بسمه
14-10-2012, 12:57 AM
غفله ام موووووووت قلب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
اجيبوني اخوتي في الله
لو أنّ طبيباً مشهوداً له ،
قال لإنسان يتردد على عيادته :
اسمعها مني صريحة ناصحة ، لا أراك ستعيش أكثر من شهرين ، فاحتــط لنفسك ، وتهيأ بما تستطيع ، فلا فائدة تُرجى لك من طب الناس تحت أي سماء ..!
هذه وصيتي لك ، وشفقتي عليك ، وأنت وشأنك ..!
أما أنا فأحسب أنّ هذا الإنسان سيتحطم كلياً ، وسيموت كل جزء فيه على حدة ، كأنه جدار كان يتماسك في جهد ، فلما تعرض لهزة عارضة ، إذا بأحجاره كلها تتتابع إلى القاع ..!
ثم إني أحسب أنّ انقلابا هائلاً سيحدث في حياة هذا الإنسان ، يجعله ينتقل من النقيض إلى النقيض بين يوم وليلة
ولقد قرأت منذ زمن ، قصة رجل ثري ، حدث له مثل هذا الذي نقوله ، ولكن النهاية كانت هي الأعجب ..
لقد أصيب بمرض عضال ، وتردد على مشافي كثيرة في بلدان مختلفة ، من بلاد العالم ، وفي كل مرة لا يرى فائدة تُذكر ، بل إنه يحس أن الأمر يستفحل مع الأيام ويحدث أن يقال له بملء الفم :
بحسابات الطب التي نملكها ، فإنه لا أمل في شفائك ، ولقد أصبحت أيامك في دنيا الناس معدودة ، لا تتعدى الشهرين أو الثلاثة ، فبقاؤك بين أهلك وأحبائك خير لك ..
وجحظت عينا الرجل ، وارتعشت كل خلية فيه ، وانتصبت كل شعرة في جسده تنتفض مذعورة ، ولما أيقن بما أخبروه ، عاد إلى بلده منهاراً محطماً ، يحمل نفسه في جهد ، وفي رأسه تثور عشرات الآلاف من الخواطر والأفكار والأسئلة ، ولأن الأمر جدّ ولا مجال للمزح فيه ، فقد بقي يخبط يداً بيد ، ويضرب أخماساً في أسداس ،
ثم لمعت في رأسه فكرة ، فرح لها كل الفرح ، وما إن وضع عصى الترحال في بيته ،
حتى بادر يستدعي محاميه الخاص إلى مكتبه ، وأغلق في إحكام الباب من ورائه ،
ثم شرع يملي عليه وصيته العجيبة الغريبة :
تبرعات سخية لأطفال أفريقيا ، ومثلها لأطفال فلسطين ، ومشاريع خيرية في هذا البلد وذاك ،وصدقات ، وزكوات ،
وملايين يذكرها ويوزعها ، والمحامي يكتب في ذهول وعجب ودهشة ، وكلما حاول أن يتكلم ، زجره صاحبه قائلاً :
لقد أيقنت أنني مودّع هذه الدنيا ، وأريد أن أغتسل من ذنوبي وما أكثرها ..
ثم شرع يقسّم بقية ميراثه على ورثته ..!
كل ذلك على الورق ، ولذا طلب من محاميه أن لا ينفذ شيئاً من هذا إلاّ بعد موته ..
ومن يومها انقلبت حياة الرجل رأسا على عقب ، لم تعرف رجلاه ، منذ ذلك اليوم ، سوى الطريق إلى المسجد ،
وأصابعه لا تزال تدير مسبحته الطويلة ، على مدار الأنفاس ، حتى كلامه ، أصبح معدوداً محسوباً موزوناً ، لا يدور لسانه إلاّ بذكر أو تذكير أو نصح أو إرشاد ووعظ ونحو ذلك ..
وكلما حاول أهله وذووه أن يثنوه ، ازداد إصراراً ، ومع إصراره إزداد شحوباً ..
وتمضي الأيام والرجل يكاد يكون من العُبّاد القلائل في مدينته ، كان أول الداخلين إلى المسجد ، وآخر الخارجين منه ، كثير الاعتكاف ، غزير الدمعة ..
ومع كل يوم يموت بعضه ، ومع نهاية كل ليلة ، يكون قد انتصب فزعاً في جوف الظلام يبكي وينوح على نفسه ..
ويمرّ الشهر ووراءه الشهر ، وفي الشهر الثالث يتضح لك أن الرجل قد أصبح من أبناء الآخرة .!!
