المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة // " أسطورة المنآم "


ندى
21-12-2012, 04:56 PM
قصة // " أسطورة المنآم "


ذآت مسآء ،، -كالعآدة- قمت بتجهيز العشآء لعآئلتي الصغيرة ( أنآ و أبي و أمي) ،، قعدنآ على طمأنينة و ارتيآح ،، و قد أحسست بقرب وآلدي مني ،، أقتبس من فآنوس حنآنهمآ مآ يريح قلبي الصغير ،، و من حكمهمآ مآ ينير بصيرتي ،، نعم شعرت بارتيآح مكتملة دآئرته ،، سكنت بدآخل هذه الدآئرة بجسدي المرهف بإحسآس الحنآن الأبوي ،، إن كآنت المستحيلآت سبعة ،، فمن ثآمن المستحيلآت أن أنسى أو أتنآسى تلكم العوآطف ،،
أتممنآ وجبتنآ المسربلة بحنآن الأبوة و الأمومة تلك ،، و كأنني بين زهرتين ،، إحدآهمآ أشتم منهآ مآ يشبه المسك ،، و الأخرى أودع الله فيهآ من الحسن مآ لم أره قط في حيآتي ،، كلآهمآ تعتريآن حوآس جسدي ،، من بصر و شم ،، بينمآ أنآ قآئم من الوجبة ،، إذآ بي أسمع همسآ خآفتآ في أذني ،، حآولت أن أفهم ذلك الهمس ،، كآن ضعيفآ جدآ ،، لآ أكآد أفهم شيئآ و لو بحرف وآحد ،، حتى أطلقت جميع قوى سمعي ،، فإذآ بي أسمعه يقول : عد إليهمآ ،، إنك لم تأخذ الطمأنينة بعد ،، و لم تجآزني الحق بالجلوس بين أيديهمآ ..
مآ ذلك الصوت ،، أصآبتني حيرة ،، حتى أدركت أنه " قلبي الصغير"،،



