ندى
23-11-2012, 10:37 PM
طبائع الناس
مدخل للشاعر بدر بن عواد الحويفي:
الناس تعرف بالطبايع والافعال
واللي تعزّه سمعته يمدحونه
الناس .. في هذه الدنيا يختلفون من شخص لآخر فقد فرّق الله - سبحانه وتعالى - في جنسهم وصفاتهم وأشكالهم وألوانهم وطبائعهم وعاداتهم وصفاتهم وحتى حياتهم فمنهم من هو سعيد ومن هو شقي، ومنهم من يكسب السمعة الطيّبة ويحرص على فعل الخير ويحث عليه، ومنهم عكس ذلك وفي هذا الشأن يقول الشاعر عبدالله بن سعود الصقري:
سبحان ربٍ كوّن ألوان وأجناس
وفرّق طبايعهم بكل العوايد
أحدٍ حياته كلّها أوهام واتعاس
وأحدٍ حياته كامل الخير سايد
والتربية الطيّبة تحث على الاستقامة، والمبادئ الحسنة، والتمسّك بتعاليم الدين الحنيف وتحلّي الإنسان بالصفات الطيبة، والقيم الأصيلة، والأفعال السامية وهذا ديدن الأوفياء الصادقين الصالحين.. وهناك ناس من طبائعهم العداوة والظلم وافتعال الخلافات التي تكون واقعتها وخيمة وتتسبب في الفتنة بين الناس، وبالرغم من اختلاف المفاهيم نجد البعض يكون عدواً للنجاح ويقسو في التجنّي على الإنسان الناجح الذي يعمل بجد ويعتمد على نفسه ويكافح ويواجه الصعاب من أجل تحقيق الأهداف والطموحات التي تغنيه عن الحاجة، وكما هو معروف فالإنسان الذي لا يعمل لا يوجد له أعداء وعكس ذلك وجود الأعداء في حياته.
وقد قرأت عن طبائع الناس في كتاب ( الإنسان كما أعرفه ) من تأليف الزميل محمد إبراهيم الماضي كلاماً جميلاً للشيخ العلامة حمد الجاسر – رحمه الله – واقتطف منه قوله: ( أهواء الناس واتجاهاتهم على درجات متفاوتة، ولكني أقول هذا وأنا لست ممن ينظر إلى أحد نظرة ارتياب أو نظرة فيها شيء من عدم الارتياح والقبول وأنا أنظر إلى الناس كلهم وخاصة إخواني وأحبائي ومن لي بهم صلة على أساس أنني بما أستطيع من عملي.. فما كل أحد ينظر إليِّ إلا بعين الارتياح والرضا ولا يضيرني ما عدا ذلك. وقل أن تجد أمرءاً في هذه الحياة لا تكون النظرات إليه مختلفة نظرة فيها الارتياح والرضا والقبول، ونظرة فيها غير ذلك. كل إنسان في هذه الحياة حتى بعد موته لا يسلم من قادح أو مادح والإنسان الذي لا أعداء له لا أعمال له ذات تأثير في مجتمعه، ومنذ أن خلق الله الإنسان وأوجد به غرائزه التي بها يستطيع أن يمارس الوسائل التي بها يحيا ويعيش وهو من طبيعة الأعداء.. أعداء من جنسه وأعداء من غير جنسه. وليس عيباً أن يكون للإنسان أعداء وإنما العيب أن يكون العداء ناشئاً عن خلال سيئة يتصف بها المرء نفسه )
وهذه دعوة صادقة منّي لكم أحبائي وأصدقائي لنبادر بالتوبة الصادقة، وتبادل الصفاء، والتسامح والوفاء، والتآخي والعطاء.. وأن نروي مشاعرنا بالأخلاقيات الجميلة حتى تخضرّ قلوبنا وتزهر حُبًّ وعطاءً وصفاءً ووفاءً، والبعد كل البعد عن رفقاء السوء أهل المعاصي والضلال والفتن، ونحرص على مصاحبة الأخيار أهل الشرف والصدق والمروءة وتقديرهم ومحبتهم.
