طالب الحور
07-08-2012, 06:32 PM
الشخصيةُ الإسلاميةُ لا تتميزُ بشكلِ الإنسانِ ولا بنَسَبِهِ ولا حَسَبِهِ ولا بجسمِهِ ولا مالِهِ ولا مكانتِهِ الإجتماعية ، فكلُها مجردُ قشورٍ ولا تُشكِّلُ قوامَ شخصيةِ الإنسان .
وإنما يتميزُ الانسانُ بعقلِهِ وسلوكِه ، أي بأفكارِهِ ومفاهيمِهِ حيثُ أنَّ الأفكارَ والمفاهيمَ التي يحملُها أي دينُهُ وعقيدتُهُ هي التي تحدُدُ له سلوكَهُ.
وهذا ما نُسمِّيهِ بالعقليةِ أي التفكيرُ على أساسِ عقيدةٍ معينةٍ. والنفسيةُ هي أنَّ أعمالَهُ في الحياةِ وسلوكَهُ يكونُ حسبَ العقيدة.
لذلكَ المسلمُ صاحبُ الشخصيةِ الاسلاميةِ تكونُ عقليتُهُ إسلاميةً أي يفكرُ على أساسِ العقيدةِ الاسلاميةِ وهي التي تؤثرُ في سلوكِهِ عندما يلتزمُ بأوامرِ اللهِ ونواهيهِ بناءً على إيمانِهِ وعقيدتِهِ ، فتكونُ لديهِ النفسيةُ الاسلامية.
ولنعلمْ أنَّ المسلمَ حين تكونُ شخصيتُهُ إسلاميةً أي ملتزِماً بالعقليةِ الإسلاميةِ والنفسيةِ الإسلاميةِ يصبحُ مؤهَلاً للجنديةِ والقيادةِ في آنٍ واحد ، حيثُ يجمعُ بين الرحمةِ والشدةِ والزهدِ والنعيمِ ، يفهمُ الحياةَ فهماً صحيحاً لذلكَ يستولي على الحياةِ والدنيا يُؤديها حقَها وفي نفسِ الوقتِ يسعى إلى الآخرةِ فلا تغلِبُ عليه صفةٌ مِن صفاتِ عبادِ الدنيا ولا يأخذُهُ الهوسُ الديني والتقشُفُ.
فهو حينَ يكونُ بطلَ جهادٍ يكونُ حليفَ محرابٍ وفي الوقتِ الذي يكونُ فيهِ سيداً يكونُ متواضِعاً.
فيجمعُ بينَ الإمارةِ والفقهِ وبينَ التجارةِ والسياسةِ وأسمى صفةٍ من صفاتِهِ أنهُ عبدُ اللهِ خالقِهِ وبارئِه، ولذلكَ نجدُهُ خاشعاً في صلاتِه حافظاً لسانَهُ مؤدياً أركانَهُ غاضاً بصرَهُ حافظاً لأماناتِه وفياً بعهدِهِ منجزاً وعدَهُ مجاهداً في سبيلِ اللهِ ساعياً في طلبِ رزقِه.
هو المسلمُ صاحبُ الشخصيةِ الاسلاميةِ التي يكونُها الاسلامُ جاعلاً منهُ خيرَ انسانٍ مؤهَلا للقيادةِ مستحقاً لنصرِ الله.
إنَّ هذا الكلامَ الذي ذكرتُهُ ليسَ محضَ خيالٍ وإنما هو ينطبقُ على الواقعِ ومما تؤكدُهُ عقيدتُنا متمثلةً بالكتابِ والسنة . لنتأمَلْ قولَ اللهِ تعالى (فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ) البقرة138,137.
