شمس الرائدية
26-12-2012, 08:30 PM
ليس من السهل دوماً معرفة متى يجب ان يصدر الطفل الطبيعي كلمته الأولى ذات المعنى، فهناك فروق كبيرة بين الأطفال. فبعضهم يطلقونها في الشهر الثامن وبعضهم يتأخرون حتى السنتين. وقد يعزوا الأمر إلى الوراثة، فترتفع عند من يتأخر أقرانه أو احد والديه في النطق. فيما يعتبره بعض العلماء دليلا على النمو العقلي، حيث ربطت بعض الدراسات بين الأذكياء والموهوبين وظهور قدرة التكلم مبكرا في الشهر الحادي عشر. بيد انه لا يمكن اعتبار ذلك كقاعدة، فكثير من الأذكياء قد تأخروا في التكلم. ولكن ما هو أكيد هو ارتباط قلة النشاط الاجتماعي، وتفاعل الوالدين مع الطفل مع تأخر تطور لغة الطفل.
ولا يمكن التشديد بشكل كاف هنا على أهمية التشخيص والعلاج المبكر عند ملاحظة وجود اضطراب معين في النطق، لتفادي مضاعفات تطور اضطرابات سلوكية ومشكلات في التعلم وصعوبات في التفاعل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، بينت الدراسات أن وجود أخطاء نطقية متوسطة في سن المدرسة يؤثر سلبا بشكل كبير في مستوى التحصيل الأكاديمي ونشاط الطفل الاجتماعي بما يؤثر في شخصيته ليجعله منطويا أو عدوانيا. وقد بينت لي احدى الأمهات انطوائية ابنها البالغ من العمر 21 سنة، ورفضه للخروج والتحدث، نتيجة لخجله وإحساسه بالنقص من تلعثمه أثناء الحديث. اي أن التأتأة والتلعثم اللتين لا تعتبران إعاقة أو نقص في الذكاء تسببان مشاكل نفسية كبيرة للأطفال حتى بعد بلوغهم. وفي المقابل يشير المعالجون بان علاج من يعانون من أخطاء نطقية يسفر عن نتائج إيجابية على مستوى التحصيل الأكاديمي والتفاعل الاجتماعي، فللعلاج وقع كبير في انسجامهم مع محيطهم واستعادة ثقتهم في النفس.
غذاء الأم يؤثر في الجنين
لا تزال الدراسات تؤكد على دور الوالدين في صحة الطفل وإصابته بالأمراض المستقبلية، بناء على عدة عوامل كالعامل الوراثي والبيئي وعادات الحياة المكتسبة وغيرها. ويبدأ تأثير الأم منذ فترة تكوين الجنين، حيث أشارت دراسة لباحثين استراليين من جامعة نيو ساوث وايلز، ارتباطا بين بدانة الأطفال والنظام الغذائي الذي تتبعه الأم قبل وخلال فترة الحمل. حيث وجد أن الحوامل ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة لإنجاب أطفال أجسامهم مليئة بالدهون، وهم بالتالي معرضون للإصابة بالسمنة والسكري ومضاعفاتهما مع تقدمهم في العمر. ويمكن تفسير ذلك استنادا إلى أن الجنين الذي تعود على التغذية المستمرة خلال وجوده في الرحم، يتوقع أن يكون هذا هو وضعه الطبيعي. وبما أن سيطرة الدماغ على الشهية تنشأ منذ التكوين، فإن وجود الإفراط من الأغذية في الفترة التي تسبق ولادة الطفل قد تساهم في بدانته في المستقبل. وفي ذلك قال احد الباحثين: «تسبب بدانة الأم وإفراطها في الأكل تغيرات في المواد الكيميائية التي تتحكم بالشهية، مما يفسر برمجة أجسام أطفالهن على تناول أطعمة بشكل مختلف عن أولاد الأمهات غير البدينات».
