دانة الكون
20-11-2012, 03:55 AM
الأطفال قد يتعلمون الإنفاق الصحيح :
http://img.al-wlid.com/imgcache/275001.jpg
الأطفال يتعلمون طرق الإنفاق عن طريق ملاحظة كيفية تعامل آبائهم مع النقود (الألمانية).
أضحى إنفاق النقود عملية مألوفة لدى غالبية الأطفال بفضل تمتعهم بهامش من الحرية يمنحه لهم آباؤهم من أجل اقتناء ما يلزمهم من الحلوى والألعاب أو ما شابه ذلك.
لكن هذه المسألة تطرح إشكالا كبيرا إذ لا يستطيع جميع الأطفال التعامل بشكل صحيح مع المصروف الذي يحصلون عليه.
وتشير بعض الدراسات التي أجريت بألمانيا إلى أنه بالإمكان تعليم الأطفال الأسلوب الصحيح لإنفاق النقود منذ وقت مبكر من خلال إعطائهم القدوة الحسنة في الإنفاق الجيد داخل المنزل أولا.
وتؤكد كريستين شتاينل من منظمة "كاريتاس" الخيرية الألمانية أن الأطفال يتعلمون طرق وأساليب الإنفاق عن طريق ملاحظة كيفية تعامل آبائهم مع النقود وكيفية إنفاقهم لها.
ويعد إعطاء مصروف الجيب أول خطوة كبيرة في مجال التعليم المالي للطفل، والوقت المناسب لفعل ذلك هو عندما يبدأ في الذهاب إلى المدرسة.
وفي هذا الإطار تقول هايدر ماري أرنولد من منظمة ألمانية مختصة في مساعدة الآباء إنه "لكي يفهم المرء طبيعة النقود فإنه يحتاج إلى تفهم كيفية حساب الأعداد"، فالطفل الذي لم يذهب بعد إلى المدرسة لا يستطيع إدراك طريقة التعامل مع النقود.
ولا توافق أرنولد على النصيحة القائلة بإعطاء الأطفال الصغار جدا نقودا، وتقول إن مصدر هذه النصيحة في الحقيقة هو شركات التسويق التي تعتبر الطفل مصدرا ثمينا لتحصيل الأرباح التجارية.
ففي ألمانيا مثلا تشير الدراسات إلى أنه يتم إنفاق نحو 2.2 مليار دولار سنويا على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثالثة عشرة.
وتقول أرنولد إن هناك إستراتيجية شائعة لدى هذه الشركات، وهي محاولة جذب هذه الشريحة العمرية من الأطفال لإنفاق ما في حوزتهم من نقود على أصناف معينة من السلع.
قيمة المصروف:
يضاف إلى هذه الإشكالية مسألة أخرى ترتبط بقيمة المصروف الذي ينبغي على الآباء أن يمنحوه لأبنائهم.
وتؤكد شارلوت كاري فون تبلار من وزارة الأسرة الألمانية أن العامل الرئيسي المحدد لتلك القيمة هو الوضع الاقتصادي للآباء.
وتنصح روابط خدمات حماية الطفل الألمانية بإعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام ما بين دولارين ودولارين ونصف فقط كل أسبوع.
كما توصي أرنولد بمحاولة إدخال بعض القواعد في تنظيم تدبير المصروف المخصص للأطفال، إذ ينبغي مثلا -حسب رأيها- قبول ما يشتريه الأطفال حتى لو كان ذلك خطأ، كما يجب أن تكون لدى الطفل الحرية في إنفاق ما معه من نقود ولا ينبغي للآباء مطلقا استخدام المصروف لمعاقبة أطفالهم.
خطر الديون:
في موضوع آخر ذي صلة يواجه الأطفال مخاطر قد توقعهم في الديون من قبيل الإفراط في الإنفاق على الهواتف المحمولة والإنترنت.
وترى كريستين شتاينل أنه من المهم في هذه الحالة أن يقدم الآباء نموذجا جيدا في كيفية تعامل الأسرة مع الدين وخطط السداد ودفع فواتير الإنترنت والهواتف المحمولة.
كما يجب على الآباء أن يضعوا قواعد حول كيفية التعامل مع الأشكال المتعددة للسداد الموجودة ومناقشة الموضوع مع الطفل وإيضاح ضرورة أن يقرأ الطفل ما هو مطبوع على أي اتفاق للشراء.
كما يجب على الآباء أيضا إتاحة وقت كاف للطفل ليجرب الشعور بالسعادة عندما يشتري شيئا ما لأن الإثارة الناجمة عن التوقع مهمة للغاية لتقدير قيمة الأشياء.
