عاشقة الجنة
02-09-2012, 01:26 AM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته http://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t041.gif (http://forum.te3p.com/images/smilies/2009/t041.gif)
أسعدالله أوقاتكم بكل خير وسعادهـ
==============================
لَمْ يُوجَد الإنسانُ ليكونَ كالعدَم و لا ليكونَ وجودُه لا طائلَ من ورائه
كذلك لم يُوجَد شيءٌ في الحياة إلا ليدلُّ على قيمة وجوده
إنما وُجِدَ ليكون وجودُه معلوماً مشهوداً و ليكونَ هو ذاتُه سِرُّ وجود نفسه
فكلُّ شيءٍ في حياة الإنسان يُناديه ليعترفَ بوجودِهِ و كلُّ مخلوقٍ دليلٌ على وجوده
و بُرهانٌ على قيمة وجوده فلا انفكاكَ للإنسانِ عن أهمية اعترافِه بوجوده
لمَّا كان وجودُ الإنسان لأجل غاياتٍ عظيمة كان هذا الوجودُ قيمةً عُظمى
و ربما يكون أعظمَ من أي شيءٍ يقوم به الإنسان من غايات وجوده
لأن كلَّ غاية لا تقومُ من الإنسان إلا بالإنسانِ ذاته فإذا لم يكنْ لم تكُنْ
و تلك الغايات يتفاوتُ فيها قدْرُ الوجودوتتباينُ قيمته بهاإلاأنَّ كل تلك الغايات
التي لأجلها كان وجودُالإنسان ترجعُ إلى أنه لم يوجد ليكون شيئاً مهملاًأومنسياً
إذا كان كل شيء يدل على وجود الإنسان فكل شيءٍ يدل على قيمة هذاالوجود
و يدل على أهمية و عظمة هذاالوجود كل جزئية في حياة الإنسان
يأبَه بها أو لا يأبَه تدلُّ على أنَّ هذا الوجود له رسالةٌ يجب أن تظهرَ للوجود
إيمان الإنسان بقيمة وجوده في الحياة لا تكون من خلال الإيمان النظري ولامن خلال الاعتراف المثالي
و إنما تكون من خلال ملاحظةأحوال الإنسان في حياته الطبيعية و مدى دلالتهاو إشارتها إلى قيمة ذلك الوجود
و هذاهو ما يغيب كثيراً عن أذهاننا فكل ما في حياتناالخاصةوالعامةعلامةعلى أن وجودنا
ليس مجرَّدَ وجودٍ لملءِ فراغٍ في الكون ولا لسدِّ ثغرةٍ بين المخلوقات
و إنما وجودنا لأجلِ ما وراءالوجود وما بعد الوجودوذلك هو مايتعلق بتفضيل هذا الإنسان
على سائر إخوانه من المخلوقات الموجودة معه في هذا الكون ذلك الشيءُ هو وظيفة هذا الوجود
وظيفة الوجود الإنساني الشخصي و العام الاعترافُ به و كذلك إدراكه لايمكنناأن نوقفه على معالمه الكُبرى
و إنما نتجاوز ما يُدرَكُ بديهةً إلى النظر البعيد النظر في جزئيات ما يدور حولنا مما نعيشه و نشعر به
معرفة الوظيفة التي لأجلها كان الإيجاد و هي وظيفةالاستخلاف في الأرض لعمارتها بالمعارف
التي هي نوعٌ من العبادة الكونية للربِّ تعالى يجعلنا ننظرُ إلى حياتنا نظرةً مختلفة تماماً
فننظرُ في أحوال الأقدار و أحوال السلوك و أحوال العقل و أحوال الجسد
و أشياء كثيرة أخرى نعرف من خلالها أن هذا الكيان الإنسان لابُدَّ و أن يؤمن بأن كل شيءٍ فيه
