًلِ إن أوَلِ آيًة نزلِتِ عّلِى آلِنبيً( ) فيً رٍمضآن، وَذلِڪْ ڪْمآ وَرٍدِ فيً حدِيًث آلِرٍسّوَلِ حيًن نزلِ عّلِيًه جبرٍيًلِ قآئلآ : آقرٍأ ! فقآلِ محمدِ صلِيً آلِلِه عّلِيًه وَ سّلِم : مآ أنآ بقآرٍئ، قآلِ فأخذنيً فغطنيً حتِى بلِغ منيً آلِجهدِ ثم أرٍسّلِنيً فقآلِ آقرٍأ قلِتِ مآ أنآ بقآرٍئ فأخذنيً فغطنيً آلِثآنيًة حتِى بلِغ منيً آلِجهدِ ثم أرٍسّلِنيً فقآلِ آقرٍأ فقلِتِ مآ أنآ بقآرٍئ فأخذنيً فغطنيً آلِثآلِثة ثم أرٍسّلِنيً فقآلِ { آقرٍأ بآسّم رٍبڪْ آلِذيً خلِق خلِق آلِإنسّآن من عّلِق آقرٍأ وَرٍبڪْ آلِأڪْرٍم } فرٍجعّ بهآ رٍسّوَلِ آلِلِه يًرٍجف فؤآدِه)) متِفق عّلِيًه.
وَ من قبلِ ذلِڪْ شهدِ هذآ آلِشهرٍ نزوَلآ آخرٍ، إنه نزوَلِ آلِقرٍآن جملِة من آلِلِوَح آلِمحفوَظ إلِى بيًتِ آلِعّزة فيً آلِسّمآء آلِدِنيًآ،
وَڪْآن ذلِڪْ فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ، قآلِ آلِلِه ((إنآ أنزلِنآه فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ)) ((إنآ أنزلِنآه فيً لِيًلِة مبآرٍڪْة))، قآلِ آبن عّبآسّ
: أنزلِ آلِقرٍآن جملِة وَآحدِة إلِى سّمآء آلِدِنيًآ لِيًلِة آلِقدِرٍ ثم أنزلِ بعّدِ ذلِڪْ فيً عّشرٍيًن سّنة [ آلِنسّآئيً وَآلِحآڪْم ]،
وَقآلِ آبن جرٍيًرٍ : نزلِ آلِقرٍآن من آلِلِوَح آلِمحفوَظ إلِى سّمآء آلِدِنيًآ فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ من شهرٍ رٍمضآن ثم أنزلِ إلِى
محمدِ عّلِى مآ أرٍآدِ آلِلِه إنزآلِه إلِيًه
قيًآم رٍمضآن||~
صلآة آلِتِرٍآوَيًح هيً صلآة نآفلِة يًصلِيًهآ آلِمسّلِموَن (آلِسّنة) فيً رٍمضآن, وَقتِهآ بعّدِ صلآة آلِعّشآء إلِى صلآة آلِفجرٍ، صفتِهآ
مثنى مثنى ثم يًوَتِرٍ بوَآحدِه أيً رٍڪْعّتِيًن رٍڪْعّتِيًن ثم يًصلِيً رٍڪْعّة وَآحدِة يًدِعّوَ فيًهآ بمآ شآء من خيًرٍيً آلِدِنيًآ وَآلآخرٍة،
لِم يًصلِهآ آلِرٍسّوَلِ (جمآعّة) إلآ ثلآثة لِيًآلِ حتِى لآ تِفرٍض عّلِى آلِمسّلِميًن إلآ أنه ڪْآن يًصلِيًهآ طوَلِ حيًآتِه وَلِم يًڪْن
يًدِعّ قيًآم آلِلِيًلِ لآ سّفرٍآ وَلآ حضرٍآ، وَسّن عّمرٍ بن آلِخطآب صلآتِهآ جمآعّة حتِى لآ تِتِعّدِدِ آلِجمآعّآتِ فيً آلِمسّجدِ آلِوَآحدِ
حيًث قآلِ عّنهآ " نعّمتِ آلِبدِعّة"
عّيًدِ آلِفطرٍ||~
يًحتِفلِ آلِمسّلِموَن فيً أوَلِ أيًآم شهرٍ شوَآلِ (آلِشهرٍ آلِموَآلِيً لِشهرٍ رٍمضآن فيً آلِتِقوَيًم آلِهجرٍيً) بعّيًدِ آلِفطرٍ
(وَيًسّمى أيًضآً عّيًدِ رٍمضآن وَآلِعّيًدِ آلِأصغرٍ) لِمدِة ثلآثة أيًآم. تِسّن صلآة آلِعّيًدِ فيً أوَلِ يًوَم من آلِعّيًدِ.
