رباب
28-11-2012, 09:08 PM
تقرير عن فيروس الكبد سى
في البداية حبينا نتكلم عن المرض ده لان فيروسات الكبدانتشرت وتوطنت في كثير من دول العالم سواء في صورها الحادة أو المزمنة، وأصبحت تمثل مشكلة على صحة الإنسان، ويتصدر فيروس "سي" قائمة الفيروسات التي تصيب الكبد، حيث ينتشر الالتهاب الكبدي "سي" على مستوى العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بين 0.8 - 1.4%. وتتراوح نسبة انتشاره في معظم الدول الغربية بين 0.3 و0.7%. فبين الشعب الأمريكي بصفة خاصة يصل معدل الإصابة إلى 1.8%. وفي اليابان وأوروبا الجنوبية تتراوح النسبة ما بين 0.9 - 1.2%. وانتشاره في جنوب إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية. أما نسبة الانتشار في القارة الإفريقية فتبلغ 4.2% .
وبالنسبة لبعض الدول العربية نجد النسبة العامة في السعودية 1.3%، والسودان 1.9%، واليمن 2.4%. وأعلى نسبة انتشار للمرض في العالم توجد في جمهورية مصر العربية، حيث تصل إلى 25% بين الشعب المصري.. أي فرد من كل أربعة أفراد
.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
اولا:نعرف ايه هو الكبد ووظائفه؟
يعتبر الكبد أكبر عضو في جسم الإنسان فهو يزن 1.5-2 كيلو جرام ويقع اسفل الضلع الايمن وهو من أهم الأعضاء وظيفياً حيث يقوم بعده وظائف هامة منها :ـ
1.تخليص الجسم من السموم .
2.تصنيع بعض البروتينات الهامة مثل الألبومين وبروتينات التجلط .
3.تخزين الطاقة وإخراجها عند احتياج الجسم لها .
4.إفراز العصارة الصفراوية التي تساعد علي هضم الدهون . كما أن له دور في محاربة العدوى
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
ايه هو بقى فيروس سى؟
هو فيروس يصيب خلايا الكبد مما يؤدي إلي التهابها وعادة ما يكون الالتهاب مزمن وهذا الالتهاب المزمن قد يتحول إلي تليف بعد 20 – 40 عام مما يؤدي في النهاية إلي اعتلال وظائف الكبد وقد يؤدي أحياناً إلي أورام في الكبد
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
ما هو الالتهاب الكبدي الوبائي؟
التهاب الكبد الوبائي هو التهاب الكبد الناجم عن الالتهاب الكبدي الوبائي (سي). يصعب على جهاز المناعة البشرية للقضاء على الفيروس من الجسم ، والإصابة بعدوى فيروس (سي) وعادة ما تصبح مزمنة. على مدى عقود ، والعدوى المزمنة مع سي أضرار في الكبد ويمكن ان يسبب فشل الكبد لدى بعض الناس. في الولايات المتحدة ، فإن عدد الحالات الجديدة للإصابة مع فيروس (سي) قد انخفض خلال السنوات ال 10 الماضية من ذروة بلغت حوالي 200،000 سنويا إلى نحو 19،000 في عام 2006. عندما يدخل الفيروس للمرة الاولى في الجسم ، لا توجد عادة الأعراض ، لذا فإن هذه الأرقام هي تقديرات. ما يصل الى 85 ٪ من المصابين الجدد تفشل لمسح الفيروسات ويصابون بالالتهاب المزمن. في الولايات المتحدة ، أكثر من ثلاثة ملايين شخص مصابون بفيروس سي. العدوى هو الأكثر شيوعا بين الناس الذين هم من 40 إلى 60 سنة من العمر ، مما يعكس ارتفاع معدلات الإصابة به في 1970s و 1980s. هناك 8،000 إلى 10،000 حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة ذات الصلة لانتقال الفيروس. سي هو السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة ، وتشكل عامل خطر لسرطان الكبد.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
كيف هو التهاب الكبد الوبائي من انتشار الفيروس وكيف يمكن منع انتقال العدوى تكون؟
سي ينتشر (ينتقل) بأكبر قدر من الكفاءة عن طريق التعرض غير المقصود إلى الدم الملوث بالفيروس
.
الطريق الأكثر شيوعا لانتقال العدوى من الإبر المشتركة بين متعاطي المخدرات غير المشروعة.
إبرة عرضي - العصي في العاملين في الرعاية الصحية أيضا أن ينتقل الفيروس.
خطر متوسط من الحصول على فيروس (سي) من عصا بإبرة ملوثة هو 1.8 ٪ (المدى 0 ٪ إلى 10 ٪).
قبل عام 1992 ، وبعض الناس اكتسب العدوى بسبب نقل دم أو منتجات الدم. منذ عام 1992 ، وجميع منتجات الدم يتم فحصها للكشف عن فيروس (سي) ، وحالة من حالات انتقال الفيروس بسبب نقل الدم الآن نادرة للغاية.
سي أيضا يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل الذي لم يولد بعد. ما يقرب من 4 من كل 100 من الرضع الذين يولدون لأمهات مصابات بفيروس سي يصاب بعدوى هذا الفيروس.
