دانة الكون
21-09-2012, 10:53 PM
.
.
لا أعرف أيهما أسوء ..
أن تخذل شخصاً آمن بك بكل قواه ..
أم أن يخذلك أنت شخص وثقت به ونظرت إليه بإكبار!!
لا أعرف الكثير عن الحالة الأولى ..
ربما لأننا لا نرى عيوبنا ولا أخطائنا ..!
لكنني أعرف الكثير والكثير عن الحالة الثانية ..!!
وما أعرفه أيضاً أنه كلما زاد حبنا للشخص الذي يخذلنا يصبح الألم أكبر وتكون المصيبة أشد!!
الخذلان ليس مثل نكران الجميل أو الخيانة ..
حيث تستطيع أن تغضب ..
تشكو وتعبر عن مشاعرك السلبية تجاه شخص ما ..
كلا .. الخذلان شيء أكثر إيلاماً لأن أحداً ربما لا يراه غيرك ..
ولأن المخذول يعيش لك الإحساس السيء بأنه مسؤول عما جرى له..
كيف لم أدرك؟!
كيف لم انتبه؟!
ما الذي فعلته بشكل خاطئ؟!!
كلها اسئلة تطرح نفسها عليه كل يوم ..
وأسوء أنواع الخذلان هي خذلان عديل الروح ..
فالمرء يحب أباه وأمه وأخته وأخاه ومعلمه .. وأشخاص كُثر في حياته ..
يحبهم كثيراً ولكنه لم يخترهم ..
ولا هم اختاروه ..
لكن الوضع مختلف في حالة ذلك الآخر ..
فمن بين كل رجال أو نساء الأرض، وقع الإختيار عليها أو عليه ..
قد لا يكون الأذكى ..
وقد لا تكون الأجمل ..
هو قطعاً ليس الأغنى ..
وهي حتماً ليست الأحلى أو الأجمل ..
ومع ذلك وقع الاختيار ..
طار السهم ولم يرتد ..!
أحياناً يخبرك كل من حولك بأنك إمّا أحمق أو تتغابى ..
لأن هذا النبي الذي تلهج بذكره ..
ليس إلا ممثل يتقن دوره ..
وتغضب منهم ..
تغضب كثيراً ..
ليس لأنهم شتموك ..
بل لأنهم شتموها ..
أو كذبوه ..
ستتهمهم بكل شيء من الغيرة!
وحتى الحسد مروراً بالحقد والكراهية ..
وتنسى أنك كنت يوماً في مجموعتهم!
هل تذكر صديقك الذي اتصل بك محطماً فجر يوم صيفي
وهو يبكي بمرارة لوعة الفراق وألم الخذلان ..؟!
واسيته بكل كلمة في قاموسك يومها ..
لكنك داخل نفسك كنت تقول:
"وأخيراً حصل ما كنت أحذرك منه من عدة سنوات .. فقط لو أنصت لي" ..!!
ولكن الأيام دول ..
وستعاد قصة صديقك العجيبة معك ..
بحذافيرها ..
بشكل لا يصدق ..
حتى الخاتمة والطريقة والأسلوب ..
كل شيء كان عينه ما حصل معه ..
ممّا يزيد الطين بلة والداء علة ..
لأنك ستشعر بأنك أحمق وسخيف ..
وراسب في الدور الثاني أيضاً ..!
ولكن مهلاً .. أليس الحب أعمى ويقوده الجنون؟!
إذن هوّن عليك ..
ولكن ..
كيف سمحت لها أن تخدعك؟!!
كيف مكّنته من أن يسخر منك؟!
وهو يلعب دور الضحية ولا زال؟
هل كنت أنت أيضاً تلعب؟
لا لأن هناك ألم .. هو ليس شخصاً شريراً ..
ولا يمكن أن يكون ..
وهي ليست آنسة خبيثة .. ولن تكون!
هو فقط لم يعشق حقا ً..
وهي قطعاً لم تحب فعلاً ..
لا ليس على ذلك النحو القادر على صنع المعجزات .. وتحدي حتى قوانين الطبيعية ..
ولهذا ستقول لك بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان وأنها مجبرة ..
ومع هذا ستظل أختاً لك ..
حقاً؟!
على من تتلين مزاميرك يا حواء؟!
لعبة قديمة ..
ابحثي عن عذر يليق بنا!!
وسيقول لكِ .. هل يمكن أن نظل أصدقاء؟
أصدقاء؟!! يالك من أحمق ..!
ألم يعلمك أحد بأن الصداقة يمكن أن تتطور إلى حب؟
لكن الحب متى كان صادقاً وحقيقياً لا يمكن أن يتراجع ليصبح صداقة ..!!!
وهكذا ..
غادرها ..
قال لها عذراً هناك أخت واحدة أنجبتها أمي ..
وستبقين في دفتري ..
حبيبتي التي خذلتني ..
ذكرى جميلة ..
خير من أن تكوني معي ..
كأخت مزيفة ..!
وداعاً ..
معك أدركت شعوراً إنسانياً ما عرفته قبلاً ..
اسمه خذلان!!!
وهكذا ستغادره وهي تقول ..
عذراً يا رفيق ..
ليس هناك مجال لصداقة من أي نوع ..
سبق السيف العذل ..
ستظل في ثنايا ذاكرتي ..
حلماً جميلاً لم يكتمل ..
وجرحاً بليغا يحتاج الكثير لكي يندمل ..
وخذلاناً بحجم السماء!!