زڪْآة آلِفطرٍ||~
زڪْآة آلِفطرٍ هيً فرٍض عّلِى آلِمسّلِميًن جميًعّآ، رٍجآلِ وَنسّآء، ڪْبآرٍ وَصغآرٍ بشرٍط أن يًمتِلِڪْ آلِفرٍدِ قوَتِ
يًوَم وَلِيًلِة آلِعّيًدِ، وَيًجب إخرٍآجهآ قبلِ صلآة آلِعّيًدِ فلِوَ آخرٍجهآ شخص بعّدِ آلِصلآة فلآ تِعّتِبرٍ زڪْآة فطرٍ بلِ صدِقة من آلِصدِقآتِ وَيًجوَز إخرٍآجهآ قبلِ يًوَم أوَ يًوَميًن من آلِعّيًدِ حسّب آلِتِشرٍيًعّ آلِإسّلآميً.
عّقوَبة آلِمجآهرٍة بآلِإفطآرٍ فيً رٍمضآن||~
دِيًنيًآً
عَّنْ أَبِيً أُمَآمَةَ آلِْبَآهِلِِيًُّ رٍَضِيًَ آلِلِه عَّنْهُ قَآلَِ: سَّمِعّْتُِ رٍَسُّوَلَِ آلِلَِّهِ صَلَِّى آلِلِه عَّلَِيًْهِ وََسَّلَِّمَ يًَقُوَلُِ: "بَيًْنَآ أَنَآ نَآئِمٌ إِذْ أَتَِآنِيً
رٍَجُلآنِ، فَأَخَذَآ بِضَبْعَّيًَّ، فَأَتَِيًَآ بِيً جَبَلآ وََعّْرًٍآ، فَقَآلآ: آصْعَّدِْ فَقُلِْتُِ: إِنِّيً لآ أُطِيًقُهُ فَقَآلآ: إِنَّآ سَّنُسَّهِّلُِهُ لَِڪَْ فَصَعِّدِْتُِ
حَتَِّى إِذَآ ڪُْنْتُِ فِيً سَّوََآءِ آلِْجَبَلِِ إِذَآ بِأَصْوََآتٍِ شَدِِيًدَِةٍ، قُلِْتُِ: مَآ هَذِهِ آلِأَصْوََآتُِ؟ قَآلُِوَآ: هَذَآ عُّوََآءُ أَهْلِِ آلِنَّآرٍِ ثُمَّ آنْطَلَِقَآ
بِيً، فَإِذَآ أَنَآ بِقَوَْمٍ مُعَّلَِّقِيًنَ بِعَّرٍَآقِيًبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَِآقُهُمْ، تَِسِّيًلُِ أَشْدَِآقُهُمْ دَِمًآ، قَآلَِ: قُلِْتُِ: مَنْ هَؤُلآءِ؟ قَآلَِ: هَؤُلآءِ
آلَِّذِيًنَ يًُفْطِرٍُوَنَ قَبْلَِ تَِحِلَِّةِ صَوَْمِهِمْ".
