mhrooom
11-10-2005, 09:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي
اشرف المرسلين (محمد صلى الله عليه وسلم)
طرق الصدقة الجارية
ما ظنك بأجر من أطعم جائع أو فقير فكفاه الجوع
والحرام
او تخيل كيف سيكون جوارك رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) في الجنة إذا ما كفلت يتيم او ما مدى
أجرك أن فرجت على مؤمن كربه من كرب الدنيا
ففرج الله عنك كربه من كرب يوم القيامة وتذكر
قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) احب الأعمال إلى الله أدومها.
هل فكرت يا أخي المسلم لعمل صدقه جاريه لك
في الدنيا حتى تكون نورا لقبرك بعد وفاتك وتجعل
الحسنات تنهمر إليك سواء بالحياة أو الممات،
وتعلم كما قال (صلى الله عليه وسلم) ينقطع عمل
ابن أدم إلا من ثلاث ( صدقه جاريه ، أو علم ينتفع
به أو ولد صالح يدعو له )
طبعا بعض الأخوان يستغربوا من التفكير في
الموت ، لكن يا أخي هذا واقع والموت حق ولماذا
نتجاهله ، لكن لا بد أن نعمل لأخرتنا ولك بعض
طرق بسيطة لعمل الصدقات الجارية سواء يعملها
الإنسان لنفسه أو يعملها لعزيز عليه من المتوفين
ملحوظة : عند عمل صدقه جاريه لأي ميت من
أقاربك فيكون لك يا أخي مثل ثوابه . وهناك أمثله
للصدقات الجارية كالتالي:
· تعليم الافراد تلاوة القران او المساهمه لتعليمه او تبرع بالمساعده لأماكن تعليم القران الكريم
· قراءة القران سواء لك أو للميت
· القيام بالمساهمة في بناء مسجد أو بيت من بيوت الله ، فعندما يدخل المسجد إنسان ليصلي أو ليتلقى علم تكون حسنه لك في دنياك وأخرتك
· كفالة يتيم - قال (صلى الله عليه وسلم) أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة – و أشار بإصبعيه السبابة والوسطي.صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ولو بعشره جنيهات أو زيارة دار للأيتام لتمسح على رأس يتيم لتأخذ بعدد شعر رأسه حسنات وإعطاؤهم الحلوى.
· المساهمة في بناء المستشفيات ولو بالدواء المتبقي عندك ولا تحتاجه أعطيه حتى للمستشفيات أو المساجد التي بها مستشفيات صغيره لإعطائه للفقراء والمساكين أو شراء أجهزه لتلك الأماكن أو التبرع بالمال ، وتكون أيضا صدقه جاريه بالحياة والممات.
· شراء الأطراف الصناعية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وعجلات المعاقين والكراسي المتحركة وسماعات الآذن ونظارات طبيه.
· التبرع بنظاراتك الطبية القديمة لمن يحتاجها من ضعاف البصر
· تزويد إخواننا في فلسطين والعراق وغيرهم من المسلمين في سائر الكره الأرضية بالمال والطعام والزاد لكي يقاوموا العدو ، وتزويدهم بالاحتياجات الأزمة لهم في ولأطفالهم وبالمواد الطبية أيضا.
· التبرع بالدم لمن يحتاج من المرضى والمصابين
· مافاض عن حاجتك من الطعام ممكن اعطائه للجمعيات الخيريه طالما هذا الاكل نظيف وصحي فلا مانع فهذه الجمعيات من الممكن ان ترسل اشخاص لأخذ الطعام من منزلك لتعطيه للفقراء والمحتاجين.
· وضع طبق به حبوب للعصافير والطيور المحلقة بجوار منزلك لتأكل منه هذه الطيور
· الأكل المبتقي منك من الممكن إعطائه للحيوانات الضاله مثل القطط والكلاب
· توزيع المصاحف ( تكون علم ينتفع به ) لك في الدنيا والآخرة ويوجد أيضا مراكز إسلامية في بلاد أجنبية من الممكن أيضا توزيع المصاحف لها – لأن حاليا توجد حمله من الغرب ومن أمريكا وإسرائيل لتزييف القران ، فلماذا لا نرسل لهم مصاحف من بلادنا العربية والإسلامية المصاحف الحقيقة وليس المزيفة التي تبتدعها أمريكا وتحذف منها ونحن في مصر بلد الأزهر الشريف لابد أن نواجه هذه الحملات الشرسة من الغرب والحمد لله ، فعلا أهل الخير بمصر والعالم العربي مدركين لذلك
· توزيع مصاحف بلغات غريبه مثل لغه الزولو او اللغات الاسيويه لهذه البلاد لأن توجد حملات تنصير كبيره بهذه البلاد فلماذا لا ندعو هذه البلاد للاسلام.
· المساهمة في عمل الأكفان والمشاركة في سيارات الموتى لأن يوجد بعض الفقراء لا يجدوا ما ينقل مواتهم ولا يجدوا حق الكفن لديهم ولا يجدوا من يقوم بتغسيلهم ، فالمشاركة في هذا عمل عظيم الثواب.
· التبرع ببناء للمدافن الشرعية
· إذا كنت طبيب فلماذا لا تخصص يوم للحالات الفقيرة أو التبرع بالكشف عن الحالات التي لم تستطيع العلاج وعمل جراحه لها كل مجانا كلما دعت الحاجة.
· إذا كنت مدرس لماذا لا تساعد الطلبة الفقراء على استذكار دروسهم ويكون علما ينتفع به وينير لك قبرك.
· التبرع بالكتب المدرسية القديمة عند أولادك أو من تعرف للأطفال الفقراء
· عمل مواسير مياه في الأماكن النائية لتكون احلي صدقه لأنها تروي العطشى ويتوضأ بها المسلمون لأداء الصلاة وتكون أساس للنظافة لهم وان النظافة من الإيمان ، وأيضا ممكن التبرع لهؤلاء الناس بجراكن المياه الفارغة والزجاجات الفارغة لملئ المياه من اقرب نبع ماء أو ماسورة ماء في هذه الأماكن النائية وبالفعل يوجد ناس بحاجة لهذا الشيء البسيط وعظيم الثواب
· حفر بئر حتى يشرب منه أي إنسان أو طائر أو حيوان
· التحدث مع الأجانب والغرب عن طريق المراسلات أو النت عن الإسلام وتسامحه و إعطاء فكره صحيحه عن الإسلام وأصوله
· عمل جروب إسلامي وإرسال للجروبات رسائل دينيه.