.
.
.
لا أعرف أيهما أسوء ..
أن تخذل شخصاً آمن بك بكل قواه ..
أم أن يخذلك أنت شخص وثقت به ونظرت إليه بإكبار!!
لا أعرف الكثير عن الحالة الأولى ..
ربما لأننا لا نرى عيوبنا ولا أخطائنا ..!
لكنني أعرف الكثير والكثير عن الحالة الثانية ..!!
وما أعرفه أيضاً أنه كلما زاد حبنا للشخص الذي يخذلنا يصبح الألم أكبر وتكون المصيبة أشد!!
الخذلان ليس مثل نكران الجميل أو الخيانة ..
حيث تستطيع أن تغضب ..
تشكو وتعبر عن مشاعرك السلبية تجاه شخص ما ..
كلا .. الخذلان شيء أكثر إيلاماً لأن أحداً ربما لا يراه غيرك ..
ولأن المخذول يعيش لك الإحساس السيء بأنه مسؤول عما جرى له..
كيف لم أدرك؟!
كيف لم انتبه؟!
ما الذي فعلته بشكل خاطئ؟!!
كلها اسئلة تطرح نفسها عليه كل يوم ..
وأسوء أنواع الخذلان هي خذلان عديل الروح ..
فالمرء يحب أباه وأمه وأخته وأخاه ومعلمه .. وأشخاص كُثر في حياته ..
يحبهم كثيراً ولكنه لم يخترهم ..
ولا هم اختاروه ..
لكن الوضع مختلف في حالة ذلك الآخر ..
فمن بين كل رجال أو نساء الأرض، وقع الإختيار عليها أو عليه ..
قد لا يكون الأذكى ..
وقد لا تكون الأجمل ..
هو قطعاً ليس الأغنى ..
وهي حتماً ليست الأحلى أو الأجمل ..
ومع ذلك وقع الاختيار ..
طار السهم ولم يرتد ..!
أحياناً يخبرك كل من حولك بأنك إمّا أحمق أو تتغابى ..
لأن هذا النبي الذي تلهج بذكره ..
ليس إلا ممثل يتقن دوره ..
وتغضب منهم ..
تغضب كثيراً ..
ليس لأنهم شتموك ..
بل لأنهم شتموها ..
أو كذبوه ..
ستتهمهم بكل شيء من الغيرة!
وحتى الحسد مروراً بالحقد والكراهية ..
وتنسى أنك كنت يوماً في مجموعتهم!
هل تذكر صديقك الذي اتصل بك محطماً فجر يوم صيفي
وهو يبكي بمرارة لوعة الفراق وألم الخذلان ..؟!
واسيته بكل كلمة في قاموسك يومها ..
لكنك داخل نفسك كنت تقول:
"وأخيراً حصل ما كنت أحذرك منه من عدة سنوات .. فقط لو أنصت لي" ..!!
ولكن الأيام دول ..
وستعاد قصة صديقك العجيبة معك ..
بحذافيرها ..
بشكل لا يصدق ..
حتى الخاتمة والطريقة والأسلوب ..
كل شيء كان عينه ما حصل معه ..
ممّا يزيد الطين بلة والداء علة ..
لأنك ستشعر بأنك أحمق وسخيف ..
وراسب في الدور الثاني أيضاً ..!
ولكن مهلاً .. أليس الحب أعمى ويقوده الجنون؟!
إذن هوّن عليك ..
ولكن ..
كيف سمحت لها أن تخدعك؟!!
كيف مكّنته من أن يسخر منك؟!
وهو يلعب دور الضحية ولا زال؟
هل كنت أنت أيضاً تلعب؟
لا لأن هناك ألم .. هو ليس شخصاً شريراً ..
ولا يمكن أن يكون ..
وهي ليست آنسة خبيثة .. ولن تكون!
هو فقط لم يعشق حقا ً..
وهي قطعاً لم تحب فعلاً ..
لا ليس على ذلك النحو القادر على صنع المعجزات .. وتحدي حتى قوانين الطبيعية ..
ولهذا ستقول لك بأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان وأنها مجبرة ..
ومع هذا ستظل أختاً لك ..
حقاً؟!
على من تتلين مزاميرك يا حواء؟!
لعبة قديمة ..
ابحثي عن عذر يليق بنا!!
وسيقول لكِ .. هل يمكن أن نظل أصدقاء؟
أصدقاء؟!! يالك من أحمق ..!
ألم يعلمك أحد بأن الصداقة يمكن أن تتطور إلى حب؟
لكن الحب متى كان صادقاً وحقيقياً لا يمكن أن يتراجع ليصبح صداقة ..!!!
وهكذا ..
غادرها ..
قال لها عذراً هناك أخت واحدة أنجبتها أمي ..
وستبقين في دفتري ..
حبيبتي التي خذلتني ..
ذكرى جميلة ..
خير من أن تكوني معي ..
كأخت مزيفة ..!
وداعاً ..
معك أدركت شعوراً إنسانياً ما عرفته قبلاً ..
اسمه خذلان!!!
وهكذا ستغادره وهي تقول ..
عذراً يا رفيق ..
ليس هناك مجال لصداقة من أي نوع ..
سبق السيف العذل ..
ستظل في ثنايا ذاكرتي ..
حلماً جميلاً لم يكتمل ..
وجرحاً بليغا يحتاج الكثير لكي يندمل ..
وخذلاناً بحجم السماء!!
.
.