أي ما نحنُ عليهِ منَ الايمانِ هو دينُ اللهِ الذي صبغَنا وفطَرَنا عليهِ فظهرَ أثرُهُ علينا كما يظهَرُ الصبغُ في الثوبِ، فاللهُ شبَّهَ الايمانَ بالصبغِ الذي إذا صُبغَ به الثوبُ ظهرَ أثرُهُ عليه وتغيَّرَ لونُهُ بالكلية، وكذلكَ الإيمانُ إذا دخلَ القلبَ ظهرَ أثرُهُ على صاحبِهِ فأصبحَ يٌؤثرُ في سلوكِهِ تاثيراً مباشراً ويؤيدُ ذلكَ أنَّ اللهَ في كلِ آيةٍ يصفُ فيها المؤمنينَ أو يتحدثُ عنهم يقرِنُ مع وصفِهِم بالايمانِ صفةَ العملِ الصالحِ مِن مِثل { الذين آمنوا وعملوا الصالحات} { ومن يؤمنْ باللهِ ويعملْ صالحاً} وهكذا مما يؤكدُ أنَّ المسلمَ لا تكتمِلُ شخصيتُهُ الإسلاميةُ إلا بالإيمانِ والعملِ الصالح. رُوِيَ أنَّ أبا عمرةَ سفيانَ بنِ عبدِ الله رضيَ اللهُ عنه قال : قلتُ يا رسولَ الله " قل لي في الاسلامِ قولاً لا أسألُ عنه احداً غيرَك قال : قل: آمنتُ بالله ثمَّ استقم" .
وفي تفسيرِ الاستقامةِ قالَ ابنُ عباس : هو أداءُ الفرائضِ وعن أبي العاليةِ هو الإخلاصُ له في الدينِ أي الايمانُ والعمل . فالاستقامةُ سلوكُ الطريقِ المستقيمِ وهو دينُ الإسلامِ القويمِ من غيرِ اعوجاجٍ فيفعلُ الطاعاتِ الظاهرةَ والباطنةَ ويتركُ المنهياتِ بالكيفيةِ التي أمرَ بها الإسلام.
وقد مدحَ اللهُ المسلمَ فقالَ تعالى{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } فصلت 30, وقولُه تعالى { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الاحقاف 14,13.
ولا أدلَّ على ذلك َكيفَ تحولتْ شخصياتُ الصحابةِ بعدَ أنْ آمَنوا تحولَتْ شخصياتُهُم تحولاً كلياً فهذا عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه كيفَ كانَ أعدى أعداءِ الرسولِ صلّى اللهُ عليه وسلم فخرجَ حامِلاً سيفَهُ مهدِداً بقتلِهِ لولا أنَّ رجلاً حوَّلَ انتباهَهُ عنِ النبيِ عندما أخبرَهُ بإسلامِ أختِه وزوجِها وعندما سمعَ آياتٍ منَ القرآنِ انشرحَ صدرُهُ للإسلامِ وشهدَ الشهادتينِ بينَ يدَيِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأصبحَ شديدا على الكفرِ بعدَ أنْ كانَ شديداً على الإسلامِ وأهلِه ونذكُرُ مقالَتَهُ لأبي سفيانَ عندما طلبَ منه أنْ يشفعَ له عندَ الرسولِ صلى الله علي وسلم ويبقى على الصلحِ معهم " واللهِ لو لم نجدْ إلا الذرَ نقاتلُكُم به لقاتلناكم به".
وهذا خالدُ بنُ الوليدِ وكلُنا يعلمُ أنهُ كانَ فارساً مِن فرسانِ الشركِ وسيفاً للكفرِ على الاسلامِ ولا زِلنا نذكُرُ دورَهُ في تحويلِ هزيمةِ الكفارِ إلى نصرٍ يومَ احد، ولكن عندما أسلمَ تحولتْ شخصيتُهُ تحولاً جذرياً فأصبحَ سيفاً من سيوفِ الاسلام على الكفار ، حتى أطلقَ عليه رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم سيفَ اللهِ المسلول ولم تفُتْهُ معركةٌ يقاتَلُ فيها في سبيلِ الله .
إذن لنلحقْ بهؤلاءِ الركبِ الاوائلِ ولنتسلحْ بأفكارِ الإسلامِ ومفاهيمِهِ ونُقبِلْ على أحكامِ اللهِ تعالى حتى نكونَ شخصياتٍ إسلاميةً فنكونَ أهلاً لقيادةِ الأمةِ دونَ الرويبضاتِ ونستحقَ نصرَ اللهِ في الدنيا ورضاهُ في الاخرةِ. عن جابرٍ بنِ عبدِ اللهِ رضيَ اللهُ عنه قال: أتى النبيَ النعمانُ بنُ قوقلَ فقالَ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إنْ صليتُ المكتوبةَ وحرَّمتُ الحرامَ وأحللتُ الحلالَ أدخلُ الجنة ؟ قالَ : نعم .