· التبرع بسجاجيد الصلاة لكي يصلي بها المسلم وتنال الثواب في كل صلاه ومستلزمات المساجد
· إعطاء دروس للعلم وتفيد الناس بما تعلمته سواء بالعلم أو الدين
· إعطاء دروس للطلبة الفقراء لتوقيتهم في المواد الضعفاء بها وممكن هذا عن طريق التطوع أو إعطاءهم في المساجد أو أي مكان أخر
· التبرع بالدم
· إذا كنت تجيد تلاوة القران وتفسيره فعليك بتعليم القران للناس ( خيركم من تعلم القران وعلمه ) وأيضا إذا كنت تعرف الأحاديث النبوية الصحيحة فعليك أيضا بتعليمها لناس
· توزيع السي ديهات الدينية والعلمية والتي بها ادعيها والشرائط الكاسيت والمصورة لطلبه العلم
· عمل مطبوعات دينيه وعلميه ونشرها
· إذا كان أحد الفقراء من الفلاحين من الممكن شرا ء بقره أو جاموسه أو أي من الأغنام وهي من اجمل الصدقات الجارية لأنها تدر الألبان وممكن أن تنجب فيزداد الرزق لدى هذا الفلاح من الألبان وبهائم
· شراء كتب للطلبة الفقراء والمحتجين
· التصدق بالملابس والبطاطين للفقراء
· شراء لبن ( حليب ) الأطفال للملاجئ وأيضا البامبرز والأطعمة والأدوية
· الذهاب للملاجئ ودار المسنين لمجالسه الأطفال وكبار السن فهذه أسمى صدقه وتقديم الحلويات وتبادل الأحاديث ونشعرهم بأنهم جزء من مجتمعنا.
· الدعاء للميت ، فكان يوجد شخص من أهل النار ، ودخل الجنة وارتفعت درجاته فسأل الله عز وجل من أين لي بهذا وأنا من أهل النار ، فقال الله تعالي له أن ابنك يدعو ويستغفر لك ، فلا تنسي الدعاء والأستغفار لوالديك وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
· إرسال راتب شهري لغير القادرين أو حتى مبلغ قليل للفقراء فالخير في القليل الدائم افضل من الكثير المنقطع.
· توريث المصاحف والكتب الدينية والعلمية
· تعليم الفقراء المحتاجين مهنه تجعلهم يكتسبوا منها رزقا حلالا يعينهم على الحياة افضل من أن يتسول وهناك رأي للفيلسوف الصيني كونفشيوش وهي ( أن تعلم الفقير الصيد خيرا من أن تعطيه سمكه )
· تمويل الفقراء بمشاريع بسيطة وصغيره مثل بيع الورود أو الكتب الدينية ، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) إذا جاء أحد وتسول منه أعطاه درهمين ليشتري أدوات التحطيب ويحتطب بدلا من التسول
· مساعدة الاسر لكي تنتج ليكون في اسر منتجه وزوجات وبنات يعملوا وينتجوا وهو داخل ديارهم
· تأهيل المعوقين للعمل لكي يكتسبوا رزقا حلالا طيبا
· التبرع بلعب الأطفال القديمة أو الملابس المستعملة للأيتام والفقراء
· التبرع لإنشاء مستوصفان بأجور رمزيه
· إعداد قوافل الخير بالقرى والعشوائيات
· الأدوات المنزلية القديمة والمستعملة والأجهزة الزائدة عن الحاجة إعطائها للشباب الفقير المقبل على الزواج آو للعائلات الفقيرة
· عمل أكياس بمواد غذائية لأطعام الآسر الفقيرة وأكياس لشهر رمضان للمحتاجين
· صله الرحم وخاصة مع من يحبهم اهلك وكان يتودد إليهم فهي في حد ذاتها بر للوالدين بعد مماتهم.
· ولا تنسي يا أخي المسلم أن التبسم في وجه أخيك المسلم صدقه ، فتبسم .
===========================================
============================================
كنووووز
كنوز الحســـنات
* الكنز الأول : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات :
- عن عبادة رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من استغفر
للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ).
* الكنز الثاني : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علي وسلم : ( كلمتان
خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمدة :
سبحان الله العظيم ). الجامع الصحيح للألباني .
* الكنز الثالث : قراءة ما تيسر من القرآن :
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قرأ
حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها . لا أقول آلم حرف ولكن ألف
حرف ولام حرف وميم حرف ). صحيح الترمذي.
* الكنز الرابع : قول الحمد لله :
- عن أبي مالك الشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملا
ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة
لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسة فمعتقها أو موبقها ). صحيح الألباني.
* الكنز الخامس : سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء..الحديث :
- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله علية وسلم وأنا أحرك
شفتي فقال لي : ( بأي شيء تحرك شفيتك ياأبا أمامة ؟ ) فقلت أذكر الله يارسول الله
فقال : ( ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ ) قلت بلى يارسول الله
قال : ( سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في ا
لأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما أحصى
كتابة سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق الحمد
لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد ما أحصى كتابه
والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء ).
صحيح الألباني.
* الكنز السادس : لا حول ولا قوة الابالله :
- عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
( ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة - أو قال - على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت :
بلى. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله ). صحيح مسلم.
* الكنز السابع : سبحان الله وبحمدة عدد خلقة ورضا نفسة وزنة عرشه ومداد كلماته :
- عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله علية وسلم خرج من عندها بكرة
حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : ( ما
زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ ) قالت نعم قال صلى الله علية وسلم : ( لقد قلت
بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت هذا اليوم لوزنتهن : سبحان الله
وبحمده عدد خلقة ورضانفسة وزنة عرشه ومداد كلماته ) . صحيح أبي داود.
* الكنز الثامن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 10 مرة :
- جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله ! علمني كلمات
أدعو بهن في صلاتي؟ قال: ( سبحي الله عشرا ، واحمديه عشرا ، وكبريه عشرا ، ثم
سليه حاجتك يقل : نعم نعم ). صحيح النسائي.
* الكنز التاسع : سبحان الله وبحمدة 100 مرة :
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة
حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ). من كتاب فضائل الذكر.
* الكنز العاشر : لا إله إلا الله وحده لا شريك له 10 مرة :
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات. كان كمن أعتق أربعة أنفس
من ولد إسماعيل ). صحيح مسلم.
*
الكنز الحادي عشر : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ....:
======================================
====================================
مجالسُ لشهرِ رمضانَ المبارك
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
- إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينهُ، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا. من يهدِه اللهُ فلا مضلَ له، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه صلَّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه ومن تبعهم بإِحسانٍ إلى يومِ الدين وسلَّم تسليماً.