تحياتي؛
http://img.al-wlid.com/imgcache/275001.jpg
الأطفال يتعلمون طرق الإنفاق عن طريق ملاحظة كيفية تعامل آبائهم مع النقود (الألمانية).
أضحى إنفاق النقود عملية مألوفة لدى غالبية الأطفال بفضل تمتعهم بهامش من الحرية يمنحه لهم آباؤهم من أجل اقتناء ما يلزمهم من الحلوى والألعاب أو ما شابه ذلك.
لكن هذه المسألة تطرح إشكالا كبيرا إذ لا يستطيع جميع الأطفال التعامل بشكل صحيح مع المصروف الذي يحصلون عليه.
وتشير بعض الدراسات التي أجريت بألمانيا إلى أنه بالإمكان تعليم الأطفال الأسلوب الصحيح لإنفاق النقود منذ وقت مبكر من خلال إعطائهم القدوة الحسنة في الإنفاق الجيد داخل المنزل أولا.
وتؤكد كريستين شتاينل من منظمة "كاريتاس" الخيرية الألمانية أن الأطفال يتعلمون طرق وأساليب الإنفاق عن طريق ملاحظة كيفية تعامل آبائهم مع النقود وكيفية إنفاقهم لها.
ويعد إعطاء مصروف الجيب أول خطوة كبيرة في مجال التعليم المالي للطفل، والوقت المناسب لفعل ذلك هو عندما يبدأ في الذهاب إلى المدرسة.
وفي هذا الإطار تقول هايدر ماري أرنولد من منظمة ألمانية مختصة في مساعدة الآباء إنه "لكي يفهم المرء طبيعة النقود فإنه يحتاج إلى تفهم كيفية حساب الأعداد"، فالطفل الذي لم يذهب بعد إلى المدرسة لا يستطيع إدراك طريقة التعامل مع النقود.
ولا توافق أرنولد على النصيحة القائلة بإعطاء الأطفال الصغار جدا نقودا، وتقول إن مصدر هذه النصيحة في الحقيقة هو شركات التسويق التي تعتبر الطفل مصدرا ثمينا لتحصيل الأرباح التجارية.
ففي ألمانيا مثلا تشير الدراسات إلى أنه يتم إنفاق نحو 2.2 مليار دولار سنويا على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والثالثة عشرة.
وتقول أرنولد إن هناك إستراتيجية شائعة لدى هذه الشركات، وهي محاولة جذب هذه الشريحة العمرية من الأطفال لإنفاق ما في حوزتهم من نقود على أصناف معينة من السلع.
قيمة المصروف:
يضاف إلى هذه الإشكالية مسألة أخرى ترتبط بقيمة المصروف الذي ينبغي على الآباء أن يمنحوه لأبنائهم.
وتؤكد شارلوت كاري فون تبلار من وزارة الأسرة الألمانية أن العامل الرئيسي المحدد لتلك القيمة هو الوضع الاقتصادي للآباء.
وتنصح روابط خدمات حماية الطفل الألمانية بإعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام ما بين دولارين ودولارين ونصف فقط كل أسبوع.
كما توصي أرنولد بمحاولة إدخال بعض القواعد في تنظيم تدبير المصروف المخصص للأطفال، إذ ينبغي مثلا -حسب رأيها- قبول ما يشتريه الأطفال حتى لو كان ذلك خطأ، كما يجب أن تكون لدى الطفل الحرية في إنفاق ما معه من نقود ولا ينبغي للآباء مطلقا استخدام المصروف لمعاقبة أطفالهم.
خطر الديون:
في موضوع آخر ذي صلة يواجه الأطفال مخاطر قد توقعهم في الديون من قبيل الإفراط في الإنفاق على الهواتف المحمولة والإنترنت.
وترى كريستين شتاينل أنه من المهم في هذه الحالة أن يقدم الآباء نموذجا جيدا في كيفية تعامل الأسرة مع الدين وخطط السداد ودفع فواتير الإنترنت والهواتف المحمولة.
كما يجب على الآباء أن يضعوا قواعد حول كيفية التعامل مع الأشكال المتعددة للسداد الموجودة ومناقشة الموضوع مع الطفل وإيضاح ضرورة أن يقرأ الطفل ما هو مطبوع على أي اتفاق للشراء.
كما يجب على الآباء أيضا إتاحة وقت كاف للطفل ليجرب الشعور بالسعادة عندما يشتري شيئا ما لأن الإثارة الناجمة عن التوقع مهمة للغاية لتقدير قيمة الأشياء.
تحياتي؛