الدووووخي
19-09-2012, 12:46 AM
إستراتيجية (إخطف وإجري) لمانشيني لم تفلح أمام خطورة نجوم الملكي
الصبر والمهارة والعزيمة ثلاثية التفوق التي إعتمد عليها مورينيو
صالح نجوم ريال مدريد جماهيرهم بعد فوزهم على مانشستر سيتي 3-2 في مباراة مجنونة كانت أشبه بالمعركة الكروية وخاصة في دقائقها الأخيرة ضمن لقاءات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا والتي أقيمت بملعب سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي وبهذه النتيجة يقتنص الريال ثلاث نقاط غالية في بداية مشواره بدور المجموعات .. أحرز للريال مارسيلو (د 76 ) وبنزيما (د 87) ورونالدو (د 90 ) بينما أحرز لسيتي دزيكو (د 69) وكولاروف (د 85 ) حيث كان السيتي السباق دائما بالتسجيل وكان النادي الملكي يعود من أقصر طريق .
لإنها مباراة قمة أشبه بمعركة كروية أوروبية ، فقد بدأت مبكرا في عقلي الثعلب جوزيه مورينيو المدير الفني للريال ، والداهية روبيرتو مانشيني المدير الفني للسيتي .. المدرب الفريد كما يطلق عليه في مدريد دخل اللقاء ، وهو يعلم أن فريقه بدأ أسوأ مواسمه على الإطلاق في الليجا ، ويريد عبر هذه المباراة مصالحة الجماهير والعودة بفريقه نفسيا من خلال تحقيق الإنتصار ، وخاصة أن هذه البطولة هي الوحيدة التي لم يفز بها مع النادي الملكي ، ولذلك لعب بطريقته المعتادة وهي 4-2-3-1 بتقدم جونزالو هيجوين بمفرده في المقدمة ، وخلفه الثلاثي كريستيانو رونالدو من الجهة اليسرى ، وأنخيل دي ماريا من الجهة اليمنى ، بينما جاءت المفاجأة الكبرى في التشكيل بالدفع بمايكل إيسيان في المنتصف ولعب سامي خضيرة كصانع ألعاب بينما جلس على دكة البدلاء مسعود أوزيل ومودريتش .
في المقابل وضحت رؤية مانشيني برغبته في الخروج من اللقاء بأقل الخسائر ، للهروب من موقعة برنابيو بأي رصيد يدفعه للأمام في مجموعة الموت ، حيث لعب بمهاجم واحد رغم إعتياده اللعب بمهاجمين ، وغير طريقته لتصبح 4-5-1 بتقدم تيفيز بمفرده في المقدمة ، وخلفه الخماسي سمير نصري ، وجاريث باري ، ويايا توري ، ودافيد سيلفا ، وجافي جاراسيا فرنانديز ، ومنحهم أدوارا دفاعية وهجومية وضحت خلال اللقاء .
الضغط من منتصف الملعب ومحاولة إمتلاكه من جانب لاعبي مانشستر سيتي وضح منذ بداية اللقاء .. بينما إعتمد الريال على محاولة إستغلال المساحات الخالية من الجانبين بإرسال الكرات خلف المدافعين لدي ماريا ورونالدو الذي إستغل مهارته ، وكاد يلقي بكلمة الإفتتاح مبكرا في الدقيقة السابعة ، عندما تقدم بسرعته مراوغا كومباني وسدد بيمينه في الزاوية اليسرى ولكن حولها جو هارت حارس السيتيزنز بصعوبة لركلة ركنية .. وبعدها بخمس دقائق سدد الفتى البرتغالي تسديدة أخرى قابلها هيجوين برأسه ، ولكن المتألق جو هارت عاد لإنقاذ مرماه مرة أخرى .
وضحت إستراتيجية كلا المدربين خلال الدقائق الأولى من اللقاء ، وهي الإستحواذ على منطقة المناورات من خلال إحداث الزيادة العددية ، ولكن جاء التطبيق ليمنح الريال الأفضلية خلال النصف الأول من الشوط حيث كان الضغط ، والتمرير السريع ، والمهارات الفردية لصالح النادي الملكي ، مما أجبر لاعبي منتصف مانشستر على التراجع للخلف لمعاونة الدفاع أمام الهجمات الشرسة للريال ، وتواجد تيفيز بمفرده في المقدمة ولم يجد معاونة من لاعبي المنتصف ، فإنعدمت خطورة السيتيزنز في النصف ساعة الأولى .