أما بعد: فهذه مجالسُ لشهرِ رمضانَ المبارك تستوعبُ كثيراً من أحكامِ الصيامِ والقيامِ والزكاةِ وما يناسبُ المقامَ في هذا الشهر الفاضل، رتبتُها على مجالسَ يوميةٍ أو ليليةٍ انتخبتُ كثيراً من خطبِها من كتاب « قُرّة العيون المبصرة بتلخيص كتاب التبصرة » مع تعديلِ ما يُحتاجُ إلى تعديلِه، وأكثرت فيها من ذكر الأحكام والآداب لحاجة الناس إلى ذلك. وسميته: « مجالس شهر رمضان ». أسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لله، وأن ينفع به إنه جواد كريم.
محمد بن صالح العثيمين رحمة الله رحمةً واسعة .
* المجلس الأول - في فضلْ شهرْ رمضَان :
- الحمدُ للهِ الذي أنشأَ وبَرَا، وخلقَ الماءَ والثَّرى، وأبْدَعَ كلَّ شَيْء وذَرَا، لا يَغيب عن بصرِه صغيرُ النَّمْل في الليل إِذَا سَرى، ولا يَعْزُبُ عن علمه مثقالُ ذرةٍ في الأرض ولاَ في السَّماء، { لَهُ مَا فِي السَّمَـوَتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الاَْسْمَآءُ الْحُسْنَى } [طه: 6 8]، خَلَقَ آدَمَ فابتلاه ثم اجْتَبَاهُ فتاب عليه وهَدَى، وبَعَثَ نُوحاً فصنَع الفُلْكَ بأمر الله وجَرَى، ونَجَّى الخَليلَ من النَّارِ فصار حَرُّها بَرْداً وسلاماً عليه فاعتَبِرُوا بِمَا جَرَى، وآتَى مُوسى تسعَ آياتٍ فَمَا ادَّكَرَ فِرْعَوْنُ وما ارْعَوَى، وأيَّدَ عيسى بآياتٍ تَبْهَرُ الوَرى، وأنْزلَ الكتابَ على محمد فيه البيَّناتُ والهُدَى، أحْمَدُه على نعمه التي لا تَزَالُ تَتْرَى، وأصلِّي وأسَلِّم على نبيِّه محمدٍ المبْعُوثِ في أُمِ القُرَى، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبِهِ في الْغارِ أبي بكرٍ بلا مِرَا، وعلى عُمَرَ الْمُلْهَمِ في رأيه فهُو بِنُورِ الله يَرَى، وعلى عثمانَ زوجِ ابْنَتَيْهِ ما كان حديثاً يُفْتَرَى، وعلى ابن عمِّهِ عليٍّ بَحْرِ العلومِ وأسَدِ الشَّرى، وعلى بَقيَةِ آله وأصحابِه الذين انتَشَرَ فضلُهُمْ في الوَرَىَ، وسَلَّمَ تسليماً.
* إخواني : لقد أظَلَّنَا شهرٌ كريم، وموسمٌ عظيم، يُعَظِّمُ اللهُ فيه الأجرَ ويُجْزلُ المواهبَ، ويَفْتَحُ أبوابَ الخيرِ فيه لكلِ راغب، شَهْرُ [1] في فضل شهر رمضانالخَيْراتِ والبركاتِ، شَهْرُ المِنَح والْهِبَات، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185]، شهرٌ مَحْفُوفٌ بالرحمةِ والمغفرة والعتقِ من النارِ، أوَّلُهُ رحمة، وأوْسطُه مغفرةٌ، وآخِرُه عِتق من النار. اشْتَهَرت بفضلِهِ الأخبار، وتَوَاتَرَت فيه الاثار، ففِي الصحِيْحَيْنِ: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ ». وإنما تُفْتَّحُ أبوابُ الجنة في هذا الشهرِ لِكَثْرَةِ الأعمالِ الصَالِحَةِ وتَرْغِيباً للعَاملِينْ، وتُغَلَّقُ أبوابُ النار لقلَّة المعاصِي من أهل الإِيْمان، وتُصَفَّدُ الشياطينُ فَتُغَلُّ فلا يَخْلُصونُ إلى ما يَخْلُصون إليه في غيرِه.
وَرَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها؛ خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا، ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه ».
* إخواني: هذه الخصالُ الخَمسُ ادّخَرَها الله لكم، وخصَّكم بها مجالس شهر رمضانمِنْ بين سائِر الأمم، وَمنَّ عليكم ليُتمِّمَ بها عليكُمُ النِّعَمَ، وكم لله عليكم منْ نعم وفضائلَ: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَـبِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَـسِقُونَ } [آل عمران: 110].
* الخَصْلَةُ الأولى:
- أن خُلْوفَ فَمِ الصائِم أطيبُ عند الله مِنْ ريحِ المسك، والخلوف بضم الخاءِ أوْ فَتْحَها تَغَيُّرُ رائحةِ الفَم عندَ خُلُوِّ الْمَعِدَةِ من الطعام. وهي رائحةٌ مسْتَكْرَهَةٌ عندَ النَّاس لَكِنَّها عندَ اللهِ أطيبُ من رائحَةِ المِسْك لأنَها نَاشِئَةٌ عن عبادة الله وَطَاعَتهِ. وكُلُّ ما نَشَأَ عن عبادته وطاعتهِ فهو محبوبٌ عِنْدَه سُبحانه يُعَوِّضُ عنه صاحِبَه ما هو خيرٌ وأفْضَلُ وأطيبُ.
- ألا تَرَوْنَ إلى الشهيدِ الذي قُتِلَ في سبيلِ اللهِ يُريد أنْ تكونَ كَلِمةُ اللهِ هي الْعُلْيَا يأتي يوم الْقِيَامَةِ وَجرْحُه يَثْعُبُ دماً لَوْنُهَ لونُ الدَّم وريحُهُ ريحُ المسك؟ وفي الحَجِّ يُبَاهِي اللهُ الملائكة بأهْل المَوْقِفِ فيقولُ سبحانَه: « انْظُرُوا إلى عبادِي هؤلاء جاؤوني شُعْثاً غُبْرا ً». رواه أحمد وابن حبَّان في صحيحه، وإنما كانَ الشَّعَثُ محبوباً إلى اللهِ في هذا الْمَوْطِنِ لأنه ناشِأُ عَن طاعةِ اللهِ باجتنابِ مَحْظُوراتِ الإِحْرام وترك التَّرَفُّهِ.
