abw_slman
21-10-2005, 04:56 PM
مـن الـناس من يعـيش في هذه الـحياة الـدنيا ، وهو لا يعـرفُ لـه دوراً مـعينا يؤديـه
ولا وجـهة محـددة يقـصدها .. ومـن ثم فـهو يولي وجـهه شطـر هـواه ..
تاه الـدليل عـليه .. فـلا عجـب إن تاه هـو في صحـراء الحـياة ، معـرضاً نفسـه لعواصـف رمـلية كـثيفة
تحـجب عـنه الـرؤية بالكليـة .. وتحـول بينـه وبين الشـمس وهـي فـي كـبد السمـاء تتبسـم للحيـاة والأحيـاء !
فـهو يخـبط فـي كـل اتجـاه ... يبحـث عن المـاء ، والمـاء فوق ظهـره محـمول ..!
العـجيب أن مـثل هذا الإنسـان ، حـين يرى حـوله جمـهرة حالهم نفس حالـه ..
يحسـب أنه عـلى شـيء .. وأنه وأصـحابه على الطـريق .. وأن مـا هم فيه هو الصـحيح ..
وأن سيرهـم المـتعسف هـذا هو الحق المـبين الذي لا حـق سـواه ..!!!
مـثل هذا الإنسـان يشـبه المخـمور الـذي يترنح ..
ومـع هذا فهـو يقسـم لك أنه يشعـر بسعـادة غـامرة !!
مـع أنك تراه في حالـة يرثى لهـا ..
زبد يسـيل من جـانبي فـمه ... وعـينان محمـرتان كـأنهما الجمـر ...
وجـسد خـائر متهـالك لا يقـوى أن يقـوم معـتمدا على نفسـه ..
ولـسان يسيل بكـل بذاءة ممـا تأنـف إذن العـاقل أن تستمـع إلـيه ..
وحـالة مـزرية للغـاية ... ومـع هـذا كلـه ....
يزعـم أنه سـعيد .. سعـيد للـغاية ...!!! .. شاهـت الوجوه .!
لمثلِ هـذا يذوبُ القلـبُ من كـمدٍ *** إن كـان في القلـبِ إسـلامٌ وإيمـانُ
أمـثال هـذا الصـنف من الـناس ..
لن يسـتوعـبوا الحـقيقة إلا إذا خـرجوا من دهلـيز الـهوى ، إلـى فضــاء الحـق الـذي لا يأتيه الـباطل مـن بين يديه ولا مـن خلفـه ..
وحـتى ينخلـعوا من أسـر الشيطان ، ليقبـلوا بكـلية قلـوبهم عـلى ربهـم الرحـمان ..
عـند ذاك ... سيعلـمون أنهـم كـانوا أمـواتاً ، فـأحياهم الله ..
وكانوا في ظلمات متراكبة ، فأنقذهم الله منها إلى رحـاب النـور الـواحـد ..
ومـن ثم سيضعـون أقـدامهم في ثقة عـلى الطريق الـسالك نحـو الجـنة ..
وكـل منهـم يحاول أن يعـوض مـا فاته ..
وأن يسـتدرك ما مـضى ، بما بقـي .. فـلا يزال في الـوقت فسحـة ..
كـثير من هـؤلاء __ الـذين كـانوا محتـقرين في الـصورة الأولـى _
يصبحـون نجومـا في المشهـد الثاني ..
حـيث يصبـحون دعـاة إلى الحـق ، حيثمـا كـانوا ..
( أَوَمَنْ كَـانَ مَيْتاً فَأَحْـيَيْنَاهُ وَجَعَـلْنَا لـَهُ نُوراً يَمْشِـي بِهِ فِي النَّاسِ ..
كَمـَنْ مَثَلُهُ فِي الظّـُلُمَاتِ لَيْسَ بِخـَارِجٍ مِنْهَا …) (الأنعـام:122)
يقـول أحـد هؤلاء :
سبحـان الله ..! لقـد كنت جـريئاً في البـاطل . أفـلا أكـون جـريئا وأنا مـع الحـق ..!؟
قـال صـاحبي وأنا أقـص علـيه بعض قصـص هؤلاء ..:
أمـا أنا فـأقول بعد حـمد الله الذي عـافانا مما ابتلـي فـيه كـثير من النـاس .