قآنوَنآً
تِنص قوَآنيًن بعّض آلِبلِدِآن آلِمسّلِمة بمعّآقبة آلِمجآهرٍة بآلِإفطآرٍ فيً رٍمضآن، تِختِلِف آلِعّقوَبة
من بلِدِ لِأخرٍ من غرٍآمة مآلِيًة إلِى مدِة محدِوَدِة من آلِسّجن أوَ تِنفيًذ خدِمآتِ مدِنيًة.
وَ ڪْلِ عّآآآآم وَ آنتِ بخيًرٍ بقرٍب شهرٍ رٍمضآن
تِحيًآتِيً
عّفوَرٍآ
رٍمضآن||~
شهرٍ رٍمضآن هوَ آلِشهرٍ آلِتِآسّعّ فيً آلِتِقوَيًم آلِهجرٍيً. وَهذآ آلِشهرٍ شهرٍ مميًز عّندِ آلِمسّلِميًن عّن بآقيً شهوَرٍ آلِسّنة
آلِهجرٍيًة. فهوَ شهرٍ آلِصوَم، يًمتِنعّ فيً أيًآمه آلِمسّلِموَن عّن آلِشرٍآب وَآلِطعّآم وَآلِجمآعّ من آلِفجرٍ وَحتِى غرٍوَب آلِشمسّ. ڪْمآ أن لِشهرٍ رٍمضآن مڪْآنة خآصة فيً تِرٍآث وَتِآرٍيًخ آلِمسّلِميًن ؛ لِأنهم يًؤمنوَن أن بدِأ آلِوَحيً وَأوَلِ مآ نزلِ من آلِقرٍآن
عّلِى آلِنبيً محمدِ بن عّبدِ آلِلِه ڪْآن فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ من هذآ آلِشهرٍ فيً عّآم 610 م،حيًث ڪْآن رٍسّوَلِ آلِلِه فيً غآرٍ حرٍآء
عّندِمآ جآء إلِيًه آلِملِڪْ جبرٍيًلِ، وَقآلِ لِه "آقرٍأ بآسّم رٍبڪْ آلِذيً خلِق" وَڪْآنتِ هذه هيً آلِآيًة آلِأوَلِى آلِتِيً نزلِتِ من آلِقرٍآن،
وَآلِقرٍآن أنزلِ من آلِلِوَح آلِمحفوَظ لِيًلِة آلِقدِرٍ جملِة وَآحدِة، فوَضعّ فيً بيًتِ آلِعّزة فيً سّمآء آلِدِنيًآ فيً رٍمضآن، ثم ڪْآن
جبرٍيًلِ يًنزلِ به مجزئآ فيً آلِأوَآمرٍ وَآلِنوَآهيً وَآلِأسّبآب، وَذلِڪْ فيً ثلآث وَعّشرٍيًن سّنة .
أصلِ ڪْلِمة رٍمضآن||~
آختِلِف فيً آشتِقآق ڪْلِمة رٍمضآن فقيًلِ: إنه من آلِرٍمض وَهوَ شدِة آلِحرٍ فيًقآلِ: يًَرٍْمَضُ رٍَمَضآً: آشتِدَِّ حَرٍُّه. وَأَرٍْمَضَ آلِحَرٍُّ
آلِقوَمَ: آشتِدِّ عّلِيًهم قآلِ آبن دِرٍيًدِ: لِمآ نقلِوَآ أَسّمآء آلِشهوَرٍ عّن آلِلِغة آلِقدِيًمة سّموَهآ بآلِأَزمنة آلِتِيً هيً فيًهآ فوَآفَقَ رٍمضآنُ
أَيًآمَ رٍَمَضِ آلِحرٍّ وَشدِّتِه فسّمّيً به.قآلِ آلِفَرٍّآء: يًقآلِ هذآ شهرٍ رٍمضآن، وَهمآ شهرٍآ رٍبيًعّ، وَلآ يًذڪْرٍ آلِشهرٍ معّ سّآئرٍ أَسّمآء
آلِشهوَرٍ آلِهجرٍيًة. يًقآلِ: هذآ شعّبآنُ قدِ أَقبلِ. وَشهرٍ رٍمضآنَ مأْخوَذ من رٍَمِضَ آلِصآئم يًَرٍْمَضُ إذآ حَرٍّ جوَْفُه من شدِّة
آلِعّطش، قآلِ آلِلِه عّز وَجلِ فيً آلِقرٍآن آلِڪْرٍيًم: ((شهرٍ رٍمضآن آلِذيً أُنزلِ فيًه آلِقرٍآن)).
