الفاروق
15-09-2005, 04:45 AM
عام الحزن
وفاة ابي طالب= الح المرض على ابي طالب فلم يلبث ان وافته المنيه وكانت وفاته في رجب سنة عشره من النبوه بعد الخروج من الشعب بستتة اشهر وقيل توفي في رمضان قبل وفاة خديجه رضى الله عنها بثلاثة ايام وفي الصحيح عن المسيب :ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ابو جهل , فقال:اي عم , قل:لا اله الا الله ,كلمه احاج لك بها عند الله , فقال ابو جهل وعبدالله بن ابي اميه: يااباطالب , ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلماه حتى قال اخر شيئ كلمهم به : على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لاستغفرن لك مالم انه عنك , فنزلت : ]]ماكان للنبي والذين امنو ان يستغفروا للمشركين ولو كانو اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم [[
ونزلت :]] انك لاتهدي من احببت [[
ولا حاجه الى بيان ماكان عليه ابو طالب من الحياطه والمنع , فقد كان الحصن الذي تحتمي به الدعوه الاسلاميه من هجمات الكبراء والسفهاء ولاكنه بقي على ملة الاشياخ من اجداده فلم يفلح كل الفلاح : ففي الصحيح عن العباس بن عبد المطلب , قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما غنيت عن عمك فاءنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : هو في ضحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار وعن ابي سعيد الخدري انه سمع النبي صلى الله عله وسلم ــــ وذكر عنده عمه فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامه : فيجعل في ضحضاح من النار تبلغ كعبيه
خديجه الى رحمة الله
وبعد وفاة ابي طالب بنحو شهرين او ثلاثه على اختلاف القولين توفيت ام المؤمنين خديجه الكبرى
رضى الله عنها كانت وفاتها في رمضان في السنه العاشره من النبوة ولها خمس وستون سنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم اذ ذاك في الخمسين من عمره , ان خديجه كانت من نعم الله الجليله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيت معه ربع قرن تحن عليه ساعه قلقه , وتؤازره في احرج اوقاته وتعينه على ابلاغ رسالته وتشاركه في مغارم الجهاد المر وتواسيه بنفسها ومالها , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : امنت بي حين كفربي الناس وصدقتني حين كذبني الناس واشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها , وحرم ر معروفا فولد غيرها
تراكم الاحزان :
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال ايام معدوده فاهتزت مشاعر الحزن والالم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه , فقد كانو تجراؤعليه وكاشفوه بالنكال والاذى بعد موت ابي طالب فازداد غما على غم , حتى يئس منهم وخرج الى الطائف , رجاء ان يستجيبو لدعوته او يؤووه وينصروه على قومه , فلم يرى من يؤوي ولم يرى ناصرا , واذوه مع ذالك اشد الاذى ونالو منه مالم ينله قومه
وكما اشتدة وطاة اهل مكه على النبي صلى الله عليه وسلم اشتدة على اصحابه : حتى التجا رفيقه ابو بكر الصديق رضى الله عنه الى الهجره عن مكه , فخرج حتى بلغ برك الغماد يريد الحبشه , فارجعه ابن الدغنه في جواره
قال ابن اسحاق : لما هلك ابو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاذى ما لم تطمع به في حياة ابي طالب , حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش , فنثر على راسه ترابا ,
ودخل بيته والتراب على راسه , فقامت اليه احدى بناته ,فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها لا تبكي يابنيه , فان الله مانع اباك ,, قال: ويقول بين ذالك مانالت مني قريش شيئا اكرهه حتى مات ابو طالب
ولاجل توالي مثل هاذه الالام في هاذا العام سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]عام الحزن[[
وبهاذا اللقب صارمعروفا في التاريخ
من كتاب الرحيق المختوم
وفاة ابي طالب= الح المرض على ابي طالب فلم يلبث ان وافته المنيه وكانت وفاته في رجب سنة عشره من النبوه بعد الخروج من الشعب بستتة اشهر وقيل توفي في رمضان قبل وفاة خديجه رضى الله عنها بثلاثة ايام وفي الصحيح عن المسيب :ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ابو جهل , فقال:اي عم , قل:لا اله الا الله ,كلمه احاج لك بها عند الله , فقال ابو جهل وعبدالله بن ابي اميه: يااباطالب , ترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزالا يكلماه حتى قال اخر شيئ كلمهم به : على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لاستغفرن لك مالم انه عنك , فنزلت : ]]ماكان للنبي والذين امنو ان يستغفروا للمشركين ولو كانو اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم [[
ونزلت :]] انك لاتهدي من احببت [[
ولا حاجه الى بيان ماكان عليه ابو طالب من الحياطه والمنع , فقد كان الحصن الذي تحتمي به الدعوه الاسلاميه من هجمات الكبراء والسفهاء ولاكنه بقي على ملة الاشياخ من اجداده فلم يفلح كل الفلاح : ففي الصحيح عن العباس بن عبد المطلب , قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ما غنيت عن عمك فاءنه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : هو في ضحضاح من نار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار وعن ابي سعيد الخدري انه سمع النبي صلى الله عله وسلم ــــ وذكر عنده عمه فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامه : فيجعل في ضحضاح من النار تبلغ كعبيه
خديجه الى رحمة الله
وبعد وفاة ابي طالب بنحو شهرين او ثلاثه على اختلاف القولين توفيت ام المؤمنين خديجه الكبرى
رضى الله عنها كانت وفاتها في رمضان في السنه العاشره من النبوة ولها خمس وستون سنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم اذ ذاك في الخمسين من عمره , ان خديجه كانت من نعم الله الجليله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيت معه ربع قرن تحن عليه ساعه قلقه , وتؤازره في احرج اوقاته وتعينه على ابلاغ رسالته وتشاركه في مغارم الجهاد المر وتواسيه بنفسها ومالها , يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : امنت بي حين كفربي الناس وصدقتني حين كذبني الناس واشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها , وحرم ر معروفا فولد غيرها
تراكم الاحزان :
وقعت هاتان الحادثتان المؤلمتان خلال ايام معدوده فاهتزت مشاعر الحزن والالم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه , فقد كانو تجراؤعليه وكاشفوه بالنكال والاذى بعد موت ابي طالب فازداد غما على غم , حتى يئس منهم وخرج الى الطائف , رجاء ان يستجيبو لدعوته او يؤووه وينصروه على قومه , فلم يرى من يؤوي ولم يرى ناصرا , واذوه مع ذالك اشد الاذى ونالو منه مالم ينله قومه
وكما اشتدة وطاة اهل مكه على النبي صلى الله عليه وسلم اشتدة على اصحابه : حتى التجا رفيقه ابو بكر الصديق رضى الله عنه الى الهجره عن مكه , فخرج حتى بلغ برك الغماد يريد الحبشه , فارجعه ابن الدغنه في جواره
قال ابن اسحاق : لما هلك ابو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاذى ما لم تطمع به في حياة ابي طالب , حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش , فنثر على راسه ترابا ,
ودخل بيته والتراب على راسه , فقامت اليه احدى بناته ,فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها لا تبكي يابنيه , فان الله مانع اباك ,, قال: ويقول بين ذالك مانالت مني قريش شيئا اكرهه حتى مات ابو طالب
ولاجل توالي مثل هاذه الالام في هاذا العام سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]عام الحزن[[
وبهاذا اللقب صارمعروفا في التاريخ
من كتاب الرحيق المختوم