السيطرة المدريدية إستمرت خلال الشوط الأول ، ومرر دي ماريا بينية متقنة إنفرد على أثرها هيجوين ، تصدى له الحارس جوهارت أفضل لاعب في سيتي لتنتهي الهجمة بتسديدة عالية من خضيرة .. عاب أداء الريال عدم وجود صانع ألعاب في منتصف الملعب ، حيث لم تسعف مهارات سامي خضيرة في تعويض غياب أوزيل ومودريتش ، وإعتمدوا على الجبهتين من خلال الناحية اليسرى بتقدم البرازيلي مارسيلو بجوار كريستيانو ، وتألق دي ماريا في الجبهة اليمنى الذي أرسل كرة أخرى لهيجوين ولكنه سددها غير متقنة .
بينما عاب أداء مانشستر سيتي التقهقر الدفاعي ، والإستسلام للضغط الهجومي للريال رغم وجود لاعبين أصحاب مهارة في منتصف الملعب ، ولكن التكليفات الدفاعية جعلتهم لا يستغلون ذلك ، ورغم أن مانشيني شاهد ذلك فقد أجرى تغييرا دفاعيا في الدقيقة 36 بخروج سمير نصري المصاب ، ودفع بالمدافع كولاروف بدلا منه في إشارة واضحة برغبته في التعادل ، ومحاولة خطف هدف من هجمة مرتدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .
مع مطلع الشوط الثاني وضحت تعليمات مانشيني بتقدم لاعبي الوسط في المناطق الهجومية لمعاونة تيفيز بينما منح لاعبه يايا توري حرية التحرك ليحرره من المهام الدفاعية التي أداها في الشوط الأول وكلف كومباني بمراقبة رونالدو بصفة مستمرة ليمنعه من التسديد وأجرى تغييرا في الدقيقة 62 بالدفع بالمهاجم دزيكو بدلا من دافيد سيلفا ليعدل طريقة لعبه لتصبح 4-4-2 في محاولة لتخفيف الضغط المتواصل من الريال .
أما مورينيو فطلب من لاعبيه ضرورة مواصلة الضغط الهجومي وهو ما حدث في بداية الشوط وفطن تماما لمشاكل فريقه خلال الشوط الأول فدفع بأوزيل بدلا من مايكل إيسيان في الدقيقة 65 ليلعب دور صانع الألعاب بينما تقهقر خضيرة لمركزه الدفاعي في منتصف الملعب .
التغيير الهجومي لمانشيني وضح تأثيره سريعا حيث تحرك يايا توري ليثبت أنه من أفضل لاعبي العالم حاليا ففي الدقيقة 69 إنطلق بسرعته من منتصف الملعب ومرر بينية متقنة للبديل دزيكو الذي سددها بيسراه لتسكن الزاوية اليمنى لكاسياس حارس الريال ويثبت مانشيني أنه رجل المباريات الصعبة .
لم يقف مورينيو مكتوف الأيدي أمام الهدف المفاجيء للسيتيزنز فأجرى تغيريين في الدقيقة 75 بالدفع بمودريتش بدلا من سامي خضيرة وأيضا بنزيما بدلا من هيجوين لتنشيط الهجوم ويسيطر الريال على المباراة تماما ووسط الرقابة اللصيقة على رونالدو يتحرك مارسيلو ويسدد كثيرا على مرمى السيتي لتسكن إحدى تسديداته الزاوية اليسرى العليا للحارس جو هارت بعدما إصطدمت بأحد المدافعين محرزا هدف التعادل للريال في الدقيقة 76 .
عقب الهدف حاول كل فريق خطف هدف الفوز والنقاط الثلاث وتتحول المباراة إلى معركة كروية تليق بإسم الفريقين ونجومهما ومن كرة ثابتة يرسل كولاروف لاعب السيتي كرة عرضية تخدع الجميع وتسكن الزاوية اليسرى محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 85 .. ولم ييأس مورينيو وطالب لاعبيه بالضغط متحليين بالصبر والإصرار والثقة في مهارتهم وإمكانية التعويض وبالفعل لم تمر سوى دقيقتين لينطلق الريال في ثورة هجومية في محاولة لإدراك التعادل وبالفعل يسدد بنزيمة بيمينه أرضية تسكن الزاوية اليسرى لجو هارت محرزا هدف التعادل في الدقيقة 87 ولم تمر سوى ثلاث دقائق أخرى ففي الدقيقة 90 وضع رونالدو بصمته وراوغ كومباني من الجهة اليسرى وسدد إتجاه المرمى لتمر الكرة من أسفل يد جو هارت محرزا الهدف الثالث ليقتنص أغلى ثلاث نقاط للريال .
