دانة الكون
27-12-2012, 02:33 AM
http://www.naseej.net/getattachment/9e05b98a-a4f3-45ba-ba93-9af0b86899b8/.aspx
بعض أرباب الأسر يعتقدون أن تربية الأبناء قائمة على سد الاحتياجات الأساسية لهم من "مأكل ومشرب وملبس ومسكن وتعليم فقط"، متناسين في الوقت نفسه أهم عناصر التربية الناجحة للأبناء وهي التواصل والمشاركة معهم في جميع جوانب الحياة المختلفة سواء داخل المنزل أو خارجه وسماع آرائهم ومناقشتهم بها بطريقة ودية، الأمر الذي يتطلب الابتعاد عن السلوكيات السلبية التي ينتهجها البعض من أرباب الأسر القائمة على التوبيخ والتعنيف والضرب غير المبرر حيث تنعكس آثار هذه الممارسات العشوائية غير المنظمة في التربية على فلذات أكبادهم في المستقبل.
يقول أستاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة عمان العربية الدكتور عودة أبوسنينة: إن التربية هي عملية التكيف أو التفاعل بين الفرد وبيئته التي يعيش فيها وتكون بكافة محتوياتها وهي تتضمن عملية تطبيع مع الجماعة وتعايشا مع الثقافة وهي إعداد للحياة كاملة في مجتمع معين وتحت ظروف معينة وتماشياً مع نظام سياسي واجتماعي وثقافي وخضوعاً لمعتقد أو عقيدة ثابتة، مؤكداً أنها عملية تشكيل وصقل للإنسان وهي النتاج الذي نشكل به أنفسنا مستشهداً بالحديث النبوي الشريف "لك عليه نعمة تربها" أي تحفظها وترعاها وتربيها كل هذه المقدمة حتى نصل إلى رعاية الآباء والأمهات إلى أبنائهم منذ نعومة أظفارهم حتى يصبحوا يافعين كبارا كما ترعى النبتة حتى يشتد عودها وهنا نصل إلى تزويد الأبناء بقيم المجتمع وثقافته، وعاداته، وتقاليده وهذا ما نطلق عليه التطبع الاجتماعي حتى يستطيع أن يتعايش مع المجتمع الذي يعيش فيه.
وبين أبوسنينة أن تربية الأبناء يمكن أن تكون على المزاجية ومبنية على العشوائية ودون تخطيط مسبق مع مراعاة أبعاد العصر وثقافته ومعطياته، منوهاً إلى أن هذا مستحيل و لابد من التخطيط لتربية الأبناء حتى يكونوا قادرين على العيش بسهولة ويسر في هذا المجتمع سريع التغير لأننا نربي أبناءنا بزمن غير زمننا. إذن لابد من وجود رؤى واضحة المعالم ماذا نريد أن يكون أبناؤنا هذا يتعلق بالمستقبل لابد من التخطيط له بعناية ولايمكن أن يكون بعشوائية وتخبط.
وأشار أوسنينة إلى أن التخطيط لتربية الأبناء يجب أن يأخذ جميع المراحل العمرية بعيدا عن العصبية والمزاجية ويكون التخطيط للطفل منذ الولادة حتى يدخل الروضة من اجل تامين حاجاته الضرورية وتامين له روضة مناسبة ثم المدرسة والثانوية وتامين التعليم واختيار المسار الأكاديمي أو المهني الذي يتلاءم مع قدراته واستعداداته وميوله ورغباته ثم يأتي إلى المرحلة الجامعية واختيار التخصص المطلوب. كل هذه المراحل يجب التخطيط لهل بكل هدوء بعيدا عن العصبية والمزاجية ومابعد الجامعة يجب أن تكون الرؤية واضحة المعالم للأبناء ماهو المسار المراد اتباعه.
وعما كانت طريقة آبائنا في تربيتنا وهل تلعب دوراً في تربية أبنائنا قال أبوسنينة: لا شك أننا في بعض ممارستنا التي نمارسها مع أبنائنا يغلب عليها الازدواجية. فتارة نسلك مع أبنائنا ما تم ممارسته من قبل آبائنا وبدافع المحبة والحرص عليهم في طريقة فرض رأينا عليهم وعدم إشراكهم في القرارات المصيرية إلى تتعلق في مستقبلهم وتارة أخرى نقوم بإشراكهم في التخطيط للمستقبل وترتيب أوضاعهم العلمية ومساراتهم الأكاديمية، مضيفاً أنه هنا تبرز المشكلة وهي الازدواجية في قراراتنا بحيث تكون مخططة وبعيدة عن العصبية، وأحيانا أخرى تكون مزاجية وارتجالية ويقع الأبناء في تخبط ويظهر نوع آخر من التربية وهو توفير كل ما يحتاجه الأبناء دون عناء وتعب وينعدم لديهم تحمل المسؤولية ويكونون لا مبالين في اتخاذ القرارات الصعبة التي تتعلق بمستقبلهم.