اللهمَ أَلهِمْنا الرشدَ والاستقامةَ
وهيِّءْ لنا مِن أمرِنا رشدا
وأصلِحْ للمسلمينَ أحوالَهم بالتمكينِ والاستخلاف
إنكَ على كلِ شيءٍ قدير
وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِ العالمين
وإنما يتميزُ الانسانُ بعقلِهِ وسلوكِه ، أي بأفكارِهِ ومفاهيمِهِ حيثُ أنَّ الأفكارَ والمفاهيمَ التي يحملُها أي دينُهُ وعقيدتُهُ هي التي تحدُدُ له سلوكَهُ.
وهذا ما نُسمِّيهِ بالعقليةِ أي التفكيرُ على أساسِ عقيدةٍ معينةٍ. والنفسيةُ هي أنَّ أعمالَهُ في الحياةِ وسلوكَهُ يكونُ حسبَ العقيدة.
لذلكَ المسلمُ صاحبُ الشخصيةِ الاسلاميةِ تكونُ عقليتُهُ إسلاميةً أي يفكرُ على أساسِ العقيدةِ الاسلاميةِ وهي التي تؤثرُ في سلوكِهِ عندما يلتزمُ بأوامرِ اللهِ ونواهيهِ بناءً على إيمانِهِ وعقيدتِهِ ، فتكونُ لديهِ النفسيةُ الاسلامية.
ولنعلمْ أنَّ المسلمَ حين تكونُ شخصيتُهُ إسلاميةً أي ملتزِماً بالعقليةِ الإسلاميةِ والنفسيةِ الإسلاميةِ يصبحُ مؤهَلاً للجنديةِ والقيادةِ في آنٍ واحد ، حيثُ يجمعُ بين الرحمةِ والشدةِ والزهدِ والنعيمِ ، يفهمُ الحياةَ فهماً صحيحاً لذلكَ يستولي على الحياةِ والدنيا يُؤديها حقَها وفي نفسِ الوقتِ يسعى إلى الآخرةِ فلا تغلِبُ عليه صفةٌ مِن صفاتِ عبادِ الدنيا ولا يأخذُهُ الهوسُ الديني والتقشُفُ.
فهو حينَ يكونُ بطلَ جهادٍ يكونُ حليفَ محرابٍ وفي الوقتِ الذي يكونُ فيهِ سيداً يكونُ متواضِعاً.
فيجمعُ بينَ الإمارةِ والفقهِ وبينَ التجارةِ والسياسةِ وأسمى صفةٍ من صفاتِهِ أنهُ عبدُ اللهِ خالقِهِ وبارئِه، ولذلكَ نجدُهُ خاشعاً في صلاتِه حافظاً لسانَهُ مؤدياً أركانَهُ غاضاً بصرَهُ حافظاً لأماناتِه وفياً بعهدِهِ منجزاً وعدَهُ مجاهداً في سبيلِ اللهِ ساعياً في طلبِ رزقِه.
هو المسلمُ صاحبُ الشخصيةِ الاسلاميةِ التي يكونُها الاسلامُ جاعلاً منهُ خيرَ انسانٍ مؤهَلا للقيادةِ مستحقاً لنصرِ الله.
إنَّ هذا الكلامَ الذي ذكرتُهُ ليسَ محضَ خيالٍ وإنما هو ينطبقُ على الواقعِ ومما تؤكدُهُ عقيدتُنا متمثلةً بالكتابِ والسنة . لنتأمَلْ قولَ اللهِ تعالى (فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ) البقرة138,137.
أي ما نحنُ عليهِ منَ الايمانِ هو دينُ اللهِ الذي صبغَنا وفطَرَنا عليهِ فظهرَ أثرُهُ علينا كما يظهَرُ الصبغُ في الثوبِ، فاللهُ شبَّهَ الايمانَ بالصبغِ الذي إذا صُبغَ به الثوبُ ظهرَ أثرُهُ عليه وتغيَّرَ لونُهُ بالكلية، وكذلكَ الإيمانُ إذا دخلَ القلبَ ظهرَ أثرُهُ على صاحبِهِ فأصبحَ يٌؤثرُ في سلوكِهِ تاثيراً مباشراً ويؤيدُ ذلكَ أنَّ اللهَ في كلِ آيةٍ يصفُ فيها المؤمنينَ أو يتحدثُ عنهم يقرِنُ مع وصفِهِم بالايمانِ صفةَ العملِ الصالحِ مِن مِثل { الذين آمنوا وعملوا الصالحات} { ومن يؤمنْ باللهِ ويعملْ صالحاً} وهكذا مما يؤكدُ أنَّ المسلمَ لا تكتمِلُ شخصيتُهُ الإسلاميةُ إلا بالإيمانِ والعملِ الصالح. رُوِيَ أنَّ أبا عمرةَ سفيانَ بنِ عبدِ الله رضيَ اللهُ عنه قال : قلتُ يا رسولَ الله " قل لي في الاسلامِ قولاً لا أسألُ عنه احداً غيرَك قال : قل: آمنتُ بالله ثمَّ استقم" .