وهناك عدد صغير من الحالات تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وخطر انتقال فيروس (سي) من فرد مصاب إلى غير المصابة الزوج أو الشريك دون استخدام الواقي الذكري على مدى العمر قد تشير التقديرات إلى أن 1 ٪ إلى 4 ٪
أخيرا ، كانت هناك بعض حالات تفشي فيروس (سي) عندما الصكوك أو أداة حادة وأعيد استخدامها دون تنظيف مناسب بين المرضى
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
في بقى طريقة لوقايه خلايا الكبد من الفيروس
وذلك بوسائل متعددة تعتمد على نوع الدواء.. فمنها المضاد للأكسدة أو المقوى العام للمناعة.
ومن خلال هذا الطريق ظهرت الأعشاب وأدوية أخرى ولكن جميعها كان يستدعى القضاء على الفيروس، مستنداً على بعض التحاليل الطبية التى كانت تشير لاختفاء الفيروس من الدم.. ولكن بعد تكرار التحاليل نجد أن هذا الاختفاء كان مؤقتاً، وهذا هو حال الفيروس الكبدي (سي) الذى قد اختفى ليظهر مرة أخرى.. ولذلك لا نعتمد فى الحكم على اختفاء الفيروس إلا بعد تكرار التحليل الذى يؤكد أكثر من مرة على اختفائه.. كما أن حساسية التحاليل الدالة على وجود الفيروس الكبدي (سي) أو اختفائه مازالت غير مؤكدة الدقة، ولو أنه حديثاً أصبحت هذه التحاليل أكثر حساسية لتأكيد وجود الفيروس الكبدي (سي) آو اختفائه.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
العلاج بالإنترفيرون
يقول الدكتور على مؤنس.. نسمع يومياً عن الإنترفيرون وعندما يحضر المريض نجد أول كلمة ينطقها: أرجوك، أبعدني عن الإنترفيرون.. وهنا نشعر نحن الأطباء بالحيرة تجاه هذا المريض.. إذن كيف سيكون الشفاء؟!
وأضاف د. على.. نعلم أن نسبة الشفاء من الفيروس عن طريق العلاج بالإنترفيرون مازالت ضئيلة، ولكنها محتملة وتختلف من مريض لآخر؛ فالاحتمال قد يكون 20% فى بعض المرضى، بينما يكون أكثر من 50% فى البعض الآخر.. وذلك بدون شك تبعاً لمقاييس مختلفة.. وأهم مقياس الآن هو سرعة اختفاء الفيروس، خاصة إن كان اختفاء الفيروس فى الشهر الأول من العلاج، فيكون احتمال الشفاء مؤكداً لهؤلاء المرضى.. واستمرار الفيروس بعد 3 أشهر من العلاج يشير إلى فشل العلاج مع هؤلاء المرضى.
وأكد الدكتور علي على ضرورة أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب، الذى يترقب ظهور أي مضاعفات، لأنه عند ظهور المضاعفات فإن وقف العلاج يخفى المضاعفات فوراً.. لذلك فإن استعمال الإنترفيرون تحت الإشراف الطبي ضروري، واستعمال الإنترفيرون دون إشراف طبي غير مسموح به ولابد من معرفة جميع المضاعفات حتى يمكن تداركها عند حدوثها ونوقف العلاج مباشرة.
وأضاف د. علي.. ومن الممكن أن نجد بعض المرضى يصرون على استمرار العلاج بالإنترفيرون رغم فشل العلاج وبجرعات كبيرة ولمدة طويلة ظناً منهم أنه بمرور الوقت يمكن القضاء على الفيروس، وبعضهم يظن أن استمرار العلاج يعطيه القوة والعافية للوقوف أمام هذا الفيروس اللعين، ولكن من المؤكد أن عدم نجاح العلاج فى البداية لن يحدث نجاحاً بمرور الوقت.. بل قد تكون للإنترفيرون آثار ضارة.
ويوجد 3 أنواع أساسية للإنترفيرون:
1- الإنترفيرون ألفا.
2- الإنترفيرون بيتا.
3- الإنترفيرون جاما.
وأشار الدكتور على مؤنس أنه قد تمت الموافقة على استعمال الإنترفيرون ألفا 2 كعلاج للفيروس الكبدي (سي) عام 1980، وبعد نجاح استعمال تحليل نشاط الفيروس عام 1990 أمكن التأكد من استعمال العلاج بالإنترفيرون.
الإنترفيرون ألفا 2 هو أيضاً ثلاثة أنواع:
ألفا 2 إيه - ألفا 2 ب - ألفا 2 س
والذى يستعمل الآن هو الإنترفيرون ألفا 2 إيه (روفيرون)، والإنترفيرون ألفا 2 ب (الإنترون).. ولقد تم تقييم نجاح هذا العلاج والتأكد من فاعليته لعلاج الفيروس الكبدي (سي).