و كل شيء يحدُث له إنما هو ليقوم به مقاماً عظيماً يربأ به أن يرعى مع الهمَل
و كلُّ إنسان عطَّل قيمة وجودِهِ فيه هَمليَّةٌ تقتل إنسانيته
قيمة هذا الوجودالذي يُدركه الإنسان يَكمُن في أن تظهرَ من الإنسان نظراتٌ عميقةٌ
في كل ما يجري له فمن خلال ذلك يقفُ على أسرار ذلك المعنى لوجوده
و من خلال تلك الأسرار تكون حركة حياته مختلفة و بقدر الإدراك يكون الحِراك
نظرُ الإنسان في توافقات وجوده نوعٌ من الإدراك الذي لا يغيبُ سرُّه عن أذهان الكثيرين
لكنَّ التناقضات فيها من معاني السر العميق لمعنى وجود الإنسان ما لا يُدركه إلا النادرون من العقلاء
فكل متناقضين يَحدثان في حياة الإنسان يحملان معنى من معاني قيمة الوجود الإنساني
كلُّ صغيرٍ و كبيرٍ يحصل للإنسان في حياته يحملُ معنى من معاني وجوده العميق
ذاك الوجود الذي يجعل الإنسانَ في حالة الشاهد و المشهود
الشاهد لوجوده فينطلِقُ نحو ما ارتسمَ له منه و المشهود أثرُه في وجوده في حياته و بعد موته
الإنسانُ مخلوقٌ وموجودٍ ليكون ذاأثرٍ في وجوده الدنيوي و الأُخروي
و لا يُدرك الإنسان ذلك الأثر إلا من خلال إدراك المعاني العميقة لوجوده
فإدراكُ المعنى يَخلُق الأثر و كلُّ إنسانٍ له معنى يخصُّه كما أن له معنى يشترِك فيه معه كلُّ الناس
كما للإنسان معنى يشترك فيه مع كلِّ مخلوقٍ في مَهيَع هذا الوجود
::
أحببتُ هذا المتصفح ورآآق لي..:101:
أحببتُ وجودي من جميل تلك العبارات ..
إقرأوا بِتمعن
فالمحتوى رائع و جداً
أسعدالله أوقاتكم بكل خير وسعادهـ
==============================
لَمْ يُوجَد الإنسانُ ليكونَ كالعدَم و لا ليكونَ وجودُه لا طائلَ من ورائه
كذلك لم يُوجَد شيءٌ في الحياة إلا ليدلُّ على قيمة وجوده
إنما وُجِدَ ليكون وجودُه معلوماً مشهوداً و ليكونَ هو ذاتُه سِرُّ وجود نفسه
فكلُّ شيءٍ في حياة الإنسان يُناديه ليعترفَ بوجودِهِ و كلُّ مخلوقٍ دليلٌ على وجوده
و بُرهانٌ على قيمة وجوده فلا انفكاكَ للإنسانِ عن أهمية اعترافِه بوجوده
لمَّا كان وجودُ الإنسان لأجل غاياتٍ عظيمة كان هذا الوجودُ قيمةً عُظمى
و ربما يكون أعظمَ من أي شيءٍ يقوم به الإنسان من غايات وجوده
لأن كلَّ غاية لا تقومُ من الإنسان إلا بالإنسانِ ذاته فإذا لم يكنْ لم تكُنْ
و تلك الغايات يتفاوتُ فيها قدْرُ الوجودوتتباينُ قيمته بهاإلاأنَّ كل تلك الغايات
التي لأجلها كان وجودُالإنسان ترجعُ إلى أنه لم يوجد ليكون شيئاً مهملاًأومنسياً
إذا كان كل شيء يدل على وجود الإنسان فكل شيءٍ يدل على قيمة هذاالوجود
و يدل على أهمية و عظمة هذاالوجود كل جزئية في حياة الإنسان
يأبَه بها أو لا يأبَه تدلُّ على أنَّ هذا الوجود له رسالةٌ يجب أن تظهرَ للوجود
