دانة الكون
05-12-2012, 09:03 PM
عبد الحميد بن باديس
1889- 1940م
ولد الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدينة قسنطينة في في شرقي الجمهورية الجزائرية في أسرة عرفت بالعلم والجاه والثراء. أتم دراسته في قسنطينة. ثم سافر إلى تونس حيث التحق بجامع الزيتونة وتلقى الثقافة العربية والإسلامية على يد عدد من كبار العلماء وتخرج بعد أربع سنوات بشهادة “التطويع”. وعلّم، على عادة المتخرجين، سنة واحدة بجامع الزيتونة.
عاش بن باديس مرارة الاحتلال الفرنسي لبلاده فصصم على مقاومة هذا الاستعمار بدءاً بتعليم الصغار اللغة العربية والدين الإسلامي. وكان عليه ان يقوم بهذه المهمة خفية عن أعين وبصر الفرنسيين خوف أن يمنعوا نشاطه.
أسس جريدة المنتقد سنة 1915 وحدد في افتتاحيتها الأولى غايته من إصدارها رافعاً شعار “الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء”. وبعد ثمانية عشر عددا أصدرت السلطات الفرنسية المستعمرة قراراً بإغلاق الجريدة، فأسرع بن باديس إلى إصدار جريدة أخرى سماها “الشهاب” خفف فيها من لهجته وأبدى بعض المرونة في معالجته للقضايا الوطنية فتابعت الجريدة صدورها حتى يوم وفاته.
وكان قد أصدر صحفا ومجلات أخرى إلى جانب الشهاب مثل “الشريعة” و”السّنة المحمّدية” و”الصرات”.
تعرض بن باديس لمحاولة اغتيال فاشلة على يد أحد أتباع الصوفية.
أسس مع عدد من العلماء “نادي الترقي” في العاصمة الجزائرية. كان هذا النادي ملتقى المثقفين الذين سرت في نفوسهم دعوة القومية العربية والإسلام. وعلى أثر الاحتفالات الكبيرة التي أقامها الفرنسيون في الجزائر في عام 1930 بمناسبة مرور مئة سنة على الاحتلال الفرنسي والتي دامت ستة أشهر اشترك فيها الرئيس الفرنسي، قرر نادي الترقي تأسيس جمعية “العلماء المسلمين الجزائريين” ضم إليها نخبة من كبار علماء الجزائر مثل بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي والعربي القيسي وغيرهم. وانتخبت الجمعية بن باديس رئيساً لها. كما نادت الجمعية بالأخوة الإسلامية ووضعت نصب عينيها فكرة حددها بن باديس وأعوانه أن “يكون تحرير الجزائر على أساس جيش من الشبان يحمل فكرة الجميعة وعقيدة الإسلام” وأن يكون هؤلاء الشبان قوة جذب للآخرين لمقارعة استعمار يحاول طمس الهوية الجزائرية وجعل هذا البلد جزءا من فرنسا.
لم ينسِ عبد الحميد بن باديس الهم القومي الكبير المتمثل بقضية فلسطين. فحمل لواء هذه القضية إلى المحافل الدولية.
مات بن باديس بعد إصابته بداء السرطان في مسقط رأسه قسنطينة ودفن هناك.
يعتبر الجزائريون بن باديس الأب الروحي لهم بفضل تمسكه بالعروبة والإسلام. وظل حتى مماته الرجل السهل الممتنع الذي نحت في صخر الاستعمار كنحت الماء الهادئ حتى أتى على الصخرة وأزالها.
1889- 1940م
ولد الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدينة قسنطينة في في شرقي الجمهورية الجزائرية في أسرة عرفت بالعلم والجاه والثراء. أتم دراسته في قسنطينة. ثم سافر إلى تونس حيث التحق بجامع الزيتونة وتلقى الثقافة العربية والإسلامية على يد عدد من كبار العلماء وتخرج بعد أربع سنوات بشهادة “التطويع”. وعلّم، على عادة المتخرجين، سنة واحدة بجامع الزيتونة.
عاش بن باديس مرارة الاحتلال الفرنسي لبلاده فصصم على مقاومة هذا الاستعمار بدءاً بتعليم الصغار اللغة العربية والدين الإسلامي. وكان عليه ان يقوم بهذه المهمة خفية عن أعين وبصر الفرنسيين خوف أن يمنعوا نشاطه.
أسس جريدة المنتقد سنة 1915 وحدد في افتتاحيتها الأولى غايته من إصدارها رافعاً شعار “الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء”. وبعد ثمانية عشر عددا أصدرت السلطات الفرنسية المستعمرة قراراً بإغلاق الجريدة، فأسرع بن باديس إلى إصدار جريدة أخرى سماها “الشهاب” خفف فيها من لهجته وأبدى بعض المرونة في معالجته للقضايا الوطنية فتابعت الجريدة صدورها حتى يوم وفاته.
وكان قد أصدر صحفا ومجلات أخرى إلى جانب الشهاب مثل “الشريعة” و”السّنة المحمّدية” و”الصرات”.
تعرض بن باديس لمحاولة اغتيال فاشلة على يد أحد أتباع الصوفية.
أسس مع عدد من العلماء “نادي الترقي” في العاصمة الجزائرية. كان هذا النادي ملتقى المثقفين الذين سرت في نفوسهم دعوة القومية العربية والإسلام. وعلى أثر الاحتفالات الكبيرة التي أقامها الفرنسيون في الجزائر في عام 1930 بمناسبة مرور مئة سنة على الاحتلال الفرنسي والتي دامت ستة أشهر اشترك فيها الرئيس الفرنسي، قرر نادي الترقي تأسيس جمعية “العلماء المسلمين الجزائريين” ضم إليها نخبة من كبار علماء الجزائر مثل بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي والعربي القيسي وغيرهم. وانتخبت الجمعية بن باديس رئيساً لها. كما نادت الجمعية بالأخوة الإسلامية ووضعت نصب عينيها فكرة حددها بن باديس وأعوانه أن “يكون تحرير الجزائر على أساس جيش من الشبان يحمل فكرة الجميعة وعقيدة الإسلام” وأن يكون هؤلاء الشبان قوة جذب للآخرين لمقارعة استعمار يحاول طمس الهوية الجزائرية وجعل هذا البلد جزءا من فرنسا.
لم ينسِ عبد الحميد بن باديس الهم القومي الكبير المتمثل بقضية فلسطين. فحمل لواء هذه القضية إلى المحافل الدولية.
مات بن باديس بعد إصابته بداء السرطان في مسقط رأسه قسنطينة ودفن هناك.
يعتبر الجزائريون بن باديس الأب الروحي لهم بفضل تمسكه بالعروبة والإسلام. وظل حتى مماته الرجل السهل الممتنع الذي نحت في صخر الاستعمار كنحت الماء الهادئ حتى أتى على الصخرة وأزالها.