الروفيرون يوجد بعبوات (3 ملايين وحدة) فى مصر.. وخارجها يوجد (4.5 مليون، 9 ملايين وحدة)، أما الإنترون فيوجد (3 و5 ملايين وحدة) بمصر.. والفارق بينهما ضئيل ولكن عند بداية العلاج بأحدهما يفضل ألا يستبدل بالنوع الآخر.
ويقوم الإنترفيرون بمنع تكاثر الفيروس بالخلية الكبدية ومحاصرته داخل الخلية وعدم السماح له بالخروج منها لإصابة خلية أخرى.. لذلك فإن الاستمرار على العلاج بحقن الإنترفيرون لابد وأن يستمر لفترة كافية بعد نجاح العلاج حتى تنتهي آخر خلية كبدية مصابة بالفيروس.
واستعمال الإنترفيرون قد يوقف إنزيم "السيتوكروم 450"، مما يضاعف تأثير بعض الأدوية التى يمكن تناولها أثناء العلاج لتصبح ضارة بالجسم.. لذلك فإنني لا أفضل استخدام أي أدوية أخرى أثناء العلاج بحقن الإنترفيرون إلا للضرورة، وفى هذه الحالة لابد من مراجعة الدواء مثل: (أدوية حساسية الصدر، وبعض أدوية الضغط أيضاً)، ولابد أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، وأيضاً لا يجوز نهائياً الحمل أثناء العلاج.. ولابد للسيدات من منع الحمل بوسائل موضعية أثناء العلاج.
ولابد وأن نعرف الجوانب الضارة لنحترس منها، ولا نخاف منها، ولا تكون حافزاً لنا على عدم العلاج لأن احتمال حدوثها قليل.. بل إن بعضها نادر الحدوث.
وهذه المضاعفات نوعان:
النوع الأول..
وهو ما يحدث غالباً فى الشهر الأول من العلاج، وإن لم يحدث فغالباً لن يحدث باستمرار العلاج وتشمل: الشعور بالإرهاق، وآلام فى الجسم.. ولذلك يفضل تناول العلاج مساءً بعد الانتهاء من العمل، ثم قد يحدث رعشة وارتفاع فى درجة الحرارة.. وهنا نأخذ بعض مثبطات الحرارة مثل "الباراسيتامول" قرصين فقط، ثم قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.. ولذلك نتابع العلاج بفحص صورة الدم، فإن وجد نقص واضح للصفائح الدموية أو كرات الدم البيضاء فإن وقف العلاج لمدة بضعة أيام قليلة يعيد الأمور إلى ما كانت عليه.. ويفضل قبل البدء فى العلاج أن نفحص صورة للدم.
النوع الثاني..
من المضاعفات التى تحدث غالباً بعد نجاح العلاج وبعد ثلاثة شهور تقريباً من بداية العلاج.. هى: "اضطرابات الغدة الدرقية".. لذلك لابد من متابعة التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية بعد الثلاثة شهور الأولى من العلاج، فإن وجدت أي اضطرابات بها لابد من وقف العلاج.
وقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية مثل التوتر أو الكآبة.. وفى هذه الحالة لابد من وقف العلاج.
وقد يؤثر على الشعر بعد مضى ستة شهور فى بعض الحالات ولكن بدرجة طفيفة جداً.. وقد يؤثر على العين.. والأذن.. والرئتين. وقد يضطرب الجهاز المناعي بالجسم.. ونادراً جداً ما يحدث ذلك.
كل هذه المضاعفات يمكن أن تحدث ولكن فى قليل من الحالات.. ولتفادى ذلك لابد وأن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي.. ويجب أن نعلم أن أي مضاعفات قد تظهر يمكن أن تنتهي وتختفي تماماً بمجرد وقف العلاج.
وعند وصف حقن الإنترفيرون لابد من التأكد أنه لا توجد موانع مثل الخلل الكبدي.. مشاكل بالقلب أو الكلى.. مشاكل نفسية.. مشاكل مناعية.
كما يجب على الطبيب أن يقيم حالة المريض الصحية والاجتماعية والنفسية عند وصف العلاج.
وعند البدء بالعلاج بحقن الإنترفيرون يمكن متابعة حالة الإنزيمات الكبدية.. وعندما نجد أنها عادت للحدود الطبيعية نستبشر بنجاح العلاج.. ولكن فى بعض الحالات وبعدما نجد أن الإنزيمات عادت للحدود الطبيعية فقد نجد زيادتها واستمرار زيادتها أثناء العلاج، وقد نلاحظ فى الشهر الرابع أن زيادة الإنزيمات أثناء العلاج وبعد تحسنها يضطرنا لوقف العلاج، وذلك لاحتمال تكوين أجسام مضادة للإنترفيرون تجعل الاستمرار فى استعماله بدون فائدة أو قد يكون التأثير الضار للإنترفيرون على الكبد.. مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإنزيمات.
وتعود الإنزيمات لمستواها الطبيعي تماماً بعد وقف العلاج.. كما قد نلاحظ اختفاء الفيروس من الدم، وهذه الحالة رائعة ومبشرة بالخير؛ لأنها غالباً تعنى الشفاء التام دون استمرار العلاج بالإنترفيرون.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
ما هو دور الإنترفيرون للقضاء على الفيروس؟
إن الفيروس الكبدي (سي) يتكاثر بسرعة فائقة فى خلايا الكبد وذلك فى خلال أقل من 3 أيام، ليترك هذه الخلايا المصابة ليصيب خلايا كبدية سليمة وهكذا.