فضلِ رٍمضآن||~
1- من فضلِ رٍمضآن آن فيًه تِفتِح أبوَآب آلِجنة وَتِغلِق أبوَآب آلِنآرٍ، لِقوَلِ رٍسّوَلِ آلِإسّلآم محمدِ(صلى الله عليه وسسلم).
إذآ ڪْآنتِ أوَلِ لِيًلِة من رٍمضآن صفدِتِ آلِشيًآطيًن وَمرٍدِة آلِجن وَغلِقتِ أبوَآب آلِنآرٍ فلِم يًفتِح منهآ بآب وَفتِحتِ أبوَآب
آلِجنة فلِم يًغلِق منهآ بآب وَنآدِى منآدِ يًآ بآغيً آلِخيًرٍ أقبلِ وَيًآ بآغيً آلِشرٍ أقصرٍ وَلِلِه عّتِقآء من آلِنآرٍ
وَذلِڪْ فيً ڪْلِ لِيًلِة ~
2- وَيًغفرٍ آلِلِه لِمن صآم رٍمضآن لِقوَلِ رٍسّوَلِ آلِإسّلآم .
مَنْ صَآمَ رٍَمَضَآنَ إِيًمَآنًآ وََآحْتِِسَّآبًآ، غُفِرٍَ لَِهُ مَآ تَِقَدَِّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وََمَنْ قَآمَ لَِيًْلَِةَ آلِْقَدِْرٍِ إِيًمَآنًآ وََآحْتِِسَّآبًآ، غُفِرٍَ لَِهُ مَآ تَِقَدَِّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.متِفق عّلِيًه
وَفيً رٍمضآن تِزڪْيًة لِلِنفسّ وَقرٍب من آلِلِه ،فيًه أيًضآ تِغلِق أبوَآب آلِنآرٍ وَتِصفدِ آلِشيًآطيًن وَتِفتِح أبوَآب آلِرٍحمة.وَقتِ آلِصيًآم فيً رٍمضآن من بزوَغ آلِفجرٍ وَحتِى غرٍوَب آلِشمسّ, وَرٍدِ فيً آلِقرٍآن ((..وَڪْلِوَآ وَآشرٍبوَآ حتِى يًتِبيًن لِڪْم آلِخيًط آلِأبيًض من آلِخيًط آلِأسّوَدِ من آلِفجرٍ ثم أتِموَآ آلِصيًآم إلِى آلِلِيًلِ..)) (آلِآيًة 187 من سّوَرٍة آلِبقرٍة) وَمعّظم آلِصآئميًن يًصحوَن قبلِ بزوَغ آلِفجرٍ وَيًتِنآوَلِوَن وَجبة صغيًرٍة وَيًشرٍبوَن آلِمآء (تِسّمى هذه آلِوَجبة آلِسّحوَرٍ) آسّتِعّدِآدِآً لِيًوَم آلِصوَم, وَقدِ وَرٍدِ عّن فضلِ آلِسّحوَرٍ أن رٍسّوَلِ آلِإسّلآم قآلِ "تِسّحرٍوَآ فإن فيً آلِسّحوَرٍ برٍڪْة"(متِفق عّلِيًه). وَفيً آلِصوَم أيًضآً يًجب أن يًمتِنعّ آلِمسّلِم عّن آلِڪْلآم آلِبذيًء وَآلِفعّلِ آلِسّيًئ ڪْمآ وَرٍدِ فيً آلِحدِيًث آلِشرٍيًف "إذآ ڪْآن يًوَم صوَم أحدِڪْم؛ فلآ يًرٍفث وَلآ يًصخب، فإن سّآبه أحدِ أوَ قآتِلِه فلِيًقلِ آلِلِهم إنيً صآئم"[3]. قآلِ تِعّآلِى "شهرٍ رٍمضآن آلِذيً أنزلِ فيًه آلِقرٍآن هدِى لِلِنآسّ وَبيًنآتِ من آلِهدِى وَآلِفرٍقآن"