أنني أحـب سمـاع مثل هذه الـقصص ، وعلى لـساني قـول القـائل :
عـرفت الشر لا للشـر لكـن لتوقيهِ ** ومـن لا يعـرف الشر جـدير أن يقـع فيهِ
ولا وجـهة محـددة يقـصدها .. ومـن ثم فـهو يولي وجـهه شطـر هـواه ..
تاه الـدليل عـليه .. فـلا عجـب إن تاه هـو في صحـراء الحـياة ، معـرضاً نفسـه لعواصـف رمـلية كـثيفة
تحـجب عـنه الـرؤية بالكليـة .. وتحـول بينـه وبين الشـمس وهـي فـي كـبد السمـاء تتبسـم للحيـاة والأحيـاء !
فـهو يخـبط فـي كـل اتجـاه ... يبحـث عن المـاء ، والمـاء فوق ظهـره محـمول ..!
العـجيب أن مـثل هذا الإنسـان ، حـين يرى حـوله جمـهرة حالهم نفس حالـه ..
يحسـب أنه عـلى شـيء .. وأنه وأصـحابه على الطـريق .. وأن مـا هم فيه هو الصـحيح ..
وأن سيرهـم المـتعسف هـذا هو الحق المـبين الذي لا حـق سـواه ..!!!
مـثل هذا الإنسـان يشـبه المخـمور الـذي يترنح ..
ومـع هذا فهـو يقسـم لك أنه يشعـر بسعـادة غـامرة !!
مـع أنك تراه في حالـة يرثى لهـا ..
زبد يسـيل من جـانبي فـمه ... وعـينان محمـرتان كـأنهما الجمـر ...
وجـسد خـائر متهـالك لا يقـوى أن يقـوم معـتمدا على نفسـه ..
ولـسان يسيل بكـل بذاءة ممـا تأنـف إذن العـاقل أن تستمـع إلـيه ..
وحـالة مـزرية للغـاية ... ومـع هـذا كلـه ....
يزعـم أنه سـعيد .. سعـيد للـغاية ...!!! .. شاهـت الوجوه .!
لمثلِ هـذا يذوبُ القلـبُ من كـمدٍ *** إن كـان في القلـبِ إسـلامٌ وإيمـانُ
أمـثال هـذا الصـنف من الـناس ..
لن يسـتوعـبوا الحـقيقة إلا إذا خـرجوا من دهلـيز الـهوى ، إلـى فضــاء الحـق الـذي لا يأتيه الـباطل مـن بين يديه ولا مـن خلفـه ..
وحـتى ينخلـعوا من أسـر الشيطان ، ليقبـلوا بكـلية قلـوبهم عـلى ربهـم الرحـمان ..
عـند ذاك ... سيعلـمون أنهـم كـانوا أمـواتاً ، فـأحياهم الله ..
وكانوا في ظلمات متراكبة ، فأنقذهم الله منها إلى رحـاب النـور الـواحـد ..
ومـن ثم سيضعـون أقـدامهم في ثقة عـلى الطريق الـسالك نحـو الجـنة ..
وكـل منهـم يحاول أن يعـوض مـا فاته ..
وأن يسـتدرك ما مـضى ، بما بقـي .. فـلا يزال في الـوقت فسحـة ..
كـثير من هـؤلاء __ الـذين كـانوا محتـقرين في الـصورة الأولـى _
يصبحـون نجومـا في المشهـد الثاني ..
حـيث يصبـحون دعـاة إلى الحـق ، حيثمـا كـانوا ..
( أَوَمَنْ كَـانَ مَيْتاً فَأَحْـيَيْنَاهُ وَجَعَـلْنَا لـَهُ نُوراً يَمْشِـي بِهِ فِي النَّاسِ ..
كَمـَنْ مَثَلُهُ فِي الظّـُلُمَاتِ لَيْسَ بِخـَارِجٍ مِنْهَا …) (الأنعـام:122)
يقـول أحـد هؤلاء :
سبحـان الله ..! لقـد كنت جـريئاً في البـاطل . أفـلا أكـون جـريئا وأنا مـع الحـق ..!؟
قـال صـاحبي وأنا أقـص علـيه بعض قصـص هؤلاء ..:
أمـا أنا فـأقول بعد حـمد الله الذي عـافانا مما ابتلـي فـيه كـثير من النـاس .
أنني أحـب سمـاع مثل هذه الـقصص ، وعلى لـساني قـول القـائل :
عـرفت الشر لا للشـر لكـن لتوقيهِ ** ومـن لا يعـرف الشر جـدير أن يقـع فيهِ