فمهمة الإنترفيرون هي محاصرة الخلايا المصابة بالفيروس ومنع خروج الفيروس منها، كما أنه يحمى خلايا الكبد السليمة من الإصابة بالفيروس الكبدي (سي).
وبذلك يمكن القضاء على الفيروس الكبدي.. أما إذا تم إيقاف الإنترفيرون قبل المدة المحددة، فسوف تنشط الخلايا المصابة وذلك بإخراج جيل عنده مناعة ضد الإنترفيرون.
ولذلك عند نجاح العلاج بالإنترفيرون، لابد من الاستمرار عليه حتى القضاء على آخر خلية كبدية محتوية على الفيروس.. هنا نقول فعلاً.. إنه قد تم الشفاء.
هل للإنترفيرون دور فى علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي فى دوره الحاد؟
يشير الدكتور على إلى أنه غالباً لا نستطيع تشخيص الدور الحاد للالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) لأن نشاط الفيروس يصل لقمة النشاط قبل ظهور الأجسام المضادة وقبل زيادة الإنزيمات الكبدية.
لذلك يمكن فقط تشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد عند الشك فى حدوثه، وذلك عقب نقل دم أو استخدام إبرة من مريض مصاب بالدم، وذلك بعد أسبوع من الإصابة، وقبل أن ترتفع نسبة الإنزيمات الكبدية، وقبل أن تظهر الأجسام المضادة.
فى هذه الحالة إذا استعمل الإنترفيرون بجرعات كبيرة يومياً ولمدة قصيرة يحكمها القضاء على الفيروس، يكون بذلك قد تم الشفاء الكامل.. وقد تم الشفاء حتى دون أن ترتفع الإنزيمات الكبدية، ودون أن تظهر الأجسام المضادة للفيروس الكبدي (سي) وتعتبر الأمور كأن لم تكن.
ولكن الصعوبة فى التشخيص السليم.. فى الوقت السليم واستعمال العلاج السليم.
ما هي الجرعة المناسبة للعلاج؟
يؤكد الدكتور على مؤنس أنه كلما كانت جرعة العلاج بالإنترفيرون كبيرة كلما كان احتمال الشفاء أكبر، ولكن ذلك سلاح ذو حدين، لأنه كلما كانت جرعة الإنترفيرون أكبر كلما كان احتمال ظهور المضاعفات أكبر مما يعوق الاستمرار فى العلاج.. لذلك فالجرعة المناسبة للعلاج إما (3 ملايين و 5 ملايين وحدة)، اعتماداً فى ذلك على كمية الفيروس.. ودرجة الإصابة ووزن المريض وصورة الدم.
ولقد كنا نستعمل حقن الإنترفيرون 3 مرات أسبوعياً، ولكن أخيراً ثبت أن الإنترفيرون قد اختفى من الدم بعد مضى 24 ساعة، وذلك يعطى فرصة لنشاط الفيروس، ومن هنا أصبح من المقترح استعمال الإنترفيرون بجرعات يومية حتى لا نعطى فرصة لإعادة نشاط الفيروس.. ومن هنا أيضاً جاءت فكرة الإنترفيرون الممتد المفعول الذى يظل بالجسم مائة ساعة، ولذلك يمكن استعمال هذا النوع مرة أسبوعياً بدلاً من الحقن اليومية وتعطى نفس مفعولها وأيضاً نفس طريقة متابعتها ومضاعفاتها.
أنواع أخرى من الإنترفيرون:
كما ذكرنا يوجد أنواع أخرى من الإنترفيرون ولكن لم يتم دراستها بوضوح كامل، لذلك مازالت تحت الدراسة.
فإن لم تكن أكثر فاعلية آو اقل مضاعفات عما تم الموافقة عليه لم تصبح ذات جدوى تميزها عن غيرها.
فمثلاً يوجد نوع من الإنترفيرون يعرف بـ (الإنترفيرون ألفا واحد) وأجرى بحث وثبت أن (17%) من المرضى استجابوا للعلاج ووجد له نفس المضاعفات بالنسبة للأنواع الأخرى، وأن موانع استعماله هي نفس موانع الاستعمال للأنواع الأخرى.
لذلك أصبح من المؤكد أنه لا يوجد إلا نوعان من الإنترفيرون يمكن استعمالهما وتم إقرارهما ودراسة الجوانب السيئة فيهما وموانع استعمالهما وهما:
(الإنترفيرون ألفا 2إيه، والإنترفيرون ألفا 2ب).
ومازالت الساحة العلاجية للفيروس (سي) تنتظر مزيداً من نتائج البحث حول أنواع أخرى من الإنترفيرون، لعلها تكون أكثر فاعلية وأقل مضاعفات من الأنواع السابقة.