فيً ڪْلِ سّنة نسّتِقبلِ ضيًفآ عّزيًزآ عّلِى قلِوَبنآ وَهذآ آلِضيًف لآيًأتِيً فيً آلِعّآم إلآ مرٍة وَآحدة فهوَ آلِشهرٍ آلِذيً أنزلِ فيًه
آلِقرٍآن وَشهرٍ تِفتِح فيًه أبوَآب آلِجنآن وَتِغلِق فيًه أبوَآب آلِنيًرٍآن وَتِصفدِ فيًه آلِشيًآطيًن وَفيًه لِيًلِة عّظيًمة لِيًلِة خيًرٍ من ألِف
شهرٍ وَهيً لِيًلِة آلِقدِرٍ وَيًسّتِحب فيً هذآ آلِشهرٍ تِعّجيًلِ آلِإفطآرٍ وَتِأخيًرٍ آلِسّحوَرٍ قآلِ آلِنبيً "لآتِزآلِ أمتِيً بخيًرٍ مآ قدِموَآ
آلِفطوَرٍ وَأخرٍوَآ آلِسّحوَرٍ" وَفيًه تِجب آلِقيًآم بآلِأعّمآلِ آلِصآلِحة وَلآ تِنسّى ذڪْرٍ آلِلِه وَآلآسّتِغفآرٍ معّ قرٍآءة
ڪْتِآب آلِلِه عّز وَجلِ ~
رٍمضآن وَآلِقرٍآن||~
فيً هذآ آلِشهرٍ آلِلِه عّزوَجلِ أنزلِ آلِقرٍآن عّلِى رٍسّوَلِه محمدِ ( ) فيً شهرٍ رٍمضآن وَبآلِتِحدِيًدِ فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ وَهيً لِيًلِة يًرٍجح آلِبعّض أنهآ لِيًلِة آلِسّآبعّ وَآلِعّشرٍيًن من رٍمضآن، وَيًرٍى آخرٍوَن أنهآ غيًرٍ معّلِوَمة عّلِى وَجه آلِتِحدِيًدِ، وَإنمآ هيً فيً آلِعّشرٍ آلِأوَآخرٍ، وَفيً لِيًآلِيً آلِوَتِرٍ أوَڪْدِ. وَنزوَلِ آلِقرٍآن، قيًلِ إن أوَلِ آيًة نزلِتِ عّلِى آلِنبيً( ) فيً رٍمضآن، وَذلِڪْ ڪْمآ وَرٍدِ فيً حدِيًث آلِرٍسّوَلِ حيًن نزلِ عّلِيًه جبرٍيًلِ قآئلآ : آقرٍأ ! فقآلِ محمدِ صلِيً آلِلِه عّلِيًه وَ سّلِم : مآ أنآ بقآرٍئ، قآلِ فأخذنيً فغطنيً حتِى بلِغ منيً آلِجهدِ ثم أرٍسّلِنيً فقآلِ آقرٍأ قلِتِ مآ أنآ بقآرٍئ فأخذنيً فغطنيً آلِثآنيًة حتِى بلِغ منيً آلِجهدِ ثم أرٍسّلِنيً فقآلِ آقرٍأ فقلِتِ مآ أنآ بقآرٍئ فأخذنيً فغطنيً آلِثآلِثة ثم أرٍسّلِنيً فقآلِ { آقرٍأ بآسّم رٍبڪْ آلِذيً خلِق خلِق آلِإنسّآن من عّلِق آقرٍأ وَرٍبڪْ آلِأڪْرٍم } فرٍجعّ بهآ رٍسّوَلِ آلِلِه يًرٍجف فؤآدِه)) متِفق عّلِيًه.
