رواء الروح
04-09-2012, 07:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم هل قصة رابعة العدوية صحيحة وفقكم الله للخير والقول هذا هل هو لها أو تقول عليها
قالت رابعة العدوية : " إني ما عبدت الله شوقاً إِلى الجنة، ولا خوفاً من جهنم، وإنما أعبده لكمال شوقي إليه، ثم أنشدت :
اُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبَّ الْهَوَىْ
وحُبّاً لأنَّكَ أَهْلٌ لِذَاْكَ
فَأَمّا الذي هُو حُبُّ الْهَوى
فَشُغْلِيْ بِذِكْرِكَ عَمّنْ سِوَاكَ
وَأَمَّا الذي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ
فَحُبٌّ شُغِلتُ بِهِ عَنْ سِوَاْكَ
فَلا الْحَمْدُ فِيْ ذَاْ وَلاْ ذَاْكَ
وَلَكِنْ لَكَ الْحَمْدُ فِيْ ذَاْ وَذَاْكَ
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .
بالنسبة لـ " رابعة العدوية "
قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت : إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها : والله ما وَلجه الله ولا خَلا منه ، كلام باطل عليها . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال الإمام الذهبي في السير :
قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها .
وإن كان لها شيء من الأقوال التي لا تُقرّ عليها .
وقول الصوفية : ما عبدت الله شوقاً إِلى الجنة، ولا خوفاً من نَارِه ، وإنما أعبده حُـبًّـا له ، فهذا باطل ، ويُروى نحو هذا القول عن النبي صلى الله عليه وسلم حكاية عن نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام ، وهو ضعيف .
قال ابن الجوزي في شأنه : هذا حديث لا أصل له . قال الخطيب : هو حديث منكر .
ولذلك قال علماؤنا : مَن عَبَد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ، ومَن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد مؤمن . نقله ابن رجب وغيره .
وأما هذه الأبيات المذكورة فلا أعلم عن صحة نسبتها إلى رابعة شيئا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=450852
شيخنا الكريم هل قصة رابعة العدوية صحيحة وفقكم الله للخير والقول هذا هل هو لها أو تقول عليها
قالت رابعة العدوية : " إني ما عبدت الله شوقاً إِلى الجنة، ولا خوفاً من جهنم، وإنما أعبده لكمال شوقي إليه، ثم أنشدت :
اُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبَّ الْهَوَىْ
وحُبّاً لأنَّكَ أَهْلٌ لِذَاْكَ
فَأَمّا الذي هُو حُبُّ الْهَوى
فَشُغْلِيْ بِذِكْرِكَ عَمّنْ سِوَاكَ
وَأَمَّا الذي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ
فَحُبٌّ شُغِلتُ بِهِ عَنْ سِوَاْكَ
فَلا الْحَمْدُ فِيْ ذَاْ وَلاْ ذَاْكَ
وَلَكِنْ لَكَ الْحَمْدُ فِيْ ذَاْ وَذَاْكَ
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .
بالنسبة لـ " رابعة العدوية "
قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – :
وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت : إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها : والله ما وَلجه الله ولا خَلا منه ، كلام باطل عليها . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال الإمام الذهبي في السير :
قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها .
وإن كان لها شيء من الأقوال التي لا تُقرّ عليها .
وقول الصوفية : ما عبدت الله شوقاً إِلى الجنة، ولا خوفاً من نَارِه ، وإنما أعبده حُـبًّـا له ، فهذا باطل ، ويُروى نحو هذا القول عن النبي صلى الله عليه وسلم حكاية عن نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام ، وهو ضعيف .
قال ابن الجوزي في شأنه : هذا حديث لا أصل له . قال الخطيب : هو حديث منكر .
ولذلك قال علماؤنا : مَن عَبَد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ، ومَن عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد مؤمن . نقله ابن رجب وغيره .
وأما هذه الأبيات المذكورة فلا أعلم عن صحة نسبتها إلى رابعة شيئا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=450852