* الخَصْلَةُ الثانيةُ:
- أن الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ حَتَّى يُفْطروا. وَالملائِكةُ عبادٌ مُكْرمُون عند اللهِ قال تعالى : { لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحرم: 6]. فهم جَديْرُون بأن يستجيبَ الله دُعاءَهم للصائمينَ حيث أذِنَ لهم به. وإنما أذن الله لهم بالاستغفارِ للصائمين مِنْ هذه الأُمَّةِ تَنْويهاً بشأنِهم، ورفْعَةً لِذِكْرِهِمْ، وَبَياناً لفَضيلةِ صَوْمهم، والاستغفارُ: طلبُ الْمغفِرةِ وهِي سَتْرُ الذنوب في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والتجاوزُ عنها.
- وهي من أعْلىَ المطالبِ وأسْمَى الغَاياتِ فَكلُّ بني آدم خطاؤون مُسْرفونَ على أنفسِهمْ مُضْطَرُّونَ إلَى مغفرة اللهِ عَزَّ وَجَل.
* الخَصْلَةُ الثالثةُ:
- أن الله يُزَيِّنُ كلَّ يوم جنَّتَهُ ويَقول: « يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُوا عنهُمُ المَؤُونة والأَذَى ويصيروا إليك » فَيُزَيِّن تعالى جنته كلَّ يومٍ تَهْيئَةً لعبادِهِ الصالحين، وترغيباً لهم في الوصولِ إليهَا، ويقولُ سبحانه: « يوْشِك عبادِي الصالحون أنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ المؤونةُ والأَذَى » يعني: مؤونَة الدُّنْيَا وتَعَبها وأذاهَا ويُشَمِّرُوا إلى الأعْمَالِ الصالحةِ الَّتِي فيها سعادتُهم في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والوُصُولُ إلى دار السَّلامِ والْكَرَامةِ.
* الخَصْلَةُ الرابعة:
- أن مَرَدةَ الشياطين يُصَفَّدُون بالسَّلاسِل والأغْلالِ فلا يَصِلُون إِلى ما يُريدونَ من عبادِ اللهِ الصالِحِين من الإِضلاَلِ عن الحق، والتَّثبِيطِ عن الخَيْر. وهَذَا مِنْ مَعُونةِ الله لهم أنْ حَبَسَ عنهم عَدُوَّهُمْ الَّذِي يَدْعو حزْبَه ليكونوا مِنْ أصحاب السَّعير. ولِذَلِكَ تَجدُ عنْدَ الصالِحِين من الرَّغْبةِ في الخَيْرِ والعُزُوْفِ عَن الشَّرِّ في هذا الشهرِ أكْثَرَ من غيره.
* الخَصْلَةُ الخامسةُ:
- أن الله يغفرُ لأمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم في آخرِ ليلةٍ منْ هذا الشهر إذا قَاموا بما يَنْبَغِي أن يقومُوا به في هذا الشهر المباركِ من الصيام والقيام تفضُّلاً منه سبحانه بتَوْفَيةِ أجورِهم عند انتهاء أعمالِهم فإِن العاملَ يُوَفَّى أجْرَه عند انتهاءِ عمله.
* وَقَدْ تَفَضَّلَ سبحانه على عبادِهِ بهذا الأجْرِ مِنْ وجوهٍ ثلاثة:
- الوجه الأول: أنَّه شَرَع لهم من الأعْمال الصالحةِ ما يكون سبَبَاً لمغَفرةِ ذنوبهمْ ورفْعَةِ درجاتِهم. وَلَوْلاَ أنَّه شرع ذلك ما كان لَهُمْ أن يَتَعَبَّدُوا للهِ بها. فالعبادةُ لا تُؤخذُ إِلاَّ من وحي الله إلى رُسُلِه. ولِذَلِكَ أنْكَرَ الله على مَنْ يُشَّرِّعُونَ مِنْ دُونِه، وجَعَلَ ذَلِكَ نَوْعاً مِنْ الشَّرْك، فَقَالَ سبحانه: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّـلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى: 21].
- الوجه الثاني: أنَّه وَفَّقَهُمْ للعملِ الصالح وقد تَرَكَهُ كثيرٌ من النَّاسِ. وَلَوْلا مَعُونَةُ الله لَهُمْ وتَوْفِيْقُهُ ما قاموا به. فلِلَّهِ الفَضْلُ والمِنَّة بذلك.
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَـمَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلاِْيمَـنِ إِنُ كُنتُمْ صَـدِقِينَ } [الحجرات: 17].
- الوجه الثالث: أنَّه تَفَضَّلَ بالأجرِ الكثيرِ؛ الحَسنةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ. فالْفَضلُ مِنَ الله بِالعَمَلِ والثَّوَابِ عليه. والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
* إخْوانِي: بُلُوغُ رمضانَ نِعمةٌ كبيرةٌ عَلَى مَنْ بَلَغهُ وقَامَ بحَقِّه بالرِّجوع إلى ربه من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه، ومِنْ الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ، ومِنَ الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنَابةِ إِلَيْهِ:
يَا ذَا الَّذِي مَا كفاهُ الذَّنْبُ في رَجبٍحَتَّى عَصَى ربَّهُ في شهر شعبانِ لَقَدْ أظَلَّكَ شهرُ الصَّومِ بَعْدَهُمَافَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيانِوَاتْل القُرآنَ وَسَبِّحْ فيهِ مجتَهِداًفَإِنه شَهْرُ تسبِيحٍ وقُرْآنِكَمْ كنتَ تعرِف مَّمنْ صَام في سَلَفٍمِنْ بين أهلٍ وجِيرانٍ وإخْوَانِأفْنَاهُمُ الموتُ واسْتبْقَاكَ بَعْدهموحَيَّاً فَمَا أقْرَبَ القاصِي من الدانِي اللَّهُمَّ أيْقِظنَا من رَقَدَات الغفلة، ووفْقنا للتَّزودِ من التَّقْوَى قَبْلَ النُّقْلَة، وارزقْنَا اغْتِنَام الأوقاتِ في ذيِ المُهْلَة، واغْفِر لَنَا ولوَالِدِيْنا ولِجَمِيع المسلِمِين برَحْمتِك يا أَرحم الراحِمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبيَّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعين.