في البداية حبينا نتكلم عن المرض ده لان فيروسات الكبدانتشرت وتوطنت في كثير من دول العالم سواء في صورها الحادة أو المزمنة، وأصبحت تمثل مشكلة على صحة الإنسان، ويتصدر فيروس "سي" قائمة الفيروسات التي تصيب الكبد، حيث ينتشر الالتهاب الكبدي "سي" على مستوى العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بين 0.8 - 1.4%. وتتراوح نسبة انتشاره في معظم الدول الغربية بين 0.3 و0.7%. فبين الشعب الأمريكي بصفة خاصة يصل معدل الإصابة إلى 1.8%. وفي اليابان وأوروبا الجنوبية تتراوح النسبة ما بين 0.9 - 1.2%. وانتشاره في جنوب إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية. أما نسبة الانتشار في القارة الإفريقية فتبلغ 4.2% .
وبالنسبة لبعض الدول العربية نجد النسبة العامة في السعودية 1.3%، والسودان 1.9%، واليمن 2.4%. وأعلى نسبة انتشار للمرض في العالم توجد في جمهورية مصر العربية، حيث تصل إلى 25% بين الشعب المصري.. أي فرد من كل أربعة أفراد
.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
اولا:نعرف ايه هو الكبد ووظائفه؟
يعتبر الكبد أكبر عضو في جسم الإنسان فهو يزن 1.5-2 كيلو جرام ويقع اسفل الضلع الايمن وهو من أهم الأعضاء وظيفياً حيث يقوم بعده وظائف هامة منها :ـ
1.تخليص الجسم من السموم .
2.تصنيع بعض البروتينات الهامة مثل الألبومين وبروتينات التجلط .
3.تخزين الطاقة وإخراجها عند احتياج الجسم لها .
4.إفراز العصارة الصفراوية التي تساعد علي هضم الدهون . كما أن له دور في محاربة العدوى
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
ايه هو بقى فيروس سى؟
هو فيروس يصيب خلايا الكبد مما يؤدي إلي التهابها وعادة ما يكون الالتهاب مزمن وهذا الالتهاب المزمن قد يتحول إلي تليف بعد 20 – 40 عام مما يؤدي في النهاية إلي اعتلال وظائف الكبد وقد يؤدي أحياناً إلي أورام في الكبد
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
ما هو الالتهاب الكبدي الوبائي؟
التهاب الكبد الوبائي هو التهاب الكبد الناجم عن الالتهاب الكبدي الوبائي (سي). يصعب على جهاز المناعة البشرية للقضاء على الفيروس من الجسم ، والإصابة بعدوى فيروس (سي) وعادة ما تصبح مزمنة. على مدى عقود ، والعدوى المزمنة مع سي أضرار في الكبد ويمكن ان يسبب فشل الكبد لدى بعض الناس. في الولايات المتحدة ، فإن عدد الحالات الجديدة للإصابة مع فيروس (سي) قد انخفض خلال السنوات ال 10 الماضية من ذروة بلغت حوالي 200،000 سنويا إلى نحو 19،000 في عام 2006. عندما يدخل الفيروس للمرة الاولى في الجسم ، لا توجد عادة الأعراض ، لذا فإن هذه الأرقام هي تقديرات. ما يصل الى 85 ٪ من المصابين الجدد تفشل لمسح الفيروسات ويصابون بالالتهاب المزمن. في الولايات المتحدة ، أكثر من ثلاثة ملايين شخص مصابون بفيروس سي. العدوى هو الأكثر شيوعا بين الناس الذين هم من 40 إلى 60 سنة من العمر ، مما يعكس ارتفاع معدلات الإصابة به في 1970s و 1980s. هناك 8،000 إلى 10،000 حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة ذات الصلة لانتقال الفيروس. سي هو السبب الرئيسي لزراعة الكبد في الولايات المتحدة ، وتشكل عامل خطر لسرطان الكبد.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
كيف هو التهاب الكبد الوبائي من انتشار الفيروس وكيف يمكن منع انتقال العدوى تكون؟
سي ينتشر (ينتقل) بأكبر قدر من الكفاءة عن طريق التعرض غير المقصود إلى الدم الملوث بالفيروس
.
الطريق الأكثر شيوعا لانتقال العدوى من الإبر المشتركة بين متعاطي المخدرات غير المشروعة.
إبرة عرضي - العصي في العاملين في الرعاية الصحية أيضا أن ينتقل الفيروس.
خطر متوسط من الحصول على فيروس (سي) من عصا بإبرة ملوثة هو 1.8 ٪ (المدى 0 ٪ إلى 10 ٪).
قبل عام 1992 ، وبعض الناس اكتسب العدوى بسبب نقل دم أو منتجات الدم. منذ عام 1992 ، وجميع منتجات الدم يتم فحصها للكشف عن فيروس (سي) ، وحالة من حالات انتقال الفيروس بسبب نقل الدم الآن نادرة للغاية.
سي أيضا يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل الذي لم يولد بعد. ما يقرب من 4 من كل 100 من الرضع الذين يولدون لأمهات مصابات بفيروس سي يصاب بعدوى هذا الفيروس.
