دانة الكون
27-12-2012, 02:31 AM
http://www.naseej.net/getattachment/7a9fd914-4807-4a37-852a-90768c4bafa3/.aspx
ببساطة وعفوية شديدة، تقوم غالبية الأمهات بحكاية القصص لأبنائهن قبل خلودهم للنوم.
ولكن هل فكرت الأم يوماً في الأصول التربوية السليمة لحكاية القصة، ماذا تفعل قبل وبعد وأثناء الحكاية؟ لتجني الثمار في النهاية، من بثٍ للقيم أو للمعلومات العلمية والتاريخية، إضافة إلى التوجيهات التربوية والسلوكية؟
أولا قبل قص القصة، لابد من دراسة القصة والتعرف على شخصياتها وحفظ تسلسل أحداثها، واستخلاص الهدف منها، والتدريب على إلقائها بالصوت وتعبيرات الوجه وحركات الجسم، وفي أثناء قص القصة لابد من استخدام أسلوب الحوار والسؤال والجواب لقصها، بهدف إشراك الطفل في التعبير بألفاظه وخبرته وخياله الخاص عن مواقف القصة المختلفة؛ لتشجيعه على التفاعل والمشاركة والإبداع والابتكار.
ومادام الراوي يستعين بوسيلة إيضاح، فمن السهل عليه أن يسأل الطفل عما يشاهده، ويمكن أن يبتكر الطفل الحوار بين شخصيات القصة في المواقف المختلفة، سواء كانت هذه الشخصيات من البشر أو الحيوانات أو الجمادات، على أن يعبر الطفل بألفاظه وعباراته وتعبيرات وجهه وجسمه أيضاً؛ لتنمية القدرة على التخيل.
كما يجب مراعاة جلوس الطفل بطريقة مريحة أمام الراوي وبالقرب منه؛ لأن هذا يخلق في الطفل شعوراً بالقرب النفسي من الراوي، ويساعده على سماع الصوت بوضوح، ورؤية ملامح الوجه، كما أن هذه الجلسة المريحة تجعل الأم الراوي تتابع إثر كل موقف من مواقف القصة على الطفل.
ويجب الترحيب بأسئلة الطفل، على كل أم أن تكون مستعدة لكثير من الأسئلة والمقاطعات، ومقابلتها بهدوء ومرح وأعصاب هادئة، وبإجابة بسيطة، مقنعة، لا تستغرق وقتاً طويلاً، حتى لا يفقد الطفل متابعته لموضوع القصة، والإلقاء المعبر، بصوت حسن واضح، مناسب للمعنى في القوة والرنين.
واختيار الكلمات المناسبة للطفل المستمع للقصة، وأن تكون صاحبة خبرة بالقاموس اللغوي الذي يستخدمه الأطفال في ذلك العمر، أن تكون خبيرة بالألفاظ المتداولة بينهم والتي يفهمونها، وأن تستخدم الكلمات ذات المضمون المادي الملموس ومنها المتعلقة بالبصر والسمع والحركة واللمس والذوق والشم.
بعد قص القصة، على كل طفل أن يقوم بإعادة قص القصة، مستخدماً بعض الوسائل المساعدة، ولابد أن يدور حوار ليتضمن سؤالا وجوابا حول مواقف القصة، شخصياتها، الهدف منها، واختيار الطفل لخاتمة جديدة للقصة، أو اقتراح بتغيير أحد المواقف، تمثيل مواقف من القصة، هو وأصدقاؤه، مع السماح لهم بتغيير التعبير وجمل الحوار.
وأن يمسك الطفل بقلمه الملون أو فرشاة ألوانه ليرسم مواقف من وحي القصة، دون التقييد بأصول الرسم، وبالألوان التي يحبها وإن لم تطابق ما يوجد في الطبيعة، وغير ذلك من حقائق شكلية، أتركي الطفل يصنع شيئاً مرتبطاً لما في القصة، وبذلك تكونِ قد بدأت المرحلة الأولى في مساعدة طفلك في تركيب الجمل والقدرة على التخيل وتركيب الأفكار البناءة لديه، والقدرة على الحوار والتعبير عن ما في داخله.
