شمس الرائدية
27-08-2012, 03:59 AM
يحتاج العديد من الأطفال والكبار إلى تلقي تدريب خاص بمشكلات تتعلق بالنطق أو الكلام أو اللغة، وهي مشكلات يمكن توضيحها فيما يلي:
- اضطرابات النطق: وهي الاضطرابات التي تؤثر على الإصدار الصحيح لبعض الأصوات الكلامية مثل: ك - س- ر ، سواء بشكل منفرد أو ضمن مجموعة من الأصوات الكلامية والتي قد تؤثر على وضوح الكلام.
- اضطرابات الكلام: والتي تشمل اضطرابات وضوح الكلام بسبب مشاكل نطقية كما سبق ذكره، أو مشاكل في الطلاقة الكلامية مثل السرعة في الحديث التأتأة.
- اضطرابات في اللغة: سواء الاستقبالية (فهم الكلام الموجه إليه), أو التعبيرية (استخدام الأدوات اللغوية مثل حروف الجر والضمائر وصيغ الأفعال وغيرها), أو مهارات استخدام الكلام (فهم الأسئلة الموجه إليه، والإجابة بما يناسب الكلام الموجه إليه).
ورغم وجود هذه الاضطرابات لدى العديد من فئات المجتمع العمرية، إلا إن هناك عوائق تؤثر على الحد أو التخلص منها، مثل:
- عدم اطلاع الشخص أو الأهل أو المختصون من الأطباء (خصوصا العامون أو أطباء الأطفال), أو المعلمات والمعلمون في جميع المراحل الدراسية على مراحل التطور الطبيعي للغة أي مناسبة لغة الشخص ونطقه لعمره الزمني.
- عدم الاطلاع أو المعرفة بتخصص تقويم اضطرابات النطق واللغة كتخصص منفرد ومتخصص.
- انتشار عدد من المفاهيم الخاطئة مثل ربط التأخر أو الاضطراب النطقي أو اللغوي بأسباب نفسية أو طبية، أو الاعتقاد بوجوب وجود سبب، رغم إن نسبة كبيرة من هذه الاضطرابات ليس لها سبب نفسي أو طبي واضح ويطلق عليها اضطرابات وظيفية : بمعنى إن الأعضاء (مثل الأسنان واللسان والدماغ) سليمة ولكن الأداء اللغوي أو الكلامي متأخر أو غير مناسب للمرحلة العمرية أو مضطرب ومختلف عن الطبيعي.
- عدم اقتناع العديد من الناس بالعلاج عن طريق التدريب و البحث الدائم عن حلول طبية (أدوية أو جراحة)، أو حلول غير علمية (الشعوذة والأعشاب وغيرها)
وقد يعود هذا في جزء كبير منه إلى رغبة الإنسان الدائمة في الحلول السحرية والسريعة، وهو ما يخالف التفكير المنطقي والعلمي.
- الاختلاف والتضارب في التشخيص بين العديد من الأشخاص الذين يلجأ إليهم الأشخاص ذوي الاضطرابات النطقية واللغوية مثل الأطباء والمعلمون وبعض أخصائي النطق واللغة، وهو ما يعرف علميا باسم « التسوق» أي الانتقال من مختص إلى آخر ومن مكان إلى آخر للبحث غالبا عن تشخيصات مطمئنة،أو حلول سريعة، وهو ما يؤخر التدخل التدريبي وبالتالي تفاقم بعض المشاكل واستمرارها لأعمار متقدمة.
- كما يعود في جزء آخر إلى كون التدريب النطقي واللغوي والكلامي يحتاج إلى وقت طويل نسبيا وخصوصا إذا كان مترافقا بأسباب أخرى مثل ضعف السمع وانشقاق سقف الحلق وصعوبات التعلم وطيف التوحد وغيرها، وهو ما يجعل البعض يمل أو يفقد الأمل بالتحسن خصوصا عند عدم الحصول على معلومات صحيحة وعلمية.
- عدم معرفة الإنسان العادي بالفرق بين التخصصات، حيث إن العديد ممن يدربون على اضطرابات النطق واللغة وللأسف أشخاص غير متخصصون بل هم خريجو أقسام أخرى غير أقسام اضطرابات النطق واللغة، هذا إذا كان خريجا جامعيا أصلا ولا يمارس المهنة « بالخبرة!».
والخلاصة انه ينبغي على أي شخص يعاني هو أو احد أقاربه (بغض النظر عن العمر أو سبب الإصابة) من اضطراب نطقي أو كلامي أو لغوي، الالتحاق ببرنامج تدريب بالسرعة الممكنة كسبا للوقت الثمين، وتفاديا لرسوخ المشكلة أو تفاقمها مع التقدم بالعمر, مما يؤثر بشكل واضح على الشخص تأثيرا نفسيا أو اجتماعيا أو دراسيا
أو غير ذلك، ولعل الحصول على نتيجة ايجابية بعد التدريب مهما كانت نسبة هذا التحسن أفضل من البقاء على الوضع الأصلي للاضطراب، حيث ان معظم مهارات الحياة اليومية تقوم على النجاح في مهارات التواصل اللفظي. ولكن النصيحة الذهبية للجميع: تأكد أن الشخص والمكان الذي تلجأ إليه هو شخص مؤهل علميا وعمليا في تشخيص وتدريب اضطرابات النطق والكلام واللغة حيث يجب ان يكون خريج أقسام تقويم اضطرابات النطق واللغة في جامعات رسمية ومعتمدة ومرخص له ممارسة المهنة من وزارة الصحة، فهو الشخص المؤهل والمناسب ليقدم لك التشخيص الصحيح والمعلومات المناسبة لكل حالة، ثم التدريب القائم على أساليب علمية.