وهناك عدد صغير من الحالات تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي. وخطر انتقال فيروس (سي) من فرد مصاب إلى غير المصابة الزوج أو الشريك دون استخدام الواقي الذكري على مدى العمر قد تشير التقديرات إلى أن 1 ٪ إلى 4 ٪
أخيرا ، كانت هناك بعض حالات تفشي فيروس (سي) عندما الصكوك أو أداة حادة وأعيد استخدامها دون تنظيف مناسب بين المرضى
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
في بقى طريقة لوقايه خلايا الكبد من الفيروس
وذلك بوسائل متعددة تعتمد على نوع الدواء.. فمنها المضاد للأكسدة أو المقوى العام للمناعة.
ومن خلال هذا الطريق ظهرت الأعشاب وأدوية أخرى ولكن جميعها كان يستدعى القضاء على الفيروس، مستنداً على بعض التحاليل الطبية التى كانت تشير لاختفاء الفيروس من الدم.. ولكن بعد تكرار التحاليل نجد أن هذا الاختفاء كان مؤقتاً، وهذا هو حال الفيروس الكبدي (سي) الذى قد اختفى ليظهر مرة أخرى.. ولذلك لا نعتمد فى الحكم على اختفاء الفيروس إلا بعد تكرار التحليل الذى يؤكد أكثر من مرة على اختفائه.. كما أن حساسية التحاليل الدالة على وجود الفيروس الكبدي (سي) أو اختفائه مازالت غير مؤكدة الدقة، ولو أنه حديثاً أصبحت هذه التحاليل أكثر حساسية لتأكيد وجود الفيروس الكبدي (سي) آو اختفائه.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
العلاج بالإنترفيرون
يقول الدكتور على مؤنس.. نسمع يومياً عن الإنترفيرون وعندما يحضر المريض نجد أول كلمة ينطقها: أرجوك، أبعدني عن الإنترفيرون.. وهنا نشعر نحن الأطباء بالحيرة تجاه هذا المريض.. إذن كيف سيكون الشفاء؟!
وأضاف د. على.. نعلم أن نسبة الشفاء من الفيروس عن طريق العلاج بالإنترفيرون مازالت ضئيلة، ولكنها محتملة وتختلف من مريض لآخر؛ فالاحتمال قد يكون 20% فى بعض المرضى، بينما يكون أكثر من 50% فى البعض الآخر.. وذلك بدون شك تبعاً لمقاييس مختلفة.. وأهم مقياس الآن هو سرعة اختفاء الفيروس، خاصة إن كان اختفاء الفيروس فى الشهر الأول من العلاج، فيكون احتمال الشفاء مؤكداً لهؤلاء المرضى.. واستمرار الفيروس بعد 3 أشهر من العلاج يشير إلى فشل العلاج مع هؤلاء المرضى.
وأكد الدكتور علي على ضرورة أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب، الذى يترقب ظهور أي مضاعفات، لأنه عند ظهور المضاعفات فإن وقف العلاج يخفى المضاعفات فوراً.. لذلك فإن استعمال الإنترفيرون تحت الإشراف الطبي ضروري، واستعمال الإنترفيرون دون إشراف طبي غير مسموح به ولابد من معرفة جميع المضاعفات حتى يمكن تداركها عند حدوثها ونوقف العلاج مباشرة.
وأضاف د. علي.. ومن الممكن أن نجد بعض المرضى يصرون على استمرار العلاج بالإنترفيرون رغم فشل العلاج وبجرعات كبيرة ولمدة طويلة ظناً منهم أنه بمرور الوقت يمكن القضاء على الفيروس، وبعضهم يظن أن استمرار العلاج يعطيه القوة والعافية للوقوف أمام هذا الفيروس اللعين، ولكن من المؤكد أن عدم نجاح العلاج فى البداية لن يحدث نجاحاً بمرور الوقت.. بل قد تكون للإنترفيرون آثار ضارة.
ويوجد 3 أنواع أساسية للإنترفيرون:
1- الإنترفيرون ألفا.
2- الإنترفيرون بيتا.
3- الإنترفيرون جاما.
وأشار الدكتور على مؤنس أنه قد تمت الموافقة على استعمال الإنترفيرون ألفا 2 كعلاج للفيروس الكبدي (سي) عام 1980، وبعد نجاح استعمال تحليل نشاط الفيروس عام 1990 أمكن التأكد من استعمال العلاج بالإنترفيرون.
الإنترفيرون ألفا 2 هو أيضاً ثلاثة أنواع:
ألفا 2 إيه - ألفا 2 ب - ألفا 2 س
والذى يستعمل الآن هو الإنترفيرون ألفا 2 إيه (روفيرون)، والإنترفيرون ألفا 2 ب (الإنترون).. ولقد تم تقييم نجاح هذا العلاج والتأكد من فاعليته لعلاج الفيروس الكبدي (سي).
الروفيرون يوجد بعبوات (3 ملايين وحدة) فى مصر.. وخارجها يوجد (4.5 مليون، 9 ملايين وحدة)، أما الإنترون فيوجد (3 و5 ملايين وحدة) بمصر.. والفارق بينهما ضئيل ولكن عند بداية العلاج بأحدهما يفضل ألا يستبدل بالنوع الآخر.
ويقوم الإنترفيرون بمنع تكاثر الفيروس بالخلية الكبدية ومحاصرته داخل الخلية وعدم السماح له بالخروج منها لإصابة خلية أخرى.. لذلك فإن الاستمرار على العلاج بحقن الإنترفيرون لابد وأن يستمر لفترة كافية بعد نجاح العلاج حتى تنتهي آخر خلية كبدية مصابة بالفيروس.
واستعمال الإنترفيرون قد يوقف إنزيم "السيتوكروم 450"، مما يضاعف تأثير بعض الأدوية التى يمكن تناولها أثناء العلاج لتصبح ضارة بالجسم.. لذلك فإنني لا أفضل استخدام أي أدوية أخرى أثناء العلاج بحقن الإنترفيرون إلا للضرورة، وفى هذه الحالة لابد من مراجعة الدواء مثل: (أدوية حساسية الصدر، وبعض أدوية الضغط أيضاً)، ولابد أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، وأيضاً لا يجوز نهائياً الحمل أثناء العلاج.. ولابد للسيدات من منع الحمل بوسائل موضعية أثناء العلاج.
ولابد وأن نعرف الجوانب الضارة لنحترس منها، ولا نخاف منها، ولا تكون حافزاً لنا على عدم العلاج لأن احتمال حدوثها قليل.. بل إن بعضها نادر الحدوث.
وهذه المضاعفات نوعان:
النوع الأول..
وهو ما يحدث غالباً فى الشهر الأول من العلاج، وإن لم يحدث فغالباً لن يحدث باستمرار العلاج وتشمل: الشعور بالإرهاق، وآلام فى الجسم.. ولذلك يفضل تناول العلاج مساءً بعد الانتهاء من العمل، ثم قد يحدث رعشة وارتفاع فى درجة الحرارة.. وهنا نأخذ بعض مثبطات الحرارة مثل "الباراسيتامول" قرصين فقط، ثم قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.. ولذلك نتابع العلاج بفحص صورة الدم، فإن وجد نقص واضح للصفائح الدموية أو كرات الدم البيضاء فإن وقف العلاج لمدة بضعة أيام قليلة يعيد الأمور إلى ما كانت عليه.. ويفضل قبل البدء فى العلاج أن نفحص صورة للدم.
النوع الثاني..
من المضاعفات التى تحدث غالباً بعد نجاح العلاج وبعد ثلاثة شهور تقريباً من بداية العلاج.. هى: "اضطرابات الغدة الدرقية".. لذلك لابد من متابعة التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية بعد الثلاثة شهور الأولى من العلاج، فإن وجدت أي اضطرابات بها لابد من وقف العلاج.
وقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية مثل التوتر أو الكآبة.. وفى هذه الحالة لابد من وقف العلاج.
وقد يؤثر على الشعر بعد مضى ستة شهور فى بعض الحالات ولكن بدرجة طفيفة جداً.. وقد يؤثر على العين.. والأذن.. والرئتين. وقد يضطرب الجهاز المناعي بالجسم.. ونادراً جداً ما يحدث ذلك.
كل هذه المضاعفات يمكن أن تحدث ولكن فى قليل من الحالات.. ولتفادى ذلك لابد وأن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي.. ويجب أن نعلم أن أي مضاعفات قد تظهر يمكن أن تنتهي وتختفي تماماً بمجرد وقف العلاج.
وعند وصف حقن الإنترفيرون لابد من التأكد أنه لا توجد موانع مثل الخلل الكبدي.. مشاكل بالقلب أو الكلى.. مشاكل نفسية.. مشاكل مناعية.
كما يجب على الطبيب أن يقيم حالة المريض الصحية والاجتماعية والنفسية عند وصف العلاج.
وعند البدء بالعلاج بحقن الإنترفيرون يمكن متابعة حالة الإنزيمات الكبدية.. وعندما نجد أنها عادت للحدود الطبيعية نستبشر بنجاح العلاج.. ولكن فى بعض الحالات وبعدما نجد أن الإنزيمات عادت للحدود الطبيعية فقد نجد زيادتها واستمرار زيادتها أثناء العلاج، وقد نلاحظ فى الشهر الرابع أن زيادة الإنزيمات أثناء العلاج وبعد تحسنها يضطرنا لوقف العلاج، وذلك لاحتمال تكوين أجسام مضادة للإنترفيرون تجعل الاستمرار فى استعماله بدون فائدة أو قد يكون التأثير الضار للإنترفيرون على الكبد.. مما يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإنزيمات.
وتعود الإنزيمات لمستواها الطبيعي تماماً بعد وقف العلاج.. كما قد نلاحظ اختفاء الفيروس من الدم، وهذه الحالة رائعة ومبشرة بالخير؛ لأنها غالباً تعنى الشفاء التام دون استمرار العلاج بالإنترفيرون.
http://dc02.arabsh.com/i/00093/9upb0508rd7z.gif
ما هو دور الإنترفيرون للقضاء على الفيروس؟
إن الفيروس الكبدي (سي) يتكاثر بسرعة فائقة فى خلايا الكبد وذلك فى خلال أقل من 3 أيام، ليترك هذه الخلايا المصابة ليصيب خلايا كبدية سليمة وهكذا.