قبل النهاية للشاعر محمد بن عبدالله العسيلي:
لاشك أحب الصدق والصدق مرغوب
عند الرجال أهل الشرف والمهابه
وأصاحب اللي صحبته مابها عيوب
وأجفا الجناب اللي يملّه جنابه
وأجنّب اللي كل ما احتجته يذوب
ويروح ضحضاحٍ تلاشى سرابه
تذهب مواعيده مواعيد عرقوب
أدراج ريح الله يخيّب شبابه
وللي لبس لي بالصداقه مية ثوب
مدخل للشاعر بدر بن عواد الحويفي:
الناس تعرف بالطبايع والافعال
واللي تعزّه سمعته يمدحونه
الناس .. في هذه الدنيا يختلفون من شخص لآخر فقد فرّق الله - سبحانه وتعالى - في جنسهم وصفاتهم وأشكالهم وألوانهم وطبائعهم وعاداتهم وصفاتهم وحتى حياتهم فمنهم من هو سعيد ومن هو شقي، ومنهم من يكسب السمعة الطيّبة ويحرص على فعل الخير ويحث عليه، ومنهم عكس ذلك وفي هذا الشأن يقول الشاعر عبدالله بن سعود الصقري:
سبحان ربٍ كوّن ألوان وأجناس
وفرّق طبايعهم بكل العوايد
أحدٍ حياته كلّها أوهام واتعاس
وأحدٍ حياته كامل الخير سايد
والتربية الطيّبة تحث على الاستقامة، والمبادئ الحسنة، والتمسّك بتعاليم الدين الحنيف وتحلّي الإنسان بالصفات الطيبة، والقيم الأصيلة، والأفعال السامية وهذا ديدن الأوفياء الصادقين الصالحين.. وهناك ناس من طبائعهم العداوة والظلم وافتعال الخلافات التي تكون واقعتها وخيمة وتتسبب في الفتنة بين الناس، وبالرغم من اختلاف المفاهيم نجد البعض يكون عدواً للنجاح ويقسو في التجنّي على الإنسان الناجح الذي يعمل بجد ويعتمد على نفسه ويكافح ويواجه الصعاب من أجل تحقيق الأهداف والطموحات التي تغنيه عن الحاجة، وكما هو معروف فالإنسان الذي لا يعمل لا يوجد له أعداء وعكس ذلك وجود الأعداء في حياته.
وقد قرأت عن طبائع الناس في كتاب ( الإنسان كما أعرفه ) من تأليف الزميل محمد إبراهيم الماضي كلاماً جميلاً للشيخ العلامة حمد الجاسر – رحمه الله – واقتطف منه قوله: ( أهواء الناس واتجاهاتهم على درجات متفاوتة، ولكني أقول هذا وأنا لست ممن ينظر إلى أحد نظرة ارتياب أو نظرة فيها شيء من عدم الارتياح والقبول وأنا أنظر إلى الناس كلهم وخاصة إخواني وأحبائي ومن لي بهم صلة على أساس أنني بما أستطيع من عملي.. فما كل أحد ينظر إليِّ إلا بعين الارتياح والرضا ولا يضيرني ما عدا ذلك. وقل أن تجد أمرءاً في هذه الحياة لا تكون النظرات إليه مختلفة نظرة فيها الارتياح والرضا والقبول، ونظرة فيها غير ذلك. كل إنسان في هذه الحياة حتى بعد موته لا يسلم من قادح أو مادح والإنسان الذي لا أعداء له لا أعمال له ذات تأثير في مجتمعه، ومنذ أن خلق الله الإنسان وأوجد به غرائزه التي بها يستطيع أن يمارس الوسائل التي بها يحيا ويعيش وهو من طبيعة الأعداء.. أعداء من جنسه وأعداء من غير جنسه. وليس عيباً أن يكون للإنسان أعداء وإنما العيب أن يكون العداء ناشئاً عن خلال سيئة يتصف بها المرء نفسه )
وهذه دعوة صادقة منّي لكم أحبائي وأصدقائي لنبادر بالتوبة الصادقة، وتبادل الصفاء، والتسامح والوفاء، والتآخي والعطاء.. وأن نروي مشاعرنا بالأخلاقيات الجميلة حتى تخضرّ قلوبنا وتزهر حُبًّ وعطاءً وصفاءً ووفاءً، والبعد كل البعد عن رفقاء السوء أهل المعاصي والضلال والفتن، ونحرص على مصاحبة الأخيار أهل الشرف والصدق والمروءة وتقديرهم ومحبتهم.
قبل النهاية للشاعر محمد بن عبدالله العسيلي:
لاشك أحب الصدق والصدق مرغوب
عند الرجال أهل الشرف والمهابه
وأصاحب اللي صحبته مابها عيوب
وأجفا الجناب اللي يملّه جنابه
وأجنّب اللي كل ما احتجته يذوب
ويروح ضحضاحٍ تلاشى سرابه
تذهب مواعيده مواعيد عرقوب
أدراج ريح الله يخيّب شبابه
وللي لبس لي بالصداقه مية ثوب