وفي تفسيرِ الاستقامةِ قالَ ابنُ عباس : هو أداءُ الفرائضِ وعن أبي العاليةِ هو الإخلاصُ له في الدينِ أي الايمانُ والعمل . فالاستقامةُ سلوكُ الطريقِ المستقيمِ وهو دينُ الإسلامِ القويمِ من غيرِ اعوجاجٍ فيفعلُ الطاعاتِ الظاهرةَ والباطنةَ ويتركُ المنهياتِ بالكيفيةِ التي أمرَ بها الإسلام.
وقد مدحَ اللهُ المسلمَ فقالَ تعالى{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } فصلت 30, وقولُه تعالى { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الاحقاف 14,13.
ولا أدلَّ على ذلك َكيفَ تحولتْ شخصياتُ الصحابةِ بعدَ أنْ آمَنوا تحولَتْ شخصياتُهُم تحولاً كلياً فهذا عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه كيفَ كانَ أعدى أعداءِ الرسولِ صلّى اللهُ عليه وسلم فخرجَ حامِلاً سيفَهُ مهدِداً بقتلِهِ لولا أنَّ رجلاً حوَّلَ انتباهَهُ عنِ النبيِ عندما أخبرَهُ بإسلامِ أختِه وزوجِها وعندما سمعَ آياتٍ منَ القرآنِ انشرحَ صدرُهُ للإسلامِ وشهدَ الشهادتينِ بينَ يدَيِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأصبحَ شديدا على الكفرِ بعدَ أنْ كانَ شديداً على الإسلامِ وأهلِه ونذكُرُ مقالَتَهُ لأبي سفيانَ عندما طلبَ منه أنْ يشفعَ له عندَ الرسولِ صلى الله علي وسلم ويبقى على الصلحِ معهم " واللهِ لو لم نجدْ إلا الذرَ نقاتلُكُم به لقاتلناكم به".
وهذا خالدُ بنُ الوليدِ وكلُنا يعلمُ أنهُ كانَ فارساً مِن فرسانِ الشركِ وسيفاً للكفرِ على الاسلامِ ولا زِلنا نذكُرُ دورَهُ في تحويلِ هزيمةِ الكفارِ إلى نصرٍ يومَ احد، ولكن عندما أسلمَ تحولتْ شخصيتُهُ تحولاً جذرياً فأصبحَ سيفاً من سيوفِ الاسلام على الكفار ، حتى أطلقَ عليه رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم سيفَ اللهِ المسلول ولم تفُتْهُ معركةٌ يقاتَلُ فيها في سبيلِ الله .
إذن لنلحقْ بهؤلاءِ الركبِ الاوائلِ ولنتسلحْ بأفكارِ الإسلامِ ومفاهيمِهِ ونُقبِلْ على أحكامِ اللهِ تعالى حتى نكونَ شخصياتٍ إسلاميةً فنكونَ أهلاً لقيادةِ الأمةِ دونَ الرويبضاتِ ونستحقَ نصرَ اللهِ في الدنيا ورضاهُ في الاخرةِ. عن جابرٍ بنِ عبدِ اللهِ رضيَ اللهُ عنه قال: أتى النبيَ النعمانُ بنُ قوقلَ فقالَ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إنْ صليتُ المكتوبةَ وحرَّمتُ الحرامَ وأحللتُ الحلالَ أدخلُ الجنة ؟ قالَ : نعم .
اللهمَ أَلهِمْنا الرشدَ والاستقامةَ
وهيِّءْ لنا مِن أمرِنا رشدا
وأصلِحْ للمسلمينَ أحوالَهم بالتمكينِ والاستخلاف
إنكَ على كلِ شيءٍ قدير
وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِ العالمين