بسمه
31-12-2012, 12:00 AM
أحــتــرم الــرجــل الـمـتــشـــدّد الأصــيـــل والـمـتـــوائــم مـع تـأصــيــلــه وإن اخـتــلــفـــت مـعــه
بينما أحتقر الرجل المتشدّد المزيّف، الذي ينافح عن رأي وتأصيل معين
ثم إذا دعته الأهواء ضرب برأيه وما يقتضيه تأصيله عرض الحائط، وسلك منهجاً مغايراً لما كان يُدافع عنه
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
كنت وما أزال أعتقد أن ما يُسمى بالاختلاط مصطلح مُفبرك، لم يعرفه القاموس الفقهي إلا مؤخراً
فقد كان الرجل والمرأة طوال تاريخ الإسلام يعملان في الأسواق بيعاً وشراءً، وفي رعي الماشية في البادية
وكذلك في المزارع سوية، بل وإذا اقتضى الأمر تُشارك المرأةُ الرجلَ في الحروب والغزوات
كما هو ثابت بشكل قطعي لا يقبل المكابرة في كتب السير والتاريخ
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
غير أن التوسع في (سد الذرائع) وإعمالها في كل صغيرة وكبيرة من مناحي الحياة
جعل المتشدّدين ينتهون إلى نهايات لا يمكن أن تواكب ضروريات العيش السوي
ولا تنسجم إطلاقاً مع تاريخ المجتمعات الإسلامية
والأخطر أنها أصبحت من أهم عوائق التنمية الاقتصادية بمعناها الشامل
ففرضوا على حياة المرأة الاجتماعية قيوداً ما أنزل الله بها من سلطان
ومع الزمن أصبحت هذه القيود كأنها من المعلوم من الدين بالضرورة
من اختلف معها فقد اختلف مع الدين ومقتضيات الشريعة
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
المتشدّدون هؤلاء ينقسمون إلى قسمين:
: قــســــــم أصـــيــــــل :
مُنسجم مع ما يطرح، مُلتزمٌ بمقتضيات ما يقول في كل مناحي الحياة
هؤلاء لا تملك إلا أن تحترمهم وإن اختلفت معهم
: وقسم آخر (مُزيّف)، انتهازي، ميكافيلي :
الغاية لديه تبرر الوسيلة؛ فهو يُمارس التشدّد ليس عن قناعة، وإنما حسب الأهواء
فإذا احتاج إلى المرأة كوسيلة لتحقيق غاياته (وظَّفها) واستغلها في أبشع صورة
وإذا استغنى عنها وعن جهودها أعادها لتستقرَّ في بيتها كأنها قطعة أثاث
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
المتظاهرون للإفراج عن معتقلي الإرهـــاب هم من النوع الثاني أعني المتشدّدين المزيّفين
يُخرِجون المرأة ومعها أطفالها للتظاهر في الطرقات والأسواق للضغط على الدولة لإطلاق سراح معتقلي الإرهاب
ويُدخلونها في قضايا سياسية شائكة، ولو سألت أحدهم: ما رأيك في الاختلاط لحرَّمه
بل وبعضهم يرتقي به ليجعله من (الموبقات)
طيّب: إذا كان الاختلاط مُحرّماً كما تدّعون، والمرأة يجب أن تَقَرَّ في بيتها
: فــكــيـــف أجـــزتــــم لـهـا أن :
تخرج وتتظاهر
وتُخاصم
وتنتظمُ في المسيرات
وترفع الشعارات
أليست هي في رأيكم (الجوهرة المصونة) التي يجب أن يكون شغلها الشاغل بيتها وتربية أبنائها وخدمة زوجها
ولا تتدخل في قضايا السياسة التي يجب أن تنحصر في الرجال، ويبتعد عنها النساء؟
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
التناقض هنا ظاهر وجلي لا يمكن أن يجادل فيه إلا مغالط؛ وفي الوقت ذاته يؤكّد ما كنا نقوله ونردده ومؤداه
