دانة الكون
05-12-2012, 11:31 PM
أوصــاني أبـي مُـذْ بدأتُ الكــــلامَ أَيْ بُنَيَّــتِي، هَذِي البــلاد أحبيّــــها
إياكِ بُنَيَّتِي أَنْ تَقْنُتِي مِنْ عَـــوْدِها وإِنِ ارتدَّ الخَلْقُ عَنْهَا وارتدَّ واليـــها
وحين تكبري املئيها صغــارًا بنيّــتي فخرًا لها وراعييــــها وفــــــادييها
وكوني يا ابنتي كالشمسِ فيــــها انشري عــــــــزّةً في نواحيـــــــها
فــلا يغرنّــــكِ عُلُـــوُّ ظـــــالمٍ بَغَىَ ولا يُتْعبنَّــــكِ أَنْ فَسَقَ راعــــــوها
فالنهر مهما حـــاد مجراهُ عن أصلِهِ ستعود المياهُ يومًا إلى مجاريـــها
وستشرقُ شَمْسٌ من بعد دجىً وتُكَبَّـلُ الأيــادي التي طال تماديـها
عـــاهدتُ أبي من يومها أَنْ بالحبِّ سأزرعُ أرضي وبالوفـاءِ سأرويـــها
وأَنْ لا عليه فإنَّ فلسطينَ في دمي مَعَ الجيناتِ انتقلتْ إليّ أمانيـها
وَكَبُرْتُ! وَحينَ فَتَحْتُ فَمِــــي أَنْ هَذِي البــــلاد بروحي سأفديــــــها
صـــــرّحَ أبي للمرةِ الأولى أَنْ بنيّــــتي اتركي القضيّـــةَ لراعيــــــــها
فـاحفظــــي روحَــك من الأذى وَدَعِــــي البرايـــــــــا لبـاريــــــــــــها
صرخْـــتُ بأبــي أَنْ كيــف لي أَنْ أنـــامَ ولم تَعُدْ للأرضِ أهاليــــــــها
كيف أنــامُ وبي حـــــــرقةٌ أن لم أرَ العلــــمَ يرفرفُ في نواحيــــــــها
إيّــاكَ أبي، دَعْ عَنْـك هذا الخوفَ فإنه لم تفلح أقوام ارتعدتْ أياديـــها
بل تلك التي زيّــن الإصــــــــــرارُ قلـــوبَها أَنْ لَنْ تستلمَ لأعاديــــــها
لن أصمتَ أبي فما الصمتُ إلا جبنٌ أولُ الحادثاتِ وخيانةٌ في تواليـها
مما راق لي
إياكِ بُنَيَّتِي أَنْ تَقْنُتِي مِنْ عَـــوْدِها وإِنِ ارتدَّ الخَلْقُ عَنْهَا وارتدَّ واليـــها
وحين تكبري املئيها صغــارًا بنيّــتي فخرًا لها وراعييــــها وفــــــادييها
وكوني يا ابنتي كالشمسِ فيــــها انشري عــــــــزّةً في نواحيـــــــها
فــلا يغرنّــــكِ عُلُـــوُّ ظـــــالمٍ بَغَىَ ولا يُتْعبنَّــــكِ أَنْ فَسَقَ راعــــــوها
فالنهر مهما حـــاد مجراهُ عن أصلِهِ ستعود المياهُ يومًا إلى مجاريـــها
وستشرقُ شَمْسٌ من بعد دجىً وتُكَبَّـلُ الأيــادي التي طال تماديـها
عـــاهدتُ أبي من يومها أَنْ بالحبِّ سأزرعُ أرضي وبالوفـاءِ سأرويـــها
وأَنْ لا عليه فإنَّ فلسطينَ في دمي مَعَ الجيناتِ انتقلتْ إليّ أمانيـها
وَكَبُرْتُ! وَحينَ فَتَحْتُ فَمِــــي أَنْ هَذِي البــــلاد بروحي سأفديــــــها
صـــــرّحَ أبي للمرةِ الأولى أَنْ بنيّــــتي اتركي القضيّـــةَ لراعيــــــــها
فـاحفظــــي روحَــك من الأذى وَدَعِــــي البرايـــــــــا لبـاريــــــــــــها
صرخْـــتُ بأبــي أَنْ كيــف لي أَنْ أنـــامَ ولم تَعُدْ للأرضِ أهاليــــــــها
كيف أنــامُ وبي حـــــــرقةٌ أن لم أرَ العلــــمَ يرفرفُ في نواحيــــــــها
إيّــاكَ أبي، دَعْ عَنْـك هذا الخوفَ فإنه لم تفلح أقوام ارتعدتْ أياديـــها
بل تلك التي زيّــن الإصــــــــــرارُ قلـــوبَها أَنْ لَنْ تستلمَ لأعاديــــــها
لن أصمتَ أبي فما الصمتُ إلا جبنٌ أولُ الحادثاتِ وخيانةٌ في تواليـها
مما راق لي