الصبر والمهارة والعزيمة ثلاثية التفوق التي إعتمد عليها مورينيو
صالح نجوم ريال مدريد جماهيرهم بعد فوزهم على مانشستر سيتي 3-2 في مباراة مجنونة كانت أشبه بالمعركة الكروية وخاصة في دقائقها الأخيرة ضمن لقاءات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا والتي أقيمت بملعب سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي وبهذه النتيجة يقتنص الريال ثلاث نقاط غالية في بداية مشواره بدور المجموعات .. أحرز للريال مارسيلو (د 76 ) وبنزيما (د 87) ورونالدو (د 90 ) بينما أحرز لسيتي دزيكو (د 69) وكولاروف (د 85 ) حيث كان السيتي السباق دائما بالتسجيل وكان النادي الملكي يعود من أقصر طريق .
لإنها مباراة قمة أشبه بمعركة كروية أوروبية ، فقد بدأت مبكرا في عقلي الثعلب جوزيه مورينيو المدير الفني للريال ، والداهية روبيرتو مانشيني المدير الفني للسيتي .. المدرب الفريد كما يطلق عليه في مدريد دخل اللقاء ، وهو يعلم أن فريقه بدأ أسوأ مواسمه على الإطلاق في الليجا ، ويريد عبر هذه المباراة مصالحة الجماهير والعودة بفريقه نفسيا من خلال تحقيق الإنتصار ، وخاصة أن هذه البطولة هي الوحيدة التي لم يفز بها مع النادي الملكي ، ولذلك لعب بطريقته المعتادة وهي 4-2-3-1 بتقدم جونزالو هيجوين بمفرده في المقدمة ، وخلفه الثلاثي كريستيانو رونالدو من الجهة اليسرى ، وأنخيل دي ماريا من الجهة اليمنى ، بينما جاءت المفاجأة الكبرى في التشكيل بالدفع بمايكل إيسيان في المنتصف ولعب سامي خضيرة كصانع ألعاب بينما جلس على دكة البدلاء مسعود أوزيل ومودريتش .
في المقابل وضحت رؤية مانشيني برغبته في الخروج من اللقاء بأقل الخسائر ، للهروب من موقعة برنابيو بأي رصيد يدفعه للأمام في مجموعة الموت ، حيث لعب بمهاجم واحد رغم إعتياده اللعب بمهاجمين ، وغير طريقته لتصبح 4-5-1 بتقدم تيفيز بمفرده في المقدمة ، وخلفه الخماسي سمير نصري ، وجاريث باري ، ويايا توري ، ودافيد سيلفا ، وجافي جاراسيا فرنانديز ، ومنحهم أدوارا دفاعية وهجومية وضحت خلال اللقاء .
الضغط من منتصف الملعب ومحاولة إمتلاكه من جانب لاعبي مانشستر سيتي وضح منذ بداية اللقاء .. بينما إعتمد الريال على محاولة إستغلال المساحات الخالية من الجانبين بإرسال الكرات خلف المدافعين لدي ماريا ورونالدو الذي إستغل مهارته ، وكاد يلقي بكلمة الإفتتاح مبكرا في الدقيقة السابعة ، عندما تقدم بسرعته مراوغا كومباني وسدد بيمينه في الزاوية اليسرى ولكن حولها جو هارت حارس السيتيزنز بصعوبة لركلة ركنية .. وبعدها بخمس دقائق سدد الفتى البرتغالي تسديدة أخرى قابلها هيجوين برأسه ، ولكن المتألق جو هارت عاد لإنقاذ مرماه مرة أخرى .
وضحت إستراتيجية كلا المدربين خلال الدقائق الأولى من اللقاء ، وهي الإستحواذ على منطقة المناورات من خلال إحداث الزيادة العددية ، ولكن جاء التطبيق ليمنح الريال الأفضلية خلال النصف الأول من الشوط حيث كان الضغط ، والتمرير السريع ، والمهارات الفردية لصالح النادي الملكي ، مما أجبر لاعبي منتصف مانشستر على التراجع للخلف لمعاونة الدفاع أمام الهجمات الشرسة للريال ، وتواجد تيفيز بمفرده في المقدمة ولم يجد معاونة من لاعبي المنتصف ، فإنعدمت خطورة السيتيزنز في النصف ساعة الأولى .