بدانة الأطفال مرتبطة أيضا بقلة النوم
بات تأثير النوم السلبي في الإنسان البالغ معروفا، بما يسببه من ارتفاع في فرصة زيادة الوزن، سواء من خلال ما يحدثه من اختلال فسيولوجي أو زيادة في شهية الشخص للمأكولات السكرية. وفي نفس المنوال، أكدت دراسة من جامعة مونتريال الكندية على أن قلة نوم الأطفال ليلا في العمر المبكر يرفع خطر إصابتهم بالسمنة وفرط النشاط. وقد شمل بحث المختصين من دائرة الطب النفسي على 1138 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين سنتين ونصف إلى ست سنوات. وطبقاً للنتائج؛ بلغت نسبة المصابين بالسمنة بين من ينامون أقل من عشر ساعات كل ليلة نحو %26، فيما انخفضت تلك النسبة إلى %15 عند من ينامون عشر ساعات في الليلة. بينما لم تتجاوز نسبة السمنة في الأطفال الذين ينامون أكثر من عشر ساعات ليلا عن %10. كما وجد بأن نسبة المصابين بوزن زائد ممن يعانون من قلة النوم (انخفاض معدل ساعات النوم عن عشرة) هي حوالى %19. ويرى الباحثون أنه من المحتمل أن يكون لاضطراب الهرمونات دور في ما يحدث، فقلة النوم تحث المعدة على افراز الهرمون المحفز للشهية، فيما يتراجع افراز الهرمون المثبط للشهية والشبع. كما قد تسبب قلة النوم اضطرابات في افرازات الكبد، وهو ما قد يسهم في زيادة كمية السكر في الدم. والجدير بالذكر، ان الباحثون يؤكدون أن فترات النوم النهارية، لا يمكن أن تعوض ما فات الطفل من ساعات النوم الليلي.
الأم أفضل معلم للطفل
أفضل ما يُساعد الطفل على اكتساب المهارات اللغوية هو العيش في بيئة غنية بالأصوات والمشاهد، وكثرة التعرض للغة البالغين. حيث تنمو مهارات التواصل بشكل أفضل من خلال التفاعل الاجتماعي، وبخاصة التفاعل ما بين الطفل والأم. وعلية تنصح الأم بأن تزيد من تفاعلها وحديثها مع الطفل خلال جميع نشاطاتهما حتى لو كانت تقوم بغسله وتنظيفه. وتنصح الأم بان تبتعد عن التلفاز والهاتف قدر الإمكان حتى تحادث الطفل وعينيها متجة إلى وجهه وبخاصة إلى عينيه، حتى يشعر الطفل بالتفاعل المباشر ويتحدث معها. وللعلم فالنمو اللغوي له جانبان، نمو استيعابي (يفهم ما حوله وما يسمعه) ونمو تعبيري (يستطيع التعبير عما يريده أو يراه). وعادة ما يكون النمو الاستيعابي أسرع من النمو التعبيري.
ولا يمكن التشديد بشكل كاف هنا على أهمية التشخيص والعلاج المبكر عند ملاحظة وجود اضطراب معين في النطق، لتفادي مضاعفات تطور اضطرابات سلوكية ومشكلات في التعلم وصعوبات في التفاعل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، بينت الدراسات أن وجود أخطاء نطقية متوسطة في سن المدرسة يؤثر سلبا بشكل كبير في مستوى التحصيل الأكاديمي ونشاط الطفل الاجتماعي بما يؤثر في شخصيته ليجعله منطويا أو عدوانيا. وقد بينت لي احدى الأمهات انطوائية ابنها البالغ من العمر 21 سنة، ورفضه للخروج والتحدث، نتيجة لخجله وإحساسه بالنقص من تلعثمه أثناء الحديث. اي أن التأتأة والتلعثم اللتين لا تعتبران إعاقة أو نقص في الذكاء تسببان مشاكل نفسية كبيرة للأطفال حتى بعد بلوغهم. وفي المقابل يشير المعالجون بان علاج من يعانون من أخطاء نطقية يسفر عن نتائج إيجابية على مستوى التحصيل الأكاديمي والتفاعل الاجتماعي، فللعلاج وقع كبير في انسجامهم مع محيطهم واستعادة ثقتهم في النفس.