إيمان الإنسان بقيمة وجوده في الحياة لا تكون من خلال الإيمان النظري ولامن خلال الاعتراف المثالي
و إنما تكون من خلال ملاحظةأحوال الإنسان في حياته الطبيعية و مدى دلالتهاو إشارتها إلى قيمة ذلك الوجود
و هذاهو ما يغيب كثيراً عن أذهاننا فكل ما في حياتناالخاصةوالعامةعلامةعلى أن وجودنا
ليس مجرَّدَ وجودٍ لملءِ فراغٍ في الكون ولا لسدِّ ثغرةٍ بين المخلوقات
و إنما وجودنا لأجلِ ما وراءالوجود وما بعد الوجودوذلك هو مايتعلق بتفضيل هذا الإنسان
على سائر إخوانه من المخلوقات الموجودة معه في هذا الكون ذلك الشيءُ هو وظيفة هذا الوجود
وظيفة الوجود الإنساني الشخصي و العام الاعترافُ به و كذلك إدراكه لايمكنناأن نوقفه على معالمه الكُبرى
و إنما نتجاوز ما يُدرَكُ بديهةً إلى النظر البعيد النظر في جزئيات ما يدور حولنا مما نعيشه و نشعر به
معرفة الوظيفة التي لأجلها كان الإيجاد و هي وظيفةالاستخلاف في الأرض لعمارتها بالمعارف
التي هي نوعٌ من العبادة الكونية للربِّ تعالى يجعلنا ننظرُ إلى حياتنا نظرةً مختلفة تماماً
فننظرُ في أحوال الأقدار و أحوال السلوك و أحوال العقل و أحوال الجسد
و أشياء كثيرة أخرى نعرف من خلالها أن هذا الكيان الإنسان لابُدَّ و أن يؤمن بأن كل شيءٍ فيه
و كل شيء يحدُث له إنما هو ليقوم به مقاماً عظيماً يربأ به أن يرعى مع الهمَل
و كلُّ إنسان عطَّل قيمة وجودِهِ فيه هَمليَّةٌ تقتل إنسانيته
قيمة هذا الوجودالذي يُدركه الإنسان يَكمُن في أن تظهرَ من الإنسان نظراتٌ عميقةٌ
في كل ما يجري له فمن خلال ذلك يقفُ على أسرار ذلك المعنى لوجوده
و من خلال تلك الأسرار تكون حركة حياته مختلفة و بقدر الإدراك يكون الحِراك
نظرُ الإنسان في توافقات وجوده نوعٌ من الإدراك الذي لا يغيبُ سرُّه عن أذهان الكثيرين
لكنَّ التناقضات فيها من معاني السر العميق لمعنى وجود الإنسان ما لا يُدركه إلا النادرون من العقلاء
فكل متناقضين يَحدثان في حياة الإنسان يحملان معنى من معاني قيمة الوجود الإنساني
كلُّ صغيرٍ و كبيرٍ يحصل للإنسان في حياته يحملُ معنى من معاني وجوده العميق
ذاك الوجود الذي يجعل الإنسانَ في حالة الشاهد و المشهود
الشاهد لوجوده فينطلِقُ نحو ما ارتسمَ له منه و المشهود أثرُه في وجوده في حياته و بعد موته
الإنسانُ مخلوقٌ وموجودٍ ليكون ذاأثرٍ في وجوده الدنيوي و الأُخروي
و لا يُدرك الإنسان ذلك الأثر إلا من خلال إدراك المعاني العميقة لوجوده
فإدراكُ المعنى يَخلُق الأثر و كلُّ إنسانٍ له معنى يخصُّه كما أن له معنى يشترِك فيه معه كلُّ الناس
كما للإنسان معنى يشترك فيه مع كلِّ مخلوقٍ في مَهيَع هذا الوجود
::
أحببتُ هذا المتصفح ورآآق لي..:101:
أحببتُ وجودي من جميل تلك العبارات ..
إقرأوا بِتمعن
فالمحتوى رائع و جداً