بسمه
07-10-2012, 04:12 PM
كل إنسان تمر به أوقات يشعر فيها بأزدياد قدرته على التفاعل العاطفي مع الآخرين
وأوقات أخرى يشعر فيها بالأنسحاب والفتور
وعادة ما يكون هذا التفاوت في قدرة الإنسان على التفاعل طفيفاً ,
لا يلاحظه الأشخاص الذين يحيطون به , أما الزوجان وبحكم
العلاقة الحميمة بينهما قد يشعران بنوبات الفتور والأنسحاب تلك ,
وقد يسيئان تفسيرهما ويجهلان كيفية التعامل معهما مما
يؤثر سلباً على العلاقة الحميمة .
وتختلف دوافع الزوج عن دوافع الزوجة في فترة الأنسحاب تلك ,
فالزوج يحب الأستقلال وعندما يجد نفسه قد أوغل في
في الأعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلاً ليؤكد
أستقلاليته فلا يصارحها بمشاعره كالسابق وقد يبدي إتجاهها
بعض البرود والجفاء , لكنه سرعان ما يعود إلى سابق عهده
في التفاعل مع زوجته , فإذا فهمت الزوجة هذا الأمر
فلن تقلق من فترات الأنسحاب التي يبديها زوجها ,
ولن تلح عليه في طلب الأقتراب منها , لأن الإلحاح في تلك
الفترات يزيده أبتعاداً , فمن صفات الزوج عموماً أنه
عندما ينزعج فإنه لا يتكلم أبداً عما يشغل باله , وسبب
ذلك تركيزه كلياً على المشكلة التي بين يديه ,
فإن تفهمت الزوجة لطبيعة تكيف الزوج مع الأزمات والمشكلات
سيساعدها ذلك على حسن تفسير سلوك
الزوج وأن طريقته تلك هي المفضلة في التكيف , وليس تصرفه ذاك
تعبيراً عن مشاعره ومواقفه منها , وبذلك تبدأ بالتعاون
معه للحصول على ما تريد , وقد يخفى على الزوج في
الغالب أن يدرك كم يصبح بعيداً عن زوجته عندما ينعزل ويدخل كهفه ,
وعندما يعرف الزوج تأثير إنعزاله على
زوجته فعندها يمكن أن يصبح أكثر تفهمًا لموقفها ومشاعرها عندما تشعر بالإهمال وقلة الأهمية .
وعلى الزوج أن يدرك أيضاً أن طبيعة الزوجة تختلف عن طبيعته ,
فالزوجة لا تبتعد إلا إذا كان هناك ما يزعجها
فمن الطبيعي أن تسيء فهم الزوج عندما يبتعد , ولذلك فإن
الزوجة تحتاج عند عودة الزوج إليها إلى بعض الوقت
قبل أن تستطيع إستقباله , ومن النافع جداً أن يدرك الزوج
حاجة الزوجة لبعض الوقت والمحادثة والتطمين قبل
أن تعود إلى المستوى من المودة التي تركها زوجها عندها .
وكما يطلب من الزوجة أن تراعي الزوج حال نزوحه إلى كهفه
ورغبته في الإنعزال , يطلب من الزوج كذلك أن
يتفهم حال الزوجة , فكما يتغير هو بين الأقتراب والإبتعاد
نجد أن مشاعر الزوجة تكون كذلك بين أنخفاض
وأرتفاع وقد يظن الزوج أن تغير مزاج الزوجة وتقلبات أمواجها إنما يعود لسلوكه هو وموقفه من زوجته
ويحار في تفسير هذه التقلبات وربطها بسلوكه , وقد يخطئ عندما يردّ أسباب مشاعرها الجيدة إلى أمر
حسن فعله أو يلوم نفسه عندما تنخفض مشاعرها وتبدو ضعيفة الثقة في نفسها , ففي لحظة ما تكون
الأمور كأجمل ما يكون , فيستنتج بأنه يتصرف بشكل حسن , وبأنه قادر على إسعاد زوجته , إلا أنّ
زوجته في لحظة أخرى تصبح غير سعيدة , فيصاب الزوج عندها بالصدمة , لأنه منذ قليل ظن أنه
ناجح في تعامله مع زوجته وفي أسعادها .
إن فهم الزوج لطبيعة الزوجة يمكنه من إدراك تقلبات مشاعر الزوجة أنها ليست دليلاً على تقصيره
أو عدم رعايته وإنما هو أمر طبيعي لا يمكن تفاديه , وانه فترة عابرة وتنتهي , ومن أخطاء الزوجة
أمام الدورة الطبيعية , أنها تحاول أحياناً التظاهر بأن كل شيء على ما يرام فتكبت مشاعرها محاولة
تجاهل حاجتها في النزول إلى البئر , وقد تفعل هذا عندما لا تشعر بالإطمئنان لدعم زوجها لها فتخاف
من عواقب النزول إلى البئر , فعلى الزوجة أن تحذر من الكبت فكبت المشاعر السلبية قد يأخذ معه كبت المشاعر الأيجابية .
وأوقات أخرى يشعر فيها بالأنسحاب والفتور
وعادة ما يكون هذا التفاوت في قدرة الإنسان على التفاعل طفيفاً ,
لا يلاحظه الأشخاص الذين يحيطون به , أما الزوجان وبحكم
العلاقة الحميمة بينهما قد يشعران بنوبات الفتور والأنسحاب تلك ,
وقد يسيئان تفسيرهما ويجهلان كيفية التعامل معهما مما
يؤثر سلباً على العلاقة الحميمة .
وتختلف دوافع الزوج عن دوافع الزوجة في فترة الأنسحاب تلك ,
فالزوج يحب الأستقلال وعندما يجد نفسه قد أوغل في
في الأعتماد العاطفي على زوجته يبتعد عنها قليلاً ليؤكد
أستقلاليته فلا يصارحها بمشاعره كالسابق وقد يبدي إتجاهها
بعض البرود والجفاء , لكنه سرعان ما يعود إلى سابق عهده
في التفاعل مع زوجته , فإذا فهمت الزوجة هذا الأمر
فلن تقلق من فترات الأنسحاب التي يبديها زوجها ,
ولن تلح عليه في طلب الأقتراب منها , لأن الإلحاح في تلك
الفترات يزيده أبتعاداً , فمن صفات الزوج عموماً أنه
عندما ينزعج فإنه لا يتكلم أبداً عما يشغل باله , وسبب
ذلك تركيزه كلياً على المشكلة التي بين يديه ,
فإن تفهمت الزوجة لطبيعة تكيف الزوج مع الأزمات والمشكلات
سيساعدها ذلك على حسن تفسير سلوك
الزوج وأن طريقته تلك هي المفضلة في التكيف , وليس تصرفه ذاك
تعبيراً عن مشاعره ومواقفه منها , وبذلك تبدأ بالتعاون
معه للحصول على ما تريد , وقد يخفى على الزوج في
الغالب أن يدرك كم يصبح بعيداً عن زوجته عندما ينعزل ويدخل كهفه ,
وعندما يعرف الزوج تأثير إنعزاله على
زوجته فعندها يمكن أن يصبح أكثر تفهمًا لموقفها ومشاعرها عندما تشعر بالإهمال وقلة الأهمية .
وعلى الزوج أن يدرك أيضاً أن طبيعة الزوجة تختلف عن طبيعته ,
فالزوجة لا تبتعد إلا إذا كان هناك ما يزعجها
فمن الطبيعي أن تسيء فهم الزوج عندما يبتعد , ولذلك فإن
الزوجة تحتاج عند عودة الزوج إليها إلى بعض الوقت
قبل أن تستطيع إستقباله , ومن النافع جداً أن يدرك الزوج
حاجة الزوجة لبعض الوقت والمحادثة والتطمين قبل
أن تعود إلى المستوى من المودة التي تركها زوجها عندها .
وكما يطلب من الزوجة أن تراعي الزوج حال نزوحه إلى كهفه
ورغبته في الإنعزال , يطلب من الزوج كذلك أن
يتفهم حال الزوجة , فكما يتغير هو بين الأقتراب والإبتعاد
نجد أن مشاعر الزوجة تكون كذلك بين أنخفاض
وأرتفاع وقد يظن الزوج أن تغير مزاج الزوجة وتقلبات أمواجها إنما يعود لسلوكه هو وموقفه من زوجته
ويحار في تفسير هذه التقلبات وربطها بسلوكه , وقد يخطئ عندما يردّ أسباب مشاعرها الجيدة إلى أمر
حسن فعله أو يلوم نفسه عندما تنخفض مشاعرها وتبدو ضعيفة الثقة في نفسها , ففي لحظة ما تكون
الأمور كأجمل ما يكون , فيستنتج بأنه يتصرف بشكل حسن , وبأنه قادر على إسعاد زوجته , إلا أنّ
زوجته في لحظة أخرى تصبح غير سعيدة , فيصاب الزوج عندها بالصدمة , لأنه منذ قليل ظن أنه
ناجح في تعامله مع زوجته وفي أسعادها .
إن فهم الزوج لطبيعة الزوجة يمكنه من إدراك تقلبات مشاعر الزوجة أنها ليست دليلاً على تقصيره
أو عدم رعايته وإنما هو أمر طبيعي لا يمكن تفاديه , وانه فترة عابرة وتنتهي , ومن أخطاء الزوجة
أمام الدورة الطبيعية , أنها تحاول أحياناً التظاهر بأن كل شيء على ما يرام فتكبت مشاعرها محاولة
تجاهل حاجتها في النزول إلى البئر , وقد تفعل هذا عندما لا تشعر بالإطمئنان لدعم زوجها لها فتخاف
من عواقب النزول إلى البئر , فعلى الزوجة أن تحذر من الكبت فكبت المشاعر السلبية قد يأخذ معه كبت المشاعر الأيجابية .