غذاء الأم يؤثر في الجنين
لا تزال الدراسات تؤكد على دور الوالدين في صحة الطفل وإصابته بالأمراض المستقبلية، بناء على عدة عوامل كالعامل الوراثي والبيئي وعادات الحياة المكتسبة وغيرها. ويبدأ تأثير الأم منذ فترة تكوين الجنين، حيث أشارت دراسة لباحثين استراليين من جامعة نيو ساوث وايلز، ارتباطا بين بدانة الأطفال والنظام الغذائي الذي تتبعه الأم قبل وخلال فترة الحمل. حيث وجد أن الحوامل ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة لإنجاب أطفال أجسامهم مليئة بالدهون، وهم بالتالي معرضون للإصابة بالسمنة والسكري ومضاعفاتهما مع تقدمهم في العمر. ويمكن تفسير ذلك استنادا إلى أن الجنين الذي تعود على التغذية المستمرة خلال وجوده في الرحم، يتوقع أن يكون هذا هو وضعه الطبيعي. وبما أن سيطرة الدماغ على الشهية تنشأ منذ التكوين، فإن وجود الإفراط من الأغذية في الفترة التي تسبق ولادة الطفل قد تساهم في بدانته في المستقبل. وفي ذلك قال احد الباحثين: «تسبب بدانة الأم وإفراطها في الأكل تغيرات في المواد الكيميائية التي تتحكم بالشهية، مما يفسر برمجة أجسام أطفالهن على تناول أطعمة بشكل مختلف عن أولاد الأمهات غير البدينات».
بدانة الأطفال مرتبطة أيضا بقلة النوم
بات تأثير النوم السلبي في الإنسان البالغ معروفا، بما يسببه من ارتفاع في فرصة زيادة الوزن، سواء من خلال ما يحدثه من اختلال فسيولوجي أو زيادة في شهية الشخص للمأكولات السكرية. وفي نفس المنوال، أكدت دراسة من جامعة مونتريال الكندية على أن قلة نوم الأطفال ليلا في العمر المبكر يرفع خطر إصابتهم بالسمنة وفرط النشاط. وقد شمل بحث المختصين من دائرة الطب النفسي على 1138 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين سنتين ونصف إلى ست سنوات. وطبقاً للنتائج؛ بلغت نسبة المصابين بالسمنة بين من ينامون أقل من عشر ساعات كل ليلة نحو %26، فيما انخفضت تلك النسبة إلى %15 عند من ينامون عشر ساعات في الليلة. بينما لم تتجاوز نسبة السمنة في الأطفال الذين ينامون أكثر من عشر ساعات ليلا عن %10. كما وجد بأن نسبة المصابين بوزن زائد ممن يعانون من قلة النوم (انخفاض معدل ساعات النوم عن عشرة) هي حوالى %19. ويرى الباحثون أنه من المحتمل أن يكون لاضطراب الهرمونات دور في ما يحدث، فقلة النوم تحث المعدة على افراز الهرمون المحفز للشهية، فيما يتراجع افراز الهرمون المثبط للشهية والشبع. كما قد تسبب قلة النوم اضطرابات في افرازات الكبد، وهو ما قد يسهم في زيادة كمية السكر في الدم. والجدير بالذكر، ان الباحثون يؤكدون أن فترات النوم النهارية، لا يمكن أن تعوض ما فات الطفل من ساعات النوم الليلي.
الأم أفضل معلم للطفل
أفضل ما يُساعد الطفل على اكتساب المهارات اللغوية هو العيش في بيئة غنية بالأصوات والمشاهد، وكثرة التعرض للغة البالغين. حيث تنمو مهارات التواصل بشكل أفضل من خلال التفاعل الاجتماعي، وبخاصة التفاعل ما بين الطفل والأم. وعلية تنصح الأم بأن تزيد من تفاعلها وحديثها مع الطفل خلال جميع نشاطاتهما حتى لو كانت تقوم بغسله وتنظيفه. وتنصح الأم بان تبتعد عن التلفاز والهاتف قدر الإمكان حتى تحادث الطفل وعينيها متجة إلى وجهه وبخاصة إلى عينيه، حتى يشعر الطفل بالتفاعل المباشر ويتحدث معها. وللعلم فالنمو اللغوي له جانبان، نمو استيعابي (يفهم ما حوله وما يسمعه) ونمو تعبيري (يستطيع التعبير عما يريده أو يراه). وعادة ما يكون النمو الاستيعابي أسرع من النمو التعبيري.