ولما انقضى الشهر بكله ، ثم تتابعت أيام من الشهر التالي ، ورأى أنه لا يزال في كامل عافيته ، برقت عيناه ، وانعقد لسانه ، وفغر فاه ، وأشرق أمل جديد في صدره ، وظل يترقب الأيام الجديدة ، ومضت أسابيع ، فإذا هو يصيح لاعناً الطب والأطباء ،
وسارع يخلع ثياب الزهد والعبادة ، ودعا صحبته القديمة
_ التي كان قد طلّقها _
وقبل ذلك كان قد دعا محاميه ، ومزّق تلك الوصية وهو يقهقه ساخراً ولاعناً ..
وقرر أن يعوّض كل تلك الأيام بسهرة لم يسهر مثلها إنسان
واجتمع لفيف من صعاليك الأرض ، ليس لهم همّ إلاّ بطونهم وشهواتهم ، وكانت ليلة أشبه ما تكون بليالي ألف ليلة وليلة المسطرة في الكتب .. وعلى المائدة الكبيرة ، ووسط روائح الخمور وعطور الغانيات و..و.. يُقبل الرجل يأكل بشراهة وفي نهم ،
غير أنه لم يكد يمضغ لقيمات حتى
خرّ صريعاً ميتاً
وسط هذه الزينات ، وهذا الصخب والضجيج
يا لله …. !
ماذا تفعل الحماقة بأصحابها ...!
لقد كان - فيما يبدو - على باب الجنة ليس بينه وبينها إلاّ ساعات ، ولكن الشقاوة أبت عليه إلاّ أن ينحرف عن الطريق عند آخر محطة ...!
والفكرة التي امتلأت بها نفسي من هذه القصة كلها هي :
كيف أنّ هذا الرجل ، قد انقلبت حياته كلها ، حين أخبره طبيب
( مخلوق )
بأنه على وشك أن يموت ..
ونحن يُخبرنا الخالق عز وجل في محكم آياته ، أننا على وشك أن نغادر هذه الحياة الدنيا ، في أية لحظة ، ثم نحن لا نتأثر أبداً .!؟
أتُرانا لا نؤمن بالله وبما أنزل من كتاب
_ وإن كنا ندّعي ذلك _
أم أنها مجرد غفلة بلغت بنا حد الحماقة .؟
كلّ ابنِ أُنثى وإن طالتْ سـلامتهُ ***** يوماً على آلةٍ حــدباء محمــولُ
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
اجيبوني اخوتي في الله
لو أنّ طبيباً مشهوداً له ،
قال لإنسان يتردد على عيادته :
اسمعها مني صريحة ناصحة ، لا أراك ستعيش أكثر من شهرين ، فاحتــط لنفسك ، وتهيأ بما تستطيع ، فلا فائدة تُرجى لك من طب الناس تحت أي سماء ..!
هذه وصيتي لك ، وشفقتي عليك ، وأنت وشأنك ..!
أما أنا فأحسب أنّ هذا الإنسان سيتحطم كلياً ، وسيموت كل جزء فيه على حدة ، كأنه جدار كان يتماسك في جهد ، فلما تعرض لهزة عارضة ، إذا بأحجاره كلها تتتابع إلى القاع ..!
ثم إني أحسب أنّ انقلابا هائلاً سيحدث في حياة هذا الإنسان ، يجعله ينتقل من النقيض إلى النقيض بين يوم وليلة
ولقد قرأت منذ زمن ، قصة رجل ثري ، حدث له مثل هذا الذي نقوله ، ولكن النهاية كانت هي الأعجب ..
لقد أصيب بمرض عضال ، وتردد على مشافي كثيرة في بلدان مختلفة ، من بلاد العالم ، وفي كل مرة لا يرى فائدة تُذكر ، بل إنه يحس أن الأمر يستفحل مع الأيام ويحدث أن يقال له بملء الفم :
بحسابات الطب التي نملكها ، فإنه لا أمل في شفائك ، ولقد أصبحت أيامك في دنيا الناس معدودة ، لا تتعدى الشهرين أو الثلاثة ، فبقاؤك بين أهلك وأحبائك خير لك ..
