أ.محمد العبدلي
16-11-2012, 09:09 PM
أحبــك يا أسـمى الرجال ولا عـتبا ...على شاعر يزجى القلـوص إذا حبّا
ويمشي بصحراء الحجازونجدها ... ولم يرهب اللص المغير ولا الخطبا
ولـم يتـخذ في السير إلا عصاته ... يهــش بهــا عـنـه الثعـابين والـذئـبـا
وكم شادن في القفر أحوى رأيته ... يذكـرني الخـلان والأهـل والصحبا
ينـاظـرنى شـزرا وأنظـر خلسة ... إليــه فمـدّ الخـطـومـن خـوفه وثـبـا
ولـو كنت من أهل السهام رميته ... ولكـن أبت نفسـي تصيب بــه ذنـبـا
فـراح قـرير العين يتبـع ربربا ... ورحـت وفي قلبي جوى العشق قد شبّا
يسائلنى الأصحـاب هل أنت راحل ... فقلت نعم والدمع من أدمعى صبّا
هـــواي بجـازان الحبيب مكانــه ... وفي بلــدة الخفجى تركت بها القلبا
ألا إنّ مـن أهـواه ليس بفـاشـل ... ولانـزقـــا عنـــد الأمــور ولاخــبــّــا
ولـي آيـة فـي حبّـه أهـتدى بها ... تعـلـمـنى مـن قبـل أن أسـلـك الـدربـا
هواي وإخلاصي وشوقى ونبله ... يلاحـقنى شرقا إذا سرت أو غــــربا
كأن نجــــوم الليل أهدت جبينه ... شـعـاعا وأعـطـــاه الإلـه الـذي حبّـا
وفي وجهه سيما الوقار وصارم ... فلم يخـتلـق راعي النـّـفاق لـه كـذبا
خبـير بأصناف الرجال فلم يدع ... لذي دخن في الرأي أن يرمش الهدبا
ذكـاء وإقـــدام وصــبر وعــفّــة... وكــــف سـخي يقـتل الفـقــر والجدبا
إذا أدخلت يمناه في البحر حوّلت ... أياديــه ماء البحر من جودها عذبا
شكتـه غلــال المال إذبان عجــزها ... وصيّرها في كفّ من يجتدي نهبا
ومـاذاك إسـراف ولكـنّ هـمّـــــــه ... يحـوز قلوب الناس في صفّه كسبا
غـنته نواصي المال عن كل أجرد ... يجـاذب يــوم الروع أعرافه جـذبا
شبا السيف لايفري كمعروف خالد ... ومن يزرع المعروف يستثمر الحبّا
تقـــدّره الأعـــداء وهــى بعيـــــدة ...فكيف إذا ما أكرم الأهــل والقــــــربا
ومن يبتــغى المـجـد الرفيـع فإنّــه ... سيلقى الطريق الوعر والمشـرب القبّا
وكـان لـه فـي كلّ يــوم فــــريدة ... تذكــرنا الإقــدام والطعـن والضـربا
فيــوم ترى في أمّ شيح مكـــانه ... ويـــوم ترى فــي أرض قيس له ركبا
يحـــاول في هذي بناء مدارس ... وفــى تلك لم يهمــل طــريقا ولا جبّــا
نفى النوم عن عينيه أرض فسيحة ... إذا سمــع المكــروه فـي أهـلها هبّا
وكان لهــم كالغيث غـــاد ورائح ... فلـم يسترح حتى يرى بؤسها خصبا
وقـد عـاهـــد الله العـظيـم بأنّــه ... سيبلغ منها السهـل والحزن والشّعـبا
ويعرف عنها كلّ شيئ كأنّه ... طبيب يرى الإيجاب في الجسم والسلبا
بذاك وفا والحـرّ عند كلامـه ... وإنا لنرجـو أن ينــال بهــــا العــــقبـى
وما أنكرت جازان فضل مليكنا ... وقد أمـنت في عـهده السبل النهـبـا
وكان أبــا للناس في كل حاجـة ... ولم يتخذ من دون مطلبـهم حجـبا
رحيـم إذا ماكان للعفـوموضع ... وسيف على من خـالف الدين والربّا
وياخالد مازلت في الذكر خالدا ... بجازان سلها هل سلت أونست حبّا ؟
وساعدتـها في كل أمـر يهمّها ... وإن عظم المطلوب تستسهـل الصعبا
ومازال كل الناس يذكر فضلكم ... ووالدكـم تركــــي وإن سكـــــــن التربا
جديران بالتقدير في كل مـوقف ... وإن شئت فاقرأ عنكما الصحف والكتبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هذه القصيدة ثناء ومدح لوكيل إمارة جازان خالد تركى العطيشان عند زيارته
التفقدية لقبيلة العبادل ومشائخها
في منزل شيخ الشمل / سليمان بن سليمان هادى
اللغبى العبدلى
وقد سنحت الفرصة للشاعرالأستاذ / محمد على العبدلى بإلقاء هذه القصيدة بين يديه
وحضر الحفل لفيف من الناس وتناولوا على شرفه طعام الغداء في منزل الشيخ
ومن ثمّ تفقد المراكز الحدودية لسلاح الحدود واستمع لبعض المشاكل القبلية والحدودية ودوّن بعض الملاحظات ثمّ صلى الظهر
والعصر بمحافظة العارضة وعاد لمقره بجازان .