من كتاب مجالس رمضان لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمة الله رحمةً واسعة
============================
كل المواضيع منقوله من الايميل
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي
اشرف المرسلين (محمد صلى الله عليه وسلم)
طرق الصدقة الجارية
ما ظنك بأجر من أطعم جائع أو فقير فكفاه الجوع
والحرام
او تخيل كيف سيكون جوارك رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) في الجنة إذا ما كفلت يتيم او ما مدى
أجرك أن فرجت على مؤمن كربه من كرب الدنيا
ففرج الله عنك كربه من كرب يوم القيامة وتذكر
قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) احب الأعمال إلى الله أدومها.
هل فكرت يا أخي المسلم لعمل صدقه جاريه لك
في الدنيا حتى تكون نورا لقبرك بعد وفاتك وتجعل
الحسنات تنهمر إليك سواء بالحياة أو الممات،
وتعلم كما قال (صلى الله عليه وسلم) ينقطع عمل
ابن أدم إلا من ثلاث ( صدقه جاريه ، أو علم ينتفع
به أو ولد صالح يدعو له )
طبعا بعض الأخوان يستغربوا من التفكير في
الموت ، لكن يا أخي هذا واقع والموت حق ولماذا
نتجاهله ، لكن لا بد أن نعمل لأخرتنا ولك بعض
طرق بسيطة لعمل الصدقات الجارية سواء يعملها
الإنسان لنفسه أو يعملها لعزيز عليه من المتوفين
ملحوظة : عند عمل صدقه جاريه لأي ميت من
أقاربك فيكون لك يا أخي مثل ثوابه . وهناك أمثله
للصدقات الجارية كالتالي:
· تعليم الافراد تلاوة القران او المساهمه لتعليمه او تبرع بالمساعده لأماكن تعليم القران الكريم
· قراءة القران سواء لك أو للميت
· القيام بالمساهمة في بناء مسجد أو بيت من بيوت الله ، فعندما يدخل المسجد إنسان ليصلي أو ليتلقى علم تكون حسنه لك في دنياك وأخرتك
· كفالة يتيم - قال (صلى الله عليه وسلم) أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة – و أشار بإصبعيه السبابة والوسطي.صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ولو بعشره جنيهات أو زيارة دار للأيتام لتمسح على رأس يتيم لتأخذ بعدد شعر رأسه حسنات وإعطاؤهم الحلوى.
· المساهمة في بناء المستشفيات ولو بالدواء المتبقي عندك ولا تحتاجه أعطيه حتى للمستشفيات أو المساجد التي بها مستشفيات صغيره لإعطائه للفقراء والمساكين أو شراء أجهزه لتلك الأماكن أو التبرع بالمال ، وتكون أيضا صدقه جاريه بالحياة والممات.
· شراء الأطراف الصناعية للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، وعجلات المعاقين والكراسي المتحركة وسماعات الآذن ونظارات طبيه.
· التبرع بنظاراتك الطبية القديمة لمن يحتاجها من ضعاف البصر
· تزويد إخواننا في فلسطين والعراق وغيرهم من المسلمين في سائر الكره الأرضية بالمال والطعام والزاد لكي يقاوموا العدو ، وتزويدهم بالاحتياجات الأزمة لهم في ولأطفالهم وبالمواد الطبية أيضا.
· التبرع بالدم لمن يحتاج من المرضى والمصابين
· مافاض عن حاجتك من الطعام ممكن اعطائه للجمعيات الخيريه طالما هذا الاكل نظيف وصحي فلا مانع فهذه الجمعيات من الممكن ان ترسل اشخاص لأخذ الطعام من منزلك لتعطيه للفقراء والمحتاجين.
· وضع طبق به حبوب للعصافير والطيور المحلقة بجوار منزلك لتأكل منه هذه الطيور
· الأكل المبتقي منك من الممكن إعطائه للحيوانات الضاله مثل القطط والكلاب
· توزيع المصاحف ( تكون علم ينتفع به ) لك في الدنيا والآخرة ويوجد أيضا مراكز إسلامية في بلاد أجنبية من الممكن أيضا توزيع المصاحف لها – لأن حاليا توجد حمله من الغرب ومن أمريكا وإسرائيل لتزييف القران ، فلماذا لا نرسل لهم مصاحف من بلادنا العربية والإسلامية المصاحف الحقيقة وليس المزيفة التي تبتدعها أمريكا وتحذف منها ونحن في مصر بلد الأزهر الشريف لابد أن نواجه هذه الحملات الشرسة من الغرب والحمد لله ، فعلا أهل الخير بمصر والعالم العربي مدركين لذلك
· توزيع مصاحف بلغات غريبه مثل لغه الزولو او اللغات الاسيويه لهذه البلاد لأن توجد حملات تنصير كبيره بهذه البلاد فلماذا لا ندعو هذه البلاد للاسلام.
· المساهمة في عمل الأكفان والمشاركة في سيارات الموتى لأن يوجد بعض الفقراء لا يجدوا ما ينقل مواتهم ولا يجدوا حق الكفن لديهم ولا يجدوا من يقوم بتغسيلهم ، فالمشاركة في هذا عمل عظيم الثواب.
· التبرع ببناء للمدافن الشرعية
· إذا كنت طبيب فلماذا لا تخصص يوم للحالات الفقيرة أو التبرع بالكشف عن الحالات التي لم تستطيع العلاج وعمل جراحه لها كل مجانا كلما دعت الحاجة.
· إذا كنت مدرس لماذا لا تساعد الطلبة الفقراء على استذكار دروسهم ويكون علما ينتفع به وينير لك قبرك.
· التبرع بالكتب المدرسية القديمة عند أولادك أو من تعرف للأطفال الفقراء
· عمل مواسير مياه في الأماكن النائية لتكون احلي صدقه لأنها تروي العطشى ويتوضأ بها المسلمون لأداء الصلاة وتكون أساس للنظافة لهم وان النظافة من الإيمان ، وأيضا ممكن التبرع لهؤلاء الناس بجراكن المياه الفارغة والزجاجات الفارغة لملئ المياه من اقرب نبع ماء أو ماسورة ماء في هذه الأماكن النائية وبالفعل يوجد ناس بحاجة لهذا الشيء البسيط وعظيم الثواب
· حفر بئر حتى يشرب منه أي إنسان أو طائر أو حيوان
· التحدث مع الأجانب والغرب عن طريق المراسلات أو النت عن الإسلام وتسامحه و إعطاء فكره صحيحه عن الإسلام وأصوله
· عمل جروب إسلامي وإرسال للجروبات رسائل دينيه.