ببساطة وعفوية شديدة، تقوم غالبية الأمهات بحكاية القصص لأبنائهن قبل خلودهم للنوم.
ولكن هل فكرت الأم يوماً في الأصول التربوية السليمة لحكاية القصة، ماذا تفعل قبل وبعد وأثناء الحكاية؟ لتجني الثمار في النهاية، من بثٍ للقيم أو للمعلومات العلمية والتاريخية، إضافة إلى التوجيهات التربوية والسلوكية؟
أولا قبل قص القصة، لابد من دراسة القصة والتعرف على شخصياتها وحفظ تسلسل أحداثها، واستخلاص الهدف منها، والتدريب على إلقائها بالصوت وتعبيرات الوجه وحركات الجسم، وفي أثناء قص القصة لابد من استخدام أسلوب الحوار والسؤال والجواب لقصها، بهدف إشراك الطفل في التعبير بألفاظه وخبرته وخياله الخاص عن مواقف القصة المختلفة؛ لتشجيعه على التفاعل والمشاركة والإبداع والابتكار.
ومادام الراوي يستعين بوسيلة إيضاح، فمن السهل عليه أن يسأل الطفل عما يشاهده، ويمكن أن يبتكر الطفل الحوار بين شخصيات القصة في المواقف المختلفة، سواء كانت هذه الشخصيات من البشر أو الحيوانات أو الجمادات، على أن يعبر الطفل بألفاظه وعباراته وتعبيرات وجهه وجسمه أيضاً؛ لتنمية القدرة على التخيل.
كما يجب مراعاة جلوس الطفل بطريقة مريحة أمام الراوي وبالقرب منه؛ لأن هذا يخلق في الطفل شعوراً بالقرب النفسي من الراوي، ويساعده على سماع الصوت بوضوح، ورؤية ملامح الوجه، كما أن هذه الجلسة المريحة تجعل الأم الراوي تتابع إثر كل موقف من مواقف القصة على الطفل.
ويجب الترحيب بأسئلة الطفل، على كل أم أن تكون مستعدة لكثير من الأسئلة والمقاطعات، ومقابلتها بهدوء ومرح وأعصاب هادئة، وبإجابة بسيطة، مقنعة، لا تستغرق وقتاً طويلاً، حتى لا يفقد الطفل متابعته لموضوع القصة، والإلقاء المعبر، بصوت حسن واضح، مناسب للمعنى في القوة والرنين.
واختيار الكلمات المناسبة للطفل المستمع للقصة، وأن تكون صاحبة خبرة بالقاموس اللغوي الذي يستخدمه الأطفال في ذلك العمر، أن تكون خبيرة بالألفاظ المتداولة بينهم والتي يفهمونها، وأن تستخدم الكلمات ذات المضمون المادي الملموس ومنها المتعلقة بالبصر والسمع والحركة واللمس والذوق والشم.
بعد قص القصة، على كل طفل أن يقوم بإعادة قص القصة، مستخدماً بعض الوسائل المساعدة، ولابد أن يدور حوار ليتضمن سؤالا وجوابا حول مواقف القصة، شخصياتها، الهدف منها، واختيار الطفل لخاتمة جديدة للقصة، أو اقتراح بتغيير أحد المواقف، تمثيل مواقف من القصة، هو وأصدقاؤه، مع السماح لهم بتغيير التعبير وجمل الحوار.
وأن يمسك الطفل بقلمه الملون أو فرشاة ألوانه ليرسم مواقف من وحي القصة، دون التقييد بأصول الرسم، وبالألوان التي يحبها وإن لم تطابق ما يوجد في الطبيعة، وغير ذلك من حقائق شكلية، أتركي الطفل يصنع شيئاً مرتبطاً لما في القصة، وبذلك تكونِ قد بدأت المرحلة الأولى في مساعدة طفلك في تركيب الجمل والقدرة على التخيل وتركيب الأفكار البناءة لديه، والقدرة على الحوار والتعبير عن ما في داخله.