السيطرة المدريدية إستمرت خلال الشوط الأول ، ومرر دي ماريا بينية متقنة إنفرد على أثرها هيجوين ، تصدى له الحارس جوهارت أفضل لاعب في سيتي لتنتهي الهجمة بتسديدة عالية من خضيرة .. عاب أداء الريال عدم وجود صانع ألعاب في منتصف الملعب ، حيث لم تسعف مهارات سامي خضيرة في تعويض غياب أوزيل ومودريتش ، وإعتمدوا على الجبهتين من خلال الناحية اليسرى بتقدم البرازيلي مارسيلو بجوار كريستيانو ، وتألق دي ماريا في الجبهة اليمنى الذي أرسل كرة أخرى لهيجوين ولكنه سددها غير متقنة .
بينما عاب أداء مانشستر سيتي التقهقر الدفاعي ، والإستسلام للضغط الهجومي للريال رغم وجود لاعبين أصحاب مهارة في منتصف الملعب ، ولكن التكليفات الدفاعية جعلتهم لا يستغلون ذلك ، ورغم أن مانشيني شاهد ذلك فقد أجرى تغييرا دفاعيا في الدقيقة 36 بخروج سمير نصري المصاب ، ودفع بالمدافع كولاروف بدلا منه في إشارة واضحة برغبته في التعادل ، ومحاولة خطف هدف من هجمة مرتدة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .
مع مطلع الشوط الثاني وضحت تعليمات مانشيني بتقدم لاعبي الوسط في المناطق الهجومية لمعاونة تيفيز بينما منح لاعبه يايا توري حرية التحرك ليحرره من المهام الدفاعية التي أداها في الشوط الأول وكلف كومباني بمراقبة رونالدو بصفة مستمرة ليمنعه من التسديد وأجرى تغييرا في الدقيقة 62 بالدفع بالمهاجم دزيكو بدلا من دافيد سيلفا ليعدل طريقة لعبه لتصبح 4-4-2 في محاولة لتخفيف الضغط المتواصل من الريال .
أما مورينيو فطلب من لاعبيه ضرورة مواصلة الضغط الهجومي وهو ما حدث في بداية الشوط وفطن تماما لمشاكل فريقه خلال الشوط الأول فدفع بأوزيل بدلا من مايكل إيسيان في الدقيقة 65 ليلعب دور صانع الألعاب بينما تقهقر خضيرة لمركزه الدفاعي في منتصف الملعب .
التغيير الهجومي لمانشيني وضح تأثيره سريعا حيث تحرك يايا توري ليثبت أنه من أفضل لاعبي العالم حاليا ففي الدقيقة 69 إنطلق بسرعته من منتصف الملعب ومرر بينية متقنة للبديل دزيكو الذي سددها بيسراه لتسكن الزاوية اليمنى لكاسياس حارس الريال ويثبت مانشيني أنه رجل المباريات الصعبة .
لم يقف مورينيو مكتوف الأيدي أمام الهدف المفاجيء للسيتيزنز فأجرى تغيريين في الدقيقة 75 بالدفع بمودريتش بدلا من سامي خضيرة وأيضا بنزيما بدلا من هيجوين لتنشيط الهجوم ويسيطر الريال على المباراة تماما ووسط الرقابة اللصيقة على رونالدو يتحرك مارسيلو ويسدد كثيرا على مرمى السيتي لتسكن إحدى تسديداته الزاوية اليسرى العليا للحارس جو هارت بعدما إصطدمت بأحد المدافعين محرزا هدف التعادل للريال في الدقيقة 76 .
عقب الهدف حاول كل فريق خطف هدف الفوز والنقاط الثلاث وتتحول المباراة إلى معركة كروية تليق بإسم الفريقين ونجومهما ومن كرة ثابتة يرسل كولاروف لاعب السيتي كرة عرضية تخدع الجميع وتسكن الزاوية اليسرى محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 85 .. ولم ييأس مورينيو وطالب لاعبيه بالضغط متحليين بالصبر والإصرار والثقة في مهارتهم وإمكانية التعويض وبالفعل لم تمر سوى دقيقتين لينطلق الريال في ثورة هجومية في محاولة لإدراك التعادل وبالفعل يسدد بنزيمة بيمينه أرضية تسكن الزاوية اليسرى لجو هارت محرزا هدف التعادل في الدقيقة 87 ولم تمر سوى ثلاث دقائق أخرى ففي الدقيقة 90 وضع رونالدو بصمته وراوغ كومباني من الجهة اليسرى وسدد إتجاه المرمى لتمر الكرة من أسفل يد جو هارت محرزا الهدف الثالث ليقتنص أغلى ثلاث نقاط للريال .