وَ من قبلِ ذلِڪْ شهدِ هذآ آلِشهرٍ نزوَلآ آخرٍ، إنه نزوَلِ آلِقرٍآن جملِة من آلِلِوَح آلِمحفوَظ إلِى بيًتِ آلِعّزة فيً آلِسّمآء آلِدِنيًآ،
وَڪْآن ذلِڪْ فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ، قآلِ آلِلِه ((إنآ أنزلِنآه فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ)) ((إنآ أنزلِنآه فيً لِيًلِة مبآرٍڪْة))، قآلِ آبن عّبآسّ
: أنزلِ آلِقرٍآن جملِة وَآحدِة إلِى سّمآء آلِدِنيًآ لِيًلِة آلِقدِرٍ ثم أنزلِ بعّدِ ذلِڪْ فيً عّشرٍيًن سّنة [ آلِنسّآئيً وَآلِحآڪْم ]،
وَقآلِ آبن جرٍيًرٍ : نزلِ آلِقرٍآن من آلِلِوَح آلِمحفوَظ إلِى سّمآء آلِدِنيًآ فيً لِيًلِة آلِقدِرٍ من شهرٍ رٍمضآن ثم أنزلِ إلِى
محمدِ عّلِى مآ أرٍآدِ آلِلِه إنزآلِه إلِيًه
قيًآم رٍمضآن||~
صلآة آلِتِرٍآوَيًح هيً صلآة نآفلِة يًصلِيًهآ آلِمسّلِموَن (آلِسّنة) فيً رٍمضآن, وَقتِهآ بعّدِ صلآة آلِعّشآء إلِى صلآة آلِفجرٍ، صفتِهآ
مثنى مثنى ثم يًوَتِرٍ بوَآحدِه أيً رٍڪْعّتِيًن رٍڪْعّتِيًن ثم يًصلِيً رٍڪْعّة وَآحدِة يًدِعّوَ فيًهآ بمآ شآء من خيًرٍيً آلِدِنيًآ وَآلآخرٍة،
لِم يًصلِهآ آلِرٍسّوَلِ (جمآعّة) إلآ ثلآثة لِيًآلِ حتِى لآ تِفرٍض عّلِى آلِمسّلِميًن إلآ أنه ڪْآن يًصلِيًهآ طوَلِ حيًآتِه وَلِم يًڪْن
يًدِعّ قيًآم آلِلِيًلِ لآ سّفرٍآ وَلآ حضرٍآ، وَسّن عّمرٍ بن آلِخطآب صلآتِهآ جمآعّة حتِى لآ تِتِعّدِدِ آلِجمآعّآتِ فيً آلِمسّجدِ آلِوَآحدِ
حيًث قآلِ عّنهآ " نعّمتِ آلِبدِعّة"
عّيًدِ آلِفطرٍ||~
يًحتِفلِ آلِمسّلِموَن فيً أوَلِ أيًآم شهرٍ شوَآلِ (آلِشهرٍ آلِموَآلِيً لِشهرٍ رٍمضآن فيً آلِتِقوَيًم آلِهجرٍيً) بعّيًدِ آلِفطرٍ
(وَيًسّمى أيًضآً عّيًدِ رٍمضآن وَآلِعّيًدِ آلِأصغرٍ) لِمدِة ثلآثة أيًآم. تِسّن صلآة آلِعّيًدِ فيً أوَلِ يًوَم من آلِعّيًدِ.