· التبرع بسجاجيد الصلاة لكي يصلي بها المسلم وتنال الثواب في كل صلاه ومستلزمات المساجد
· إعطاء دروس للعلم وتفيد الناس بما تعلمته سواء بالعلم أو الدين
· إعطاء دروس للطلبة الفقراء لتوقيتهم في المواد الضعفاء بها وممكن هذا عن طريق التطوع أو إعطاءهم في المساجد أو أي مكان أخر
· التبرع بالدم
· إذا كنت تجيد تلاوة القران وتفسيره فعليك بتعليم القران للناس ( خيركم من تعلم القران وعلمه ) وأيضا إذا كنت تعرف الأحاديث النبوية الصحيحة فعليك أيضا بتعليمها لناس
· توزيع السي ديهات الدينية والعلمية والتي بها ادعيها والشرائط الكاسيت والمصورة لطلبه العلم
· عمل مطبوعات دينيه وعلميه ونشرها
· إذا كان أحد الفقراء من الفلاحين من الممكن شرا ء بقره أو جاموسه أو أي من الأغنام وهي من اجمل الصدقات الجارية لأنها تدر الألبان وممكن أن تنجب فيزداد الرزق لدى هذا الفلاح من الألبان وبهائم
· شراء كتب للطلبة الفقراء والمحتجين
· التصدق بالملابس والبطاطين للفقراء
· شراء لبن ( حليب ) الأطفال للملاجئ وأيضا البامبرز والأطعمة والأدوية
· الذهاب للملاجئ ودار المسنين لمجالسه الأطفال وكبار السن فهذه أسمى صدقه وتقديم الحلويات وتبادل الأحاديث ونشعرهم بأنهم جزء من مجتمعنا.
· الدعاء للميت ، فكان يوجد شخص من أهل النار ، ودخل الجنة وارتفعت درجاته فسأل الله عز وجل من أين لي بهذا وأنا من أهل النار ، فقال الله تعالي له أن ابنك يدعو ويستغفر لك ، فلا تنسي الدعاء والأستغفار لوالديك وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
· إرسال راتب شهري لغير القادرين أو حتى مبلغ قليل للفقراء فالخير في القليل الدائم افضل من الكثير المنقطع.
· توريث المصاحف والكتب الدينية والعلمية
· تعليم الفقراء المحتاجين مهنه تجعلهم يكتسبوا منها رزقا حلالا يعينهم على الحياة افضل من أن يتسول وهناك رأي للفيلسوف الصيني كونفشيوش وهي ( أن تعلم الفقير الصيد خيرا من أن تعطيه سمكه )
· تمويل الفقراء بمشاريع بسيطة وصغيره مثل بيع الورود أو الكتب الدينية ، وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) إذا جاء أحد وتسول منه أعطاه درهمين ليشتري أدوات التحطيب ويحتطب بدلا من التسول
· مساعدة الاسر لكي تنتج ليكون في اسر منتجه وزوجات وبنات يعملوا وينتجوا وهو داخل ديارهم
· تأهيل المعوقين للعمل لكي يكتسبوا رزقا حلالا طيبا
· التبرع بلعب الأطفال القديمة أو الملابس المستعملة للأيتام والفقراء
· التبرع لإنشاء مستوصفان بأجور رمزيه
· إعداد قوافل الخير بالقرى والعشوائيات
· الأدوات المنزلية القديمة والمستعملة والأجهزة الزائدة عن الحاجة إعطائها للشباب الفقير المقبل على الزواج آو للعائلات الفقيرة
· عمل أكياس بمواد غذائية لأطعام الآسر الفقيرة وأكياس لشهر رمضان للمحتاجين
· صله الرحم وخاصة مع من يحبهم اهلك وكان يتودد إليهم فهي في حد ذاتها بر للوالدين بعد مماتهم.
· ولا تنسي يا أخي المسلم أن التبسم في وجه أخيك المسلم صدقه ، فتبسم .
===========================================
============================================
كنووووز
كنوز الحســـنات
* الكنز الأول : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات :
- عن عبادة رضي الله عنه قال ..قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من استغفر
للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ).
* الكنز الثاني : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علي وسلم : ( كلمتان
خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمدة :
سبحان الله العظيم ). الجامع الصحيح للألباني .
* الكنز الثالث : قراءة ما تيسر من القرآن :
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قرأ
حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها . لا أقول آلم حرف ولكن ألف
حرف ولام حرف وميم حرف ). صحيح الترمذي.
* الكنز الرابع : قول الحمد لله :
- عن أبي مالك الشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملا
ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة
لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسة فمعتقها أو موبقها ). صحيح الألباني.
* الكنز الخامس : سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء..الحديث :
- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله علية وسلم وأنا أحرك
شفتي فقال لي : ( بأي شيء تحرك شفيتك ياأبا أمامة ؟ ) فقلت أذكر الله يارسول الله
فقال : ( ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ ) قلت بلى يارسول الله
قال : ( سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في ا
لأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما أحصى
كتابة سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله عدد ما خلق الحمد
لله ملء ما خلق الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء والحمد لله عدد ما أحصى كتابه
والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء ).
صحيح الألباني.
* الكنز السادس : لا حول ولا قوة الابالله :
- عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم :
( ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة - أو قال - على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت :
بلى. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله ). صحيح مسلم.
* الكنز السابع : سبحان الله وبحمدة عدد خلقة ورضا نفسة وزنة عرشه ومداد كلماته :
- عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله علية وسلم خرج من عندها بكرة
حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : ( ما
زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ ) قالت نعم قال صلى الله علية وسلم : ( لقد قلت
بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت هذا اليوم لوزنتهن : سبحان الله
وبحمده عدد خلقة ورضانفسة وزنة عرشه ومداد كلماته ) . صحيح أبي داود.
* الكنز الثامن : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر 10 مرة :
- جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله ! علمني كلمات
أدعو بهن في صلاتي؟ قال: ( سبحي الله عشرا ، واحمديه عشرا ، وكبريه عشرا ، ثم
سليه حاجتك يقل : نعم نعم ). صحيح النسائي.
* الكنز التاسع : سبحان الله وبحمدة 100 مرة :
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة
حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ). من كتاب فضائل الذكر.
* الكنز العاشر : لا إله إلا الله وحده لا شريك له 10 مرة :
- قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات. كان كمن أعتق أربعة أنفس
من ولد إسماعيل ). صحيح مسلم.
*
الكنز الحادي عشر : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ....:
======================================
====================================
مجالسُ لشهرِ رمضانَ المبارك
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ
- إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينهُ، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا. من يهدِه اللهُ فلا مضلَ له، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه صلَّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه ومن تبعهم بإِحسانٍ إلى يومِ الدين وسلَّم تسليماً.