لم أطعه فعدت قدمآي إلى غرفتي الصغيرة ،، و انحنآئي لذلك الهمس مآ زآل في دآخلي ،، مآ زآل يختلس عقلي البآطن ،، و كأنني أشعر بخطأ جسيم بتجآهلي له،،
تنآولت سريري ،، حيث كنت مرهقآ ،، فقد قضيت مسآئي في التعلم و القيآم بأعمآل منزلنآ الشآقة و الممتعة بجآنب درب النجآح و زهرة البستآن و درة الأزمآن -أمي- ،، أقبلت على فرآشي بإرهآق شديد،، أرخيت رأسي على تلك المسندة ،، تسآقطت هموم التعب من ضلوعي ،، زآلت جبآل التعب تلك،، فتهيأت للنوم ،، لكنني أدركت أن قآموس النوم قد خآن ،، حآولت ترجمة تعبي في ذلك القآموس ،، لكنه يخرج لي النتيجة " لآ توجد ترجمة " ،، بدأت الكآرثة ،،
خوف و ذعر اعترى جسدي و جيدي ،، ارتعشت من شدة الخوف ،، و حآلي أنني كنت بمفردي في تلك الغرفة الصغيرة ،، في كل لحظة كنت خآئفآ من أن تسمع أذنآي أي صوت بسيط ،، لأنني إن نفذ إلى أذني و لو همسآ سأظل في حيص بيص ،، يظل فكر يقلب صفحآت مكتوب عليهآ : " شبح بشع ،، شبح مخيف ،، أعور ،، ذو شعر كثيف "،،كآنت الفآجعة العظيمة ،، حيث شد بصيرتي همسآ في أحد جوآنب غرفتي الصغيرة ،، تبآدر في ذهني مبآشرة بلآ مرآء أن شبحآ قد يقتحم بآب الغرفة ،، كآن خيآلي في تضآرب ،، و كآنت الصور في مخيلتي بأنوآعهآ و أشكآلهآ مخيفة جدآ ،، استعنت بربي ،، قرأت آيآت و معوذآت من القرآن ،، فسكنت نفسي قليلآ إلى الهدوء ،، بقيت مطمئنآ لفترة ليست بطويلة ،، إنمآ كآنت مجرد برهة ،، حتى سمعت شيئآ مآ يتحرك ،، هنآ قد تحطمت أضلآعي ،، و تجمد الدم في عروقي ،، يآ إلهي سآعدني ،، كنت في ذلك الحدث بأمس الحآجة إلى النوم ،، حتى أتخلص من ذلك الشعور الجآثمي ،، بت مشوشآ في أفكآر تنسب ذلك الصوت لشيء معين ،، هنينة يتبآدر لي بأنه صوت قطة ،، و سآعة يخطر لي بأنه شبح أرآد الانتقآم مني ،،
أكثرت من الأذكآر ،، ذهبت لأتوضأ عسى ينجلي ذلك الكآبوس الحقيقي ،، بحمد الله قل ذلك الذعر ،، أردت النوم بسرعة ،، أغمضت عيني بقوة حتى آلمتني ،، عينآي همآ الوسيلة لتخليصي من خوفي ،، نعم ،، و أخيرآ قد غفوت ،،
رأيت ظلآمآ ،، انتظرت فآنوسآ يشع فأقتبس من نوره ،، فلم أجد سوى ذلك السوآد الذي أعمى بصري ،، تفآجأت بضوء خآفت ،، توجهت نحوه ،، شيئآ فشيئآ ،، خطوة تلو أخرى ،، ببطء شديد،،‎ ‎ و بدقة متنآهية في المشي ،، حتى لآ يسمعني من بجآنب الضوء ،،
اقتربت من الضوء ،، اقتربت ،، اقتربت أكثر ،، كنت أتحرك على أطرآف أصآبع قدمي ،، و لكن ،، كآنت الكآرثة التي شهدتهآ قبل ذلك ،، سمعت مثل ذلك الصوت السآبق ،، تجمدت من رأسي حتى قدمي ،، توقفت في مكآني دونمآ حرآك ،، حآولت أن أصرخ بأعلى مآ أوتيت من قوة في حنجرتي ،، أمي ،، أبي ،، انقذآني ،، أينكمآ ،،؟ هل من مجيب ؟؟ ،، فكآنت ’’الكآرثة’’ الثآنية ،، لم يسمع صرآخي أحد ،، و الصوت يعلو و يزدآد ،، صوت كتعويذآت شيطآن بشع ،، و هو يزدآد ،، و أنآ أصرخ بأعلى صوت و لكن دون أية جدوى ،،
بعد تزآيد ذلك الصوت المفجع ،، كبر حجم الضوء ،، تحول إلى نآر ملتهة كبيرة الحجم ،، يآ إلهي ،، أصرخ ولآ أحد يسمعني ،، لحظآت عصيبة ،، عصيبة جدآ ،، أن تصرخ ولآ أحد يسمعك ،، خرج شيء دآكن شديد السوآد ،، خرج من تلكم النآر ،، اتجه نحوي ،، و الصوت يتطآول و يزدآد ،، تعويذآت لآ شأن لي بهآ أبدآ ،، يعتري محيآي مصطلح " البرآءة المطلقة " من تعويذآت ذآك الطيف الشيطآني ،، صرآخي كآد أن يقطع حنجرتي و حبآلي الصوتية ،، أين المجيب ،، ؟؟؟!!
تركتموني وحيدآ !!،، سلمتموني لظلآم حآلك خآلطته نآر حرهآ يذيب كل مآ بجآنبهآ ،، دنآ مني ذلك الطيف الأسود ،، و هو يشهر سيفه ،، لم أتمكن من رؤية وجهه ،، كلمآ اقترب مني و هو شآهر ذلك السيف الأسطوري بآن لي وجهه أوضح ،، اقترب جدآ ،، و أنآ لآ أقوى على الحرآك مع صرآخي المجنون ،، أمي ،، أبي ،،
دنآ مني ليأخذ روحي ،، رأيت بشآعة وجهه ،، أعور و وجهه شروخ و جروح ،، يحمل سيفآ من عآلم الأسآطير ،، سيف لو أرآد به تحويلي إلى قطع لفعل ذلك ،، رفع ذلك السيف ،، وجهه إلى عنقي ،، أنزله بسرعة هآوية ،، اقترب من قطع رأسي ،، و لكن ،، أفقت من ذلك الكآبوس خآئفآ صآرخآ وجلآ ،، لم أر سوى قتمة غرفتي ،،
هذآ هو أثر همس قلبي ،، حيث كآن يود الرجوع لوآلدي ،،

دانة الكون
21-12-2012, 06:54 PM
اعوذ بالله من الشيطان
بعض الاحلام نعيشها كانها واقع

الدووووخي
06-01-2013, 12:07 PM
الله يعطيك العافيه على القصـــة ..

:102::101: