دانة الكون
02-12-2012, 06:11 AM
عماد الدين زنكي
توفي 541 هـ
أبو الجود عماد الدين زنكي بن آق سنقر بن عبد الله الملقب بالملك المنصور المعروف والده بالحاجب؛ صاحب الموصل.
كان من الأمراء المقدمين، وفوض إليه السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي ولاية بغداد في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، ولما قتل آق سنقر البرسقيوتوفي أيضاً ولده مسعود، ورد مرسوم السلطان محمود من خراسان بتسليم الموصل إلى دبيس بن صدقة الأسدي صاحب الحلة، فتجهز دبيس للمسير، وكان بالموصل أمير كبير المنزلة يعرف بالجاولي، وهو مستحفظ قلعة الموصل ومتولي أمورها من جهة البرسقي، فطمع في البلاد وحدثته نفسه بتملكها، فأرسل إلى بغداد بهاء الدين أبا الحسن علي بن القاسم الشهرزوري وصلاح الدين محمد اليغيساني لتقرير قاعدته، فلما وصلا إليها وجدا الإمام المسترشد قد أنكر تولية دبيس، وقال: لا سبيل إلى هذا، وترددت الرسائل بينه وبين السلطان محمود في ذلك، وآخر ما وقع اختيار المسترشد عليه تولية زنكي، فاستدعى الرسولين الواصلين من الموصل وقرر معهما أن يكون الحديث في البلاد لزنكي، ففعلا ذلك، وضمنا للسلطان مالاً وبذل له على ذلك المسترشد من ماله مائة ألف دينار، فبطل أمر دبيس وتوجه زنكي إلى الموصل وتسلمها، ودخلها في عاشر رمضان سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.
لما تقدم زنكي الموصل سلم إليه السلطان محمود ولديه ألب ارسلان وفروخ شاه المعروف بالخفاجي ليربيهما فلهذا قيل له “أتابك” لأن الأتابك هو الذي يربي أولاد الملوك، ثم استولى زنكي على ما والى الموصل من البلاد، وفتح الرها يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وكانت لجوسلين الأرمني، ثم توجه إلى قلعة جعبر ومالكها يوم ذاك سيف الدولة أبو الحسن علي بن مالك، فحاصرها وأشرف على أخذها، فأصبح يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الآخر مقتولاً، قتله خادمه وهو راقد على فراشه ليلاً، ودفن بصفين.
توفي 541 هـ
أبو الجود عماد الدين زنكي بن آق سنقر بن عبد الله الملقب بالملك المنصور المعروف والده بالحاجب؛ صاحب الموصل.
كان من الأمراء المقدمين، وفوض إليه السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي ولاية بغداد في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، ولما قتل آق سنقر البرسقيوتوفي أيضاً ولده مسعود، ورد مرسوم السلطان محمود من خراسان بتسليم الموصل إلى دبيس بن صدقة الأسدي صاحب الحلة، فتجهز دبيس للمسير، وكان بالموصل أمير كبير المنزلة يعرف بالجاولي، وهو مستحفظ قلعة الموصل ومتولي أمورها من جهة البرسقي، فطمع في البلاد وحدثته نفسه بتملكها، فأرسل إلى بغداد بهاء الدين أبا الحسن علي بن القاسم الشهرزوري وصلاح الدين محمد اليغيساني لتقرير قاعدته، فلما وصلا إليها وجدا الإمام المسترشد قد أنكر تولية دبيس، وقال: لا سبيل إلى هذا، وترددت الرسائل بينه وبين السلطان محمود في ذلك، وآخر ما وقع اختيار المسترشد عليه تولية زنكي، فاستدعى الرسولين الواصلين من الموصل وقرر معهما أن يكون الحديث في البلاد لزنكي، ففعلا ذلك، وضمنا للسلطان مالاً وبذل له على ذلك المسترشد من ماله مائة ألف دينار، فبطل أمر دبيس وتوجه زنكي إلى الموصل وتسلمها، ودخلها في عاشر رمضان سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.
لما تقدم زنكي الموصل سلم إليه السلطان محمود ولديه ألب ارسلان وفروخ شاه المعروف بالخفاجي ليربيهما فلهذا قيل له “أتابك” لأن الأتابك هو الذي يربي أولاد الملوك، ثم استولى زنكي على ما والى الموصل من البلاد، وفتح الرها يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وكانت لجوسلين الأرمني، ثم توجه إلى قلعة جعبر ومالكها يوم ذاك سيف الدولة أبو الحسن علي بن مالك، فحاصرها وأشرف على أخذها، فأصبح يوم الأربعاء خامس شهر ربيع الآخر مقتولاً، قتله خادمه وهو راقد على فراشه ليلاً، ودفن بصفين.