زڪْآة آلِفطرٍ||~
زڪْآة آلِفطرٍ هيً فرٍض عّلِى آلِمسّلِميًن جميًعّآ، رٍجآلِ وَنسّآء، ڪْبآرٍ وَصغآرٍ بشرٍط أن يًمتِلِڪْ آلِفرٍدِ قوَتِ
يًوَم وَلِيًلِة آلِعّيًدِ، وَيًجب إخرٍآجهآ قبلِ صلآة آلِعّيًدِ فلِوَ آخرٍجهآ شخص بعّدِ آلِصلآة فلآ تِعّتِبرٍ زڪْآة فطرٍ بلِ صدِقة من آلِصدِقآتِ وَيًجوَز إخرٍآجهآ قبلِ يًوَم أوَ يًوَميًن من آلِعّيًدِ حسّب آلِتِشرٍيًعّ آلِإسّلآميً.
عّقوَبة آلِمجآهرٍة بآلِإفطآرٍ فيً رٍمضآن||~
دِيًنيًآً
عَّنْ أَبِيً أُمَآمَةَ آلِْبَآهِلِِيًُّ رٍَضِيًَ آلِلِه عَّنْهُ قَآلَِ: سَّمِعّْتُِ رٍَسُّوَلَِ آلِلَِّهِ صَلَِّى آلِلِه عَّلَِيًْهِ وََسَّلَِّمَ يًَقُوَلُِ: "بَيًْنَآ أَنَآ نَآئِمٌ إِذْ أَتَِآنِيً
رٍَجُلآنِ، فَأَخَذَآ بِضَبْعَّيًَّ، فَأَتَِيًَآ بِيً جَبَلآ وََعّْرًٍآ، فَقَآلآ: آصْعَّدِْ فَقُلِْتُِ: إِنِّيً لآ أُطِيًقُهُ فَقَآلآ: إِنَّآ سَّنُسَّهِّلُِهُ لَِڪَْ فَصَعِّدِْتُِ
حَتَِّى إِذَآ ڪُْنْتُِ فِيً سَّوََآءِ آلِْجَبَلِِ إِذَآ بِأَصْوََآتٍِ شَدِِيًدَِةٍ، قُلِْتُِ: مَآ هَذِهِ آلِأَصْوََآتُِ؟ قَآلُِوَآ: هَذَآ عُّوََآءُ أَهْلِِ آلِنَّآرٍِ ثُمَّ آنْطَلَِقَآ
بِيً، فَإِذَآ أَنَآ بِقَوَْمٍ مُعَّلَِّقِيًنَ بِعَّرٍَآقِيًبِهِمْ، مُشَقَّقَةٍ أَشْدَِآقُهُمْ، تَِسِّيًلُِ أَشْدَِآقُهُمْ دَِمًآ، قَآلَِ: قُلِْتُِ: مَنْ هَؤُلآءِ؟ قَآلَِ: هَؤُلآءِ
آلَِّذِيًنَ يًُفْطِرٍُوَنَ قَبْلَِ تَِحِلَِّةِ صَوَْمِهِمْ".
قآنوَنآً
تِنص قوَآنيًن بعّض آلِبلِدِآن آلِمسّلِمة بمعّآقبة آلِمجآهرٍة بآلِإفطآرٍ فيً رٍمضآن، تِختِلِف آلِعّقوَبة
من بلِدِ لِأخرٍ من غرٍآمة مآلِيًة إلِى مدِة محدِوَدِة من آلِسّجن أوَ تِنفيًذ خدِمآتِ مدِنيًة.
وَ ڪْلِ عّآآآآم وَ آنتِ بخيًرٍ بقرٍب شهرٍ رٍمضآن
تِحيًآتِيً
عّفوَرٍآ