مصطفى نمر
29-09-2012, 11:57 PM
الخفجي بين الأمس واليوم
ونحن نعيش الذكرى الثانية والثمانين لليوم الوطني للمملكة، وجدت نفسي ترجع بذكرياتها إلى أكثر من ربع قرن من الزمان، حين جئت إلى الخفجي قبل ستة وعشرين عاما معلما في مدرسة الزهور الأهلية ( تم إلغاؤها وهدمها قبل أربع سنوات ) التابعة لعمليات الخفجي المشتركة ( شركة الزيت العربية سابقا )، حيث كانت الخفجي بلدة صغيرة بأحيائها المحدودة، فكان الناس فيها كأنهم أسرة واحدة، يشارك بعضهم بعضا في أفراحهم وأتراحهم على اختلاف جنسياتهم، يعلمون بكل قادم جديد ويرحبون به أجمل ترحيب.
ومضت السنون وتتابعت، وبدأت البلدة الصغيرة تكبر وتتسع في أحيائها وطرقها ومبانيها وميادينها ومساجدها وأسواقها فتضاعف عدد سكانها، حتى غدت مدينة صناعية مصغرة، وخاصة بعد استلام عمليات الخفجي المشتركة لمسؤولياتها حيث طرحت عددا من المشاريع المختلفة، فامتلأت المدينة بشركات كثيرة تعمل ليلا ونهارا لتنفيذ تلك المشاريع في وقتها المحدد، مما أدى إلى زيادة في عدد السكان فارتفعت إيجارات المساكن والمحلات التجارية، ودخلنا في مرحلة غلاء المعيشة فارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه واللحوم بأنواعها والملابس ورسوم المدارس الأهلية و... و... و... وكأن هذا الغلاء هو ضريبة التقدم والتطور في المدينة.
ومع ذلك، ما زلنا نعيش علاقات اجتماعية مترابطة، فأسرة الخفجي حافظت على تماسكها والحمد لله رغم زيادة عدد أفرادها وتوسع بيتها الخفجاوي، فما نكاد نسمع أن فلانا توفي تجد الجميع يسارعون إلى جامع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه للصلاة عليه والمشي في جنازته رغم أن عددا منهم لا يعرف المتوفى.
أحبائي : دعونا نحافظ على هذا الشعور الأخوي والترابط الاجتماعي، ونستمر في تماسك أسرتنا الكبيرة ( أسرة الخفجي )، التي ستكبر أكثر وأكثر في السنوات القادمة إن شاء الله، وخاصة بعد الإعلان عن إقامة مدينة صناعية جديدة ( خلال السنوات القادمة )، بالإضافة إلى مشاريع سياحية أيضا.
أرجو الله عز وجل أن يحفظ هذه المدينة وقاطنيها من كل سوء، وأن يزيدنا من نعمه، ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
المقال على صحيفة الرائدية
http://www.alraidiah.com/articles.php?action=show&id=309
ونحن نعيش الذكرى الثانية والثمانين لليوم الوطني للمملكة، وجدت نفسي ترجع بذكرياتها إلى أكثر من ربع قرن من الزمان، حين جئت إلى الخفجي قبل ستة وعشرين عاما معلما في مدرسة الزهور الأهلية ( تم إلغاؤها وهدمها قبل أربع سنوات ) التابعة لعمليات الخفجي المشتركة ( شركة الزيت العربية سابقا )، حيث كانت الخفجي بلدة صغيرة بأحيائها المحدودة، فكان الناس فيها كأنهم أسرة واحدة، يشارك بعضهم بعضا في أفراحهم وأتراحهم على اختلاف جنسياتهم، يعلمون بكل قادم جديد ويرحبون به أجمل ترحيب.
ومضت السنون وتتابعت، وبدأت البلدة الصغيرة تكبر وتتسع في أحيائها وطرقها ومبانيها وميادينها ومساجدها وأسواقها فتضاعف عدد سكانها، حتى غدت مدينة صناعية مصغرة، وخاصة بعد استلام عمليات الخفجي المشتركة لمسؤولياتها حيث طرحت عددا من المشاريع المختلفة، فامتلأت المدينة بشركات كثيرة تعمل ليلا ونهارا لتنفيذ تلك المشاريع في وقتها المحدد، مما أدى إلى زيادة في عدد السكان فارتفعت إيجارات المساكن والمحلات التجارية، ودخلنا في مرحلة غلاء المعيشة فارتفعت أسعار الخضراوات والفواكه واللحوم بأنواعها والملابس ورسوم المدارس الأهلية و... و... و... وكأن هذا الغلاء هو ضريبة التقدم والتطور في المدينة.
ومع ذلك، ما زلنا نعيش علاقات اجتماعية مترابطة، فأسرة الخفجي حافظت على تماسكها والحمد لله رغم زيادة عدد أفرادها وتوسع بيتها الخفجاوي، فما نكاد نسمع أن فلانا توفي تجد الجميع يسارعون إلى جامع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه للصلاة عليه والمشي في جنازته رغم أن عددا منهم لا يعرف المتوفى.
أحبائي : دعونا نحافظ على هذا الشعور الأخوي والترابط الاجتماعي، ونستمر في تماسك أسرتنا الكبيرة ( أسرة الخفجي )، التي ستكبر أكثر وأكثر في السنوات القادمة إن شاء الله، وخاصة بعد الإعلان عن إقامة مدينة صناعية جديدة ( خلال السنوات القادمة )، بالإضافة إلى مشاريع سياحية أيضا.
أرجو الله عز وجل أن يحفظ هذه المدينة وقاطنيها من كل سوء، وأن يزيدنا من نعمه، ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
المقال على صحيفة الرائدية
http://www.alraidiah.com/articles.php?action=show&id=309