أما بعد: فهذه مجالسُ لشهرِ رمضانَ المبارك تستوعبُ كثيراً من أحكامِ الصيامِ والقيامِ والزكاةِ وما يناسبُ المقامَ في هذا الشهر الفاضل، رتبتُها على مجالسَ يوميةٍ أو ليليةٍ انتخبتُ كثيراً من خطبِها من كتاب « قُرّة العيون المبصرة بتلخيص كتاب التبصرة » مع تعديلِ ما يُحتاجُ إلى تعديلِه، وأكثرت فيها من ذكر الأحكام والآداب لحاجة الناس إلى ذلك. وسميته: « مجالس شهر رمضان ». أسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لله، وأن ينفع به إنه جواد كريم.
محمد بن صالح العثيمين رحمة الله رحمةً واسعة .
* المجلس الأول - في فضلْ شهرْ رمضَان :
- الحمدُ للهِ الذي أنشأَ وبَرَا، وخلقَ الماءَ والثَّرى، وأبْدَعَ كلَّ شَيْء وذَرَا، لا يَغيب عن بصرِه صغيرُ النَّمْل في الليل إِذَا سَرى، ولا يَعْزُبُ عن علمه مثقالُ ذرةٍ في الأرض ولاَ في السَّماء، { لَهُ مَا فِي السَّمَـوَتِ وَمَا فِي الاَْرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الاَْسْمَآءُ الْحُسْنَى } [طه: 6 8]، خَلَقَ آدَمَ فابتلاه ثم اجْتَبَاهُ فتاب عليه وهَدَى، وبَعَثَ نُوحاً فصنَع الفُلْكَ بأمر الله وجَرَى، ونَجَّى الخَليلَ من النَّارِ فصار حَرُّها بَرْداً وسلاماً عليه فاعتَبِرُوا بِمَا جَرَى، وآتَى مُوسى تسعَ آياتٍ فَمَا ادَّكَرَ فِرْعَوْنُ وما ارْعَوَى، وأيَّدَ عيسى بآياتٍ تَبْهَرُ الوَرى، وأنْزلَ الكتابَ على محمد فيه البيَّناتُ والهُدَى، أحْمَدُه على نعمه التي لا تَزَالُ تَتْرَى، وأصلِّي وأسَلِّم على نبيِّه محمدٍ المبْعُوثِ في أُمِ القُرَى، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبِهِ في الْغارِ أبي بكرٍ بلا مِرَا، وعلى عُمَرَ الْمُلْهَمِ في رأيه فهُو بِنُورِ الله يَرَى، وعلى عثمانَ زوجِ ابْنَتَيْهِ ما كان حديثاً يُفْتَرَى، وعلى ابن عمِّهِ عليٍّ بَحْرِ العلومِ وأسَدِ الشَّرى، وعلى بَقيَةِ آله وأصحابِه الذين انتَشَرَ فضلُهُمْ في الوَرَىَ، وسَلَّمَ تسليماً.
* إخواني : لقد أظَلَّنَا شهرٌ كريم، وموسمٌ عظيم، يُعَظِّمُ اللهُ فيه الأجرَ ويُجْزلُ المواهبَ، ويَفْتَحُ أبوابَ الخيرِ فيه لكلِ راغب، شَهْرُ [1] في فضل شهر رمضانالخَيْراتِ والبركاتِ، شَهْرُ المِنَح والْهِبَات، { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185]، شهرٌ مَحْفُوفٌ بالرحمةِ والمغفرة والعتقِ من النارِ، أوَّلُهُ رحمة، وأوْسطُه مغفرةٌ، وآخِرُه عِتق من النار. اشْتَهَرت بفضلِهِ الأخبار، وتَوَاتَرَت فيه الاثار، ففِي الصحِيْحَيْنِ: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: « إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ ». وإنما تُفْتَّحُ أبوابُ الجنة في هذا الشهرِ لِكَثْرَةِ الأعمالِ الصَالِحَةِ وتَرْغِيباً للعَاملِينْ، وتُغَلَّقُ أبوابُ النار لقلَّة المعاصِي من أهل الإِيْمان، وتُصَفَّدُ الشياطينُ فَتُغَلُّ فلا يَخْلُصونُ إلى ما يَخْلُصون إليه في غيرِه.
وَرَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها؛ خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا، ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه ».
* إخواني: هذه الخصالُ الخَمسُ ادّخَرَها الله لكم، وخصَّكم بها مجالس شهر رمضانمِنْ بين سائِر الأمم، وَمنَّ عليكم ليُتمِّمَ بها عليكُمُ النِّعَمَ، وكم لله عليكم منْ نعم وفضائلَ: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتَـبِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَـسِقُونَ } [آل عمران: 110].
* الخَصْلَةُ الأولى:
- أن خُلْوفَ فَمِ الصائِم أطيبُ عند الله مِنْ ريحِ المسك، والخلوف بضم الخاءِ أوْ فَتْحَها تَغَيُّرُ رائحةِ الفَم عندَ خُلُوِّ الْمَعِدَةِ من الطعام. وهي رائحةٌ مسْتَكْرَهَةٌ عندَ النَّاس لَكِنَّها عندَ اللهِ أطيبُ من رائحَةِ المِسْك لأنَها نَاشِئَةٌ عن عبادة الله وَطَاعَتهِ. وكُلُّ ما نَشَأَ عن عبادته وطاعتهِ فهو محبوبٌ عِنْدَه سُبحانه يُعَوِّضُ عنه صاحِبَه ما هو خيرٌ وأفْضَلُ وأطيبُ.
- ألا تَرَوْنَ إلى الشهيدِ الذي قُتِلَ في سبيلِ اللهِ يُريد أنْ تكونَ كَلِمةُ اللهِ هي الْعُلْيَا يأتي يوم الْقِيَامَةِ وَجرْحُه يَثْعُبُ دماً لَوْنُهَ لونُ الدَّم وريحُهُ ريحُ المسك؟ وفي الحَجِّ يُبَاهِي اللهُ الملائكة بأهْل المَوْقِفِ فيقولُ سبحانَه: « انْظُرُوا إلى عبادِي هؤلاء جاؤوني شُعْثاً غُبْرا ً». رواه أحمد وابن حبَّان في صحيحه، وإنما كانَ الشَّعَثُ محبوباً إلى اللهِ في هذا الْمَوْطِنِ لأنه ناشِأُ عَن طاعةِ اللهِ باجتنابِ مَحْظُوراتِ الإِحْرام وترك التَّرَفُّهِ.
