نصراوي
09-10-2005, 06:55 AM
موضوع سأطرحه عليكم بكل صراحة، لعل وعسى نجرع كأساً من الصراحة أو نشرب حبة منه لنعيد الروح للجسد، وننقذ تلك النفس الغارقة في النوم، لنغسل خطايا ذلك الضمير المغتصب، وتلك الروح المغتالة، لكن كيف أيها الإنسان نتكلم ونتحدث عن الصراحة وهي مغتالة في داخلنا، بل كيف نتحدث بكل صراحة والكلام داخلنا مغتصب؟. وعمّ نتحدث؟ هل عن غرائب الزمن وعجائب الحياة أم عن خطايا وأدران الإنسان؟ فكل شيء في تلك الحياة الجميلة التعيسة وفي ذلك الزمن الغريب الرهيب يحتاج تلك الصراحة التي تطهر بقايا أعاصير الرمال وبقايا ظلام الليال فكم نحتاج لتلك – التحفة الغالية والمتعة النادرة.
كم نحن أيها البشر نود لو لبضع دقائق قصيرة، ولحظات صغيرة أن نتكلم، أن نصرخ، أن نعبر بصراحة، لكن من يسمعنا، ويفتح أبواب قلبه إلينا، فذاك مشغول، وهذا مهموم، وفلان غير مفهوم، وكثيرة هي معادن البشر، ومن أراد ربما شفقة أو رحمة أن يصغي إلينا فنجده بعد دقائق بل ثوانٍ يقول محدثنا مجنون، لم يلتزم بقواعد التغيير وبفنون التبديل.. فعلموه!! لكن بصمت نجيب، مرحبا بالجنون ما دمنا نسير، فكيف نتحدث بصراحة ومع من، وأين ومتى وعم نتكلم، وكل شيئ صغيراً كان أم كبيراً يحتاج لصراحة خالية من الصور الجذابة المجدبة، اللقطات الكذابة المكذبة، فإلى متى سنبقى على هذا الدرب الشائك الطويل، مشوشين صورتنا الداخلية بخربشات همجية جنونية – سبحانك أيها الرب – حتى إنسانيتنا وشخصيتنا بأيدينا قتلناها لا بل اغتلناها، معتقدين بذلك أننا نحييها، فآه أي صراحة هذه التي نتحدث عنها، الكل منا يهرب منها لا يريد أن يجرع من كأسها وكأنها كأس سام من شربه يرتمي قتيلاً أو بالأحرى من يتحدث بصراحة ويقول أنا هكذا وأنت هكذا وأنت.. وأنت.. يعتبرونه ضعيفاً بل إنساناً عديم الشخصية ولا يملك من القوة أي شيء، ولا يصلح أن يكون بينهم أو يتعامل معهم لأنه بكل بساطة لم يحترف أنواع الأكاذيب وهذه هي جريمة صدق أو لا تصدق.
ولا أحد منا يجرؤ على فتح أبواب الصراحة على مصراعيه، ربما خوفاً من أن نجرع حبة من حبوب الصراحة، ونعتاد عليها أو بالأحرى ندمن عليها وحينها لا طباً ولا دواء يشفينا غير التلاعب بمشاعرنا مزينينها بزخرفات من أرخص الأشياء وأبخس الأكاذيب لنلاعب بها أغلى الناس وأعز الناس لأننا هكذا نحن البشر لا يجرؤ أحد منا على قول الحقيقة وإن قالها زينها بخربشات همجية وأتحدى من يقول لا..
هذه هي جريمتنا التي ارتكبها كل واحد منا بحق نفسه جاهلاً ما فعل بذاته البريئة أو بالأحرى يتماشى فوق زلاته وأخطائه التي ارتكبها بحق أعظم ما يمتلكه ألا وهي تلك النفس البريئة التي فرض عليها، وجُبرت على أن تسكن داخل كل واحد منا، فما أعظمها تلك النفس التي تسكن معنا لأنها صبرت صبر أيوب على كل ما رأته من زلات وعيوب في كل شخص فينا، فما أعظمها. ألا تستحق منا الاحترام أيها البشر، ألا تستحق بالله عليكم شيئاً من الاحترام.. ألا تستحق؟؟
كم نحن أيها البشر نود لو لبضع دقائق قصيرة، ولحظات صغيرة أن نتكلم، أن نصرخ، أن نعبر بصراحة، لكن من يسمعنا، ويفتح أبواب قلبه إلينا، فذاك مشغول، وهذا مهموم، وفلان غير مفهوم، وكثيرة هي معادن البشر، ومن أراد ربما شفقة أو رحمة أن يصغي إلينا فنجده بعد دقائق بل ثوانٍ يقول محدثنا مجنون، لم يلتزم بقواعد التغيير وبفنون التبديل.. فعلموه!! لكن بصمت نجيب، مرحبا بالجنون ما دمنا نسير، فكيف نتحدث بصراحة ومع من، وأين ومتى وعم نتكلم، وكل شيئ صغيراً كان أم كبيراً يحتاج لصراحة خالية من الصور الجذابة المجدبة، اللقطات الكذابة المكذبة، فإلى متى سنبقى على هذا الدرب الشائك الطويل، مشوشين صورتنا الداخلية بخربشات همجية جنونية – سبحانك أيها الرب – حتى إنسانيتنا وشخصيتنا بأيدينا قتلناها لا بل اغتلناها، معتقدين بذلك أننا نحييها، فآه أي صراحة هذه التي نتحدث عنها، الكل منا يهرب منها لا يريد أن يجرع من كأسها وكأنها كأس سام من شربه يرتمي قتيلاً أو بالأحرى من يتحدث بصراحة ويقول أنا هكذا وأنت هكذا وأنت.. وأنت.. يعتبرونه ضعيفاً بل إنساناً عديم الشخصية ولا يملك من القوة أي شيء، ولا يصلح أن يكون بينهم أو يتعامل معهم لأنه بكل بساطة لم يحترف أنواع الأكاذيب وهذه هي جريمة صدق أو لا تصدق.
ولا أحد منا يجرؤ على فتح أبواب الصراحة على مصراعيه، ربما خوفاً من أن نجرع حبة من حبوب الصراحة، ونعتاد عليها أو بالأحرى ندمن عليها وحينها لا طباً ولا دواء يشفينا غير التلاعب بمشاعرنا مزينينها بزخرفات من أرخص الأشياء وأبخس الأكاذيب لنلاعب بها أغلى الناس وأعز الناس لأننا هكذا نحن البشر لا يجرؤ أحد منا على قول الحقيقة وإن قالها زينها بخربشات همجية وأتحدى من يقول لا..
هذه هي جريمتنا التي ارتكبها كل واحد منا بحق نفسه جاهلاً ما فعل بذاته البريئة أو بالأحرى يتماشى فوق زلاته وأخطائه التي ارتكبها بحق أعظم ما يمتلكه ألا وهي تلك النفس البريئة التي فرض عليها، وجُبرت على أن تسكن داخل كل واحد منا، فما أعظمها تلك النفس التي تسكن معنا لأنها صبرت صبر أيوب على كل ما رأته من زلات وعيوب في كل شخص فينا، فما أعظمها. ألا تستحق منا الاحترام أيها البشر، ألا تستحق بالله عليكم شيئاً من الاحترام.. ألا تستحق؟؟