أن هؤلاء القوم طلاب سياسة لا دعاة دين؛ فالدين لديهم مجرد (وسيلة) وجسر يَعبرون من خلاله إلى غاياتهم ومصالحهم
بينما أحتقر الرجل المتشدّد المزيّف، الذي ينافح عن رأي وتأصيل معين
ثم إذا دعته الأهواء ضرب برأيه وما يقتضيه تأصيله عرض الحائط، وسلك منهجاً مغايراً لما كان يُدافع عنه
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
كنت وما أزال أعتقد أن ما يُسمى بالاختلاط مصطلح مُفبرك، لم يعرفه القاموس الفقهي إلا مؤخراً
فقد كان الرجل والمرأة طوال تاريخ الإسلام يعملان في الأسواق بيعاً وشراءً، وفي رعي الماشية في البادية
وكذلك في المزارع سوية، بل وإذا اقتضى الأمر تُشارك المرأةُ الرجلَ في الحروب والغزوات
كما هو ثابت بشكل قطعي لا يقبل المكابرة في كتب السير والتاريخ
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
غير أن التوسع في (سد الذرائع) وإعمالها في كل صغيرة وكبيرة من مناحي الحياة
جعل المتشدّدين ينتهون إلى نهايات لا يمكن أن تواكب ضروريات العيش السوي
ولا تنسجم إطلاقاً مع تاريخ المجتمعات الإسلامية
والأخطر أنها أصبحت من أهم عوائق التنمية الاقتصادية بمعناها الشامل
ففرضوا على حياة المرأة الاجتماعية قيوداً ما أنزل الله بها من سلطان
ومع الزمن أصبحت هذه القيود كأنها من المعلوم من الدين بالضرورة
من اختلف معها فقد اختلف مع الدين ومقتضيات الشريعة
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
المتشدّدون هؤلاء ينقسمون إلى قسمين:
: قــســــــم أصـــيــــــل :
مُنسجم مع ما يطرح، مُلتزمٌ بمقتضيات ما يقول في كل مناحي الحياة
هؤلاء لا تملك إلا أن تحترمهم وإن اختلفت معهم
: وقسم آخر (مُزيّف)، انتهازي، ميكافيلي :
الغاية لديه تبرر الوسيلة؛ فهو يُمارس التشدّد ليس عن قناعة، وإنما حسب الأهواء
فإذا احتاج إلى المرأة كوسيلة لتحقيق غاياته (وظَّفها) واستغلها في أبشع صورة
وإذا استغنى عنها وعن جهودها أعادها لتستقرَّ في بيتها كأنها قطعة أثاث
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
المتظاهرون للإفراج عن معتقلي الإرهـــاب هم من النوع الثاني أعني المتشدّدين المزيّفين
يُخرِجون المرأة ومعها أطفالها للتظاهر في الطرقات والأسواق للضغط على الدولة لإطلاق سراح معتقلي الإرهاب
ويُدخلونها في قضايا سياسية شائكة، ولو سألت أحدهم: ما رأيك في الاختلاط لحرَّمه
بل وبعضهم يرتقي به ليجعله من (الموبقات)
طيّب: إذا كان الاختلاط مُحرّماً كما تدّعون، والمرأة يجب أن تَقَرَّ في بيتها
: فــكــيـــف أجـــزتــــم لـهـا أن :
تخرج وتتظاهر
وتُخاصم
وتنتظمُ في المسيرات
وترفع الشعارات
أليست هي في رأيكم (الجوهرة المصونة) التي يجب أن يكون شغلها الشاغل بيتها وتربية أبنائها وخدمة زوجها
ولا تتدخل في قضايا السياسة التي يجب أن تنحصر في الرجال، ويبتعد عنها النساء؟
http://www.lamst-a.net/upfiles/XID97379.gif
التناقض هنا ظاهر وجلي لا يمكن أن يجادل فيه إلا مغالط؛ وفي الوقت ذاته يؤكّد ما كنا نقوله ونردده ومؤداه
أن هؤلاء القوم طلاب سياسة لا دعاة دين؛ فالدين لديهم مجرد (وسيلة) وجسر يَعبرون من خلاله إلى غاياتهم ومصالحهم