أخصائية نطق ولغة
مركز النورس للنطق واللغة
جريدة الرأي*
مجلة احتياجات خاصة
- اضطرابات النطق: وهي الاضطرابات التي تؤثر على الإصدار الصحيح لبعض الأصوات الكلامية مثل: ك - س- ر ، سواء بشكل منفرد أو ضمن مجموعة من الأصوات الكلامية والتي قد تؤثر على وضوح الكلام.
- اضطرابات الكلام: والتي تشمل اضطرابات وضوح الكلام بسبب مشاكل نطقية كما سبق ذكره، أو مشاكل في الطلاقة الكلامية مثل السرعة في الحديث التأتأة.
- اضطرابات في اللغة: سواء الاستقبالية (فهم الكلام الموجه إليه), أو التعبيرية (استخدام الأدوات اللغوية مثل حروف الجر والضمائر وصيغ الأفعال وغيرها), أو مهارات استخدام الكلام (فهم الأسئلة الموجه إليه، والإجابة بما يناسب الكلام الموجه إليه).
ورغم وجود هذه الاضطرابات لدى العديد من فئات المجتمع العمرية، إلا إن هناك عوائق تؤثر على الحد أو التخلص منها، مثل:
- عدم اطلاع الشخص أو الأهل أو المختصون من الأطباء (خصوصا العامون أو أطباء الأطفال), أو المعلمات والمعلمون في جميع المراحل الدراسية على مراحل التطور الطبيعي للغة أي مناسبة لغة الشخص ونطقه لعمره الزمني.
- عدم الاطلاع أو المعرفة بتخصص تقويم اضطرابات النطق واللغة كتخصص منفرد ومتخصص.
- انتشار عدد من المفاهيم الخاطئة مثل ربط التأخر أو الاضطراب النطقي أو اللغوي بأسباب نفسية أو طبية، أو الاعتقاد بوجوب وجود سبب، رغم إن نسبة كبيرة من هذه الاضطرابات ليس لها سبب نفسي أو طبي واضح ويطلق عليها اضطرابات وظيفية : بمعنى إن الأعضاء (مثل الأسنان واللسان والدماغ) سليمة ولكن الأداء اللغوي أو الكلامي متأخر أو غير مناسب للمرحلة العمرية أو مضطرب ومختلف عن الطبيعي.
- عدم اقتناع العديد من الناس بالعلاج عن طريق التدريب و البحث الدائم عن حلول طبية (أدوية أو جراحة)، أو حلول غير علمية (الشعوذة والأعشاب وغيرها)
وقد يعود هذا في جزء كبير منه إلى رغبة الإنسان الدائمة في الحلول السحرية والسريعة، وهو ما يخالف التفكير المنطقي والعلمي.
- الاختلاف والتضارب في التشخيص بين العديد من الأشخاص الذين يلجأ إليهم الأشخاص ذوي الاضطرابات النطقية واللغوية مثل الأطباء والمعلمون وبعض أخصائي النطق واللغة، وهو ما يعرف علميا باسم « التسوق» أي الانتقال من مختص إلى آخر ومن مكان إلى آخر للبحث غالبا عن تشخيصات مطمئنة،أو حلول سريعة، وهو ما يؤخر التدخل التدريبي وبالتالي تفاقم بعض المشاكل واستمرارها لأعمار متقدمة.
- كما يعود في جزء آخر إلى كون التدريب النطقي واللغوي والكلامي يحتاج إلى وقت طويل نسبيا وخصوصا إذا كان مترافقا بأسباب أخرى مثل ضعف السمع وانشقاق سقف الحلق وصعوبات التعلم وطيف التوحد وغيرها، وهو ما يجعل البعض يمل أو يفقد الأمل بالتحسن خصوصا عند عدم الحصول على معلومات صحيحة وعلمية.
- عدم معرفة الإنسان العادي بالفرق بين التخصصات، حيث إن العديد ممن يدربون على اضطرابات النطق واللغة وللأسف أشخاص غير متخصصون بل هم خريجو أقسام أخرى غير أقسام اضطرابات النطق واللغة، هذا إذا كان خريجا جامعيا أصلا ولا يمارس المهنة « بالخبرة!».
والخلاصة انه ينبغي على أي شخص يعاني هو أو احد أقاربه (بغض النظر عن العمر أو سبب الإصابة) من اضطراب نطقي أو كلامي أو لغوي، الالتحاق ببرنامج تدريب بالسرعة الممكنة كسبا للوقت الثمين، وتفاديا لرسوخ المشكلة أو تفاقمها مع التقدم بالعمر, مما يؤثر بشكل واضح على الشخص تأثيرا نفسيا أو اجتماعيا أو دراسيا
أو غير ذلك، ولعل الحصول على نتيجة ايجابية بعد التدريب مهما كانت نسبة هذا التحسن أفضل من البقاء على الوضع الأصلي للاضطراب، حيث ان معظم مهارات الحياة اليومية تقوم على النجاح في مهارات التواصل اللفظي. ولكن النصيحة الذهبية للجميع: تأكد أن الشخص والمكان الذي تلجأ إليه هو شخص مؤهل علميا وعمليا في تشخيص وتدريب اضطرابات النطق والكلام واللغة حيث يجب ان يكون خريج أقسام تقويم اضطرابات النطق واللغة في جامعات رسمية ومعتمدة ومرخص له ممارسة المهنة من وزارة الصحة، فهو الشخص المؤهل والمناسب ليقدم لك التشخيص الصحيح والمعلومات المناسبة لكل حالة، ثم التدريب القائم على أساليب علمية.
أخصائية نطق ولغة
مركز النورس للنطق واللغة
جريدة الرأي*
مجلة احتياجات خاصة