وجحظت عينا الرجل ، وارتعشت كل خلية فيه ، وانتصبت كل شعرة في جسده تنتفض مذعورة ، ولما أيقن بما أخبروه ، عاد إلى بلده منهاراً محطماً ، يحمل نفسه في جهد ، وفي رأسه تثور عشرات الآلاف من الخواطر والأفكار والأسئلة ، ولأن الأمر جدّ ولا مجال للمزح فيه ، فقد بقي يخبط يداً بيد ، ويضرب أخماساً في أسداس ،
ثم لمعت في رأسه فكرة ، فرح لها كل الفرح ، وما إن وضع عصى الترحال في بيته ،
حتى بادر يستدعي محاميه الخاص إلى مكتبه ، وأغلق في إحكام الباب من ورائه ،
ثم شرع يملي عليه وصيته العجيبة الغريبة :
تبرعات سخية لأطفال أفريقيا ، ومثلها لأطفال فلسطين ، ومشاريع خيرية في هذا البلد وذاك ،وصدقات ، وزكوات ،
وملايين يذكرها ويوزعها ، والمحامي يكتب في ذهول وعجب ودهشة ، وكلما حاول أن يتكلم ، زجره صاحبه قائلاً :
لقد أيقنت أنني مودّع هذه الدنيا ، وأريد أن أغتسل من ذنوبي وما أكثرها ..
ثم شرع يقسّم بقية ميراثه على ورثته ..!
كل ذلك على الورق ، ولذا طلب من محاميه أن لا ينفذ شيئاً من هذا إلاّ بعد موته ..
ومن يومها انقلبت حياة الرجل رأسا على عقب ، لم تعرف رجلاه ، منذ ذلك اليوم ، سوى الطريق إلى المسجد ،
وأصابعه لا تزال تدير مسبحته الطويلة ، على مدار الأنفاس ، حتى كلامه ، أصبح معدوداً محسوباً موزوناً ، لا يدور لسانه إلاّ بذكر أو تذكير أو نصح أو إرشاد ووعظ ونحو ذلك ..
وكلما حاول أهله وذووه أن يثنوه ، ازداد إصراراً ، ومع إصراره إزداد شحوباً ..
وتمضي الأيام والرجل يكاد يكون من العُبّاد القلائل في مدينته ، كان أول الداخلين إلى المسجد ، وآخر الخارجين منه ، كثير الاعتكاف ، غزير الدمعة ..
ومع كل يوم يموت بعضه ، ومع نهاية كل ليلة ، يكون قد انتصب فزعاً في جوف الظلام يبكي وينوح على نفسه ..
ويمرّ الشهر ووراءه الشهر ، وفي الشهر الثالث يتضح لك أن الرجل قد أصبح من أبناء الآخرة .!!
ولما انقضى الشهر بكله ، ثم تتابعت أيام من الشهر التالي ، ورأى أنه لا يزال في كامل عافيته ، برقت عيناه ، وانعقد لسانه ، وفغر فاه ، وأشرق أمل جديد في صدره ، وظل يترقب الأيام الجديدة ، ومضت أسابيع ، فإذا هو يصيح لاعناً الطب والأطباء ،
وسارع يخلع ثياب الزهد والعبادة ، ودعا صحبته القديمة
_ التي كان قد طلّقها _
وقبل ذلك كان قد دعا محاميه ، ومزّق تلك الوصية وهو يقهقه ساخراً ولاعناً ..
وقرر أن يعوّض كل تلك الأيام بسهرة لم يسهر مثلها إنسان
واجتمع لفيف من صعاليك الأرض ، ليس لهم همّ إلاّ بطونهم وشهواتهم ، وكانت ليلة أشبه ما تكون بليالي ألف ليلة وليلة المسطرة في الكتب .. وعلى المائدة الكبيرة ، ووسط روائح الخمور وعطور الغانيات و..و.. يُقبل الرجل يأكل بشراهة وفي نهم ،
غير أنه لم يكد يمضغ لقيمات حتى
خرّ صريعاً ميتاً
وسط هذه الزينات ، وهذا الصخب والضجيج
يا لله …. !
ماذا تفعل الحماقة بأصحابها ...!
لقد كان - فيما يبدو - على باب الجنة ليس بينه وبينها إلاّ ساعات ، ولكن الشقاوة أبت عليه إلاّ أن ينحرف عن الطريق عند آخر محطة ...!
والفكرة التي امتلأت بها نفسي من هذه القصة كلها هي :
كيف أنّ هذا الرجل ، قد انقلبت حياته كلها ، حين أخبره طبيب
( مخلوق )
بأنه على وشك أن يموت ..
ونحن يُخبرنا الخالق عز وجل في محكم آياته ، أننا على وشك أن نغادر هذه الحياة الدنيا ، في أية لحظة ، ثم نحن لا نتأثر أبداً .!؟
أتُرانا لا نؤمن بالله وبما أنزل من كتاب
_ وإن كنا ندّعي ذلك _
أم أنها مجرد غفلة بلغت بنا حد الحماقة .؟
كلّ ابنِ أُنثى وإن طالتْ سـلامتهُ ***** يوماً على آلةٍ حــدباء محمــولُ