طالب الحور
07-08-2012, 06:52 PM
قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة :" وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " ،
وفي سورة المائدة : قَالَ اللَّهُ ( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) ،
وفي سورة التوبة :" وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)" ،
" رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) " ،
وفي الحاقة :" فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ" ، " وفي طه " فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) "،
وفي البينة " جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) " ، وقال تعالى في سورة الفجر: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30).
رَضِيَ ضِدُّ سَخِطَ.
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }:أي رضي الله عنهم بطاعتهم إياه في الدنيا ورضوا عنه في الآخرة بإدخاله إياهم في الجنة.
{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } أي: جامعة لما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وقد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها.
وقيل: الرضا ينقسم إلى قسمين: رضًا به ورضًا عنه، فالرضا به: ربًّا ومدبِّرًا، والرضا عنه: فيما يقضي ويُقدِّر .
الصبر والرضا شعبتان مهمتان من شعب الإيمان , ودليلان أكيدان على حسن إيمان العبد وعلى إقراره بحسن العبودية والتسليم لله وحده .
الصبر: لغة : المنع والحبس، وشرعا : حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك.
وقيل : الصبر شجاعة النفس، ومن هنا أخذ القائل قوله الشجاعة صبر ساعة.
والصبر والجزع ضدان كما أخبر الله تعالى في سورة إبراهيم: " سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21).
وأما الرضا : فهو انشراح الصدر وسعته بالقضاء وترك تمني زوال الألم وإن وجد الإحساس بالألم لكن الرضا يخففه بما يباشر القلب من روح اليقين والمعرفة
وإذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية, فللعبد فيما يكره درجتان : درجة الرضا ودرجة الصبر ،
فالرضا فضل مندوب إليه ، والصبر واجب على المؤمن حتم.
والفرق بين الرضا والصبر أن الصبر حبس النفس و كفها عن السخط مع وجود الألم وتمني زواله ،
وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع ، والرضا يوافق الصبر في حبس النفس وكف الجوارح ،
ويزيد عليه عدم تمني زوال الألم ، ففرح العبد بالثواب وحبه لله عز وجل وانشراح صدره بقضائه يجعله لا يتمنى زوال الألم.
وأما الرضا بالقضاء، فهو فوق حالة الصبر، يكون بعد القضاء لا قبله ، مطمئنًا منشرح الصدر لما نزل به،
غير متمنٍ حالة أخرى غير حاله التي عليها
.
تقنَّع بما يكفيك والتمس الرِّضا
فإنَّك لا تدري أتصبح أم تمسي
فليس الغنى عن كثرة المال إنَّما
يكون الغنى والفقر من قبل الَّنفس
.,.
وفي سورة المائدة : قَالَ اللَّهُ ( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) ،
وفي سورة التوبة :" وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58)
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)" ،
" رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87) " ،
وفي الحاقة :" فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ" ، " وفي طه " فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) "،
وفي البينة " جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) " ، وقال تعالى في سورة الفجر: " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30).
رَضِيَ ضِدُّ سَخِطَ.
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }:أي رضي الله عنهم بطاعتهم إياه في الدنيا ورضوا عنه في الآخرة بإدخاله إياهم في الجنة.
{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ } أي: جامعة لما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وقد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها.
وقيل: الرضا ينقسم إلى قسمين: رضًا به ورضًا عنه، فالرضا به: ربًّا ومدبِّرًا، والرضا عنه: فيما يقضي ويُقدِّر .
الصبر والرضا شعبتان مهمتان من شعب الإيمان , ودليلان أكيدان على حسن إيمان العبد وعلى إقراره بحسن العبودية والتسليم لله وحده .
الصبر: لغة : المنع والحبس، وشرعا : حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك.
وقيل : الصبر شجاعة النفس، ومن هنا أخذ القائل قوله الشجاعة صبر ساعة.
والصبر والجزع ضدان كما أخبر الله تعالى في سورة إبراهيم: " سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21).
وأما الرضا : فهو انشراح الصدر وسعته بالقضاء وترك تمني زوال الألم وإن وجد الإحساس بالألم لكن الرضا يخففه بما يباشر القلب من روح اليقين والمعرفة
وإذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية, فللعبد فيما يكره درجتان : درجة الرضا ودرجة الصبر ،
فالرضا فضل مندوب إليه ، والصبر واجب على المؤمن حتم.
والفرق بين الرضا والصبر أن الصبر حبس النفس و كفها عن السخط مع وجود الألم وتمني زواله ،
وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع ، والرضا يوافق الصبر في حبس النفس وكف الجوارح ،
ويزيد عليه عدم تمني زوال الألم ، ففرح العبد بالثواب وحبه لله عز وجل وانشراح صدره بقضائه يجعله لا يتمنى زوال الألم.
وأما الرضا بالقضاء، فهو فوق حالة الصبر، يكون بعد القضاء لا قبله ، مطمئنًا منشرح الصدر لما نزل به،
غير متمنٍ حالة أخرى غير حاله التي عليها
.
تقنَّع بما يكفيك والتمس الرِّضا
فإنَّك لا تدري أتصبح أم تمسي
فليس الغنى عن كثرة المال إنَّما
يكون الغنى والفقر من قبل الَّنفس
.,.