بعض أرباب الأسر يعتقدون أن تربية الأبناء قائمة على سد الاحتياجات الأساسية لهم من "مأكل ومشرب وملبس ومسكن وتعليم فقط"، متناسين في الوقت نفسه أهم عناصر التربية الناجحة للأبناء وهي التواصل والمشاركة معهم في جميع جوانب الحياة المختلفة سواء داخل المنزل أو خارجه وسماع آرائهم ومناقشتهم بها بطريقة ودية، الأمر الذي يتطلب الابتعاد عن السلوكيات السلبية التي ينتهجها البعض من أرباب الأسر القائمة على التوبيخ والتعنيف والضرب غير المبرر حيث تنعكس آثار هذه الممارسات العشوائية غير المنظمة في التربية على فلذات أكبادهم في المستقبل.
يقول أستاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة عمان العربية الدكتور عودة أبوسنينة: إن التربية هي عملية التكيف أو التفاعل بين الفرد وبيئته التي يعيش فيها وتكون بكافة محتوياتها وهي تتضمن عملية تطبيع مع الجماعة وتعايشا مع الثقافة وهي إعداد للحياة كاملة في مجتمع معين وتحت ظروف معينة وتماشياً مع نظام سياسي واجتماعي وثقافي وخضوعاً لمعتقد أو عقيدة ثابتة، مؤكداً أنها عملية تشكيل وصقل للإنسان وهي النتاج الذي نشكل به أنفسنا مستشهداً بالحديث النبوي الشريف "لك عليه نعمة تربها" أي تحفظها وترعاها وتربيها كل هذه المقدمة حتى نصل إلى رعاية الآباء والأمهات إلى أبنائهم منذ نعومة أظفارهم حتى يصبحوا يافعين كبارا كما ترعى النبتة حتى يشتد عودها وهنا نصل إلى تزويد الأبناء بقيم المجتمع وثقافته، وعاداته، وتقاليده وهذا ما نطلق عليه التطبع الاجتماعي حتى يستطيع أن يتعايش مع المجتمع الذي يعيش فيه.
وبين أبوسنينة أن تربية الأبناء يمكن أن تكون على المزاجية ومبنية على العشوائية ودون تخطيط مسبق مع مراعاة أبعاد العصر وثقافته ومعطياته، منوهاً إلى أن هذا مستحيل و لابد من التخطيط لتربية الأبناء حتى يكونوا قادرين على العيش بسهولة ويسر في هذا المجتمع سريع التغير لأننا نربي أبناءنا بزمن غير زمننا. إذن لابد من وجود رؤى واضحة المعالم ماذا نريد أن يكون أبناؤنا هذا يتعلق بالمستقبل لابد من التخطيط له بعناية ولايمكن أن يكون بعشوائية وتخبط.
وأشار أوسنينة إلى أن التخطيط لتربية الأبناء يجب أن يأخذ جميع المراحل العمرية بعيدا عن العصبية والمزاجية ويكون التخطيط للطفل منذ الولادة حتى يدخل الروضة من اجل تامين حاجاته الضرورية وتامين له روضة مناسبة ثم المدرسة والثانوية وتامين التعليم واختيار المسار الأكاديمي أو المهني الذي يتلاءم مع قدراته واستعداداته وميوله ورغباته ثم يأتي إلى المرحلة الجامعية واختيار التخصص المطلوب. كل هذه المراحل يجب التخطيط لهل بكل هدوء بعيدا عن العصبية والمزاجية ومابعد الجامعة يجب أن تكون الرؤية واضحة المعالم للأبناء ماهو المسار المراد اتباعه.
وعما كانت طريقة آبائنا في تربيتنا وهل تلعب دوراً في تربية أبنائنا قال أبوسنينة: لا شك أننا في بعض ممارستنا التي نمارسها مع أبنائنا يغلب عليها الازدواجية. فتارة نسلك مع أبنائنا ما تم ممارسته من قبل آبائنا وبدافع المحبة والحرص عليهم في طريقة فرض رأينا عليهم وعدم إشراكهم في القرارات المصيرية إلى تتعلق في مستقبلهم وتارة أخرى نقوم بإشراكهم في التخطيط للمستقبل وترتيب أوضاعهم العلمية ومساراتهم الأكاديمية، مضيفاً أنه هنا تبرز المشكلة وهي الازدواجية في قراراتنا بحيث تكون مخططة وبعيدة عن العصبية، وأحيانا أخرى تكون مزاجية وارتجالية ويقع الأبناء في تخبط ويظهر نوع آخر من التربية وهو توفير كل ما يحتاجه الأبناء دون عناء وتعب وينعدم لديهم تحمل المسؤولية ويكونون لا مبالين في اتخاذ القرارات الصعبة التي تتعلق بمستقبلهم.