* الخَصْلَةُ الثانيةُ:
- أن الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ حَتَّى يُفْطروا. وَالملائِكةُ عبادٌ مُكْرمُون عند اللهِ قال تعالى : { لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحرم: 6]. فهم جَديْرُون بأن يستجيبَ الله دُعاءَهم للصائمينَ حيث أذِنَ لهم به. وإنما أذن الله لهم بالاستغفارِ للصائمين مِنْ هذه الأُمَّةِ تَنْويهاً بشأنِهم، ورفْعَةً لِذِكْرِهِمْ، وَبَياناً لفَضيلةِ صَوْمهم، والاستغفارُ: طلبُ الْمغفِرةِ وهِي سَتْرُ الذنوب في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والتجاوزُ عنها.
- وهي من أعْلىَ المطالبِ وأسْمَى الغَاياتِ فَكلُّ بني آدم خطاؤون مُسْرفونَ على أنفسِهمْ مُضْطَرُّونَ إلَى مغفرة اللهِ عَزَّ وَجَل.
* الخَصْلَةُ الثالثةُ:
- أن الله يُزَيِّنُ كلَّ يوم جنَّتَهُ ويَقول: « يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُوا عنهُمُ المَؤُونة والأَذَى ويصيروا إليك » فَيُزَيِّن تعالى جنته كلَّ يومٍ تَهْيئَةً لعبادِهِ الصالحين، وترغيباً لهم في الوصولِ إليهَا، ويقولُ سبحانه: « يوْشِك عبادِي الصالحون أنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ المؤونةُ والأَذَى » يعني: مؤونَة الدُّنْيَا وتَعَبها وأذاهَا ويُشَمِّرُوا إلى الأعْمَالِ الصالحةِ الَّتِي فيها سعادتُهم في الدُّنْيَا والاخِرَةِ والوُصُولُ إلى دار السَّلامِ والْكَرَامةِ.
* الخَصْلَةُ الرابعة:
- أن مَرَدةَ الشياطين يُصَفَّدُون بالسَّلاسِل والأغْلالِ فلا يَصِلُون إِلى ما يُريدونَ من عبادِ اللهِ الصالِحِين من الإِضلاَلِ عن الحق، والتَّثبِيطِ عن الخَيْر. وهَذَا مِنْ مَعُونةِ الله لهم أنْ حَبَسَ عنهم عَدُوَّهُمْ الَّذِي يَدْعو حزْبَه ليكونوا مِنْ أصحاب السَّعير. ولِذَلِكَ تَجدُ عنْدَ الصالِحِين من الرَّغْبةِ في الخَيْرِ والعُزُوْفِ عَن الشَّرِّ في هذا الشهرِ أكْثَرَ من غيره.
* الخَصْلَةُ الخامسةُ:
- أن الله يغفرُ لأمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم في آخرِ ليلةٍ منْ هذا الشهر إذا قَاموا بما يَنْبَغِي أن يقومُوا به في هذا الشهر المباركِ من الصيام والقيام تفضُّلاً منه سبحانه بتَوْفَيةِ أجورِهم عند انتهاء أعمالِهم فإِن العاملَ يُوَفَّى أجْرَه عند انتهاءِ عمله.
* وَقَدْ تَفَضَّلَ سبحانه على عبادِهِ بهذا الأجْرِ مِنْ وجوهٍ ثلاثة:
- الوجه الأول: أنَّه شَرَع لهم من الأعْمال الصالحةِ ما يكون سبَبَاً لمغَفرةِ ذنوبهمْ ورفْعَةِ درجاتِهم. وَلَوْلاَ أنَّه شرع ذلك ما كان لَهُمْ أن يَتَعَبَّدُوا للهِ بها. فالعبادةُ لا تُؤخذُ إِلاَّ من وحي الله إلى رُسُلِه. ولِذَلِكَ أنْكَرَ الله على مَنْ يُشَّرِّعُونَ مِنْ دُونِه، وجَعَلَ ذَلِكَ نَوْعاً مِنْ الشَّرْك، فَقَالَ سبحانه: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّـلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى: 21].
- الوجه الثاني: أنَّه وَفَّقَهُمْ للعملِ الصالح وقد تَرَكَهُ كثيرٌ من النَّاسِ. وَلَوْلا مَعُونَةُ الله لَهُمْ وتَوْفِيْقُهُ ما قاموا به. فلِلَّهِ الفَضْلُ والمِنَّة بذلك.
{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلَـمَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلاِْيمَـنِ إِنُ كُنتُمْ صَـدِقِينَ } [الحجرات: 17].
- الوجه الثالث: أنَّه تَفَضَّلَ بالأجرِ الكثيرِ؛ الحَسنةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ. فالْفَضلُ مِنَ الله بِالعَمَلِ والثَّوَابِ عليه. والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
* إخْوانِي: بُلُوغُ رمضانَ نِعمةٌ كبيرةٌ عَلَى مَنْ بَلَغهُ وقَامَ بحَقِّه بالرِّجوع إلى ربه من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه، ومِنْ الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ، ومِنَ الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنَابةِ إِلَيْهِ:
يَا ذَا الَّذِي مَا كفاهُ الذَّنْبُ في رَجبٍحَتَّى عَصَى ربَّهُ في شهر شعبانِ لَقَدْ أظَلَّكَ شهرُ الصَّومِ بَعْدَهُمَافَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيانِوَاتْل القُرآنَ وَسَبِّحْ فيهِ مجتَهِداًفَإِنه شَهْرُ تسبِيحٍ وقُرْآنِكَمْ كنتَ تعرِف مَّمنْ صَام في سَلَفٍمِنْ بين أهلٍ وجِيرانٍ وإخْوَانِأفْنَاهُمُ الموتُ واسْتبْقَاكَ بَعْدهموحَيَّاً فَمَا أقْرَبَ القاصِي من الدانِي اللَّهُمَّ أيْقِظنَا من رَقَدَات الغفلة، ووفْقنا للتَّزودِ من التَّقْوَى قَبْلَ النُّقْلَة، وارزقْنَا اغْتِنَام الأوقاتِ في ذيِ المُهْلَة، واغْفِر لَنَا ولوَالِدِيْنا ولِجَمِيع المسلِمِين برَحْمتِك يا أَرحم الراحِمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبيَّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعين.
من كتاب مجالس رمضان لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمة الله رحمةً واسعة
============================
كل المواضيع منقوله من الايميل