فمهمة الإنترفيرون هي محاصرة الخلايا المصابة بالفيروس ومنع خروج الفيروس منها، كما أنه يحمى خلايا الكبد السليمة من الإصابة بالفيروس الكبدي (سي).
وبذلك يمكن القضاء على الفيروس الكبدي.. أما إذا تم إيقاف الإنترفيرون قبل المدة المحددة، فسوف تنشط الخلايا المصابة وذلك بإخراج جيل عنده مناعة ضد الإنترفيرون.
ولذلك عند نجاح العلاج بالإنترفيرون، لابد من الاستمرار عليه حتى القضاء على آخر خلية كبدية محتوية على الفيروس.. هنا نقول فعلاً.. إنه قد تم الشفاء.
هل للإنترفيرون دور فى علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي فى دوره الحاد؟
يشير الدكتور على إلى أنه غالباً لا نستطيع تشخيص الدور الحاد للالتهاب الكبدي الفيروسي (سي) لأن نشاط الفيروس يصل لقمة النشاط قبل ظهور الأجسام المضادة وقبل زيادة الإنزيمات الكبدية.
لذلك يمكن فقط تشخيص الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد عند الشك فى حدوثه، وذلك عقب نقل دم أو استخدام إبرة من مريض مصاب بالدم، وذلك بعد أسبوع من الإصابة، وقبل أن ترتفع نسبة الإنزيمات الكبدية، وقبل أن تظهر الأجسام المضادة.
فى هذه الحالة إذا استعمل الإنترفيرون بجرعات كبيرة يومياً ولمدة قصيرة يحكمها القضاء على الفيروس، يكون بذلك قد تم الشفاء الكامل.. وقد تم الشفاء حتى دون أن ترتفع الإنزيمات الكبدية، ودون أن تظهر الأجسام المضادة للفيروس الكبدي (سي) وتعتبر الأمور كأن لم تكن.
ولكن الصعوبة فى التشخيص السليم.. فى الوقت السليم واستعمال العلاج السليم.
ما هي الجرعة المناسبة للعلاج؟
يؤكد الدكتور على مؤنس أنه كلما كانت جرعة العلاج بالإنترفيرون كبيرة كلما كان احتمال الشفاء أكبر، ولكن ذلك سلاح ذو حدين، لأنه كلما كانت جرعة الإنترفيرون أكبر كلما كان احتمال ظهور المضاعفات أكبر مما يعوق الاستمرار فى العلاج.. لذلك فالجرعة المناسبة للعلاج إما (3 ملايين و 5 ملايين وحدة)، اعتماداً فى ذلك على كمية الفيروس.. ودرجة الإصابة ووزن المريض وصورة الدم.
ولقد كنا نستعمل حقن الإنترفيرون 3 مرات أسبوعياً، ولكن أخيراً ثبت أن الإنترفيرون قد اختفى من الدم بعد مضى 24 ساعة، وذلك يعطى فرصة لنشاط الفيروس، ومن هنا أصبح من المقترح استعمال الإنترفيرون بجرعات يومية حتى لا نعطى فرصة لإعادة نشاط الفيروس.. ومن هنا أيضاً جاءت فكرة الإنترفيرون الممتد المفعول الذى يظل بالجسم مائة ساعة، ولذلك يمكن استعمال هذا النوع مرة أسبوعياً بدلاً من الحقن اليومية وتعطى نفس مفعولها وأيضاً نفس طريقة متابعتها ومضاعفاتها.
أنواع أخرى من الإنترفيرون:
كما ذكرنا يوجد أنواع أخرى من الإنترفيرون ولكن لم يتم دراستها بوضوح كامل، لذلك مازالت تحت الدراسة.
فإن لم تكن أكثر فاعلية آو اقل مضاعفات عما تم الموافقة عليه لم تصبح ذات جدوى تميزها عن غيرها.
فمثلاً يوجد نوع من الإنترفيرون يعرف بـ (الإنترفيرون ألفا واحد) وأجرى بحث وثبت أن (17%) من المرضى استجابوا للعلاج ووجد له نفس المضاعفات بالنسبة للأنواع الأخرى، وأن موانع استعماله هي نفس موانع الاستعمال للأنواع الأخرى.
لذلك أصبح من المؤكد أنه لا يوجد إلا نوعان من الإنترفيرون يمكن استعمالهما وتم إقرارهما ودراسة الجوانب السيئة فيهما وموانع استعمالهما وهما:
(الإنترفيرون ألفا 2إيه، والإنترفيرون ألفا 2ب).
ومازالت الساحة العلاجية للفيروس (سي) تنتظر مزيداً من نتائج البحث حول أنواع أخرى من الإنترفيرون، لعلها تكون أكثر فاعلية وأقل مضاعفات من الأنواع السابقة.