وأحببت أن يسجل التاريخ هذه الزيارة لهذا الرجل الكريم . حفظه الله وماقام به من جهود مشكورة في منطقة جازان يشكر عليها ..
ويمشي بصحراء الحجازونجدها ... ولم يرهب اللص المغير ولا الخطبا
ولـم يتـخذ في السير إلا عصاته ... يهــش بهــا عـنـه الثعـابين والـذئـبـا
وكم شادن في القفر أحوى رأيته ... يذكـرني الخـلان والأهـل والصحبا
ينـاظـرنى شـزرا وأنظـر خلسة ... إليــه فمـدّ الخـطـومـن خـوفه وثـبـا
ولـو كنت من أهل السهام رميته ... ولكـن أبت نفسـي تصيب بــه ذنـبـا
فـراح قـرير العين يتبـع ربربا ... ورحـت وفي قلبي جوى العشق قد شبّا
يسائلنى الأصحـاب هل أنت راحل ... فقلت نعم والدمع من أدمعى صبّا
هـــواي بجـازان الحبيب مكانــه ... وفي بلــدة الخفجى تركت بها القلبا
ألا إنّ مـن أهـواه ليس بفـاشـل ... ولانـزقـــا عنـــد الأمــور ولاخــبــّــا
ولـي آيـة فـي حبّـه أهـتدى بها ... تعـلـمـنى مـن قبـل أن أسـلـك الـدربـا
هواي وإخلاصي وشوقى ونبله ... يلاحـقنى شرقا إذا سرت أو غــــربا
كأن نجــــوم الليل أهدت جبينه ... شـعـاعا وأعـطـــاه الإلـه الـذي حبّـا
وفي وجهه سيما الوقار وصارم ... فلم يخـتلـق راعي النـّـفاق لـه كـذبا
خبـير بأصناف الرجال فلم يدع ... لذي دخن في الرأي أن يرمش الهدبا
ذكـاء وإقـــدام وصــبر وعــفّــة... وكــــف سـخي يقـتل الفـقــر والجدبا
إذا أدخلت يمناه في البحر حوّلت ... أياديــه ماء البحر من جودها عذبا
شكتـه غلــال المال إذبان عجــزها ... وصيّرها في كفّ من يجتدي نهبا
ومـاذاك إسـراف ولكـنّ هـمّـــــــه ... يحـوز قلوب الناس في صفّه كسبا
غـنته نواصي المال عن كل أجرد ... يجـاذب يــوم الروع أعرافه جـذبا
شبا السيف لايفري كمعروف خالد ... ومن يزرع المعروف يستثمر الحبّا
تقـــدّره الأعـــداء وهــى بعيـــــدة ...فكيف إذا ما أكرم الأهــل والقــــــربا
ومن يبتــغى المـجـد الرفيـع فإنّــه ... سيلقى الطريق الوعر والمشـرب القبّا
وكـان لـه فـي كلّ يــوم فــــريدة ... تذكــرنا الإقــدام والطعـن والضـربا
فيــوم ترى في أمّ شيح مكـــانه ... ويـــوم ترى فــي أرض قيس له ركبا
يحـــاول في هذي بناء مدارس ... وفــى تلك لم يهمــل طــريقا ولا جبّــا
نفى النوم عن عينيه أرض فسيحة ... إذا سمــع المكــروه فـي أهـلها هبّا
وكان لهــم كالغيث غـــاد ورائح ... فلـم يسترح حتى يرى بؤسها خصبا
وقـد عـاهـــد الله العـظيـم بأنّــه ... سيبلغ منها السهـل والحزن والشّعـبا
ويعرف عنها كلّ شيئ كأنّه ... طبيب يرى الإيجاب في الجسم والسلبا
بذاك وفا والحـرّ عند كلامـه ... وإنا لنرجـو أن ينــال بهــــا العــــقبـى
وما أنكرت جازان فضل مليكنا ... وقد أمـنت في عـهده السبل النهـبـا
وكان أبــا للناس في كل حاجـة ... ولم يتخذ من دون مطلبـهم حجـبا
رحيـم إذا ماكان للعفـوموضع ... وسيف على من خـالف الدين والربّا
وياخالد مازلت في الذكر خالدا ... بجازان سلها هل سلت أونست حبّا ؟
وساعدتـها في كل أمـر يهمّها ... وإن عظم المطلوب تستسهـل الصعبا
ومازال كل الناس يذكر فضلكم ... ووالدكـم تركــــي وإن سكـــــــن التربا
جديران بالتقدير في كل مـوقف ... وإن شئت فاقرأ عنكما الصحف والكتبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
هذه القصيدة ثناء ومدح لوكيل إمارة جازان خالد تركى العطيشان عند زيارته
التفقدية لقبيلة العبادل ومشائخها
في منزل شيخ الشمل / سليمان بن سليمان هادى
اللغبى العبدلى
وقد سنحت الفرصة للشاعرالأستاذ / محمد على العبدلى بإلقاء هذه القصيدة بين يديه
وحضر الحفل لفيف من الناس وتناولوا على شرفه طعام الغداء في منزل الشيخ
ومن ثمّ تفقد المراكز الحدودية لسلاح الحدود واستمع لبعض المشاكل القبلية والحدودية ودوّن بعض الملاحظات ثمّ صلى الظهر
والعصر بمحافظة العارضة وعاد لمقره بجازان .
وأحببت أن يسجل التاريخ هذه الزيارة لهذا الرجل الكريم . حفظه الله وماقام به من جهود مشكورة في منطقة جازان يشكر عليها ..