ندى
01-01-2013, 08:18 PM
عند نفسك من الغفلة ما يكفيها
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند نفسك من الغفلة ما يكفيها....
سأل سائل الإمام ابن الجوزي رحمه الله قائلا : "أيجوز أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي"، فأجابه : «عند نفسك من الغفلة ما يكفيها».
الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : «ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي».
قال ابن القيم رحمة الله عليه في مدارج السالكين : "فالوقت منقض بذاته، منصرم بنفسه، فمن غفل عن نفسه تصرّمت أوقاته، وعظم فواته، واشتدت حسراته".
المؤمن الحازم، قد نظر في العواقب نظر المراقب، فترك الفراغ, وانتبه من رقدة الغفلة, وبذل قصارى الجهد في خدمة دعوة الله.
علم يقينا أنه لن يستقيم أمره ولن تصح مروءته ما دام يطلب الراحة لنفسه، ولا يعطي للدعوة إلا فضول أوقاته. فالراحة العظمى راحة الجنة،
والأفراح الحقيقية أفراح الآخرة. ولذلك لما سُئل الإمام أحمد رحمه الله : "متى يجد العبد طعم الراحة ؟ قال : عند أول قدم يضعها في الجنة".
أبو الدرداء رضي الله عنه قال : «أضحكني : مؤمل دنيا، والموت يطلبه. وغافل، ليس بمغفول عنه. وضاحك بملء فيه ولا يدري آرضى الله أم أسخطه ».
عن أنس رضي الله عنه قال : «كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
تعال بنا نؤمن ساعة. فقال ذات يوم لرجل، فغضب الرجل. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله،
ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله ابن رواحة، إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة» .
هذه المجالس هي المخرج من سجن الغفلة، تذكر المرء إذا نسي، وتعينه إذا ذكر، وتقويه إذا ضعف. ومن المعلوم أن المؤمن ليس ملكا منزها،
قد يصيبه بعض الفتور، وقد تعتريه لحظة تقصير أو رقدة غفلة ؛ لكن عليه أن يكون خفيف الرُّقاد،
حي السُّهاد، متطلعا إلى نيل الزلفى ممن هو المستعاذ به والملاذ.
يا أيها الإنسان!
عجل التوبة واحسم خيارك ووحد مقصدك ودع ما يريبك إلى مالا يريبك واترك العجز والكسل والجبن والبخل، وتسلح بسلامة القلب وصدق النية وجميل الأدب،
وأكثر من الاستغفار-دعاء الأنبياء الأبرار-، فبه يمحو الله الخطايا ويضع الأوزار..
ولا تفتر عن الصلاة والسلام على خير الأبرار فإنها تزيل الظلمة وتملأ القلب بالأنوار،
وبالكلمة الطيبة "لا إله إلا الله" أفضل الأقوال والأذكار، يلهج اللسان رطبا إن واظبت عليها بالإكثار..
ووردك من القرآن الكريم حافظ على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار. والصلاة في المسجد ليشهد لك بالإيمان بعد الإعمار،
وتكون من الأخيار .. صلاتي منجاتي، ترعاني وتنهاني .. وجميع الصالحين أحبابي لا أنساهم في دعائي ...
اسأل الله الكريم أن يشفع فينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم....اللهم احشرنا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ....... اللهم آمين .....
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم ..
و صلي الله علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم تسليما ..
والحمد لله رب العالمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند نفسك من الغفلة ما يكفيها....
سأل سائل الإمام ابن الجوزي رحمه الله قائلا : "أيجوز أن أفسح لنفسي في مباح الملاهي"، فأجابه : «عند نفسك من الغفلة ما يكفيها».
الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : «ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي».
قال ابن القيم رحمة الله عليه في مدارج السالكين : "فالوقت منقض بذاته، منصرم بنفسه، فمن غفل عن نفسه تصرّمت أوقاته، وعظم فواته، واشتدت حسراته".
المؤمن الحازم، قد نظر في العواقب نظر المراقب، فترك الفراغ, وانتبه من رقدة الغفلة, وبذل قصارى الجهد في خدمة دعوة الله.
علم يقينا أنه لن يستقيم أمره ولن تصح مروءته ما دام يطلب الراحة لنفسه، ولا يعطي للدعوة إلا فضول أوقاته. فالراحة العظمى راحة الجنة،
والأفراح الحقيقية أفراح الآخرة. ولذلك لما سُئل الإمام أحمد رحمه الله : "متى يجد العبد طعم الراحة ؟ قال : عند أول قدم يضعها في الجنة".
أبو الدرداء رضي الله عنه قال : «أضحكني : مؤمل دنيا، والموت يطلبه. وغافل، ليس بمغفول عنه. وضاحك بملء فيه ولا يدري آرضى الله أم أسخطه ».
عن أنس رضي الله عنه قال : «كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
تعال بنا نؤمن ساعة. فقال ذات يوم لرجل، فغضب الرجل. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله،
ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله ابن رواحة، إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة» .
هذه المجالس هي المخرج من سجن الغفلة، تذكر المرء إذا نسي، وتعينه إذا ذكر، وتقويه إذا ضعف. ومن المعلوم أن المؤمن ليس ملكا منزها،
قد يصيبه بعض الفتور، وقد تعتريه لحظة تقصير أو رقدة غفلة ؛ لكن عليه أن يكون خفيف الرُّقاد،
حي السُّهاد، متطلعا إلى نيل الزلفى ممن هو المستعاذ به والملاذ.
يا أيها الإنسان!
عجل التوبة واحسم خيارك ووحد مقصدك ودع ما يريبك إلى مالا يريبك واترك العجز والكسل والجبن والبخل، وتسلح بسلامة القلب وصدق النية وجميل الأدب،
وأكثر من الاستغفار-دعاء الأنبياء الأبرار-، فبه يمحو الله الخطايا ويضع الأوزار..
ولا تفتر عن الصلاة والسلام على خير الأبرار فإنها تزيل الظلمة وتملأ القلب بالأنوار،
وبالكلمة الطيبة "لا إله إلا الله" أفضل الأقوال والأذكار، يلهج اللسان رطبا إن واظبت عليها بالإكثار..
ووردك من القرآن الكريم حافظ على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار. والصلاة في المسجد ليشهد لك بالإيمان بعد الإعمار،
وتكون من الأخيار .. صلاتي منجاتي، ترعاني وتنهاني .. وجميع الصالحين أحبابي لا أنساهم في دعائي ...
اسأل الله الكريم أن يشفع فينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم....اللهم احشرنا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ....... اللهم آمين .....
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم ..
و صلي الله علي سيدنا محمد و علي آله و صحبه و سلم تسليما ..
والحمد لله رب العالمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته